#1  
قديم 07-08-2013, 08:52 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
ورقة ليست قضية مصرية .. بل قضية إسلامية عالمية


ليست قضية مصرية .. بل قضية إسلامية عالمية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ


http://taseel.com/UploadedData/Pubs/Photos/_3130.jpg


مخطئ من يظن أن ما يجري في مصر خاص بها دون غيرها , وأنه لا ينبغي لأي دولة عربية أو إسلامية أن تأخذ منه الدروس والعبر , كما لا ينبغي للشعوب العربية والإسلامية أن تتفاعل مع أحداثه , لأن اهتمام المسلمين واحد , وقضيتهم وآمالهم وآلامهم واحدة , مسترشدين ومطبقين بذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه : (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) صحيح مسلم برقم 6751


وإذا كانت أمريكا وأوربا كانت وما زالت تتدخل في شؤون كل الدول العربية والإسلامية منذ أكثر من قرن من الزمان , محاولة زرع العلمانية والليبرالية فيها , واقتلاع الإسلام من نفوس أهلها وسكانها , كما أنها لا تترك أي حدث يجري في تلك الدول إلا وتحشر أنفها فيه , متذرعة – كذبا وزورا - بالديمقراطية وحقوق الإنسان التي تخشى على تطبيقها في تلك الدول , تماما كادعاء الشيطان خشيته على الفضيلة والأخلاق , فكيف لا يجوز للمسلمين التضامن مع ما يجري لإخوانهم في العقيدة والدين , سواء في مصر أو في سوريا أو غيرها من الدول العربية والإسلامية , وهم أصحاب دين ورسالة سماوية عالمية خالدة واحدة.


لقد فزع العالم لما جرى وما زال يجري في مصر , من انقلاب عسكري مشؤوم , خطط ودبر في كواليس ودهاليز السفارة الأمريكية بمصر , خوفا من المشروع الإسلامي القادم فيها , ذلك المشروع الذي أفزع إسرائيل وحلفاءها بالدرجة الأولى , فحركت أذنابها وأعوانها في مصر , من فلول النظام السابق والعلمانيين والليبراليين والأقباط , دون أن تخلو المؤامرة من الأصابع الشيعية الإيرانية , لينقضوا على التجربة الإسلامية المصرية , قبل أن تنمو شجرتها وتؤتي أكلها كما حصل في التجربة التركية , فأرادت تلك الدول وأد التجربة في مهدها , قبل أن تشب وتخرج عن الطوق.


ولكن الله غالب على أمره , وإرادة الشعب المصري المسلم واختياره لا يمكن أن يصادر من جديد , كما لا يمكن للعسكر والفلول ومن يدعمهم أن يعودوا للحكم من جديد , فخرجت المظاهرات والمليونيان في كل مكان في مصر , وعمت الاحتجاجات معظم المدن والمحافظات المصرية , تنديدا بهذا الانقلاب , مطالبة بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه وعمله.


وقد أيدهم وساندهم في ذلك إخوانهم في أكثر من دولة عربية وإسلامية , فقد خرجت مظاهرات حاشدة في أكثر من مدينة تركية منها اسطنبول , تنديدا بالانقلاب الذي حصل في مصر على رئيس منتخب شعبيا وديمقراطيا , كما احتشد بعض الأردنيين أمام السفارة المصرية في عمان منددين بالانقلاب العسكري.


وفي الكويت أعلن الإسلاميون هناك النفير العام لحشد الجموع في التظاهرات ؛ لتأكيد رفضهم القاطع للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي.


وقد استنكرت هيئات وشخصيات سياسية ودينية الانقلاب الذي حصل في مصر , فقد انتقد رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان رد الفعل الغربي على الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر.


وقالت صحيفة (الفاينانشال تايمز) في مقال بعنوان (أردوغان يشكو من رد الفعل الغربي الملتبس) : إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هاجم رد الفعل الغربي (المتردد والملتبس) إزاء تدخل الجيش لعزل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.


ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله : أنا مندهش من الغرب : إنهم لا يقولون : إنه انقلاب , أين ذهبت قيمهم الديمقراطية؟!! إنه اختبار لمصداقيتهم , الثورة المصرية يجري قتلها.


كما استنكرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية في بيان لها الانقلاب العسكري على الشرعية والسطو على نتائج الانتخاب الحر في مصر، مؤكدة دعمها للشرعية التي أفرزتها الصناديق ، مستنكرة كل معاملة غير لائقة مع الدكتور مرسي والنشطاء السياسيين.


وحذرت الجبهة المجتمع الدولي من وأد التجربة الديمقراطية المصرية في مهدها، وحملته مسؤولية انسداد الطرق السلمية في إحداث التغيير كما حصل في الجزائر.


وفي نفس الوقت ، توقعت حركة النهضة الإسلامية بتونس عودة مرسي إلى منصبه عبر سيناريو مشابه لأحداث فنزويلا عام 2002 عندما أطاح الجيش بالرئيس الراحل تشافيز ، ثم أعاده الشعب مرة أخرى إلى الحكم.


وقال الغنوشي في تصريحات إذاعية بُثت الليلة الماضية : إن هناك من يريد أن يجذب التاريخ إلى الوراء بينما يتقدم التاريخ إلى الأمام.


وفي السودان ندد القيادي السوداني المعارض حسن الترابي بعزل مرسي ، واصفا ما حدث بأنه انقلاب على الشرعية والدستورية , وأضاف الترابي في تصريح للصحافيين أن مرسي وقع ضحية لائتلاف بين الجيش والمسيحيين والليبراليين الذين يؤمنون بالديمقراطية لأنفسهم ولكن ليس للآخرين.


كما استنكر دعاة ومشايخ السعودية الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس منتخب لمصر؛ حيث تضامن كلٌّ من الشيخ محمد العريفي وإمام الحرم المكي سعود الشريم مع الشعب معلنين رفضهم للانقلاب.


وفي تغريداتٍ له على حسابه الخاص على تويتر ، توجه د. العريفي بدعوات خاصة للجيش المصري قائلا: اللهم اهدِ جنود الجيش المصري وقادتهم، واهدِ قلوبهم للحق والعدل، واحفظ أرواح المصريين واحقن دماءهم، ولا تُشمت بهم عدوا ولا حاسدا.


وقد عقَّب ‏إمام الحرم المكي الشريف سعود الشريم في تغريدة على حسابه على تويتر مستنكرا الانقلاب العسكري الذي أطاح بمرسي قائلا : ليس مستغربا تلاعب أدعياء الديمقراطية بدلالات اﻷلفاظ والتضليل بها ، فيسمون الظلم عدلا، والسجن حرية ، والانقلاب تصحيح مسار للثورة (كذبك وهو كذوب).


وفي تغريدات له على حسابه الخاص على موقع تويتر ، قال الداعية الديني الكويتي وعميد كلية الشريعة السابق الدكتور عجيل النشمي : أول الدروس من إسقاط العسكر للدكتور مرسي يتطلب تغلغل الإسلاميين في الجيش لحماية الثورات الإسلامية ، إضافة إلى تغلغلهم في سلك القضاء لضمان نزاهته وحماية الشرفاء.


وأضاف: حين وصل الإسلاميون في الجزائر بطريقة ديمقراطية (80 في المئة) عام 1991 تحرك الجيش وقتل ربع مليون شخص ، وعندما وصل الإسلاميون في مصر قام الجيش بتنحيتهم , ومنذ سقوط الخلافة إلى اليوم والأمة تعاني من أمرين : الفاسدين من القادة العسكريين ومن القضاة ، فالعسكر يرأسون الفاسدين والقضاء يتولى محاكمة الشرفاء.


واستنكر النشمي تنفيذ الانقلاب بمباركة الكنيسة والمعارضة قائلا : لأول مرة يشارك البابا في عزل رئيس مسلم ، ولأول مرة يتعاون العلمانيون والفلول ويستخدمون البلطجية ضد الشرعية.


وهناك المزيد من المظاهرات الشعبية التي عمت دول العالم الإسلامي استنكارا لهذا الانقلاب , والكثير من التصريحات السياسية والدينية المنددة به , وليس ذلك مستغربا ولا مفاجئا , فقضية المسلمين واحدة , وأملهم في عودة الخلافة والحكم الإسلامي واحد , ورغبتهم في تطبيق شريعة الله في أرضه لم تغب عن أذهانهم أبدا , فإذا لم يتضامنوا ويتعاضدوا في وقت الشدة والبغي على إخوانهم فمتى ؟؟!!!

------------------------------------------------------------
{التأصيل للدراسات والبحوث}
----------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لحزب, مصرية, عالمية, إسلامية, قضية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع ليست قضية مصرية .. بل قضية إسلامية عالمية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قضية عصر أم محنة شخص عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 06-29-2015 03:56 AM
كاتب تركي: أتحدى الإمارات ان ترفع قضية على ما نشرته صحف تركية هي اصلا ليست موالية لأردوغان Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 01-16-2014 03:22 PM
قضية علي فرانثيثكو بيرث عبدالناصر محمود شخصيات عربية وإسلامية 0 04-25-2013 06:20 PM
تحركات مصرية لمتابعة قضية الاسري الفلسطينيين يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 06-13-2012 01:48 AM
قضية فلسطين عبدالناصر محمود رواق الثقافة 0 03-30-2012 07:19 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59