#1  
قديم 11-03-2012, 12:01 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي لغز نجم الشعرى اليمانية - المهندس فايز فوق العادة


2-4eb259b8cd185.jpg

الشعرى اليمانية نجم أبيض مزرق، يقع على مسافة 8.7 سنة ضوئية عن الشمس، إنه خامس أقرب النجوم إلى الشمس، السنة الضوئية، كما هو معروف، وحدة لقياس المسافات الكونية، إنها المسافة التي يقطعها الضوء في سنة زمنية كاملة مرتحلاً بسرعته المعهودة ثلاثمئة ألف كيلو متر في الثانية، تكافئ السنة الضوئية حوالي عشرة مليون مليون كيلو متر، يساوي قطر الشعرى اليمانية مليونين ونصف المليون من الكيلومترات، بينما يعادل سطوعه الفعلي ثلاثة وعشرين ضعفاً سطوع الشمس.
وُصف النجم من قِبل قدماء اليونان والرومان بأنه أحمر اللون، قارنه هوميروس في الإلياذة بدرع آشيل، بينما أكد البابليون بأنه يشع كالنحاس، بعد ذلك بعدد من القرن وتحديداً في القرن العاشر الميلادي، قام الفلكي العربي عبد الرحمن الصوفي بتوصيف كل الأضواء في القبة السماوية، لكنه لم يذكر أبداً أن الشعرى اليمانية أحمر اللون.
نتطرق هنا إلى أساطير شعب الدوغون في مالي بغرب إفريقيا والتي تعود إلى عدة آلاف من السنوات قبل الميلاد، سجلت الأساطير المذكورة وجود نجم ثقيل يدور حول نجم الشعرى اليمانية الذي يُشار إليه بالحرف A.
إنه وصف دقيق للنجم الذي اكتشفه الفلكيون المعاصرون وأسموه الشعرى اليمانية B، الشعرى اليمانية B هو قزم أبيض، أي نجم انهار انهياراً ثقالياً شديداً وغدت مادته متراصة على نحو فائق وأصبحت كثافته عالية جداً، تضيف أساطير الدوغون أن الشعرى اليمانية B يتحرك في مدار بيضوي حول الشعرى اليمانية A مكملاً دورة واحدة في خمسين سنة أرضية، تؤكد الدراسات المعاصرة هذا الأمر، تذكر أساطير الدوغون أن الشعرى اليمانية B يُنجز دورة حول نفسه في سنة أرضية واحدة، لم يستطع الفلكيون تحديد هذه المدة ويعتقدون أن ما أوردته أساطير الدوغون في هذا السياق صحيحاً، واقع الأمر أن الشعرى اليمانية B هو نجم خافت تستحيل رؤيته بالعين المجردة، رُصد لأول مرة في العام 1862 باستخدام أكبر مرصد فلكي في ذلك الوقت.. تم تصوير الشعرى اليمانية B لأول مرة في العام 1970.
بدأ الفلكيون حديثهم عن الأقزام البيض في العام 1920 وفي العام 1928 طُرح نموذج نظري يفسر الجذب الثقالي الشديد الذي يفرضه القزم الأبيض على جواره.
قبل أن يبلغ النجم طور القزم الأبيض، يمر في مرحلة العملقة الحمراء، إذ يكبر ويتضخم آتياً على كل ما حوله ويتميز إذ ذاك بلونه الأحمر، هل كان الشعرى اليمانية B عملاقاً أحمر عندما وصفه اليونان والرومان بأنه أحمر اللون؟، إن المدة الزمنية الفاصلة بين اليونان والرومان لا تتعدى عدداً من القرون، أما فترة تحول النجم من عملاق أحمر إلى قزم أبيض فلا تقل عن مئة ألف سنة.
تعادل كتلة الشعرى اليمانية B كتلة الشمس، بينما سطوعه جزء من أربعمئة جزء من سطوع الشمس، أما كثافته فهي مليون ضعف كثافة الشمس. أيُعقل أن يكون الشعرى اليمانية B قد أنهى فترة العملقة الحمراء، في فترة قصيرة نسبياً بالمقياس الكوني؟ يناقض ذلك كل ما نعرفه عن عدد كبير من العمالقة الحمر والأقزام البيض التي رصدها وبحثها العلماء بعمق كبير، ماذا وأن العيون قد تطورت بسرعة بدءاً من اليونان والرومان حتى عبد الرحمن الصوفي بما يفسر المفارقة الكبيرة الخاصة برؤية لون مختلف للشعرى اليمانية، لكن ذلك يناقض حقيقة أن هناك اتفاقاً بين اليونان والرومان وعبد الرحمن الصوفي وكل البشر في عصرنا بأن المريخ أحمر اللون.
كما وأن نجم قلب العقرب الذي يبعد 520 سنة ضوئية عن الشمس، هو نجم أحمر اللون بدوره.
كُشف النقاب عن أساطير الدوغون في العام 1931 ولم تكن معروفة قبل ذلك، لم يكن نجم الشعرى اليمانية الموضوع الفلكي الوحيد الذي تضمنته أساطير الدوغون إذ تطرقت الأساطير إلى القمر ووصفته بأنه جاف وميت أشبه بدم جاف ميت كما ثبتت وجود حلقات حول كوكب زحل، أشارت أساطير الدوغون إلى حقيقة دوران الأرض وكواكب أخرى حول الشمس وكذلك دوران الأرض حول نفسها.
نعلم أن النموذج القديم التاريخي الذي ساد عند كل الشعوب حتى قدوم كوبرنيكوس كان قد صوّر الأرض كمركز للكون حيث تدور الشمس والقمر ومختلف الأجسام حولها.
تحدثت أساطير الدوغون عن وجود أربعة أقمار للمشتري.
لعلها الأقمار الرئيسية للمشتري فقد وصل عدد الأقمار التابعة للمشتري حتى الآن إلى 63 قمراً، على الرغم من ذلك يقرر بعض الفلكيين أن أقمار المشتري هي في الأصل أربعة أقمار، أما الأقمار الأخرى فهي توابع عابرة يلتقطها المشتري في أطوار معينة من حركته ثم يعود ويحررها من قبضته في أطوار تالية، إنها مجرد كويكبات تائهة لا تثبت على حال، لقد وسعت أساطير الدوغون امتدادات مجرة درب التبانة إلى تشكيل لولبي متلاطم من النجوم. لابد من أن نذكّر بأن معرفتنا بمجرة درب التبانة والمجرات الأخرى إنما تحققت في مطلع القرن العشرين.
ميزت أساطير الدوغون بين النجوم وبين الكواكب التي تدور حولها، تحدثت تلك الأساطير بشكل واضح عن نجوم في درب التبانة أبعد من الشمس.
عرفت قبائل الدوغون الدورة الدموية واكتشفت أن الغذاء يذهب إلى الدم وأن الهواء يلعب دوراً في إنعاش الجسم، ثابر الفلكيون المعاصرون ولمدة طويلة على رفض أي إمكانية لوجود نجم ثالث يدور حول النجمين الشعرى اليمانية A والشعرى اليمانية B. وإثر التقدم التكنولوجي العاصف في أواخر القرن العشرين، حدثت المفاجأة الكبرى في العام 1995 عندما تم اكتشاف النجم المرفوض ودعي الشعرى اليمانية C. أما أساطير الدوغون فقد تحدثت عن وجوده منذ آلاف السنوات.
نقرأ في أساطير الدوغون عن وجود حضارات كونية مختلفة على كواكب تدور حول نجوم أخرى غير الشمس.
تفيدنا تلك الأساطير بقدوم كائنات كونية من كوكب يدور حول الشعرى اليمانية إلى كوكب الأرض لبناء حضارة جديدة، تصف الأساطير ذلك الكوكب بأنه أرض الأسماك وتشير إلى يوم هبوط تلك الكائنات على الأرض بيوم الأسماك، كما يبدو كانت تلك الكائنات مائية وهبطت المركبة التي أقلتهم شمال شرق بلاد الدوغون وترافق هبوطها بأصوات غريبة، وُصفت المركبة بأنها مركبة صغيرة انفصلت عن مركبة بعيدة كبيرة، تضيف أساطير الدوغون أن الكائنات تحركت نحو الماء بعد هبوطها على الأرض.
يفيدنا علماء الكونيات المعاصرون بوجود حزام للحياة حول كل نجم، تسود في ذلك الحزام شروط مناسبة لبروز الحياة وارتقائها، تغطي تلك الشروط حالات فيزيائية واسعة ضرورية للحياة كدرجات الحرارة وشدة الإضاءة وثبات معدلات دفق الطاقة وسواها.
يمتد حزام الحياة حول الشمس من الحدود القريبة لمدار الأرض حول الشمس وحتى ما قبل تخوم مدار المريخ، أما حزام الحياة حول نجم الشعرى اليمانية A فيتميز بأنه أكبر بكثير من حزام الحياة حول الشمس، نحاول انطلاقاً من هذه الحقيقة إلقاء بعض الأضواء على أساطير الدوغون.
نفترض وجود كوكب يدور حول نجم الشعرى اليمانية A.
يشاهد الشعرى اليمانية B من هذا الكوكب بحجم ظاهري أقل من الحجم الظاهري للشمس في سماء الأرض، يعني أقل من الحجم الظاهري للشمس في سماء الأرض، يعني ذلك إن الكوكب يتعرض لحرارة كبيرة الأمر الذي يجعل بخار الماء المكوِّن لغلافه الجوي، نعلم اليوم أن الهيدروجين هو أكثر العناصر توفراً في الكون والماء أكثر المركبات تواجداً في الكون، لقد اكتُشف الماء في سديم الجبار على بعد 1900 سنة ضوئية عن الشمس.
يعلل ذلك تصورنا عن كوكب غني ببخار الماء يدور حول نجم الشعرى اليمانية A لاشك أن الكائنات المفترضة على الكوكب كائنات مائية من الثدييات تطفو كي تتنفس وربما أن تلك الكائنات تلجأ لتخزين الهواء لفترات شأنها شأن الدلافين والحيتان على كوكب الأرض.
تروي أساطير الدوغون أن الكائنات الزائرة كانت تتنفس من فتحة قرب الترقوة وأنها كانت مكونة من قسمين: قسم أسفل مثل الأسماك وقسم أعلى مثل البشر.
من يدري لعل أسطورة حورية البحر قد انحدرت من محاكاة تاريخية لهيئات تلك الكائنات الزائدة؟!.
إن كوكباً كالكوكب الذي افترضناه لا يواجه انفجاراً سكانياً ذلك أن الكتل المائية تتسع لأعداد كبيرة من الكائنات بعكس اليابسة، يتجاوز عدد الدلافين في محيطات وبحار الأرض ضعف عدد البشر.
لابد هنا من إضافة فرض آخر مفاده أن الكائنات التي تصورناها كانت تتمتع بمقدرة فائقة في الرياضيات، هكذا وعلى الرغم من كونها كائنات مائية تستطيع الحركة على اليابسة فإن المقدرة المذكورة جعلتها تحيط بالكون وتعرفه دونما حاجة لأرصاد تفصيلية، لعل تلك الكائنات قد تعودت الارتحال عبر الفضاء دون أية معاناة من انعدام الجذب الثقالي فدافعة أرخميدس في الماء تخفف كثيراً من آثار الجذب الثقالي للكوكب الذي تعيش عليه الكائنات المتخيلة.
هنا على الأرض يتم تدريب رواد الفضاء على حالة انعدام الوزن في أحواض مائية عميقة للإفادة من دافعة أرخميدس على النحو المذكور، لربما أن توابعهم الصنعية مائية وهي أسهل في تصنيعها وأدائها من التوابع غير المائية، تستخدم الدلافين في بحار ومحيطات الأرض أسنانها كمستقبلات للمعلومات ذلك أنها تطلق وتتلقى الموجات الرادارية، إن صفوفاً كثيرة من الكائنات الحية الأرضية المائية وغير المائية تستخدم الأدوات.
تشير أساطير الدوغون إلى أن أسنان الكائنات الزائرة كانت من طابع خاص.
ومن أساطير الدوغون إلى أساطير السومريين
تحكي تلك الأساطير أنه في السنة الأولى من حكم ألوراس ظهر في الخليج العربي العربي على حدود بابل حيوان اتسم بالحكمة اسمه أونز، اعتاد ذلك الكائن أثناء النهار مناقشة الناس وتعليمهم الأبجدية والفن وكل المعارف الأخرى لكنه لم يكن ليتناول الطعام في ذلك الأوان، لقد نقل إليهم طريقة بناء البيوت وإشادة المعابد وتدبيج القوانين وشرح لهم مبادئ الهندسة كما أفادهم التمييز بين مختلف البذور ودربهم على جني الثمار، باختصار قام بإرشادهم إلى كل ما يهذب السلوك ويحقق إنسانية الإنسان، أما عند المغيب فكان يذهب إلى البحر ليقضي الليل فيه.
ننتقل إلى أساطير قبائل المايا التي بنت حضارة في أميركا الوسطى منذ قرون طويلة تروي أساطير المايا أن الإله "كويتز لكواتل" قد جاء من بلد مجهول من بلاد الشمس المشرقة يرتدي ثياباً بيضاء وقد أطلق لحيته وقد علّم البشر كل العلوم والفنون والتقاليد وخلّف وراءه قوانين في غاية الحكمة. يُقال إن عرانيس الذرة كانت تنمو بوحي منه وتصير في مثل حجم الإنسان وإن القطن يصبح ملوناً تماماً. وعندما أكمل الإله مهمته عاد إلى البحر وكان يبشّر بتعاليمه في طريق تجواله ومن هناك استقل سفينة نقلته إلى نجمة الصبح، أما نجمة الصبح وفق قبائل المايا فهي نجم الشعرى اليمانية.
وفق الأساطير المصرية القديمة النبي هرمس أتى إلى الأرض ليبني المدنية ثم عاد إلى موطنه وراء النجوم.
تفيد أساطير الشيروكي من الهنود الحمر في أميركا أنهم عندما قدموا للمنطقة التي سكنوها اكتشفوا وجود كائنات غريبة نصف مائية عيونها قمرية لا تستطيع الرؤية في النهار.
ننهي هذا البحث بعيداً عن الأساطير، فقد سقط صحن طائر في خليج شاغ في كندا في العام 1967.. لبث الصحن في قاع البحر عدة أيام، ثم تحرك تحت الماء مسافة 250 كيلو متراً، حيث التحق به هناك صحن طائر آخر وغطس إلى جانبه تحت سطح الماء، بعد ساعات طفا الصحنان وحلقا في الجو واختفيا في أجواز الفضاء بعد ذلك.
اعترفت الحكومة الكندية بالحادث وقدمت تقريراً كاملاً عن تفاصيله.

المراجع
1- moore, Patrick: astronomy, facts and feats 1983: Guiness superlatives limited.
2- temple, Robert: the Sirius mystery 1998: st. martin's prees.
3- sagan, carl (editor): communication with extraterrestrial intelligence: 1973: MIT press.
4- abell, george: exploration of the universe 1969: holt, Rinehart Winston.




المصدر : الباحثون العدد 53 تشرين الثاني 2011
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لغز, المهندس, اليمانية, الشعري, الغاية, فايز, فوق, وجل


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع لغز نجم الشعرى اليمانية - المهندس فايز فوق العادة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الغاية من الخلق ام زهرة بحوث ودراسات منوعة 0 12-18-2013 05:04 PM
الغاية من الخلق ام زهرة مقالات وتحليلات مختارة 0 10-15-2013 06:25 PM
العفة في التراث الشعري Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 0 12-11-2012 09:27 PM
الأساطير الكونية - المهندس فايز فوق العادة Eng.Jordan علوم وتكنولوجيا 0 11-03-2012 11:39 AM
الشاعر وثقافة الإلقاء للنص الشعري Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 0 04-06-2012 09:57 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59