تظاهرات الأحوازيين في مواجهة الاحتلال الإيراني

مواجهة , الأحوازيين , الاحتلال , الإيراني , تظاهرات

تظاهرات الأحوازيين في مواجهة الاحتلال الإيراني*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

17 / 4 / 1435 هــ
17 / 2 / 2014 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ





يعاني الشعب الأحوازي العربي من الاحتلال الإيراني منذ ما يقرب من 90 عاماً، ففي عام 1925م تم اغتصاب هذا الإقليم العربي وضمّه إلى الدولة الإيرانية الفارسية، ومن يومها والشعب الأحوازي يسام الهوان على يد الميليشيات الإيرانية التي تنتشر في ربوع الإقليم سلباً ونهباً وإذلالاً لأهله، وفوق هذا وذاك فسياسة التفريس وتغيير الهوية العربية عن هذا الإقليم لم تتوقف يوما من الأيام.

ومن أحدث الإجراءات الإيرانية السلطوية إقدامهم على إعدام شعراء ومعلمين للغة العربية، بهدف تصفية المشهد الأحوازي منهم، ومحو كل أثر ورابط يربط الأحوازيين بلغتهم العربية.

فسياسة الإعدامات هي السياسة الأكثر انتشاراً في الأحواز، وفي المقابل فتظاهرات الإحوازيين لم تتوقف منذ احتلال أرضهم، وثوراتهم لم يخلو منها زمان، وخلال هذه الأيام شهد إقليم الأحوازموجة من التظاهرات، تنديداً بالاحتلال الإيراني الفارسي.

وتركزت المظاهرات في مدينتي دزفول ومسجد سليمان التابعين للأحواز, كما شاركت مدن أخرى هي فارسان واليكودرز ودروز وايذه وازنا ولالي في المظاهرات، وهي مدن تابعة لمحافظة لورستان.

وتعليقا على هذه التظاهرات قالت المعارضة الإيرانية في باريس: إن التظاهرات بدأت يوم الخميس الماضي واستمرت الجمعة والسبت، وأشارت المعارضة إلى أن المظاهرات انطلقت إثر إساءة تعرض لها المواطنين البختياريين في التليفزيون الرسمي، حيث اتهم التلفزيون الإيراني البختياريين بالخيانة وأنهم تعاونوا مع دول أجنبية.

وخلال هذه التظاهرات ندد المتظاهرون بالاحتلال الإيراني ورددوا هتافات تؤكد أنهم مستعدون للموت بدل الخضوع لـ"مذلة نظام الملالي"، كما هددوا باستخدام القوة ورفع السلاح أمام الحرس الثوري.

ما يؤسف له بحق في هذا الأمر أن كثيراً من العرب والمسلمين لا يكادون يدرون شيئا عن دولة الأحواز العربية المحتلة، كما لا يعرفون شيئا عن معاناة الأحوازيين، وما أصابهم طيلة فترة الإحتلال الإيراني، فإيران دولة إمبرالية من الطراز الأول، فتحت وصايتها العراق وإقليم الأحواز والجزر الإماراتية كما تسيطر على سوريا ولبنان، وأطماع الشيعة تفوق كل هذا، فللشيعة حلم كبير يتمثل في إقامة كيان شيعي امبراطوري يبتلع جميع البلدان العربية والإسلامية.

يذكر أنه في العشرين من ابريل من عام 1925م تم احتلال إقليم الأحواز العربي (عربستان) من قبل النظام الإيراني الشاهنشاهي، بعد أن تم استدراج الشيخ خزعل الكعبي حاكم البلاد إلى فخ نُصب له من قِبل قائد الجيش الإيراني الجنرال "زهدي" من أجل إجراء مباحثات، إلا أن الجنرال زهدي قام باعتقال الشيخ خزعل، وتم إيداعه سجون طهران مع مجموعة من مرافقيه حتى عام 1936م حيث اغتالت يد الغدر الشيخ خزعل وصحبه، ومنذ هذا الوقت وأرض الأحواز وشعبه قيد الاحتلال الإيراني حيث التقتيل والتشريد والعنصرية.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات