#1  
قديم 03-15-2018, 12:31 PM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟


كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟

رمضان_قرب

الحلقة السابعة

#كيف_نستعد_لرمضان_كما_ينبغي؟
8. مُعَسكَر القرآن (تلاوة – تدبر – عمل):

قال النبى (صلى الله عليه وسلم): (اقرأوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)(رواه مسلم 1910)، وقال أيضاً: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا اقول (اّلمٓ) حرف، ولكن ألِفٌ حرف، ولامٌ حرف، ومِيمٌ حرف)(انظر صحيح الجامع: 6469).



• ولكن لابد أنْ تعلم جيداً أن الأمر ليس مقتصراً على التلاوة باللسان وفقط، ولكن لابد أيضاً من أنْ تتدبر القرآن، كما قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، وقال أيضاً: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].



فاللهُ تعالى وصف القرآن بأنه كِتابٌ مُبَارك، ثم وَضّحَ الطريق الذي تَحصُلُ به بَرَكَة هذا الكتاب ألا وهو التدبر، والتدبر هو الفَهمُ لما يُتلَى من القرآن، مع حضور القلب (التركيز)، وخشوع الجوارح، والعمل بمُقتضاه.



• لذلك كان لابد - بعد تدبر القرآن - من العمل بما فيه، والتَخَلُق بآدابه، كما قال تعالى:

﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأنعام: 155] وقد قال عبدُ اللهِ بن مَسعود رضي الله عنه: (كان الرجل منا إذا تعلم عشرَ الآيات لم يتجاوزهُنّ حتى يَعرف معانِيهن والعمل بهن).



وعلى هذا فإذا أردنا أنْ نسلك أقربَ طريق يوصلنا إلى الله تعالى وبأقل جهد فلنبدأ اولاً بالقرآن.



وحتى يتم ذلك بخطوات عملية واقعية كان لابد من المشروع التالى:

1- اجعل معك مُصحَفاً صغيراً لا يفارقك أبداً، وضع في جَيبك (قلم رُصاص).



2- ابدأ في تلاوة الوِرْد اليومي (جزء أو نصف جزء) بتركيز شديد (قدر المستطاع)، ولا تتجاوز أي آية إلا بعد أنْ تتدبرها (وإنْ لم تتمكن من تدبر الآية إلا بتكرارها فكَرِّرْهَا).



3- ضع علامة خفيفة بالقلم الرصاص على رقم الآية التي لا تستطيع أنْ تفهم معناها، وعندما تذهب للبيت عليك أنْ تقرأ تفسير هذه الآيات من كتاب (أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائري)، أو من كتاب (تفسير السَعدي) الموجود على موقع (http://kenanaonline.com/waeL85).



4- حاول أثناء قراءتك في الورْد اليومي أنْ تستخرج الآيات التي فيها الوصايا العملية والأخلاقية (من أمرٍ ونهيٍ وإرشاد)، ثم اجتهد في تنفيذها قدر المُستطاع، وحتى أُسَهل عليك هذه المهمة فهناك ورقة اسمها (الأوامر العملية في القرآن الكريم) موجودة على نفس الموقع في (التحميلات).



ثانياً: لابد أن تعلم هذه السُنن الهامة من سُنن معاملة الله، وأنْ تطبقها في حياتك:

1- على قدْر مقام الله عندك... على قدْر مقامِك عند الله: (فإن موسى عليه السلام عندما قال:

﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84] قال له الله: ﴿ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ ﴾ [الأعراف: 144] (يعني على قدر ما تستقيم فى رجب وشعبان...على قدر ما يفتحُ اللهُ عليك فى رمضان).



2 - مَن جعل هَمَّهُ هو الله...كَفاهُ اللهُ هَمَّ كُلَّ شئ: فقد قال النبى (صلى الله عليه وسلم): (مَن كانت الآخرةُ هَمَّه جعل اللهُ غِنَاهُ في قلبه وجمع له شَمْلَه وأتته الدنيا وهي راغِمة، ومن كانت الدنيا هَمَّهُ جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له)(انظر صحيح الجامع: 6510).



فلذلك لابد أنْ تجعلَ لك هَمٌّاً واحداً فقط وهو: (إرضاء الله) حتى يَكفيَكَ الله كل الهُموم الأخرى.



3- لا تلتفت عن الله... فيلتفت اللهُ عنك: قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف: 5]، فعندما يلتفت قلبك عن الله إلى دنيا أو شهوة أو أي شئ يعطله عن الوصول إليه، فإن العقوبة أول ماتنزل فإنها تنزل على القلب، قال تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ﴾ [الكهف: 28] فعندما تنزل الغفلة على القلب ستشعر أن همك - الذي جعلته الوصول لإرضاء الله - قد تغيَّرَ وصارَ هَمَّاً آخراً (فانتبه).



4- لا تُفضِلْ شيئاً على الله... فيعذبك الله به:

قال تعالى: ﴿ لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال: 68].



5- لا تُبَدِلْ...فيُبَدِل اللهُ عليك: (قال تعالى حكايةً عن بني إسرائيل): ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [البقرة: 59]، فاللهُ تعالى وَضّح أنه أرسل عليهم العذاب من السماء، وذلك لأن نِعَمَ اللهِ التي جاءت لهم كانت من السماء مثل (المَنّ - السَلوَى - الغمام (وهو السحاب الذى كان يظلهم))، فلما بَدَّلُوا تعاليمَ اللهِ وعَصَوا أمرَهُ، بَدّلَ اللهُ عليهم، فأصبح مَصدَرُ الأمانِ هو مَصدَرُ الخوف، ومَصدَرُ الغِنَى هو مَصدَرُ الفقر، و مَصدَرُ النعيم هو مَصدَرُ العذاب.



وتجد عكس هذه السُنّة في قولِهِ تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، فكما سَتُبدل للأحسن فإن الله تعالى سيجعلك لا تشعر بالندم على أي لحظة مَرّت عليك وأنت بعيدٌ عنه، (يعني على قدر ما تبَدِّل في رجب وشعبان للأحسن..على قدر ما يكونُ رمضان القادم أحسن رمضان يَمُرُّ عليك).





المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لرمضانَ, ينبغي؟, نستعدُ


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟ صابرة شذرات إسلامية 0 03-02-2018 07:57 AM
كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟ صابرة شذرات إسلامية 1 03-02-2018 07:50 AM
كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟ صابرة شذرات إسلامية 0 02-26-2018 07:59 AM
كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟ صابرة شذرات إسلامية 0 02-26-2018 07:57 AM
كم سوريًا ينبغي أن يتجمد ؟ عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 01-13-2015 09:37 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59