#1  
قديم 07-15-2014, 04:15 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة لماذا يكرهونه؟!


لماذا يكرهونه؟!*
ــــــــ

17 / 9 / 1435 هــ
15 / 7 / 2014 م
ــــــــــ

_3263.jpg


الكتاب: لماذا يكرهونه؟! الأصول الفكرية لعلاقة الغربي بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.

تأليف: د. باسم خفاجي

طبع: مجلة البيان، ط1، 1427هـ،2006م

عدد الصفحات: 125

ـــــــــــ

في هذا الكتاب يجيب كاتبه الدكتور باسم خفاجي عن السؤال الأكثر إلحاحاً في العلاقة بين الغرب والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيبحث فيه عن أسباب العداء الغربي للإسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص، مع بيان الأصول الفكرية لعلاقة الغربي بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وقد جاء هذا الكتاب في ستة فصول على النحو التالي:

الفصل الأول: النبي في الفكر الغربي:
-----------------

في هذا الفصل أشار المؤلف إلى أن من يهاجمون النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهلون من هو، بل يعرفونه حق المعرفة، فقد اهتمت حضارات العالم بمعرفة أحوال المسلمين، وأخبار نبيهم وفتوحاتهم لما لهذه الأخبار من آثار على الواقع العالمي منذ انتشر الإسلام.

ونبه إلى أنه رغم أن بعض الحضارات حاربت المسلمين، إلا أن معظم تلك الحضارات لم تحتفظ بتراث من الكراهية تجاه النبي صلى الله عليه وسلم مثلما احتفظت به دويلات أوروبا وكنائسها، بحيث يمكننا القول أن ما حدث في الغرب على مدى الألف عام الماضية من الاحتفاء بكراهية خير خلق الله هو ظاهرة مرضية لم يشارك الغرب فيها أي من الحضارات التي تواجدت خلال الفترة الزمنية نفسها.

وعن مسألة تجدد العداء من الغرب تجاه النبي صلى الله عليه وسلم، بين المؤلف أن هذا الأمر يوحي أن هذا العداء يعبر عن نوع من الإجرام الحقيقي في مواجهة أمة الإسلام.

الفصل الثاني: الصورة الذهنية عن الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم:
----------------------------------------

بحسب رؤية المؤلف فإن الصورة النمطية عن النبي صلى الله عليه وسلم قد تكونت من خلال الموقف الأوروبي التاريخي من الإسلام ذاته وقد ساهم المفكرون الأوربيون الدينيون وغيرهم أيضا في تحويل الإسلام إلى دين كريه بغيض لدى العامة؛ لكي تحتفظ أوروبا بابتعادها عن الوقوع تحت سيطرة الدين الإسلامي، وقوته الأخلاقية والفكرية الآسرة.

فالصورة المشوهة عن الإسلام في الغرب لم تكن بسبب جهل أوروبا به؛ ولكنها في الواقع نتيجة معرفة حقيقية بالإسلام غلفت بالحقد والخوف من تنامي تأثير هذا الدين على أوروبا نفسها وعلى العالم أجمع.

فإن الصورة النمطية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغرب هذه صورة بشعة وليست إيجابية، رغم ما ينشر في العالم العربي مؤخراً من أقوال المنصفين التي تصور وكأنها تمثل إجماعا غربيا حول الموقف من الرسول.

وعن المهاجمين للنبي صلى الله عليه وسلم، بين المؤلف أن هناك أربع فئات رئيسية في العالم الغربي تهاجم النبي صلى الله عليه وسلم بشكل متواصل ومنظم طوال الأعوام الأخيرة، إنهم رموز عدد من الكنائس الأوروبية والأمريكية الكبرى، والقادة السياسيون في الكثير من دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، والعديد من وسائل الإعلام الغربية (صحافة، تلفاز، سينما، كتب، إعلام إلكتروني، ...إلخ) وأخيراً الرموز الفكرية للتيارات العلمانية.

الفصل الثالث: الأصول الفكرية لموقف الغربي من النبي:
-----------------------------------

خص المؤلف هذا الفصل بالحديث عن الأصول الفكرية للموقف الغربي من النبي صلى الله عليه وسلم. فبين أنه لكي ننجح في فهم علاقة الغرب فكرياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلابد أن نبتعد قليلاً عن الموقف، وندرس المبادئ. فالقناعات الغربية تتصادم على المستوى الفكري بشدة مع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن تراكم الحقد والخوف الغربي من الإسلام ومن نبي الإسلام قد ساهم في نشأة العداء بين الطرفين، وليس من المتوقع أن يقل أو ينتهي هذا العداء في القريب.

وفي هذا الفصل عرض المؤلف لمجموعة من الأسباب الفكرية التي ساهمت في تكوين علاقة العداء بين الغرب وبين النبي صلى الله عليه وسلم.

وتتلخص هذه الأسباب في مجموعة من العوامل وهي:

- مركزية التوحيد في مقابل مركزية الإنسان.

- بين محمد والمسيح.

- الحاجة إلى المعجزات.

- تجذر فكرة النبوة الكاذبة.

- إعاقة تطور المسيحية والغرب أيضا.

- العنصرية الغربية.

- العجز عن إيقاف نمو الإسلام.

- إهدار قيمة كل مقدس.

- فشل تحجيم التأثير السياسي والدولي للإسلام.

- الإرهاب وتحجيم عواطف المسلمين.

- هوس فكري.

- مرآة داكنة لواقع الغرب.

- مركزية التاريخية للإسلام.

- مشروع موازٍ للغرب.

- إحياء فكرة المواجهة.

الفصل الرابع: تغيير نظرة الغرب للنبي صلى الله عليه وسلم:
--------------------------------

يوضح هذا الفصل السبل السليمة الرادعة لمنع تكرار الإهانات. ويعني ذلك المضي قدما على محورين متوازيين معاً: المحور الأول: هو العمل على تغيير النظرة السلبية عن نبي الإسلام لدى الغربيين، أما المحور الثاني- وهو لا يقل أهمية عن المحور الأول-: فهو إيقاف الاعتداء على كرامة النبي، ومواجهة من يعلنون معاداته.

ففي هذا الفصل بين الكاتب أن الإهانات تتكرر؛ لأن مواجهتها ليست كافية؛ ولأننا لا نواجه من يقومون بها، أو من يدعون إليها، أو يبررونها بالقوة الفكرية الكافية، من المهم أن نتبنى سياسة مختلفة في التعامل مع هذه الأزمة المتكررة، سياسة سليمة بلا شك، فالعنف لن يوقف هذه الحماقات الغربية، ولكنها يجب أن تكون سياسة قوية تنطلق من ديننا ولا تخالفه.

كما أن من واجبنا كممثلي حضارة إسلامية إنسانية منفتحة على الغير أن نعمل على فتح أبواب الأمل والرجاء للالتقاء على نقاط وجوانب مشتركة مع كل الحضارات والثقافات.

كما أشار المؤلف أن بالغرب عددا من المفكرين والمثقفين من المتعاطفين مع العالم الإسلامي لأسباب فكرية ونفعية متعددة، وهؤلاء المفكرون لا يجدون في الغرب من يساندهم، أو يدعم أعمالهم، أو يساهم في التعريف بها في ظل تنامي موجة الهجوم على الإسلام بدعوى الحرب على الإرهاب، ونحن بحاجة إلى جهود هؤلاء في خدمة المشروع الإسلامي، وفي الدفاع عن نبي الأمة.

الفصل الخامس: مشروعات مقترحة:
-------------------

في هذا الفصل قدم المؤلف مجموعة من المشروعات المقترحة لنصرة النبي صلى الله عليه ومسلم، ومن هذه المشروعات مشروع وقف النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المشروعات العلمية التي اقترحها المؤلف جائزة المصطفى العلمية، ومسابقة سنوية بحثية عالمية، إنشاء المركز الدولي لدراسات السيرة، وإنتاج عدد من الأفلام الوثائقية والسينمائية والتلفزيونية العالمية عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من الموضوعات.

الفصل السادس: خلاصة وتوصيات:
-------------------

ختم المؤلف كتابه بجملة من الخلاصات والتوصيات بين خلالها أننا نتقدم اليوم نحو مواجهة بين الحضارات لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وأن قوى الجذب والمصالح التي تجمع حول محورها الخاص التجمعات البشرية الكبرى سوف تلجأ إلى المذهبيات الحديثة وإلى التبلورات القديمة. وكلما توحد العالم أكثر، كلما تعرض للتمايز ، للبينية وللتمفصل حول أقطاب مسيطرة.

كما أشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أحيا فكرة القوم وعدم الخوف من المواجهة، وهي فكرة خطيرة في نظر أصحاب مشروعات الهيمنة والسيطرة على واقع الأمة الإسلامية وثرواتها ومستقبلها.

كما حارب النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أن ينتصر الإنسان على ذاته، لا أن يخضع لها وهذا الأمر يحارب ويصادم تحويل كل شيء في الكون إلى سلعة، وتحويل كل فرد إلى مستهلك.

والنبي قدم نموذجا متكاملا لحياة موازية للغرب، لا تلتقي معه اضطرارا، ولا تتنازل له خوفا، والأهم من كل ذلك أنه محبوب بشدة من المسلمين، معروف لكل العالم، نجح بكل المعايير الغربية، ولكنه رفض كل مفاهيم الغرب.

فجزا الله المؤلف خيرا على جهده، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

------------------------------------------
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, يكرهونه؟!


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع لماذا يكرهونه؟!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا أسلمت؟ عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 11-27-2013 09:36 AM
لماذا............؟؟؟ حادية القمر حادية القمر 18 08-02-2013 01:42 AM
لماذا أعدموني ؟ Eng.Jordan كتب ومراجع إلكترونية 0 01-22-2013 11:54 AM
لماذا صلاح ريان نثار الحرف 6 04-05-2012 04:21 AM
قلة القراءة لماذا ؟ مهند مقالات وتحليلات مختارة 0 01-10-2012 01:32 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59