#1  
قديم 09-28-2016, 09:02 PM
د. علي محمود التويجري غير متواجد حالياً
كاتب ومفكر
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 29
افتراضي بيضة الاسلام


بيضة الاسلام
عنوان هذا الموضوع يرتبط و بشكل جدلي و تاريخي بالامة العربية الاسلامية و اردف هنا الاسلامية لانها صفة اراد لها الله عز و جل ان ترتبط بها الامة العربية برضاها او بدون رضاها و هو شرف اعتلته و علا بها و عانت منه الامرين متحملة هي و مخلصيها اصناف الاذى و العذاب لا لشيء سوى ارتباطها بهذا السمو العظيم. كما انني هنا الح و اركز على انني لست بناهج اي تطرف قومي بل انني من الذين لا يحبون الارتباط بذلك بل اكثر ما أحب ان يكون الاسلام الصحيح هو الاحاطة العظمى لكل البشرية و الذي حدده الله عز وجل حين وضع مقياسه للتقوى ((ان اكرمكم عند الله اتقاكم)-الحجرات-13) و ان الأوائل ممن اعتنق الاسلام من صحابة رسول الله عليه الصلاة و السلام كان منهم من غير العرب فصهيب رومي و بلال حبشي و سلمان فارسي الذي قال فيه عليه الصلاة و السلام ((سلمان منا آل البيت)) و غيرهم كثير و لكن حين يلفني الصمت امام كومة من السباب و و التشهير و النعوت الرديئة بل القذرة التي تلصق بالعرب و امتهم مثل امة جاهلة و العرب لا يتقدمون في شي سوى العمر و ان الامة العربية لا تصلح الا للأكل و النكاح و النوم و غيرها من الصفات الحيوانية التي تصدر من خارجها و داخلها اعداءا كانوا منتهجين المنهج لذلك او يحيطهم الجهل و التسول عند اقدام اعدائها فانني حين اسمع او أقرأ ذلك و حتى لو كنت مسلما غير عربي او عربي من دين آخر لما استطعت ان اسمح لهذا الصمت ان يستمر في لفه و تغطيته لملكات تعيش في اعماقي و ايمان راسخ بعظمة هذه الامة لا جزافا من الكلام و لكن حقيقة قيمها التاريخ بل و الحاضر على اسس علمية و واقعية نعيشها و تعيشها الامة العربية و منذ أمد بعيد و طويل من الصراع مع هول ما يحيطها من محاولات التدمير و الموت البطيء و لن يستطيعون و لو جمعوا تاريخهم الاسود كله و على مر الوقت الغابر و الحاضر من العصور.
ساحاول ما استطعت ان اوجز مختصرا حيثيات هذا الموضوع الشائك و المعقد و الطويل قدر المستطاع و اقول مختصرا انك إذا اردت ان تعرف نفسك فاعرف من هو ندك....و كلما كبر و عظم هذا الند كلما اتضحت لك صورتك و وحقيقة حجمك و هكذا و كما هو معلوم للجميع فان انداد هذه الأمة هم الثلة التاريخية نفسها من اليهود و الاوربيين و الفرس المجوس و جميع المشركين في الله عز وجل ممن عاش و يعيش على الارض التحق بهم و لفترة لا تتعدى الثلاثمائة سنة ما يسمى بالولايات المتحدة الاميركية التي ليس لها تاريخ الا السواد في القتل و التدمير و السرقة و الكذب المباح و لا يمثل سوى امتداد لثقافة و لحضارة الهيمنة على الانسان و اتباع الباطل ممن لهم الباع الطويل تاريخا و منهجا من السالف ذكرهم قبل قليل.
ان عظمة الامة العربية يكمن و يظهر في كثير من الامور و لكني ساركز على اثنين منهما على وجه الخصوص و هما:-
الاول:- أمر إلهي حدده الله عز و جل اذ جعل آخر الرسالات الجامعة لمعنى و خلاصة امانة الله على عاتق ألأمة العربية ... و اية امانة انها امانة عهد الله و دينه و شرعه الذي وصفه عز وجل بانه من كبره و عظمة مسؤوليته فان السماوات و الأرض و الجبال أبين ان يحملنها و لكن الانسان حملها و بريادة عربية كانت و ما زالت بمستوى المسؤولية لحملها و ستبقى كذلك و يظهر ذلك عما قريب و قريب جدا و لو كره الكافرون و الفاسقون و المشركون (( انا عرضنا الامانة على السموات و الارض و الجبال فأبين ان يحملنها و اشفقن منها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا))-الاحزاب-72 و بأن محمد عليه الصلاة و السلام هو عربي و ان القرآن عربي و ان الحكم عربي و هذا جلي في كثير من آيات القرآن التي تؤكد ذلك و من ينكرها فانما هو كالنعامة حين تفضح جسمها و تدس رأسها في التراب بل و ليعلم الجميع بان اكثر من فهم هذا الامر هم نفسهم اندادها من اعدائها التقليدين الذين جعلوا من عملية عدم السماح لنهوض الامة العربية بمثابة القانون الثابت الذي ان فلت منهم امره فلن تكون لهم قائمة من بعد ذلك و لا قيام.
الثاني:- ان اي انسان منصف يحترم انسانيته حين يدور برأسه حول مجريات الامور في العالم سوف يجدها باطل بباطل و ظلم و قهر للبشرية و استغلال للشعوب بزعامة هذه الحفنة و العصابة التي تقود العالم مترأسة مقاليد الامور بزعامة نفس الثلة المعادية للامة العربية ممارسة شتى انواع الكذب و الخداع مستغلة المال و الجنس كافرة بالله ليل نهار منتشرة بباطلها و فسادها في كل بقاع الارض و بلا استثناء مركزة على تمزيق الامة العربية و الاسلامية بل و كل ما هو حق و ان صدر من غيرها متخذة مسميات براقة كاذبة و مظلات تسيير باطلها امثال منظمات الامم المتحدة و حقوق الانسان و مجلس الامن الذي هو بمثابة الضابط العسكري المنفذ لمشاريعها ضد كل ما هو خير و صالح لاحياء الارض و بما يخدم الناس من ممكنات العدل و الرحمة و المساوات بين الشعوب ممتطيةً شهواتها و سنام حقدها الدفين لتصبه جاما من قمة غضبها و عصبيتها و لب صفاتها في القتل و الاجرام لتحقيق انانيتها البغيظة التي لم تشبعها انهار من الدماء سالت وما زالت تسيل.
فإن اسلمنا بان مثل هؤلاء هم و كما نراهم كل يوم على شاكل هذا الامر و الحال فبالتأكيد فان الأمة العربية كَنِد لهم و بلا شك هي النقيض الموضوعي و المنطقي و العملي لكل ما يحملون من سوء الاخلاق و الصفات و قبيح الامور هذا ان لم نرد ان نسرد تاريخا مشرقا انسانيا عظيما اعطى للبشرية كل الغنى في العدل و المساوات و نهوضا علميا يشهد له اندادها رغم انوفهم و هم له منكرون.
ان الحضارة و التحضر و كما ذكرت في احد مقالاتي السابقة لا يعني بالضرورة امتلاك العلم و التكنولوجيا بقدر ما هو ان تكون انسان بكل ما تعني الكلمة من رسم و بيان و لكي تكون انسانا حقيقيا يجب عليك ان تحب اخيك الانسان اين ما حل و كان لا ان تعمل على مزاحمته و التعدي عليه بل و قتله لانك تمتلك ناصية القوة و التكنولوجية و تلبس الهندام الممنق و شعرك مسرح جميل و تصوغ كلامك بصياغة تعتقد انها صادقة و هي عن واقع اعمالك بل و في كثير من ثنايا احرف و عبارات كلامك الكذب و الخداع المفضوح ان لم يكن في نفس الكلام فهو متغير ملون من وقت الى آخر حسب الظرف و المصلحة التي تمليها انانيتك و طبيعة الاجرام و القتل فيك و هكذا يفعلون ثلة اليهود و الاميركان و المنافقين من اوربا و روسيا الاجرام و المجوس القذرين المنافقين ثم يدعون الحضارة بل هي الحقارة و سوء الخلاق و صفات القتل و الاجرام هو ما فيه هم منغمسون و لغيرهم من الشعوب الضعيفة في سمو صفاتها تاريخا و حاضرا يعملون على اصباغهم بصبغتهم ليكونوا لهم ذيولا لها يحركون و بها يقتلون.
ان اعداء الامة العربية الاسلامية لو وجدوا فيها ما يصلح للاتباع التاريخي السَوقي لهم لحسم الامر و لكانت واحدة من اعز الاصدقاء و المقربين مثل ما هو معروف لكثير من الدول التي بات يعرفها السواد من المتابعين لما يجري على الساحة الشرق الأوسطية و العالمية و لكنهم يعرفون كما قد لا يعرف الكثير من جهلاء اهلها بان هذه الامة تبقى امة عقيدة و حضارة و بناء و تبقى ولادة لا تموت و ما ان ظنوا انهم قد وصلوا الى قضاء نحبها حتى تخرج لهم بأمر أعظم من سابقه معادٍ لهم يقارعهم و يقف بالند منهم من جديد.
و السؤال الآن لو كان من يدعي عظمة الأمة و انا منهم فلماذا هذا الأنحطاط و التردي فيها و في سائر الأمور؟
ان الجواب بالنسبة لي قد اصبح بسيط و حاسم لا ريب فيه الا انه الحرب المستعرة المستمرة و هول المؤامرات و الطبخات التي تنهمك على طبخها دول اعداء الامة و منذ سقوط بغداد عاصمة الخلافة و لحد وقتنا الحاضر الذي شهد هولا متسارعاً من التآمر و الاحتلال و التدمير المباشر لكل بنيتها الانسانية و ما يعيش عليه اهلها من بناء و سرقة لخيراتها و استلاب لحقوقها بكل وسائل القوة الغاشمة و الكذب و الخداع.
ان نظرية المؤامرة التي يتكلم عنها كثير من اتباع و ذيول اعداء الامة على انها وهم يتشبث به الضعفاء من هذه الامة لهي ليست النظرية بالنسبة لي و حسب بل هو قانون المؤامرة و الحرب المستعرة على الامة العربية التي يريدون من خلالها ان تظل هذه الامة في رقاد و سبات لن تستطيع ان تقوم منه من جديد و لا اقول ذلك تنظيرا و لكنه اصبح جليا لي و واضحا وضوح العيان بعد تردد كنت اعيشه حسمه اعداء الامة بعد احتلالهم للعراق... ان احتلال العراق قد يبدوا لكثير من السطحيين من ابناء الامة و خارجها بانه احتلال من اجل النفط بالدرجة الاساس يلحقه اسباب اخرى مثل ما يذكر من اخطاء نظام العراق قبل الاحتلال.. ان السبب الرئيسي الكبير لاحتلال العراق هو قتل حالة النهوض الكبيرة التي حصلت رغم ما بدر بشيء من سوء الادارة و السياسة للنظام الحاكم قبل الاحتلال و لكنه كان نظاما يمتلك الارادة و السيادة و يعمل على خلق الامكانيات الذاتية في العلم و التقدم بعيدا عن الخنوع و الخضوع مما ادى ذلك الى تقدم ملحوظ في كل معالم الحياة و البناء و بناء الانسان في تعليمه و تمكينه من امر مستلزمات تقدم مطردة لبلاده في الصناعة و التكنولوجيا وعلوم الطب و الجراحة و سائر الامور التي لا استطيع حصرها في عجالة ما اكتب عن هذا الموضوع الواسع الشائك الذي يحتاج الى كثير من التفحص و السرد و البيان, و لكن ما انا متأكد منه ان الانسان العربي في العراق وصل الى حالة نفسية يثق في صناعته و يفضلها على المستورد المنافس لها واثقا بانه يستطيع ان يعمل المستحيل.
ان الانسان العربي هو نفسه في كل ارض العرب و في جميع الاقطار و ان ما حصل للعراق بعد الاحتلال و لغيره من تغييب لقوى الخير فيها ممن حاول و أراد امتلاك السيادة و الكرامة هو بمثابة العبرة التي ارادها اعداء الامة لغيره من العرب و المسلمين. اذا هي الحرب مستمرة بكل الوانها و اشكالها التي تصب حمم الكراهية و الحقد و العداء على هذه الامة و ما يحصل في العراق و الشام و مصر ارض الكنانة و غيرها ليس مما اقول ببعيد بل هو حاضر يقض مضاجع من يقول ان نظرية المؤامرة هي نسج من الوهم و الخيال بل اقول له بان من يدعي ذلك هو مجرد ذيل و زبل رخيص لا يمثل الا واحدا من ذيول ماكنة الاعلام المستعر ضد الامة ليل نهار.
نعم انني لا استطيع ان انكر تقصير ابناء الامة و عدم لعبهم الدور المطلوب في نهوضها و لكن المراقب المنصف الحفيص سيجد انها معركة شرسة تضع خطوطها الحمراء لا على الدول العربية فحسب بل على شرفاءها و مخلصيها و نوابغ و مبادري ناسها اين ما حلوا و في اية مبادرة لها شأن في قول الحق و انكار الباطل و وضع النصاب للحق و للصحيح من الامور.
أن واحدا من اهم المؤشرات على هذا الخط الاحمر هو موضع البحث العلمي الكاذب في البلدان العربية و الاسلامية لان البحوث العلمية المتجهة الى انتاج ما من شأنه خلق الارادة و القوة في التصنيع المحقق لمعنى التقدم العلمي و النهوض لذلك البلد و من ثم الحفاظ على ارادته و سيادته هو البحث العلمي الصحيح و المطلوب لنهوض الامة و غير ذلك هو تصفيط بتصفيط او ربما شيء مما يصب فيما هو بعيد عن عملية صناعة الانسان و توجيهه المطلوب و خلق عملية نهوض تكنولوجي ذاتي في كل مناحي الحياة ليشمل ما يشمل من ترسيخ متطلبات السيادة القوية الراسخة التي تحمي الامة من اعدائها و شراذمها في كل وقت و مكان. و الى كل مجادل اقول ان من لم يسمح لدول ناهضه سقطت في براثن خبثهم بعد الحرب العالمية الثانية مثل المانيا و اليابان بالرغم من اختلاف اوجه التشابه بينها و بين اهلية دور الامة في صنع العدل و التقدم للبشرية جمعاء اقول هل سيسمح للعرب امتلاك ناصية العلم الحقيقي في التقدم و الحياة؟!...ان كل ما ينتج من بحوث علمية في الجامعات العربية بعد سقوط دولة العراق هو هراء بهراء بهراء و ضحك على الذقون و على النوابغ من هذه الامة ان يسافروا لدول خارج الامة معروفة للجميع ليقدم عصارة علمه لينتج ما ينتج من خير او شر في عواصم هذه الدول حصرا و هو مراقب و مقيد من جميع الجهات.
ان ملخص النقاط التعبوية التي اتبعها و ما يزال اعداء الامة العربية استطيع ذكرها حصرا لا اطلاقا فيما يلي من العناوين تاركا للآخرين ان يجتر او يبحث في تفصيلها و سيجدها شاخصة له او في متناول يديه في البحث المنصف لها فيما بين السطور في الكتب و البحوث:-
اسقاط تاريخها
اسقاط رموزها
اسقاط شخصيتها مثال ذلك اسقاط لغتها و بمساعدة كثير من الدول و جامعاتها التي تدعي العروبة و الاسلام.
اسقاط دينها
احتلالها
ان كل ما يقوم به اعداء الامة هو مجرد تأخير لنهوضها و لنهضتها من جديد لأن الأمر محسوم تاريخيا و سوقيا و شرعا شرعه الله عز وجل حين حكم لها بالتمثيل الصادق للارادة الحقيقة للانسان و حقه في الحياة في ظل نظام عدل وضعي و الآهي لم يستطع اعدائها رغم كل اكاذيبهم و تلونهم و نفاقهم ان يتخلوا عن انانيتهم لتحقيقه بل كانوا و ما زالوا سيفا ظالما فوق رقاب الشعوب.
ان ما يحدث من مؤامرة ظالمة في العراق و سوريا و مصر و البلدان العربية الأخرى من قتل و تقتيل ليل نهار و بدم بارد امام مرآى من العالم اجمع لهو الدليل على ان هؤلاء ينظرون الى الدم النازف من اهلنا هو مجرد لا ماء و انما عصارة قذارة يجب ان يتخلصوا منها و ابادة اهل الحق من العرب و المسلمين بكل الوسائل البربرية التي انتجتها آلة الحرب عندهم و ان ما يسمى من هيئات دولية مثل منظمة الامم المتحدة و حقوق الانسان و مجلس الامن مجرد ادوات تبرر لهم ما يفعلون و لو حدث امر قتل و تدمير بسيط في بلدانهم لقامت قيامة هذه المنظمات الملعونة لتصب جام غضبها على الامة و دينها الحنيف على وجه الخصوص مدعية عليه شتى انواع النعوت من نعت الارهاب و الاجرام اما ما يحدث في بلداننا فقط يبدون عليه شيء من القلق الكاذب الذي لا يغير مما يحصل واقعا من قتل و تخريب و دمار في كل مناحي البلاد و العباد.
ان العتب لشديد ليس على هؤلاء و لكن على من سيأتي عليهم الدور ليلحقوهم باخوهم الثور الابيض و لن ينفع القول حين ذاك ...اكلت يوم اكل الثور الابيض فسوف تكون اسنان الوحوش قد قضمت من لحمهم الكثير.
ان شدة و هول المؤامرة على الامة العربية ليحدوني الى الاستنتاج بان من يقف مع اعداء الامة من اهلها من حكام و اشخاص هم اما من قاع السفالة و الانحطاط و النفاق او يكونوا اصلا ليسوا من اهلها و انما مرتبا لهم مسبقا شكلا ليكونوا كما هم عليه ليطبقوا على الامة من الداخل و الخارج لتصبح في بعثرة شتات عظيم.
ان المبشرات لكل شريف و مخلص من الامة العربية و الاسلامية مقابل ذلك كثيرة و تزداد باطراد لأني لا استطيع ان افسر هذا الهول من التكالب عليها من قبل اعدائها الا بمثابة خوف منها شديد و بمقابل ذلك فان ما وصلت اليه حال المنطقة قد ازاح الغبار و نزع و الى الابد عن الاقنعة و بكل الالوان المتداخلة مع الامة نفاقا باسم العروبة و الاسلام او بغيرها من المسميات.
انني و برغم المرارة التي أراها تكتنف الامة الى الحد الذي قد يبدو ظاهرا هو بمثابة ترسيخ لحالة من اليأس و القنوط اجد بان الامور تسير الى احداث حالة تخندق يتضح من خلالها الفريقان و انها لطبخة الله عزو جل و نبوءة محمد فالرسول محمد عليه الصلاة و السلام لم يقوا عوده و شكيمته مع اصحابه و آل بيته الكرام الا بعد اتضح الحد الفاصل بين الخندقين...خندق الكفر و الشرك بالله و خندق الموحدون الصادقون لرفعة راية الحق التي اراد ان تحملها الامة العربية و من معها من المسلمين المخاصين و هم اهلها و كلمتهم كلمة التقوى و هم احق بها و لو كره الكافرون الفاسقون المنافقون الظالمون.
انني لاجدها فرصة فادعوا جميع شرفاء الامة من مثقفيها و علمائها و رجالها و نسائها في شنى المجالات و الاختصاصات الى ان يقفوا و لو بالكلمة و القلم ليدافعوا عن امتهم امة العروبة و الاسلام و الانسانية جميعا و لا اقول تلك الكلمة الباردة بان التاريخ سوف لن يرحم احد و لكن اقول كما قال عز و جل((و اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون))-البقرة-281.
و اختم و اقول ان الضرورة و الحقيقة التاريخية لتلزمني القول بالرغم من اهمية باقي الامم التي حملت راية الاسلام و اعطته حقه في الرفعة و العلو و ايصاله الى كثير من بقاع الارض تبقى الامة العربية بيضتهم المقدسة التي يجب ان نعمل و يعملون على جعلها تنهض من جديد لترفع معها باقي الامم الى السمو و العدل و الامان لكل البشرية كائن من يكونوا و من اية لون و صوب و مشرب و ديار (( و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين))-الانبياء-107 و صفعة اضرب بها وجوه اعدائها جميعا قول ****** المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام (( لا قيصر بعد قيصر و لا كسرى بعد كسرى)) و ان غدا لناظره لقريب.
المصدر: ملتقى شذرات


آخر تعديل بواسطة د. علي محمود التويجري ، 09-30-2016 الساعة 10:30 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-03-2016, 12:42 AM
الصورة الرمزية محمد خطاب
محمد خطاب غير متواجد حالياً
كاتب ومفكر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: فلسطين
المشاركات: 533
افتراضي

لعل نقد الذات اصبح قاسيا ، قسوة الايام التي نعيشها وعاشها من قبل أجدادنا في مراحل سقوط الاندلس ، ثم في زمن التفكك والانحلال بعدها ، ولا يزال الحال يتردى ثم يتردى حتى نقول ان لا حال اسوأ ، فينحدر أكثر لنقول ليت الحال يبقى على هذا الحال .
لن نسمح لأحد ان يمس ثوابتنا ورموزنا ، ندافع ونناجز فهؤلاء شرحوا للبشرية بسلوكهم الراقي رقي الاسلام ورقي امتنا العربية والاسلامية .
هل يكفي ان نقول هذا ، ما بال الشعوب العربية تصنع التخلف في بلادها وتمارسه ، ما بالها تسمح لدخيل ان يدس انفه فيما لا يعنيه من شئوننا .
هل كل ما يخطط له الغرب ينجح من تلقاء نفسه ، ام نحن نقوم بمساعدته في تنفيذ ما يريد
هل طلب منا الغرب ان نرمي القمامة في الشارع او أن نقصر في أداء الواجب ، أو أن نرى الظلم فنسكت ، ونتنازل عن حقنا في الحياة الكريمة .
الكثير من كتابنا ومثقفينا يعادون الاسلام وينتقدونه الى درجة انهم يمكن ان يناصروا كل طرف ضده ولو كان الصهاينة انفسهم .
كتبنا المدرسية مليئة بالدجل والكذب وأصبحت الخيانة والشذوذ وجهة نظر .
مقارنة بدول استقلت بعدنا بعشرات السنيت امتلكوا الارادة فصنعوا بنوا بلدانهم وقارن ..... الى متى ؟؟!!
إن الله لا يغير ما بقوم
ليس ياسا و قنوطا فنحن امة ذات تاريخ عريق مضيء ، ولكن ماذا فعلنا نحن ...
المؤامرة موجودة ولكنها تنفذ بايدي عربية
__________________
محمد خطاب
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسلام, بيضة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع بيضة الاسلام
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه؟ صابرة الملتقى العام 0 04-21-2015 05:28 AM
طفلة سعودية تعثر على "بيضة" غريبة مغلفة بحجر Eng.Jordan أخبار منوعة 0 02-03-2014 01:27 PM
طفلة سعودية تعثر على "بيضة" غريبة مغلفة بحجر Eng.Jordan أخبار منوعة 0 02-02-2014 11:08 AM
الاسلام بين كينز وماركس وحقوق الانسان في الاسلام Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 5 02-19-2012 11:12 AM
بيضة زنى ... ! الامير الفقير الكاتب الامير الفقير (العراق) 0 02-08-2012 11:37 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59