العودة   > >

بحوث ودراسات منوعة أوراق بحثية ودراسات علمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 05-25-2019, 11:37 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي دراسة بعنوان جامعات الاندلس واثرها على النهضة الاوربية


وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة القادسية
كلية التربية
قسم التــــــــــــــــــاريخ

جامعات الاندلس واثرها على النهضة الاوربية
بحث تخرج تقدم به الطالب
زينل عوني قاسم
الى مجلس قسم التاريخ / كلية التريبة/ جامعة القادسية كجزء من متطلبات نيل شهادة البكالوريوس في التاريخ
تحت إشراف
د. زهير يوسف عليوي الحيدري
1439هـ 2018م








دراسة ، بحث ، دراسة بعنوان




بسم الله الرحمن الرحيم

((وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا))

صدق الله العلي العظيم

سورة طه :114


الإهداء
إلى ****** المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم
إلى الذين وجوههم لغير الله ما توجهت .. إلى كل من في الوجود بعد الله ورسوله والأئمة الميامين ..
إلى النور الذي ينير لي درب النجاح .. إلى نبع الحنان .. والدتي ******ة
إلى القلب الكبير .. أبي العزيز
الى........ عائلتي
الى... اصدقائي
إلى من كان له الفضل في المساعدة على انجاز هذا البحث الأستاذ الفاضل
((د.زهير يوسف عليوي الحيدري))
المشرف على البحث الذي كان له الفضل الكبير من خلال ملاحظاته الدقيقة بشأن فقرات البحث وإبداء الآراء الشافية لبعض الجوانب فيه ...
إلى أساتذتنا الكرام
الباحث
شكر وتقدير
بدأنا بأكثر من يد وقاسينا أكثر من هم وعانينا الكثير من الصعوبات وهانحن اليوم والحمد لله نطوي سهر الليالي وتعب الأيام وخلاصة مشوارنا بين دفتي هذا العمل المتواضع
أتقدم بخالص شكري وامتناني إلى عمادة كلية التربية/رئاسة قسم التاريخ في جامعة القادسية لإتاحتهم ألفرصه لي لإكمال البحث , كما أتقدم بخالص الامتنان إلى أساتذتي الكرام
وبالأخص الأستاذ الفاضل
((د.زهير يوسف عليوي الحيدري))
للمساعدة السديدة والملاحظات الدقيقة التي لولاها لما اكتمل البحث ..
كما اشكر زملائي وزميلاتي للأيام الجميلة التي قضيناها معا
الى كل من ساعدني في معلومة أو نصيحة
لكم مني كل الحب والتقدير
الباحث

فهرست المحتويات
الموضــــــــــــــــــــــوع رقم الصفحة
الآية أ
الإهداء ب
شكر وتقدير ج
قائمة المحتويات د
المقدمة 1
المبحث الأول
نشوء الجامعات في الاندلس 2
المبحث الثاني
اثر الاندلس في الفكر الغربي 8
الخاتمة 25
المصادر 26



المقدمة :
هناك اجماع تام بين مختلف الباحثين العرب والأجانب على أهمية الاندلس في عملية النقل الحضاري بين العرب والاوربيين ,فلقد وفر هذا البلد مجالاً خصباً للعلاقات الرائعة بين العناصر التي عاشت على ارضه منذ الفتح العربي الإسلامي سنة 92ه/711م والى تاريخ الابعاد النهائي لمسلمي الاندلس عن اسبانيا في عهد الملك فيليب الثالث سنة 1023ه/1614م فكان الامتزاج كبيراً خلال تلك القرون التسعة الذي تجاوز فيها العرب والاسبان بحيث السلم لم يقتصر على أوقات معينة بل شمل أوقات الحروب ايضاً وغطى معظم أجزاء شبه الجزيرة الايبيرية حتى اصبح من المستحيل وضع حد فاصل له وقد عبر المؤرخ الاسبان روبرتو لوبيث بحق عن هذا الوضع بقوله انه لا يعرف ابداً متى او اين ينتهي الشرق او يبدأ الغرب في ايبيريا .





المبحث الأول
نشوء الجامعات في الاندلس
هناك أدلة واضحة تشير الى مؤسسة الجامعة وهي من المبتكرات الخالصة للحضارة العربية( ), وقد أنشأت المدارس على هذا الشكل بعد القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، وأشهر مدارس بغداد، المدرسة النظامية، والمدرسة المستنصرية التي شيدها المستنصر بالله في النصف الاول من القرن السابع الهجري (622هـ/ 1226م)، وكانت جامعة بمعنى الكلمة، اذ حوت اربع كليات او مدارس مستقلة، اختصت كل واحدة منها بتدريس مذهب من المذاهب الفقهية الاربعة.
ان وجود الشبه بين الجامعات الاسلامية والجامعات الاوربية لم يكن وليد صدفة، إذ تدل الحقائق على أن القرون الوسطى الاسلامية مهدت لنشوء الجامعات في أوربا الوسطى.
لقد اشتهرت مدارس الأندلس بكثير من اساتذتها الاختصاصيين الذين كانت لهم شهرة عالمية، ولم تكن خاصة بالمسلمين بل كان يؤمها الطلاب من جميع الاجناس والاديان، ومنهم الباب سيلفستر الثاني الذي اقام في أشبيليه ثلاث سنوات يغترف من علوم مدارسها( )، فكانت الحركة العلمية في الأندلس الملهم الحقيقي لحركة المدارس والجامعات التي قامت في أوربا، ولم تكن حرية الفكر فيها وحدها التي تغذي حب العلم والولع بل كان يثيره إجلال العلماء فيها أيضاً( ).
ولم يكن بلد يحوي خزائن الكتب العجيبة والمدارس والكليات العامرة وجمعا عظيما من خيرة الكتاب البلغاء وذوقا عاما في المباحث العقلية مثل ما كان في الأندلس ، وما الحلقات والدوائر الصغيرة من الرجال والنساء المهذبين في ايطاليا الذين كانوا يبحثون في الفنون والآداب في بدء النهضة الا تقليدا ضئيلا للعرب( ).
ولا شك ان ذلك التفوق العلمي الاسلامي كان حافزا لعدد من البعثات الاوربية التي باتت تأتي على الأندلس باعداد متزايدة سنة بعد اخرى حتى بلغت سنة 312هـ/ 924م زهاء سبعمائة طالب وطالبة، وكانت احدى هذه البعثات من فرنسا برئاسة الاميرة اليزابث ابنة خال الملك لويس السادس ملك فرنسا، وبعث فيليب ملك بافاريا الى هشام الثاني (ت403هـ/ 1012م) بكتاب يطلب اليه ان يأذن له بارسال بعثة من بلاده الى الأندلس؛ للاطلاع على مظاهر التقدم الحضاري فيها والاستفادة منها، فوافق هشام الثاني، وجاءت بعثة هذا الملك برئاسة وزيره ويل مبين.
ومن الجدير ذكره ان الاوربيين قد التفتوا الى الأندلس ينتدبون اساتذتها للتدريس في جامعاتهم والقيام باعباء الناحية التعليمية، من ذلك كلية الطب التي أنشأت في مرسيليا في جنوب فرنسا في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، فقد دعي إليها أساتذة من عرب الأندلس( ).
والى جانب ذلك فقد تأثرت الجامعات الأوربية ببعض تقاليد الجامعات العربية لا سيما تلك التي كانت موجودة بالأندلس ، فقد قلدتها في لبس الأردية الخاصة بالاساتذة، وقلدتها في تخصيص أروقة للطلاب حسب جنسياتهم تسهيلا لاستيعابهم في الجامعة، وقلدتها في منح الإجازات (إجازة التدريس) وقد أكد بعض علماء أوربا ان كلمة بكالوريوس اللاتينية ليست إلا تحريفا للعبارة العربية: (بحق الرواية) والتي تعني الحق في التعليم باذن من الاستاذ، ولا تزال جامعة كمبرج تحتفظ باجازة جامعية عربية مبكرة تعود الى عام 542هـ/ 1147م فيها عبارة: بحق الرواية، بينما لم تظهر كلمة بكالوريوس في الاجازات الاوربية قبل عام 618هـ/ 1221م( ).



 انتشار الثقافة الإسلامية:
وصل المسلمون الى الأندلس سنة 92هـ/710م، وفي سنة 96هـ/714م استطاعوا السيطرة على المدن الرئيسية فيها فأصبحت إقليما تابعا للدولة العربية الإسلامية يديرها والي أفريقية (تونس)، وسادها السلام مدة طويلة( ).
وفي عام 138هـ/755م عبر الأمير عبد الرحمن الداخل( ) , الى الأندلس هاربا من بني العباس فابتدأ عهد الدولة الأندلسية المستقلة، وبدأ عهد قرطبة عاصمة لها، اذ وصلت الى أوج ازدهارها في عهد الخليفة عبد الرحمن الثالث (300-350هـ /912م-961م) الذي مد نفوذه الى كل شبه الجزيرة الايبرية، واستمر الازدهار في عهد ابنه وحفيده إلا ان الأخير سمح بانتقال السلطة الى يد الحاجب المنصور، وبعد وفاة ابن المنصور عام 399هـ/1008م لم يتول الحكم رجل قادر على الاحتفاظ بوحدة الأندلس؛ لذا تفككت الدولة الأموية وبدأت مرحلة دويلات الطوائف( ) .
ومع ذلك فان الازدهار الفني والأدبي كان مستمرا رغم مشاكل السياسة وتنافس الحكام.
إن الازدهار الثقافي العربي السريع في الأندلس قد ساعدت عليه عوامل عدة، منها: الاستقلال السياسي المبكر الذي نالته الأندلس بعد أربعين سنة من الفتح العربي فكانت اسبق من أقطار الدول الإسلامية في الإحساس بشعور قومي نتيجة لذلك الاستقلال السياسي، وقد أتيح للأندلس أمراء كانوا من عباقرة السياسة وتدبير الملك تعاقبوا على الحكم طوال ثلاثة قرون، وهي مدة طويلة لم يتح لها مثيل من الاستقرار والدوام لأي قطر إسلامي، فاذا أضفنا الى لذلك تنوع العناصر الاجتماعية التي تألف منها الشعب الأندلسي أمكننا ان نلمح طرفاً من أسباب النضج السريع الذي قدر للشعب الأندلسي، فضلاً عن ان بعد الأندلس عن مراكز الثقافة العربية في الشرق أرهف فيهم الحساسية الثقافية والفكرية فجعلهم أكثر تطلعا للأخذ بأسباب الثقافة كل هذه العوامل تفسر كيف بلغ الشعب الأندلس ي درجة من الرقي والنضج السريع وكيف كان للثقافة الأندلسية في الإطار العام للحضارة كثيراً من مظاهر الأصالة والتميز( ).
ومن جانب آخر فان موقع الأندلس وانفصالها عن العالم الإسلامي معظم عصر الأمويين وملوك الطوائف واتصالها بالشعوب المسيحية جعل مجال النقل الحضاري بينهما واسعا, بيد ان التبادل الحضاري والثقافي لا يخضع بالضرورة للموقف السياسي أو العسكري، فقد كان للأندلس الإسلامية حتى في عصور ضعفها واضمحلالها نفوذ هائل على اسبانيا المسيحية ولم يمنع تغير ميزان القوى لصالح الممالك النصرانية في اسبانيا والبرتغال استمرارها من الاستفادة من ثقافة المسلمين الأندلسيين والاضطلاع بدور حمل عناصرها ونقلها الى مختلف بلاد أوربا( )، فالإسبان الذين استولوا بالتدريج على النصف الشمالي من الأندلس عندما اخلد العرب الى ارض الترف والبذخ وانحسروا في النصف الجنوبي لم يبقوا جامدين لاشعور لهم بثقافة جيرانهم التي اخذوا يقتبسونها، وكان السياح والمسافرون من النصارى الذين يزورون مدن العرب يعودون الى أوطانهم فيقصون من أخبار العرب وعلومهم وحضارتهم الجميلة ما يهز النفوس ويشّوقها.
كانت الأندلس تثير بحضارتها وعلومها وفنونها اهتمام الأمم الأوربية، وكانت جامعاتها المزدهرة مقصد طلاب العلم من كل مكان، وكانت مدارس الترجمة الأندلسية وبخاصة مدرسة طليطلة تقوم بعملها المنظم في نقل ثمار العلوم الإسلامية الى اللغة اللاتينية، التي كانت لغة العلم في سائر أنحاء أوربا، والتي ظلت لغة التخاطب عند الأغلبية الساحقة من أهالي اسبانيا وان كانت العربية هي لغة العلم وإدارة، وبدأت منذ ذلك الحين مساهمة الحضارة العربية في تكوين حضارة أوربا وقد امتدت هذه المساهمة نحو ثلاثة قرون وكان لها أثرها الواضح العميق( ).
المبحث الثاني
اثر الاندلس في الفكر الغربي
من العوامل التي دفعت الى حركة الامتزاج بين الحضارة الإسلامية واسبانيا هو وجود عدد كبير من المسلمين الذين بقوا تحت ضل الحكم الاسباني بانتقال مدنهم الى هؤلاء فعندما كانت احدى هذه المناطق تقع في ايدي الاسبان لم يكن ذلك يعني توقف وجود المسلمين فيها بل العكس كانت كثير منهم يبقون في هذه المناطق محتفظين بعاداتهم وتقاليدهم ,ومن بين هؤلاء أصحاب الحرف والمثقفين الذين لعبوا دوراً بارزاً في نقل العلوم والفلسفة الإسلامية الى الاسبان في الشمال وكان ملوك هذه الممالك وامراءها يضطرون الى الاحتفاظ بهؤلاء المسلمين بسبب اهميتهم الاقتصادية للبلاد واطلق عليهم لقب المدجنين وقد أدى وجود هؤلاء الى خلق بنية اقتصادية وحضارة مادية علمية مشتركة بينهم وبين الاسبان( ) .
وبقيت بعض المدن التي شكلوا فيها اغلبية بالضرورة الإسلامية او عربية في ثقافتها ,مثل مدينة طليطلة التي استعادها الاسبان 1085م وكان لهذه المدينة دور مهم في التاريخ الفكري لاوروبا( ) .
كما لعب التجار دوراً ملحوظاً في النقل الحضاري بين الجانبين وكانت التجارة تتم في الغالب في أوقات السلم الامر الذي ساعد في انتقال المؤثرات الحضارية بواسطة التجار الذين لعبوا دور الوسيط بين الحضارتين ,كما كان التجاء بعض ملوك الاسبان الى الاندلس امراً مألوفاً لطلب معونة المسلمين في استعادة عروشهم وقد ساعدت هذه الزيارات المتكررة للاسبان على تبني الحضارة الراقية لمضيفيهم وضيوفهم في العمل ويتبين بعد هذا العرض ,كيف انتشرت الحضارة العربية الإسلامية في عموم شبه الجزيرة الايبيرية الذي غدت مرتعاً خصباً لمختلف المعارف والعلوم الإنسانية التي ***ها العرب من المشرق وطورها بمرور الزمن ,فأصبحت في متناول المهتمين من الأوروبيين نتيجة انتشارها سواء في حواضر الاندلس وقواعد العربية الشهيرة مثل قرطبة واشبيلية وغرناطة وسرقسطة وطليطلة وغيرها.
كيف أصبحت هذه الثقافة وتلك العلوم في متناول الأوروبيين ,وما هي الطرق والمراحل التي تم بموجبها انتقال التأثير العربي الى أوروبا عن طريق الاندلس ,ويرى الباحثين هناك ثلاث مراحل لهذا التأثير وهي:( )
1. عصر التأثير غير المباشر (ويمتد من فتح الاندلس الى منتصف القرن الحادي عشر الميلادي).
2. عصر الترجمة من العربية اللاتينية (ويمتد من منتصف القرن الحادي العشر الى نهاية القرن الثالث عشر الميلادي).
3. عصر الاستعراب ,وهو قمة التأثير العربي واوجهه (ويمتد من منتصف القرن الثالث عشر الى منتصف القرن الخامس عشر الميلادي).
فلقد انتقلت بعض الترجمات اللاتينية لاصول عربية مبكرة عن طريق بعض الافراد او الطلاب العائدين من الاندلس ,مثال ذلك نسخة لاتينية في حكم بقراط كانت تستخدم في التدريس بمدينة شارتر بفرنسا سنة 382ه/991م ,ولا شك انها كانت اصل عربي لان الغرب اللاتيني كان يجهل في هذا الوقت المبكر جهلاً تاماً.
وعلى اية حال فأن التأثيرات ابتدأت بالانتقال في بداية الامر نتيجة للجهود الفردية من طالبي العلم من جميع انحاء غرب أوروبا ,الذين كانت تدفعهم الرغبة الملحة للتعرف على علوم الاندلس وأعاجيبها لا سيما الرهبان منهم الذين رغبوا في ان يكتشفوا بأنفسهم عظمة المسلمين في الاندلس ولعل ابرز مثال على هؤلاء الراهب الفرنسي جريبر دي اورياك الذي زار الاندلس مدة ثلاث سنوات من (976م/970م) أي في عصر الخليفة الحكم المنتصر (960م/976م) الذي وصلت فيه الاندلس ذروة تقدمها في مجال العلم والثقافة فدرس جريبر العلوم في برشلونة على كتب مترجمين ترجمت من العربية ثم رحلت الى قرطبة حيث برع في تلقي علوم الطبيعة والفلك والرياضيات من علماء المسلمين وتعلم العربية ,كما الف كتاب شرح فيه استخدام الأرقام العربية الذي تعلمها في الاندلس( ) .
 النشاط الثقافي بين أوروبا والاندلس
من العوامل التي ساعدت على الامتزاج الثقافي والحضاري في الاندلس والزواج المختلط الذي كان شائعاً بين المسلمين والنصارى سواء داخل الاندلس ام مع الامارات الاسبانية في الشمال ,وتدل المصاهرات التي تمت بين الاسر الحاكمة وكذلك ضمن طبقات المجتمع الأخرى على مدى العلاقات المتشابكة التي قامت بين سكان الاندلس من المسلمين والنصارى وجيرانهم الاسبان في الشمال ,الامر الذي كان له اثر بارز في احتكاك الشعبين واختلاطهما( ) .
لم تقتصر زيارات الأوروبيين على هذه الجهود الفردية بل قامت حكومات بعض الدول الأوروبية بأرسال بعثات ذات طابع رسمي الى الاندلس الإسلامية لتلقي العلوم والفنون والصناعات في مدنها الكبرى وذلك نتيجة الدعايات التي انتشرت في قصور معظم المقاطعات الاوربية ومراكزها في ذلك الوقت ,مثل إنكلترا وفرنسا وألمانيا وهولندا وباقاريا وقد اخذت البعثات الاوربية تتدفق على الاندلس بأعداد متزايدة سنة بعد أخرى حتى بلغت 132ه/924م زهاء سبع مئة طالب وطالبة( ) .
وكانت احدى هذه البعثات من فرنسا برئاسة الاميرة اليزابيث ابنة خال لويس السادس ملك فرنسا وقدمت بعثات أخرى سافوي وبافاري والرايت وسوكو سونيا وغيرها...
عندئذ ارسل الملك فيليب ببعثة برئاسة الوزير الأول المدعو ويليام بين الذي اسماه العرب باسم ويليام الأمين وكانت هذه البعثة تتألف من مئتين وخمسة عشر طالب وطالبة ,درسوا مختلف العلوم في الاندلس وقد اعتنق ثمانية افراد من هذه البعثة الدين الإسلامي ومكثوا في الاندلس ورفضوا العودة الى بلادهم ومن هؤلاء ثلاث فتيات تزوجن بمشاهير من رجال الاندلس في ذلك الوقت وانجبن عدداً من العباقرة ,كان منهم عباس بن فرناس الفلكي( ).
وهناك عدد اخر من الفتيات قدمن في بعثات الاندلس من فرنسا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا واعتنقن الإسلام وتزوجن من المسلمين أمثال الاميرة ماري غويبة من بلجيكا وسمبسون من إنكلترا وشوتا ابنة الكونت من هولندا( ) .



 دور الجامعات والمعاهد الدينية في نشر الثقافة الإسلامية في أوروبا
تأثرت هذه الجامعات بالفكر الإسلامي في الاندلس ,فعلى الرغم من اختلاف المؤرخين حول وقت ونشوء نظام المدارس والجامعات الكبرى في الاندلس( ) , ولكن هناك اجماع تام على ان التعليم في الاندلس بلغ خطاً كبيراً في مجال التقدم الحضاري ,وان الاندلسيين بذلوا جهداً كبيراً في اعداد الفرد وتشكيله وتثقيفه ابتداء من سن حياته الأولى الى اقصى ما يطمح اليه من تعلم في الوقت الذي كانت فيه اوروبا تعيش في ظلمات الامية والجهل حتى ان نسبة 95% من سكانها في القرون الميلادية التاسع والعاشر والحادي والثاني عشر ,كانوا لا يستطيعون القراءة والكتابة ويدخل ضمن هؤلاء بعض الملوك والامراء والكهنة في الأديرة( ) .
وكانت قرطبة في ذلك العصر المركز الثقافي في الغرب ,مسجدها الجامع شهرة عريضة في جميع انحاء أوروبا في القرن العاشر الميلادي ,ذلك انه كانه بمثابة المدرسة او الجامعة الوحيدة في أوروبا ,وفضلا عن قرطبة ,زفرت حواضر الاندلس الأخرى لا سيما اشبيلية وملقة وغرناطة وطليطلة وسرقسطة بمساجدها ومدارسها التي كان اساتذتها يختارون على أسس معينة ومؤهلات خاصة( ) .
ولم تكن تضع بين مدرسيها الا كبار علماء العصر وكان الطلبة يسعون اليها عندما يرغبون في تحصيل درجة عالية من العلوم ,وكانت أماكن العلم هذه تقوم بأنشطة متنوعة تشبه ما يقام من نشاط ثقافي أو مواسم ثقافية في بعض الجامعات العصرية( ).
والا هذه المؤسسات الثقافية الاندلسية كان يفد الطلبة من أوروبا على ايدي العلماء المسلمين عندما شعروا بتخلفهم عن العرب ,والنهل من هذا النبع الصافي ,فحملوا علومها الى بلادهم وبالتالي ظهرت اثارها في مختلف جوانب الحياة كما انشأ في العام 652ه-1254م معهد للدراسات اللاتينية والعربية في اشبيلية نال حماية البابا إسكندر الرابع وموافقته ببراءة خاصة موقعة في العام 1260م( ).
وقد انتقل هذا التقليد الى الجامعات الأوروبية التي ابتدت بتخصيص كرسي للغات الأجنبية فيها في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي/الثامن للهجرة( ) .
ولعل من ابرز الناشطين في الدعوة للدراسات العربية هو رامول لول |(ت1315م) من جزيرة ميورقة الذي استطاع الملك ان يقنع الملك جيمس الأول ملك راغون بانشاء كلية للدراسات العربية في بالما عاصمة ميورقة سنة 1276م كما طلب من مجلس فيينا ان ينشأ مدارس للغات والآداب الشرقية تعد الناس للتبشير بين المسلمين واليهود وكانت مناطق جنوب فرنسا اكثر تأثراً من بقية أوروبا الغربية واسرع في اكتساب الخبرة العربية في مجال التعليم والمدارس وذلك بحكم مجاورته الشمال الاسباني لا سيما تواوز ومونبيلية فقد تأسست في المدينة الأخيرة مدرسة في القرن الثاني عشر الميلادي ولكن لا يعرف شيء عن بدايتها الأولى ويقول ان جماعة من العرب واليهود اشتركت في تأسيسها لغرض تعليم الثقافة العربية ونشرها( ) .
واستمرت هذه المدرسة تؤدي دورها بجهود الافراد والأساتذة العرب حتى أواخر القرن الثالث عشر الميلادي عندما رفعه البابا نيوفولة الرابع في العام 1289 الى مرتبة جامعية وخصصها تقريباً للعلوم الطبية( ) .
وقد أشار البروفيسور دالماس أستاذ الامراض النسائية بكلية الطب في أوائل القرن الحالي في هذه الجامعة في محاضرة القاها عن فضل العرب على جامعة مونبيلية الى جهود الأطباء من العرب واليهود في التدريس بهذه الجامعة وان أسماء بعضهم ما تزال منقوشة على لوحة الاستاذية بمدخل كلية الطب( ).
وذكر في محاضرته ايضاً أن بعض الرهبان الذين ترقو الى درجة البابوية ,كانوا قد طلبوا العلم بجامعة مونبيليه على يد أساتذة من العرب الذين يعود لهم الفضل في تعريف الغرب بالمدينة اليونانية والكثير من العلوم والمعارف لا سيما الطب النبات وقد أصبحت تعد احد المراكز الثقافية المهمة في الغرب اللاتيني وضمت جميع ترجمات قسطنطين الافريقي وجيراود الكريموني وغيرهما وبدأت تظهر ثمارها في اشخاص علماء طبعوا عصرهم بطابع الثقافة العربية ,مثل الفيلانوفي 1313م وهو من اشهر مستعربي القرون الوسطى( ).
لقد أدى الكم الهائل من المعارف والمعلومات التي ترجمت عن العربية الى توفر التراث اليوناني والعربي في تراجع اللاتينية جيدة أصبحت في متناول الأوروبيين في جنوب فرنسا وأوروبا الغربية واستعد هؤلاء نتيجة الصحوة والانتعاش الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي رافق بدء عصر النهضة الأوروبية لدرس هذا التراث وفهمه وشرحه وتدريسه والاستفادة منه وقد مهد هذا الامر الطريق لتأسيس الجامعات وانماءها في القرنين والثاني عشر والثالث عشر الميلادي/ السادس والسابع للهجرة( ) .
ويشير المستشرق لويس لونغ الى ان مؤسسة الجامعة هي من المبتكرات الخالصة للحضارة العربية الإسلامية وان الحقائق تدل على ان القرون الوسطى للاسلام هي التي مهدت لنشوء الجامعات في أوروبا( ).
تأسست في القرن الثاني عشر الميلادي ,جامعة ساليرنو وبولونيا في إيطاليا وجامعة مونبيليه وباريس في فرنسا واكس فورد وكمبردج في إنكلترا وأصبحت الطريقة النظامية في التعليم العالي امراً ممكناً وضورياً( ).
وظهر عدد من أساتذة الجامعاة والعلماء الذين كان لهم اثر في الفكر العلمي الأوروبي من أمثال روبرت سنة 1253م والبرت ماجنوس 1280م وروجرز بيكوم 1292م( ).
ولكن يبدو ان احداً منهم لم يبتكر أو يصف شيئأ على العلوم التي نقلوها عن العرب قبل القرن الخامس عشر الميلادي ويمثل كلام غوستاف في هذا الصدد هذه الحقيقة أروع تمثيل حيث يقول ( ) .
لم يظهر في أوروبا قبل القرن الخامس عشر الميلادي عالم لم يقتصر على استنساخ ما في كتب العرب ,ولم تظهر العبقرية الأوروبية الخلاقة الى في أواخر القرن الخامس عشر والسادس عشر وتبدأ فعلاً في إضافة جديدة على ما خلفه العرب من تراث في الجامعات الذي انتشرت في جميع انحاء غرب أوروبا( )
 الأثر الإسلامي في الفلسفة
شهد القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي ازدهارا للفلسفة الارسطية في الأندلس فقد ظهر في هذا القرن ثلاثة فلاسفة عظام تركوا اثرا في تاريخ الفكر الانساني، وهم: ابن باجه (533هـ/ 1138م)، وابن طفيل (ت581هـ/ 1185م)، وابن رشد (ت594هـ/1198م)، والاخير عده الاوربيون اكبر ممثل لحرية الفكر في العصور الوسطى، واعجبوا بشروحه لفلسفة ارسطو وفي ذلك يقول الفيلسوف الفرنسي رينان: ((ألقى ارسطو على كتاب الكون نظرة صائبة ففسره وشرح غامضه ثم جاء ابن رشد فألقى على فلسفة ارسطو نظرة خارقة وشرح غامضها)). وقد خالفت شروح ابن رشد آراء الكنيسة في كثير من اتجاهاتها؛ مما أثار نقمة رجال الدين في أوربا على ارسطو وابن رشد، وصدرت عدة قرارات كنسية في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي بتحريم آراء الرجلين في الجامعات الناشئة. وممن تأثر بفلسفة ابن رشد تأثرا واضحا القديس توما الاكويني 622هـ ـ 673هـ/ 1225 ـ 1274م( ).
وفي الأندلس كان ميلاد ابرز أعلام الفلسفة الصوفية عند المسلمين وهو ابن عربي، الذي ولد في مرسية في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي وانتهى الى القول بوحدة الأديان؛ مما جعل أراءه محببة الى فلاسفة الغرب
 الأثر الإسلامي في الطب:
اقتبس العرب عن الاغريق النظريات الطبية التي لا تشكل قاعدة ثابتة ومرضية لعلاج المرضى، الا انهم ركزوا على الأمور العملية بدلا من النظرية في العلاج الطبي، وقام العرب بكثير من الاستكشافات الطبية، واحرزوا تقدما في فن الاستطباب، ومن أشهر الجراحين: أبو القاسم القرطبي خلف بن العباس الزهراوي (ت404هـ/1013م) الذي جعله كتاب (التصريف لمن عجز عن التأليف) من اكبر جراحي العرب واستاذ علم الجراحة في أوربا، في العصور الوسطى وعصر النهضة الاوربية حتى القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي( ).
واشتهر ابن البيطار (ت646هـ/ 1248م) بكتاب (المغني في الادوية المفردة) الذي صنّفه بناءً على الاختبارات التي اجراها على النباتات التي جمعها من اسبانيا وبلاد الشام، وهذا دليل على مزية المؤلف الشخصية في البحث؛ ولهذا اشتهر ابن البيطار وما يزال يعرف في أوربا بلقب (أبو علم النبات) ( ).
كانت لدى الاطباء العرب موهبة نظرية وعملية في تصنيف علوم الطب وتقديم نتائجها في كتب علمية واضحة للطلاب والاطباء معا، واشهر الكتب الطبية كتاب (القانون في الطب) لابن سينا (370 ـ 429هـ/ 980 ـ 1037م)، وقد درس في أوربا بعد ترجمته الى اللاتينية، وأخذ العرب بنظام البيمارستانات (المستشفيات) فعني البابوات وملوك الغرب بإقامة المستشفيات على النظام العربي( ).
 الأثر الإسلامي في الادب:
كان للأندلس الدور الاكبر في تعريف أوربا بالقصص العربي ونشره على اوسع نطاق، فالتراث القصصي القديم الاغريقي واللاتيني إندثر أثناء العصور الوسطى وكان أكثر ما عرف منه في أوربا انما كان عن طريق ترجماته العربية التي عبرت القارة الاوربية خلال الأندلس ، وممن يتمثل فيهم ما استفادة الفن القصصي الوليد في أوربا من التراث العربي الاسلامي شخصيتين اولهما: الكاتب دانتي الليجيري (664 - 721هـ/ 1265 -1321م) الذي يعد من اكبر مفاخر عصر النهضة، وقد اضطلع المستشرق الأسباني ميجيل بلاثيوس بنشر دراسة (قصة الاسراء والمعراج الاسلامية واثرها في الكوميديا الالهية)، وخلاصتها ان دانتي استقى فكرة الكوميديا الالهية من مصادر اسلامية( ).
اما الشخصية الثانية فهو جوماني بوكاتشو (713 ـ 777هـ/ 1313 ـ 1375م) الذي يمثل في النثر الادبي الايطالي ما يمثله دانتي في الشعر، وقد ترك مجموعة (الليالي العشر) والذي يتأملها لا يسعه الا ملاحظة التشابه الكبير بينه وبين مجموعات القصص العربية في الشكل العام والتفاصيل مثل قصة الوزراء السبعة في الف ليلة وليلة وهي قصة ذاعت في الأندلس( ).

 الأثر الإسلامي في الجغرافيا:
حافظ العرب والمسلمون في العصور الوسطى على اروع ما في التراث القديم، واضافوا إليه خلال سبعة قرون من الازدهار الحضاري ما تجمع لديهم من المعرفة الجغرافية، عن طريق الرحلات الواسعة التي سجلوا مشاهداتهم فيها بدقة ووضوح، وعن طريق الاجهزة العلمية التي ابتكروها وحسنوا فيها، وعن طريق التفكير الحر الذي لم تقيده اغلال كتلك التي فرضت على التفكير المسيحي طوال القرون الوسطى، واستمرت جهودهم في تطوير الفكر الجغرافي دون انقطاع حتى عصر النهضة والكشوف الجغرافية( ).
وقد عرف القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي اعظم عمل جغرافي عربي منظم في الجغرافية وهو كتاب (نزهة المشتاق في اختراق الافاق)، لابي عبد الله محمد الادريسي (ت562هـ/ 1166م) الذي عمل في بلاط الملك المسيحي روجر الثاني ملك صقلية في بالرمو، ويضم الكتاب أعمال الجغرافيين السابقين، والمعلومات التي رواها الرحالة، ويشير الى افتراض ان الأرض كروية( ).
وقد اكثر الادريسي في كتابه (نزهة المشتاق) من الخرائط التي زادت عن أربعين خريطة، وبلغ من إعجاب الاوربيين به أنهم ترجموه الى اللاتينية في وقت مبكر، كما كان من أوائل الكتب التي طبعت( ).
وعن المسلمين عرف الاوربيون البوصلة واستخدامها، وما زالت البوصلة تحتفظ باسمها العربي في كثير من اللغات الاوربية، فهي بالفرنسية: (Boussole) وبالايطالية: (Bossala) ( ).



 التأثير الإسلامي في ميادين الحياة الاقتصادية
1. التأثير الإسلامي في الزراعة:
ان الأندلس بطبيعتها بلداً يمكن ان يحقق الاكتفاء الذاتي لسكانه ( )؛ بسبب تنوع موارده وتباين أقاليمه المناخية واختلاف مواسم سقوط المطر في شرق الأندلس عن غربه، لذلك تنوعت المحاصيل الزراعية واستمر ظهور الفاكهة على مدار العام، وكثرت محاصيله وفاكهته حتى صدرت الى ممالك اسبانيا النصرانية وغيرها من دول العالم الاخرى، وقد عمل حكام الأندلس اقصى ما في وسعهم لاستغلال ثروات البلاد، فاستصلحوا الاراضي وأقاموا المصانع وتبادلوا التجارة مع بلاد أوربا ودول حوض البحر المتوسط الاخرى( ).
وقد ادخل العرب الى الأندلس زراعة الارز والقطن وقصب السكر والتوت والنخيل، وانواع الزهور التي انتشرت زراعتها في شمال اسبانيا النصرانية، بل في أوربا كلها، وزرعوا الفستق والموز ودوحة الكاملياء الحمراء والبيضاء، وازهاراً وبقولا نقلت بعد الى جميع البلاد الغربية( ).


2. التأثير الإسلامي في الصناعة
اشتهرت الأندلس بصناعة المنسوجات الكتانية البديعة الغالية، التي لا يفرق بينها وبين الكاغد (الورق) الجيد الصقيل في الرقة والبياض، وتعد الأندلس من أهم البلاد التي ازدهرت فيها صناعة الحرير بانواعه المختلفة، وكان حرير مدينة ألبيرة أجودها يصدر الى داخل الأندلس وخارجها، واشتهرت اشبيلية بالحلل الموشية، وقد حظيت المنسوجات الأندلسية بشهرة واسعة في الاوساط الاوربية الراقية، ونجد ذلك واضحا في سير الملوك والبابوات والقادة الذين حرصوا على اقتناء هذه الملابس الثمينة( ).
اشتهر الفولاذ الأندلسي بجودته في انحاء العالم ومن أهم مراكز صناعته طليطلة وغرناطة، واشبيلة حيث كانت تصنع السيوف والدروع والالات الحربية ( )، وقد توصل مسلمو الأندلس الى اكتشاف خاصية النفط كونها مادة مهمة متفجرة، اذا خلطت بملح البارود وحصى الحديد في درجة عالية، وأدى هذا الاكتشاف الى ظهور المدافع والاسلحة النارية التي اخذها الاوربيون عن العرب ( ).
الخاتمة :
بعد التطرق الى موضوع البحث توصلت الى بعض الاستنتاجات:
1. ان الثقافة الاندلسية بلغت درجة عالية من الرقي وتميزت بمظاهر الاصالة والابداع ,وكانت الاندلس الإسلامية تشير بحضارتها وعلومها اهتمام الأمم الاوربية ,لتغدوا مقصداً لطلبة العلم.
2. هيأ وجود الثقافة الإسلامية في الاندلس لأوروبا نوع من الدعم لتقدم ورقي المعرفة.
3. كانت الاندلس منطلقا لترجمة الكتب المتنوعة في مدنها المهمة مثل طليطلة ,صقلية ,وكانت طليطلة بخاصة تمثل المركز الأول الذي جمعت فيه الكثير من المصادر العربية.
4. أسست العديد من المدارس والكليات في اوروبا بتأثير المدارس والجامعات العربية التي شاهدها او درس فيها عدد من الوافدين على الاندلس وبتأثير عدد من الأساتذة العرب الذي استقدمهم بعض ملوك أوروبا لتأسيس المدارس فيها.
5. احرز العرب تقدماً في العلوم الطبية فرجعت مصنفاتهم ودرست في أوروبا ,ونقل الاوربيون الكثير من اراء أفكار الفلسفة العرب فكانت دروس الاوربيين مستمدة من مؤلفات العرب في هذا المجال.
6. كان للعرب اثرهم على أوروبا في ميادين الحياة الاقتصادية مثل الزراعة ,اذا ترجمت الكتب التي تعني بالزراعة ,واقتبس الاوربيون منهج هندسة الحدائق ,ونقلت الى البلاد الاوربية أنواع مختلفة من النباتات ,ناهيك عن التأثير العربي.


المصادر
 القرآن الكريم
1. إبراهيم بيومي مدكور في الفلسفة ,فصل نشر ضمن كتاب اثر العرب والإسلام في النهضة الأوروبية ,القاهرة ,الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر ,1970 .
2. إبراهيم علي العكش ,التربية والتعليم في الاندلس ,عمان دار الفيحاء ودار عمار ,1986.
3. ابن الابار، ابو عبد الله محمد بن عبد الله (ت658هـ/1259م)، الحلة السيراء، تحقيق: حسين مؤنس، ط القاهرة، 1383هـ/1963م.
4. ابن الفوطي، كمال الدين ابي الفضل عبد الرزاق احمد الشيباني البغدادي (ت723هـ/ 1323م)، الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة، تحقيق: مهدي النجم، ط بيروت، 1424هـ/ 2003م.
5. ابن القوطية، ابو بكر محمد بن عمر القرطبي (ت367هـ/977م)، تاريخ افتتاح الأندلس ، ط القاهرة، (بلا.ت).
6. ابن بلقين (ت 489هـ/1096م)، مذكرات الامير عبد الله، تحقيق: ليفي بروفنسال، ط القاهرة، (بلا. ت).
7. ابن عذارى، ابو العباس احمد بن محمد المراكشي (ت بعد سنة 712هـ/ 1312م)، البيان المغرب في اخبار الأندلس والمغرب، تحقيق: كولان وبروفنسال، ط بريل، 1371هـ/1951م.
8. ابن قتيبة ,محمد بن مسلم (ت 276ه/889م) الامامة والسياسة ,تحقيق الأستاذ علي شيري (د.م) (بلا ,ت)
9. ابن قتيبة، محمد بن مسلم (ت276هـ/ 889م)، الامامة والسياسة، تحقيق: الاستاذ علي شيري، (د.م)، (بلا.ت).
10. الادريسي، ابو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله (ت560هـ/1164م)، صفة المغرب والسودان ومصر والأندلس، مأخوذ من كتاب نزهة المشتاق، ط ليدن، 1283هـ/1866م.
11. الادهمي، محمد مظفر، تاريخ أوربا الحديث ـ عصر النهضة الثورة الفرنسية ـ القرون 16ـ18 ميلادية، ط بغداد، 1410هـ/ 1989م.
12. ارنولد، سير توماس، تراث الاسلام، عربه وعلق حواشيه: جرجيس فتح الله، ط2، بيروت، 1392هـ/ 1972.
13. اعمال الاعلام في من بويع قبل الاحتلام من ملوك الاسلام، تحقيق: ليفي بروفنسال، ط بيروت، 1376هـ/ 1956م.
14. بدوي، عبد الرحمن، دور العرب في تكوين الفكر الاوربي، ط بيروت، 1400هـ/ 1979م.
15. بروف نال ,حضارة العرب في الاندلس ,ص96 ,بالنثيا ,بتاريخ الفكر الاندلسي ,ص574 ,مايرز \,الفكر العربي ,ص120 ,مظهر اثر العرب في الحضارة الأوروبية ,ص191 .
16. التكريتي، سليم طه، أوربا ترسل بعثاتها الى الأندلس ، مجلة الوعي الإسلامي، العدد 37، الكويت، 1388هـ/ 1968م.
17. الحجي، عبد الرحمن، التاريخ الأندلس ي، ط دمشق، 1396هـ/ 1976م.
18. حسين، محمد كامل، في الطب والاقربازين ضمن كتاب اثر العرب والاسلام في النهضة الاوربية، ط القاهرة، 1390هـ/ 1970م.
19. الحلل الموشية في ذكر الاخبار المراكشية، ط تونس، 1348هـ/1929م.
20. الخطيب، لسان الدين ابو عبد الله محمد التلمساني (ت776هـ/1374م): تاريخ الحضارة العربية، ط سوريا، 1428هـ/ 2007م.
21. السامرائي، خليل ابراهيم واخرون، تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس ، ط الموصل، 1407هـ/ 1986م.
22. سعيد عبد الفتاح عاشور ,المدينة الإسلامية واثرها على أوروبا ,القاهرة ,1963 .
23. سليم طه التكريتي ,أوروبا ترسل بعثاتها الى الاندلس لتلقي العلوم في جامعاتها .,مجلة الوعي الإسلامي ,العدد 37 ,السنة الرابعة ,1968 .
24. سليمان، علي حيدر، تاريخ الحضارة العربية والاوربية الحديثة، ط بغداد، 1411هـ/ 1990م.
25. سيديو، خلاصة تاريخ العرب، ط بيروت، (بلا.ت).
26. شيفل، فرديناند، الحضارة الاوربية في القرون الوسطى وعصر النهضة، ط بيروت، 1372هـ/ 1952م.
27. الصياد، محمد محمود، في الجغرافيا ـ ضمن كتاب اثر العرب والاسلام في النهضة الاوربية لمجموعة مؤلفين، ط القاهرة، 1390هـ/ 1970م.
28. عاشور، سعيد عبد الفتاح وآخرون، الحياة الفكرية والعلمية في الاسلام ـ ضمن كتاب دراسات في تاريخ الحضارة العربية الاسلامية، ط2، الكويت، 1407هـ/ 1986م.
29. العبادي، احمد مختار: الحياة الاقتصادية في الدولة الاسلامية ـ ضمن كتاب دراسات في تاريخ الحضارة العربية الاسلامية، ط2، الكويت، 1407هـ/ 1986م.
30. عبد الحليم، رجب محمد، العلاقات بين الأندلس الاسلامية واسبانيا النصرانية في عصر بني أمية وملوك الطوائف، ط القاهرة، (بلا.ت).
31. عبد الرحمن علي الحجي ,الحضارة الإسلامية في الاندلس ,بيروت ,دار الارشاد ,1969 .
32. عبد الواحد ذنون طه: دراسات في تاريخ وحضارات الاندلس , دار الكتب الوطنية / بنغازي – ليبيا ,2004,
33. العقاد، عباس محمود، اثر العرب في الحضارة الاوربية، ط2، القاهرة، (بلا.ت).
34. عنان، محمد عبد الله: دولة الاسلام في الأندلس ، ط القاهرة، 1389هـ/ 1969م.
35. فكري، احمد، قرطبة في العصر الاسلامي تاريخ وحضارة، ط الاسكندرية، 1404هـ/ 1983م.
36. الفلاحي، عبد المنعم، مآثر العرب والاسلام في القرون الوسطى ط الموصل، بلا . ت.
37. القلماوي، سهير ومحمود علي مكي، في الادب ضمن كتاب اثر العرب والاسلام في النهضة الاوربية لمجموعة مؤلفين، ط القاهرة، 1390هـ/ 1970م.
38. كيب، جوزيف ماك، مدنية العرب في الأندلس ، ترجمة: تقي الدين الهلالي، (د.م) ، 1370هـم1950م.
39. المالكي، ابو بكر عبد الله، رياض النفوس، تحقيق: حسين مؤنس، ط القاهرة، 1371هـ/ 1951م.
40. محمد عبد الرحيم غنيمة تاريخ الجامعات الإسلامية الكبرى ,تطوان ,1953 .
41. مدكور، ابراهيم بيومي، في الفلسفة ضمن كتاب اثر العرب والاسلام في النهضة الاوربية، لمجموعة مؤلفين، ط القاهرة، 1390هـ/ 1970م.
42. المطوي، محمد العروسي، الحروب الصليبية في المشرق والمغرب، ط تونس، 1365هـ/ 1945م.
43. مظهر ,اثر العرب في الحضارة الأوروبية ,ص191 ,ويقارن مدكور في الفلسفة ,اثر العرب والإسلام في النهضة الأوروبية ,ص207-208
44. المقري، شهاب الدين حمد بن محمد التلمساني (ت 1041هـ/ 1631م)، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، ط مصر، 1302هـ/ 1884م.
45. مورينو، مانويل جوميث، الفن الإسلامي في اسبانيا، تعريب: لطفي عبد البديع، ط القاهرة، بلا . ت.
46. مؤلف مجهول، اخبار مجموعة، ط مدريد، 1284هـ/ 1867م.
47. مونتكمري واط ,تاثير الإسلام على اوربا في العصور الوسطى ,ترجمة ,عادل نجم عبد ,الموصل ,مديرية دار الكتب ,1982 ,ص45.
48. نظم الحكم والادارة في الدولة الاسلامية ضمن كتاب دراسات في تاريخ الحضارة العربية الاسلامية، ط2، الكويت، 1407هـ/ 1986م.
49. هونكه، زيغريد، شمس العرب تسطع على الغرب، ط6، بيروت، 1402هـ/ 1981م.
50. ياقوت، شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي (ت626هـ/ 1228م) معجم البلدان، ط2، بيروت، 1416هـ/ 1995.
51. يونغ، لويس، العرب واوربا، ترجمة: ميشيل ازرق، ط بيروت، 1400هـ/ 1979م.



بحث ، دراسة بعنوان ، بحوث
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
دراسة بعنوان ، دراسة ، الأندلس ، تاريخ ، الجامعات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع دراسة بعنوان جامعات الاندلس واثرها على النهضة الاوربية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسة بحثية بعنوان التنمية البشرية المستدامة Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 05-23-2019 12:04 PM
دراسة بعنوان دور تكنولوجيا المعلومات في إدارة المعرفة Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 2 01-15-2015 01:33 AM
دراسة بعنوان خطة الإسلام في مواردالإنتاج Eng.Jordan دراسات ومراجع و بحوث اسلامية 0 08-28-2012 12:33 PM
دراسة جديدة بعنوان (حالة العراق) Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 02-24-2012 07:32 PM
دراسة بعنوان وجه الرأسمالية الجديد Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 02-01-2012 09:41 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59