#1  
قديم 04-12-2012, 10:28 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي مجلة التايم: هل تؤيد أميركا ترشّح عضو من الإخوان للرئاسة المصرية؟


Tony Karon -Time/ قسم الترجمة



EkwanAlshaterPoster.jpg
من دون مشاركة مرشح عن «الإخوان» في السباق الرئاسي، يخشى بعض المسؤولين نشوء المشاكل بسبب ترشح حازم صلاح أبوإسماعيل، ذلك المرشح السلفي الذي يتحدث عن الاقتداء بالنظام السياسي الديني في إيران، وعن إنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل.
يشعر الليبراليون والعلمانيون بسخط عارم بسبب إقدام جماعة “الإخوان المسلمين” هذا الأسبوع على تسمية خيرت الشاطر مرشحاً عنها للانتخابات الرئاسية في الشهر المقبل. استاء بعض أعضاء وقادة “الإخوان” من هذا القرار أيضاً لأنه يُعتبر انقلاباً كاملاً على الموقف السابق بعدم المشاركة في السباق الانتخابي لاختيار خلف للرئيس حسني مبارك. لكنّ أكثر ما يثير الفضول، وفق ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”، هو أن المسؤولين الأميركيين “لم يغضبوا من تغيّر موقف “الإخوان” بل إنهم متفائلون أيضاً بقرار سعيهم إلى الفوز بالرئاسة”.
نشرت صحيفة “تايمز” مقالة عن التغيير الهائل في المشهد السياسي منذ الأيام التي كانت الولايات المتحدة تتكل فيها على نظام مبارك الذي كان يعتقل أمثال الشاطر، واعتبرت تلك المقالة أن مرشح “الإخوان” يتواصل بشكل دائم مع السفيرة الأميركية آن باترسون وأن المسؤولين الأميركيين أشادوا باعتداله وذكائه وبراعته
. هذا المستثمر المليونير (62 عاماً) الذي يُعتبر رجلاً براغماتياً ومعاصراً كرّس مسيرته لإنهاض الاقتصاد المصري المتردي بدل السعي إلى مواجهة إسرائيل أو الولايات المتحدة. ولا شك أن جماعة “الإخوان” تُعتبر خياراً بديلاً أفضل من السلفيين الأكثر تطرفاً الذين أصبحوا الورقة الصعبة في عالم السياسة المصرية بعد عهد مبارك. حل حزب النور السلفي في المرتبة الثانية بعد حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة “الإخوان” لكن بنتيجة متقاربة، فحصد 28% من الأصوات (مقابل 38% لحزب الحرية والعدالة) في الانتخابات البرلمانية التي انتهت في شهر يناير.
من دون مشاركة مرشح عن “الإخوان” في السباق الرئاسي، يخشى بعض المسؤولين نشوء المشاكل بسبب ترشح حازم صلاح أبوإسماعيل، ذلك المرشح السلفي الذي يتحدث عن الاقتداء بالنظام السياسي الديني في إيران، وعن إنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل (سيكون الوضع صعباً إذا كانت المنافسة محتدمة بين أبرز المرشحين ولم يفز أي مرشح بأغلبية ساحقة).
أجرت جريدة “الأهرام” استطلاع رأي قبل مشاركة الشاطر في السباق الرئاسي، فحصد المرشح السلفي حوالي 22% من الأصوات. في المقابل، حقق عضو آخر أكثر ليبرالية من جماعة “الإخوان” نسبة متدنية جداً مقارنةً بأبوإسماعيل (حوالي 8%)، وهو عبدالمنعم أبوالفتوح الذي طُرد من الجماعة عندما قرر المشاركة.
كذلك، حصد إسلامي معتدل آخر، محمد سليم العوا، 4% من الأصوات فقط. أما المرشح الأوفر حظاً في استطلاع الرأي نفسه (بنسبة 33% من الأصوات)، فهو وزير الخارجية السابق في نظام مبارك عمرو موسى القومي العلماني (هو لا يزال يحظى بشعبية واسعة بسبب رفضه العلني للسلوك الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط، ما أثار أحياناً استياء رئيسه مبارك في تلك الفترة). لكنّ أهم ما في الأمر هو أن استطلاع الرأي أثبت أن 58% من الناخبين يفضلون فوز مرشح إسلامي: إذا احتدمت المنافسة الانتخابية من دون مشاركة الشاطر، كما تشير أرقام استطلاع الرأي، فقد يتفوق السلفيون على غيرهم.
لا شك أن هذه النتيجة غير مقبولة بأي شكل بالنسبة إلى “الإخوان” وواشنطن والمجلس الأعلى للقوات المسلحة على حد سواء. سبق أن تعهد “الإخوان” بعدم المشاركة في السباق الرئاسي لطمأنة الأطراف الأخرى التي ظهرت في المشهد السياسي بعد عهد مبارك إلى أنهم لن يحاولوا استغلال شعبيتهم من أجل احتكار السلطة. لكن ربما أدرك قادة الجماعة (أو معظمهم على الأقل) أن ذلك القرار يعني هزيمتهم وإهدار فوزهم الأخير في المنافسة السياسية الكبرى التي يخوضها “الإخوان”، ولا تتعلق تلك المنافسة بالعلمانيين أو السلفيين بل بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة (إنه المجلس العسكري الذي سعى إلى الحفاظ على تفوقه السياسي بعد انتهاء عهد مبارك).

اعتبر الكثيرون في مصر أن قرار “الإخوان” يعبّر عن ذعرهم ويشكّل رداً على احتمال أن يستغل الجنرالات الانتخابات للتفوق على أقوى منافسيهم.

في هذا الصدد، قال عبدالرحيم عقل من المركز العربي لدراسة الحركات الإسلامية: “هم يظنون أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحضّر شيئاً ضدهم. ويخشى “الإخوان” أن تؤدي الانتخابات إلى فوز أحد المرشحين المقربين من المجلس، وبالتالي سيتكل المجلس على شرعية الرئيس المنتخب لإعادة بناء النظام السياسي عن طريق انتخابات جديدة بهدف إضعاف الإخوان”.
مع ذلك، لا يبدو أن جميع أعضاء “الإخوان” مقتنعون بهذا الكلام، فقد قيل إن التصويت في المجلس الحاكم داخل الحزب كان منقسماً للغاية عند اتخاذ قرار الترشح. حتى إن أحد أعضاء البرلمان من حزب الحرية والعدالة، محمد البلتاجي، استعمل صفحته على موقع “فيس بوك” للتشكيك علناً بقرار تسمية مرشح عن الحزب، فحذر من أن هذا القرار “يسيء إلى الإخوان والأمة في ظل هذه الظروف لأنه يمنح جميع المسؤوليات إلى فئة واحدة”. لكن تحدث مشرّع آخر شرط عدم الإفصاح عن هويته مع قناة الجزيرة واعتبر أن الأغلبية التي كسبتها جماعة “الإخوان” في المجلس التشريعي ستفقد قيمتها سريعاً إذا فشلت الجماعة في ضمان الفوز بالرئاسة وانحصرت المنافسة بين السلفيين ومرشح المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
يمكن اعتبار أن إجبار جماعة “الإخوان” على تحمّل مسؤولية الحكم قد يعيد التوازن والاعتدال إلى الوضع، ما يدفعها إلى المشاركة في الوسط السياسي بدل أن تتهرب من المسؤوليات وأن تبقى أكبر حزب نافذ مع رفض تولي السلطة التنفيذية. إنه تحليل مُطمئن بالنسبة إلى منتقدي الجماعة الذين يخشون أن يفرض “الإخوان” رؤية محافظة وطائفية على المجتمع في مصر بعد تركّز القوة في يد هذه الجماعة. انسحب الأقباط أخيراً من الجمعية الدستورية بعد أن قامت جماعات ليبرالية بالمثل احتجاجاً على سيطرة “الإخوان” على تلك الهيئة.

بعيداً عن حسابات الطبقة السياسية، يبدو أن قاعدة الناخبين المؤيدين للإخوان المسلمين تحمسوا لهذا القرار. قال المهندس محمد فكري (30 عاماً) عن ترشح الشاطر: “ما من خيارات أفضل على الساحة الآن. ثمة خيارات جيدة أخرى ولكنه الخيار الأفضل حتى الآن. هو رجل أعمال مهم وتثق به القيادة. يمكنه أن يساعد مصر لتجاوز هذا الوضع الاقتصادي الصعب”. شدد فكري أيضاً على مصداقية المرشح قائلاً: “لقد واجه جميع الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت مصر واعتُقل عشر مرات لأنه رفض التزام الصمت في وجه الظلم الذي تحمّله بقية المصريين خلال عهد مبارك ومن سبقوه”.

يعتبر المحلل إسكندر العمراني أن قرار “الإخوان” بالترشح للرئاسة هو عمل غير مألوف ومبني على سياسة حافة الهاوية، وهو يدخل في إطار معركتهم للتفوق على المجلس العسكري وإجباره على تقبّل حكم الناخبين. كتب العمراني: “قد يفوز الإخوان استناداً إلى هذه المقاربة المبنية على مبدأ أن يحتكر الفائز جميع السلطات، فيستفيدون بذلك من كسبهم الشرعية اللازمة بعد انتخابهم في البرلمان وفوزهم بالرئاسة، بالإضافة إلى صياغة دستور يعكس قناعاتهم ويحسّن مكانتهم للتفاوض على انسحاب الجنرالات من الحياة المدنية. لكنّ هذا الرهان خطير”.
نظراً إلى احتدام التنافس بين الجماعات الإسلامية واحتمال أن يساهم انضمام الشاطر إلى المنافسة في توحيد الناخبين العلمانيين والقوميين لدعم شخصية مثل عمرو موسى، لا شك أن قرار “الإخوان” صعّب عملية توقع نتائج الانتخابات. إنها واحدة من أبرز سمات الديمقراطية.






المصدر

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أميركا, للرئاسة, مجلة, المصرية؟, التايم:, الإخوان, ترشّح, تنجح


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع مجلة التايم: هل تؤيد أميركا ترشّح عضو من الإخوان للرئاسة المصرية؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محكمة مصرية تمنع "الإخوان" من الترشح للرئاسة والبرلمان عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 04-16-2014 07:23 AM
ترشح السيسي للرئاسة يخيف الإخوان ورجال مبارك عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 03-14-2014 07:42 AM
الحكومة المصرية تؤدي اليمين الدستورية عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 03-03-2014 07:22 AM
عبد الفتاح السيسي يعلن عن ترشحه للرئاسة المصرية عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 02-07-2014 07:55 AM
الأوقاف المصرية توحد خطبة الجمعة في جميع المساجد عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 01-29-2014 08:05 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59