#1  
قديم 11-05-2012, 03:06 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي أهداف التعليم المبكر (رياض الأطفال) بالمملكة العربية السعودية


حمل المرجع كاملاً من المرفقات

دراسة تحليلية
دراسة مقدمة إلى مركز البحوث التربوية بكلية التربية
جامعة الملك سعود
إعداد
د. منير مطني العتيبي د. بندر بن حمود السويلم
قسم التربية/كلية التربية
جامعة الملك سعود
1422هـ / 2002م

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:
رياض الأطفال مرحلة متميزة لنمو الطفل حينما يكون أكثر قابلية للتغير والتأقلم النفسي والبيئي. لذلك أجمع علماء النفس والتربية على وصف الطفولة المبكرة بـ "المرحلة الحرجة" لما لها من تأثير بالغ في تشكيل شخصية الطفل وتنمية قدراته واستعداده للتعلم. فهي مرحلة تكوين الضمير والخروج من المركزية الذاتية وبداية نمو الشعور بالمسئولية وحقوق الآخرين. وهي مرحلة تشكيل القيم الأخلاقية والاجتماعية مثل الاستقلال الذاتي وحب العمل والإنجاز والتعاون واحترام النظام. وهي أيضاً مرحلة التأسيس الأولى للغة، وذلك لما توفره هذه البيئة التعليمية من ممارسات وأنشطة لغوية تزيد من حصيلة الطفل من المفردات والتراكيب والاستخدامات اللغوية. كما أن هذه المرحلة هي أسرع فترة لنمو العقل، حيث إن خلايا عقل الإنسان البالغ تستكمل نموها التكويني أثناء هذه الفترة وأن الأساس المنطقي لأكثر المفاهيم الرياضية والعلمية يبدأ تشكيله أثناء هذه الفترة أيضاً.
الدراسات الطولية المقارنة أثبتت أن الطلاب الذين التحقوا ببرامج رياض الأطفال تفوقوا على أقرانهم الذين لم يلتحقوا برياض الأطفال في اختبارات الذكاء (Stanford Binet)و(PBVT)(Consortium, 1983 & Ceci, 1991)، وفي مقاييس التكيف النفسي والسلوك (Anderson, 1992) والتحصيل العلمي في القراءة والكتابة والرياضيات واللغة والإملاء (Lazar, 1983 &Entwisle, 1987 & Kellaghan, 1993) وفي نسبة الرسوب وإعادة بعض المراحل الدراسية (Schweinhart, 1993). بل إن التأثير الإيجابي للالتحاق برياض الأطفال في حياة هؤلاء الطلبة تجاوز فترة المراهقة حيث كشفت تلك الدراسات الطولية المقارنة التأثير الإيجابي لرياض الأطفال في ارتفاع معدلات التخرج وفي تحسن فرص العمل والانخراط في سوق العمل (McMahan, 1992 & Schweinhart, 1993). لذلك أصبح الاهتمام بمرحلة التعليم ما قبل الابتدائي من الاتجاهات العالمية الحديثة، حيث إن عدم استغلال هذه المرحلة أو ضعفها قد يؤدي إلى خسائر ونتائج سلبية على حياة الطفل الشخصية والتعليمية، بل وخسائر اقتصادية على الدولة. ومن هنا بدأ الاهتمام-عالمياً-بأهداف رياض الأطفال، وبرامجها، وبرامج إعداد معلماتها.
وفي ظل نمو العملية التربوية بشكل عام في المملكة العربية السعودية، تجد مرحلة التعليم المبكر المزيد من الاهتمام الحكومي متمثلاً في الرئاسة العامة لتعليم البنات، وفي الاهتمام الشعبي من قبل المواطنين. وتكاد تكون الظروف التي أدت إلى هذا الاهتمام متشابهة على المستوى العالمي من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية داخل المجتمعات، فالتحول في المفاهيم الثقافية وارتفاع الوعي الثقافي لدى الأسر بتقدير هذه المرحلة التربوية، والتغير في طبيعة البناء الأسري نحو الأسر الصغيرة (النووية) مع خروج المرأة للعمل، بالإضافة إلى ما تفرضه الحياة في المدن من ظروف سكنية (عمائر وشقق مكتظة بالسكان)، وحسابات أمنية ومرورية للأطفال، جميع هذه الظروف أدت إلى إعادة نظر اكثر الدول المتقدمة في موقع رياض الأطفال في نظام التعليم بشكل يتفق مع نظرة العالم التربوي الأمريكي (جون ديوي) من "إن رياض الأطفال قد أصبحت جزءاًً حقيقيا من النظام المدرسي، كخطوة أولى في العملية التربوية، وليست مجرد إضافة لا ضرورة لها." (مكتب التربية العربي لدول الخليج، 1991م، ص 13).
والمستشرف لتغيرات المستقبل يرى مؤشرات واضحة وقوية نحو زيادة الطلب لخدمات مؤسسات رياض الأطفال في المملكة، بدأت تعبر عن نفسها في قوائم الانتظار لدى بعض مؤسسات التعليم المبكر. فعدد رياض الأطفال في ازدياد مستمر وسريع، نتيجة لسرعة زيادة الأطفال المواليد في السعودية، ونتيجة لانتشار التسليم أهمية التعليم ما قبل الابتدائي على حياة الطفل لدى الأسرة السعودية، ونتيجة لزيادة نسبة عمل المرأة وخروجها للعمل أو الدراسة، وتحول شكل الأسرة السعودية من أسرة ممتدة إلى أسرة نووية. والمملكة العربية السعودية أدركت مثل هذه الأهمية مبكراً ووضعت لهذه المرحلة أهدافها العامة ضمن الوثيقة العامة لسياسة التعليم التي صدرت لأول مرة عام 1390هـ الموافق 1970م (وزارة المعارف، 1416هـ). هذا بالرغم من أنها لا تزال مرحلة تعليمية لا تدخل ضمن سلم التعليم الرسمي للدولة. واللجنة العليا لسياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية تؤكد على أهمية مرحلة رياض الأطفال والاستفادة منها في تكوين شخصية الطفل بما ينعكس إيجابياً على مستقبله النفسي والاجتماعي والدراسي. وفي الآونة الأخيرة بدأ الاهتمام الرسمي بهذه المرحلة أكثر إلحاحاً وجديةً نظراً لتزايد الطلب الاجتماعي على مؤسساتها والزيادة الملحوظة في أعداد هذه المؤسسات، الأمر الذي أدى إلى تحرك السلطات التربوية المسئولة نحو دراسة جدوى تحويل رياض الأطفال إلى مرحلة مستقلة ضمن سلم التعليم العام بالدولة.
مشكلة الدراسة:
تمشياً مع التطورات والتوجهات الجديدة في مجال رياض الأطفال كمرحلة حرجة في عمر الناشئة، فإنه من الأساسيات أن تتماشى أهداف هذه المرحلة وتتناسب مع كل هذه المستجدات. ولكي تصبح سياسة التعليم السعودي ذات تأثير قوي على مناهج ومخرجات التعليم أو على الأقل ذات تأثير يذكر، فإنه من الضرورة أن تتفاعل هذه السياسة مع المستجدات التربوية والمتغيرات الحضارية. وإذا كانت أهداف رياض الأطفال بالمملكة العربية السعودية قد تم وضعها منذ فترة بعيدة جداً، فإنه من الضرورة بمكان إجراء مراجعة علمية لها والتعرف على مدى تحققها والصعوبات التي تعوق تحققها وأهم المقترحات لتفعيلها وتعديلها لكي تتوافق مع هذه التطورات والمستجدات.
ويشير الدوسري إلى أن المنهج يستمد "غاياته و أهدافه من الفلسفة التي يقوم عليها المجتمع ودور التعليم في تحقيق المجتمع المثالي الذي تتضمنه تلك الفلسفة. وتزخر وثائق التعليم بالكثير من الأهداف والغايات الشاملة التي تعكس رؤية المجتمع للتعليم و ما يجب أن يكون عليه ويسعى إلى تحقيقه. ومع وفرة هذه الأهداف وشموليتها إلا أن المشكلة تكمن في صعوبة التأكد من مدى مناسبة المنهج سواء في تنظيمه، أو محتواه، أو أسلوب تنفيذه، في تحقيق تلك الغايات والأهداف" (الدوسري، 1997م،ص236).
وعلى ضوء ذلك فإن هذه الدراسة سوف تقوم باستعراض الأهداف العامة لمرحلة رياض الأطفال بالمملكة بما يتفق مع خصوصية هذه المرحلة، وطبيعة المجتمع السعودي وعقيدته، وكذلك وفقاً لما توصلت إليه وأوصت به الدراسات العلمية في الدول المتقدمة. وسيكون الإطار التحليلي لهذه الدراسة قائماً على الأهداف العامة لهذه المرحلة، بناءً على ذكرها في وثيقة سياسة التعليم السعودية، وما تبديه معلمات مؤسسات رياض الأطفال من إجاباتهن لأهمية كل هدف ومدى تحققه، بالإضافة إلى أهم الصعوبات والمقترحات المرتبطة بمحاولة تحويل تلك الأهداف إلى سلوكيات وأنشطة ضمن المنهج. وأخيراً المقارنة التحليلية بين أهداف سياسة التعليم السعودي مع ما توصلت إليه بعض الدراسات المتخصصة في هذا المجال وما أوصت به كأهداف أولية يجب مراعاتها والتركيز عليها والأهداف التي يمكن تحقيقها في مرحلة رياض الأطفال.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى ما يلي:
1. التعرف على أهمية أهداف رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتها.
2. التعرف على مدى تحقق أهداف رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتها.
3. التعرف على أولويات أهداف رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتها.
4. التعرف على معوقات تحقيق أهداف مرحلة رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتها.
5. تحليل أولويات أهداف مرحلة رياض الأطفال مقارنة بالاتجاهات العالمية الحديثة.
6. التوصل إلى أهم المقترحات التي تساعد على تفعيل أهداف رياض الأطفال.
أهمية الدراسة:
تأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية مرحلة رياض الأطفال نفسها، لكونها تتعامل مع شريحة كبيرة من المجتمع، ومع مرحلة عمرية حرجة في حياة الأطفال ونموهم، كما تنبع أهميتها من أهمية الأهداف كأساس تبنى عليه هذه المرحلة، لتحقيق الغايات السامية التي تطمح إليها السياسة العامة للتعليم بالدولة. وكذلك ما تحتاجه دائماً أهداف أي مشروع أو برنامج من عملية تقويم ومراجعة.
كما تتصف هذه الدراسة بأهمية ذات توقيت متميز نظراً لتحرك السياسة التعليمية السعودية في الآونة الأخيرة، نحو ضم مرحلة رياض الأطفال لسلم التعليم النظامي العام. هذا التحرك التربوي متمثل في الخطاب الرسمي للرئاسة العامة لتعليم البنات، وفي تفاعل المجلس الأعلى لسياسة التعليم، الذي يقوم مؤخراً بدراسة القرار بشأن ضم هذه المرحلة إلى سلم التعليم السعودي. ولعله من نافلة القول الإشارة إلى أن دراسة تقويمية لأهداف رياض الأطفال والتعرف على مدى تحقق أهداف هذه المرحلة والإشكاليات التي تواجه تحقيقها واقتراح حلول لتفعيل هذه الأهداف تمثل معطيات ضرورية لصناعة هذا القرار.
أسئلة الدراسة:
1. ما أهم أهداف رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر المعلمات؟
2. ما مدى تحقق أهداف رياض الأطفال التي نصت عليها سياسة التعليم السعودي من وجهة نظر المعلمات؟
3. ما أولويات أهداف رياض الأطفال من وجهة نظر المعلمات؟
4. ما معوقات تفعيل أهداف رياض الأطفال بالمملكة من وجهة نظر المعلمات؟
5. ما أوجه الشبه والاختلاف بين أهداف سياسة التعليم السعودي لمرحلة رياض الأطفال مقارنةً بالاتجاهات الحديثة في مجال رياض الأطفال. وما الدروس التي يمكن استقصاؤها من هذه المقارنة؟
6. ما أهم المقترحات التي تساعد على تحقيق أهداف رياض الأطفال بالمملكة؟
مصطلحات الدراسة:
1 – الأهداف التربوية:
ينظر إليها على أنها "استبصار لتغيرات ينتظر حدوثها في شخصيات المتعلمين، نتيجة تفاعلهم بالمواقف التعليمية المختلفة، وهي بهذا المعنى توجه النشاط، وتؤثر في الخطوات السلوكية المؤدية إليه" ( الجمل، 1982، صـ15 ). كما عرفها زيتون وزيتون (1995م ) بأنها " العبارات التي تصف المخرجات أو النواتج المتوقعة في كافة أبعاد الشخصية الإنسانية لأي منظومة تربوية، سواء كانت هذه النواتج لمنظومة التربية النظامية أو غير النظامية في مجتمع ما، أو لمنظومة التعليم النظامي أو لمنظومة التدريس" (ص 280 ). ويقصد بالأهداف في هذه الدراسة أهداف رياض الأطفال كما نصت عليها وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية في طبعتها الرابعة للعام 1414هـ.

2 – رياض الأطفال:
"هي مؤسسات تربوية تعليمية ترعى الأطفال في المرحلة السنية من ثلاث أو أربع سنوات حتى سن السادسة، وتسبق المرحلة التعليمية أو التعليم الأساسي. وتقدم رياض الأطفال رعاية منظمة هادفة محددة المعالم، لها فلسفتها وأسسها وأساليبها وطرقها التي تسند إلى مبادئ ونظريات علمية ينبغي السير على هديها " ( بدر، 1421هـ، صـ37). وتعد رياض الأطفال بذلك الحلقة الأولى في التسلسل التعليمي كمؤسسة تعليمية أو جزء من نظام تربوي مخصص لتعليم الأطفال الصغار من 4 – 6 سنوات وهذه تتميز كما أشار إلى ذلك " جود Good " بأنشطة اللعب المنظم ذي القيم التعليمية والاجتماعية، وبإتاحة الفرص للتعبير الذاتي للطفل والتدريب على كيفية العمل والحياة مع ما يتناسق، في بيئة وبرامج وأدوات مختارة بعناية لتشجيع نمو الطفل (بدر، 1421هـ، صـ39).
وتعرف لائحة العمل الداخلي برياض الأطفال الصادر من الرئاسة العامة لتعليم البنات بالمملكة العربية السعودية روضة الأطفال على أنها " مؤسسة تربوية اجتماعية تقوم على رعاية الأطفال في السنوات الثلاث التي تسبق دخولهم المرحلة الابتدائية، ويشمل اهتمامها نواحي نموهم المختلفة من لغوية وبدنية واجتماعية ونفسية وإدراكية وانفعالية وغيرها، هادفة إلى توفير أفضل الظروف التي تمكن النمو السليم المتوازن في هذه النواحي، وذلك بتقديم برنامج يشمل اللعب والتسلية والتعليم " ( الرئاسة العامة لتعليم البنات، 1414هـ، صـ7).
ويقصد برياض الأطفال في هذه الدراسة مؤسسات رياض الأطفال الحكومية التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات وكذلك مدارس رياض الأطفال الأهلية التي يتم الإشراف عليها من قبل الرئاسة العامة لتعليم البنات بمدينة الرياض.

الإطار النظري والدراسات السابقة:
1- مرحلة رياض الأطفال:
يتفق المهتمون بدراسات الطفولة وأدبياتها على أن رياض الأطفال مرحلة تعليمية تسبق المرحلة الابتدائية ولكنهم يختلفون في مسمياتها على أنها " روضة أطفال (Kindergarten) أو " دار حضانة Nursery " أو طفولة مبكرة " Early Childhood Education "، أو " تعليم ما قبل المدرسة " Pre-School Education ". وعموماً تعني هذه المسميات أن رياض الأطفال هي "الدور التربوية التي تنهض برعاية الأطفال، وترعى نموهم الجسمي والعقلي والنفسي، وتسهل انتقالهم من الحياة المنزلية إلى التربية المدرسيـة، وتستقبل الأطفال الصغار الذين أكملوا السنة الثالثة من عمرهم" (الفايز، 1418هـ، صـ3 ).
ويعرف قاموس التربية روضة الأطفال بأنها "مؤسسة تربوية خصصت لتربية الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 3، 6 سنوات، وتتميز بأنشطة متعددة تهدف إلى إكساب الأطفال القيم التربوية والاجتماعية، وإتاحة الفرصة للتعبير عن الذات، والتدريب على كيفية العمل والحياة معا"ً (الراشد، 1419هـ، ص9).
ومؤسسات رياض الأطفال هي تلك المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية التي تقوم بقبول الأطفال دون سن الدخول للمدرسة الابتدائية، وتقوم بتقديم البرامج التربوية لهم بهدف إعدادهم وإكسابهم بعض القدرات والمهارات المعرفية والاجتماعية استعداداً لدخولهم المرحلة الابتدائية. ويشمل اهتمامها نواحي نموهم المختلفة من لغوية وبدنية واجتماعية ونفسية وإدراكية وانفعالية وغيرها، مما يحقق توفير بيئة تعليمية وترويحية أفضل تمكن من النمو السليم المتوازن في هذه النواحي (الرئاسة العامة لتعليم البنات، 1414هـ & الراشد، 1419هـ).
وتنبثق أهمية رياض الأطفال من أهمية التعامل مع الأطفال في السنوات المبكرة، حيث تؤكد الكثير من الدراسات النفسية والتربوية في مجال الطفولة على أن كل ما يحققه الفرد من تعلم يبدأ غرس جذوره في الطفولة المبكرة، وأن السمات المستقبلية للفرد تتحدد في السنوات الست الأولى من عمره ( الفايز، هـ1418، ص5 ).

2- الأهداف التربوية:
الأهداف التربوية هي "الأنماط السلوكية التي نتوقع من الطالب القيام بها أو أداءها أو عملها أو قولها أو فعلها بإتقان كبير. فالأهداف بهذا المعنى هي المحصلة التي نرمي إليها والتي من أجلها قامت العملية التربوية" (جان، 1416هـ، ص42-43). ويضيف إنه يمكن النظر إلى الأهداف على أنها "نقطة الانطلاق والعودة إلى أي برنامج تعليمي أو مادة تعليمية بعينها. فأي برنامج لابد أن يشير صراحة أو ضمناً إلى بيان بالأهداف المتوخاة لأنها هي التي تقرر طبيعة الخبرات العلمية والأنشطة الضرورية لبلوغ تلك الأهداف" (ص44). وخلاصة ذلك فالأهداف كما يضعها ( جان، 1416هـ ) هي "النبراس الذي يحدد ما سنعمله وكيف عمله وهي المحك الذي يقيس المردود التعليمي المنتظر، ويبين فيما إذا كان التعلم قد حصل عند الدراسيين من عدمه" (صـ44). وتصنف إلى ثلاثة أنواع رئيسية:-
1- المرامي (Aims): أو كما يسميها البعض الغايات أو النهايات أو المقاصد أو الأغراض، وهي أهداف بعيدة المدى ولا ترتبط بوقت محدد لبلوغها، ولا تحتوي على معايير أو محكات لقياس المنجزات. كما تتسم بالعمومية والتجريد ( ص46 – 47).
2- الأهداف العامة (Goals): وتسمى ( الغايات ) وهي تصف نتائج التعليم بصفة عامة، وتصف الطريق إلى النهاية المطلوبة، وما يجب تعلمه بشكل عام دون أن تدل على النتائج ولا على كيفية بلوغها ولا على مستوى الأداء المطلوب فيها. فهي إذاً "إستراتيجية طويلة الأمد، غير محددة، فهي توضح ما يراد تعليمه وتعلمه بشكل عام دون الدخول في التفاصيل والخطوات والإجراءات" (ص60).
3- الأهداف الخاصة (Objectives): وهي تلك الأهداف التي يمكن قبولها كأهداف تعليمية يومية، ويطلق عليها البعض اسم الأهداف الأدائية أو الأهداف الإجرائية أو الأهداف السلوكية أو الأهداف القابلة للقياس. وهي أهداف قصيرة الأمد، قريبة التحقيق، وتشتق من الأهداف العامة، تتعلق "بالأمور التي يقدر المتعلم على عملها أو فعلها أو قولها أو أدائها أو القيام بها في نهاية العملية التربوية" (ص63).
كما أن (الجمل، 1988م) عرف الهدف التربوي على أنه "وصف لتغير سلوكي نتوقع حدوثه في شخصية التلميذ نتيجة لمروره بخبرة تعليمية وتفاعله مع موقف تدريسي" (ص15). وصنفت اللجنة الثلاثية الأمريكية برئاسة بنجامين بلوم Bloom وكراثول Krathwol مجالات الأهداف التربوية إلى:-
1- المجال المعرفي أو العقلي (Cognitive Domain): وهذا يعنى بالمعلومات أو القدرات العقلية والمهارات العقلية، ويركز على استخدام المعرفة، ويحوز على اهتمام كبير في معظم المقررات الدراسية.
2- المجال الانفعالي أو العاطفي: (Affective Domain): ويتضمن الأهداف المتصلة بالمشاعر والاتجاهات والقيم مثل المحافظة على التقاليد والعادات، والاحترام، والمساعدة والتعاون.
3 – المجال النفسحركي (Psychomotor Domain): ويشمل الأهداف المتصلة بالمهارات الحركية والقدرات اليدوية وتنسيق عضلات الجسم في البناء والعمل، وكثيراً من الخبرات التعليمية التي تصنف لمهارات فيزيولوجية في الإبداع وممارسة الفنون (الجمل، 1988م، ص23 –24؛ جرونلند، ب.ت.، ص 49؛ الناشف، 2001م، ص 114).

وتؤدي الأهداف التربوية وظائف على درجة من الأهمية، أبرزها:-
أ – أنها تمهد السبيل نحو اختيار محتوى الخبرات التعليمية.
ب – أنها تقدم مستويات لما يعلم، وكيف يعلم.
جـ – أنها تساعد في دعم الفلسفة التربوية، بل وفلسفة المجتمع نفسه.
د – أنها تساعد في تحديد أوجه النشاط المعينة في عملية التعليم (الجمل، 1988م، ص38).

3- أهداف رياض الأطفال
يري عدنان مصلح أن هناك أهدافاً تربوية منشودة لمؤسسات رياض الأطفال تتلخص في (الفايز 1418هـ، ص6-7):
1 - أن تنمي شعور الطفل بالثقة في نفسه وفي الآخرين وتشبع حاجاته إلى الاستقلال.
2 – أن توفر للطفل المواد المناسبة التي يتمكن بواسطتها من استكشاف محيط بيئته.
3 – أن تنمي في الطفل رغبته للعيش مع الآخرين وتقديره لذاته.
4 – أن تساعد الطفل على التكيف الاجتماعي وتهيئ لديه القدرة على التعبير عن أحاسيسه وشعوره.
5 – أن تملأ نفس الأطفال بحب كل ما هو جميل في الحياة.
6 – أن تنمي في الطفل حب العطاء.
7 – أن توفر الرعاية الصحية للطفل.
8 – أن تعنى بتنمية قوى الطفل العقلية.
9 – أن تنمي الاتجاه العاطفي عند الطفل.
10 – أن تعده لحياته الدراسية المقبلة.
ويشير تقرير منظمة اليونسكو الصادر في عام 1967م إلى أن رياض الأطفال تسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:-
أ – تكامل نمو شخصية الطفل وتوطيد علاقاته الاجتماعية مع الأفراد والجماعات.
ب – تهيئة الطفل للمدرسة الابتدائية.
جـ – تعهد الطفل ورعايته وإشباع حاجاته للمعرفة والإبداع والاستقلال.
د – نمو الطفل في المجالات العاطفية والأخلاقية والدينية واللغوية والحسية والجسمية.
وتؤكد سهام بدر (1421هـ) بأن هناك أهدافاً رئيسية لرياض الأطفال تستجيب بفاعلية لحاجات طفل الروضة في مثل هذه السن ( 3 – 6 سنوات ). وتتمثل هذه الأهداف في المحاور التي صنفتها الباحثة فيما يأتي:-
1 – أهداف تتصل بالطفل ذاته وما يتعلق بنمو قدراته العقلية والادراكية، ونموه الاجتماعي وعلاقاته بالآخرين، ونموه الجسمي والحركي، ونموه الروحي والديني، ونمو إبداعه العقلي وتطويره، والفني وتذوقه الجمالي.
2 – أهداف اجتماعية وقومية وعالمية تتصل بنمو الشعور الوطني والقومي وحب السلام.
3 – أهداف ترتبط بالتهيئة والإعداد للتكيف مع المرحلة الدراسية التالية للروضة.
4 – أهداف تتعلق بأمن الطفل وسلامته، وسلامة بيئته.
5 – أهداف ترتبط بتنمية المفاهيم نحو حب العمل احترامه.
وبذلك تنطلق أهداف رياض الأطفال المعاصرة من ثلاثة مصادر رئيسة هي:-
أ – طبيعة الطفل والمرحلة العمرية التي يمر بها.
ب – فلسفة المجتمع وعقيدته الدينية وثقافته.
جـ – المجالات والمعارف العلمية وطبيعة الخبرات البيئية المحيطة.
وتقسمالباحثة البدر هذه الأهداف إلى أهداف عامة (تربوية) وأهداف خاصة (تعليمية). أما الأهداف العامة فتستند إلى نظريات في النمو والمعرفة والتعلم، تتبناها وتصوغها في صور وغايات وأهداف كبرى. والأهداف العامة أو التربوية في هذا المستوى هي أهداف واسعة النظام، عامة الصياغة، تتحقق عن طريق أهداف خاصة أو تعليمية تشتق منها. وتتلخص الأهداف العامة ( التربوية ) لرياض الأطفال فيما يلي (بدر، 1421هـ، ص 233-239): -
1 – تحقيق التنمية الشاملة للأطفال حسياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً وروحياً.
2 – اكتشاف ميول الأطفال واستعداداتهم الخاصة والسماح لهم بالنمو والظهور في جو يسوده الحرية والانطلاق بعيداً عن الكتب والإرهاق مع مراعاة الفروق الفردية.
3 – إكساب الأطفال المعارف كهدف غير مقصود لذاته، وإنما تأتي نتيجة لمختلف النشاطات التي يمارسها الأطفال.
4 – توثيق الصلة بين ما يتعلمه الأطفال وبين حياتهم وبيئتهم.
5 – تطوير النمو العقلي لدى الأطفال، بتشجيعهم على البحث والاكتشاف.
6 – إثراء حصيلة الأطفال اللغوية من خلال إكسابهم التعابير الصحيحة والتراكيب الميسرة المناسبة لأعمارهم والمتصلة بحياتهم ومحيطهم الاجتماعي.
7 – إكساب الأطفال المفاهيم والمهارات الأساسية في مجال الرياضيات والعلوم.
8 – اكتساب الأطفال للعادات السليمة والقيم الأخلاقية والروحية والجمالية والصحية.
9 – تهيئة الأطفال لمرحلة التعليم النظامي، وتعويدهم على الجو المدرسي ونقلهم تدريجياً إلى الحياة الاجتماعية في المدرسة.
10 – تعويد الأطفال على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس والاستقلال الذاتي.
11 – تشجيع الأطفال على اتخاذ القرار وإبداء الرأي وتنمية روح المبادأة والتساؤل لديهم.
12 – إطلاق قدرة الأطفال الإبداعية وتعزيزها.
13 – العناية بالأطفال الموهوبين وذوي الحاجات الخاصة.
أما الأهداف الخاصة فقد عرفتها الباحثة على أنها الأهداف السلوكية أو التعليمية أو الإجرائية، والتي تتسم بالتعدد والتنوع والترابط بعضها ببعض على شكل وحدة متكاملة لتحقيق الأهداف العامة لرياض الأطفال. وهذه الأهداف تعنى بجوانب نمو الطفل المعرفية واللغوية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية والجمالية والإبداعية، وتتلخص في المجالات الثلاثة التالية:-
أ – أهداف المجال المعرفي ( العقلي واللغوي ):
وتشمل بوجه عام الأهداف التي ترمي إلى تطوير ذكاء الطفل الذي يتطلب تنمية حواسه وانتباهه، وإدراك وتنمية قدراته على الاستكشاف والتجريب وحل المشكلات. كما تتضمن العمل على تنمية تفكيره وإكسابه المفاهيم واللغة والتعبير بها والإدراك، والذي يتطلب نتيجة حب الاستطلاع لديه، وتعويده على أساليب التفكير وإعمال العقل. ومن أبرز الأهداف المرتبطة بالمجال المعرفي واللغوي:
1 – تنمية قدرات الطفل العقلية من حيث التذكر، والفهم، والإدراك، والتخيل.
2 – تنمية قدرة الطفل على التصنيف والعد والتسلسل وإدراك العلاقة بين السبب والنتيجة.
3 – تنمية جوانب الملاحظة والاستكشاف والبحث والتجريب.
4 – تنمية قدرة الطفل في التعرف على خواص الأشياء.
5 – تنمية قدرة الطفل على إيجاد العلاقة بين الأشياء ( الصفات المشتركة وغير المشتركة ).
6 – إثراء حصيلة الطفل اللغوية.
7 – تنمية قدرة الطفل على المحادثة والتعبير عن أفكاره ومشاعره.
8 – إكساب الطفل المفاهيم التي تساعده على تنمية مشاعر الانتماء لأسرته.
9 – تنمية بعض المفاهيم الأساسية في مجالات الفن والمجال الاجتماعي.
10 – تنمية قدرة الطفل على التخيل والإبداع.

ب – أهداف المجال الوجداني ( العاطفي والانفعالي والاجتماعي):
هي الأهداف التي تعنى بالأحاسيس والمشاعر والانفعالات، وتركز على ما يراد تنميته في الطفل من أحاسيس وميول واتجاهات نحو نفسه ومن حوله. فهي ترتبط بالتشكيل النفسي والاجتماعي للطفل ذاته (ثقته بنفسه واعتماده عليها وعلاقاته بمن حوله من أفراد وأشياء). ومن خلال تنميته اجتماعياً (بالتمييز بين ما هو صواب وما هو خطأ في سلوكياته) فيتعلم أن هناك حدوداً مرعية لا يستطيع تخطيها في تعاملاته، وأن هناك آداباً عامة يجب أن يلتزم بها – يلزمه بها الكبار في إطار من الحب والعطف والطمأنينة – وأن يتقبل التوجيه ويتعود المشاركة والعيش مع الآخرين.
ومن أبرز الأهداف المرتبطة بالمجال الوجداني:
1 – تنمية الشعور بالثقة في النفس وتقدير الذات، والاعتماد عليها والشعور بالمسئولية.
2 – تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو حرية التعبير والمناقشة.
3 – تكوين اتجاهات سلبية نحو الأنانية، وحب الذات، والعدوان والسيطرة.
4 – تنمية قدرة الطفل على الضبط الذاتي لسلوكه والسيطرة على انفعالاته.
5 – تنمية السلوكيات السليمة نحو النظافة والتغذية والمحافظة على الصحة.
6 – تنمية قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره وأحاسيسه.
7 – تنمية الشعور بالمشاركة والرغبة في العيش مع الآخرين، والقدرة على تبادل وظائف القيادة والتبعية.
8 – تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو العمل وتثبيت العادات السليمة المرتبطة به.
9 – تنمية مشاعر الحب والانتماء للوطن وإحساسه بمعنى العطاء والتضحية.
10 – تنمية الشعور بالجمال، وملء نفوس الأطفال بكل ما هو جميل.
جـ – أهداف المجال المهاري ( الحسي والحركي ):
وهي الأهداف الخاصة التي ترتبط بما يراد تنميته لدى الطفل من مهارات حركية جسمية ورياضية، وأخرى حركية تعبيرية فنية. أما الأولى فتعنى بالجانب الحركي الذي يقوم به الطفل من أجل تنمية عضلاته ومفاصله وحركاته المختلفة بغرض بناء الجسم وتنسيق وتآزر حركاته. فتنمية قدرات الطفل الحركية تتطلب إحساسه بالحرية في الحركة والإحساس بالعلاقة بين الحركة التي يؤديها والفراغ المتاح له (الإدراك المكاني) وكذلك العلاقة بين حركته وحركات الآخرين – وللنمو الحركي صلته الوثيقة بالنمو العقلي، فالنمو الحركي وما يصاحبه من نمو عضلي وعصبي، يساعد في تنظيم تحصيل الطفل للجانب اللغوي وأنماط التفكير التي يكتسبها من خلال أنشطته الحركية المتنوعة.
وكذلك فالنمو الحركي له صلة وثيقة بالنمو الحسي، إذ يعتمد إدراك الطفل الحسي لما حوله على لمسه وتناوله والتعامل معه، وهذا ما يؤكده " بياجيه " من ضرورة التركيز على تعامل الطفل مع الأشياء مباشرة كأمر جوهري في عملية تجريد الطفل لأشكالها ولتجريده العلاقات الفراغية التي انبعثت عن هذا التفاعل. وهذا يؤكد أهمية الفرص التي تتيحها الألعاب والمناشط الحرة والأنشطة التعبيرية في تكوين الصور الذهنية المختلفة لدى الطفل واكتشافه وإدراكه لنفسه وللبيئة الطبيعية والاجتماعية المحيطة به.
أما الثانية المرتبطة بالمهارات الحركية التعبيرية الفنية، فهي تعنى بتنمية قدرات الطفل من خلال الفنون (الرسم والتلوين والقص والتركيب والنحت والتشكيل والتمثيل والتعبير بعرائس الأيدي والأصابع والرقص التعبيري والحركات الإيقاعية وأعمال النجارة والاستنباتات … الخ).
ومن أبرز الأهداف المرتبطة بالمجال المهاري:
1 – تنمية التوافق العضلي / العصبي للعضلات الصغرى والكبرى للطفل.
2 – تنمية التوافق الحركي / البصري، الحركي / السمعي للطفل.
3 – تنمية التآزر بين اليد والعين بصفة خاصة للتهيئة لتعلم الكتابة ( عن طريق رسم الخطوط والأشكال ).
4 – تنمية استخدام حواسه بما يساعده على التفاعل مع البيئة الطبيعية المحيطة به.
5 – تنمية قدرته على الاستخدام السليم والآمن للأدوات والأجهزة.
6 – اكتساب المهارة الحركية التي تساعده على استخدام أعضاء جسمه بطريقة فعالة.
7 – تنمية قدرته على تقليد الحركات.
8 – استثارة طاقات الطفل الإبداعية الكامنة وتوجيهها دون فرض أو إكراه.
9 – تنمية خيال الطفل، وإتاحة الفرص لتفتح طاقاته الإبداعية الكامنة.

4- أهداف رياض الأطفال في بعض الأنظمة التعليمية العالمية والعربية:
أ)- الولايات المتحدة الأمريكية:
يرى التقرير الوطني الأمريكي أن أهداف برامج رياض الأطفال ومؤسساتها يجب أن تتضمن:-
1 – النمو الحركي والجسمي ( البدني ) والذي يغطي أجزاء متنوعة ومتعددة من صحة الطفل مثل الراحة، التغذية المناسبة، تكامل التحصين الطبي، وتنمية مهارات حركية لدى الطفل مثل الجري واستخدام أقلام التلوين بالشكل الصحيح.
2 – النمو الاجتماعي والوجداني ( العاطفي ) ويمكن قياس ذلك بمحددات التعاون والعمل باستقلالية، وتنمية الصداقة والعلاقات مع الآخرين.
3 – استراتيجيات وطرقاً للتعلم تتضمن النوعية الجيدة من البرامج التي تساعد الطفل وتستثيره إلى حب الاستطلاع، والإبداع، والتعاون، والاهتمام، والمثابرة.
4 – مهارات استخدام اللغة، ويمكن التأكد من ذلك من خلال تقويم الاستخدام اللفظي والكتابي للغة.
5 – النمو المعرفي واكتساب المعرفة العامة، ويشتمل ذلك على التعرف على المعلومات العامة مثل النماذج والعلاقات بين الأشياء والمسببات والنتائج وحل المشكلات اليومية.
وبذلك ترتكز فلسفة مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية في أمريكا على ثلاثة أهداف رئيسية هي:
1 – ضرورة مراعاة حاجات وميول الأطفال كأساس للعمل في هذه المرحلة.
2 – استثارة التفكير الابتكاري عند الأطفال وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم بشجاعة، ولتحقيق الهدف تقدم مدراس هذه المرحلة لأطفالها الفرص الكثيرة للبحث والتجريب وحل المشكلات والاشتراك في أنواع النشاط الابتكاري.
3 – التأكيد على المشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات وحل المشكلات وتهيئة الفرص التي تحقق هذه المشاركة (علي، 1994، ص169).

ب)- روسيا:
أكدت الأهداف التعليمية في روسيا على ضمان تنمية الطفل جسمياً وصحياً وعقلياً وأخلاقياً واجتماعياً وتدريبه على الأعمال الجماعية، وعلى العادات الصحية والنظام والطاعة وذلك لتحقيق أهداف التربية الشيوعية عن طريق التربية الوطنية والحب والولاء لقادتهم، كما أولت رياض الأطفال أهمية كبرى لإكساب الأطفال القدرة على الرقص والغناء والموسيقى.
(علي، 1994، ص167).
ج)- الأردن:
تم تحديد الأهداف الخاصة لرياض الأطفال من قـبل مجلس التربيـة والتعليم الأردني كما يلي:
1 – غرس عقيدة الإيمان بالله لدى الطفل من خلال تنمية الحس الديني لديه.
2 – إكساب الطفل الأخلاق الحميدة من خلال الممارسات العملية للسلوك الإيجابي وتعريفه الخطأ والصواب، والنافع والضار، ليصبح الفرد صالحاً للحياة والمجتمع.
3 – تنمية قدرة الطفل العقلية، وتنشيط فكره ومخيلته وتنمية مهارات الانتباه والإدراك والتذكر لديه.
4 – تنمية قدرة الطفل على التعبير عن ذاته، بالكلمات والعبارات والرموز.
5 – مساعدة الطفل على تقبل ذاته وذوات الآخرين، وتدريبه على التعايش مع الجماعة، واكتساب السلوك الاجتماعي والعملي بـروح الفريق وتحمل المسؤولية واحترام ومحبة مجتمعه الصغير (الروضة والمجتمع).
6 – تدريب الطفل على الصبر والابتعاد عن الغضب، وتعريفه المصادر والمظاهر الحيوية وتدريبه على مواجهة المشاكل بهدوء وانضباط.
7 – تمكين الطفل من اكتشاف بيئته والتعرف عليها وتعريفه الظواهر الطبيعية ومظاهر الحياة.
8 – تدريب حواس الطفل على الاستخدام السليم، واكتساب العادات الصحية، والحركية السليمة، وتدريبه على العناية بجسمه وتمرين عضلاته.
9 – تنمية الاعتزاز الوطني لدى الطفل وتعميق شعوره بالارتباط بالوطن والانتماء للأمة.
10 – اكتشاف استعدادات الطفل الكامنة وتنشيطها وتنمية قدراته الإبداعية وتهيئته للالتحاق بالمدرسة الابتدائية ( السرور، 1997م، ص25).
وقد وجدت السرور (1997م) في دراستها عن معلمات رياض الأطفال بالأردن، أن اهتماماتهم بجوانب النمو لدى أطفال الروضة تكون مرتبة حسب ما يأتي:
1 – اكتساب الخبرات العلمية والتعليمية في مجال القراءة والكتابة ومعرفة الأرقام واللعب والأناشيد.
2 – اكتساب خبرات في مجال التفاعل الاجتماعي.
3 – اكتساب خبرات على تحمل المسئولية والاعتماد على النفس.
4 – اكتساب خبرات في مجال القيم والصحة الشخصية.
5 – الاهتمام بإعداد الأطفال للمدرسة.
6 – الاهتمام بنمو الطفل الانفعالي والحركي.
7 - الاهتمام بالحس الفني.
8 – الاهتمام البيئي ( ص16).

د)- الكويت:
تركز أهداف مرحلة رياض الأطفال في دولة الكويت على ما يأتي (المجلة العربية للتربية، 1984م، ص86-87):
1 – مساعدة الأطفال على غرس العقيدة الإسلامية في نفوسهم وترسيخ الإيمان في قلوبهم، وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو الدين والقيم الإسلامية.
2 – مساعدة الأطفال على اكتساب مشاعر الانتماء للأسرة والكويت والخليج العربي والأمة العربية والإسلامية.
3 – مساعدة الأطفال على تكوين مفهوم إيجابي عن الذات.
4 – مساعدة الأطفال على كسب الاتجاهات التي تساعدهم على أن يكونوا آمنين وإيجابيين في علاقاتهم مع أقرانهم ومع الراشدين.
5 – مساعدة الأطفال على تنمية إحساسهم بالمسؤولية والاستقلال، وعلى ذلك يتقبلون الحدود التي يتطلبها العيش في مجتمع تعاوني.
6 – مساعدة الأطفال على كسب اتجاهات إيجابية نحو البيئة المحيطة بهم وتقدير مظاهر الجمال فيها.
7 – مساعدة الأطفال على إدراك حاجاتهم الجسمية والمحافظة على أبدانهم وتقويتها من خلال تنمية عادات صحية سليمة في اللعب والراحة والنوم والتنفس والمأكل والملبس، وغرس عادات الأمن والسلامة في المنزل والشارع والروضة.
8 – مساعدة الأطفال على تنمية جميع حواسهم، واستخدام أجسامهم والتحكم فيها بمهارة وإحساس متزايد بالثقة.
9 – مساعدة الأطفال على كسب بعض المهارات الأساسية للحياة في المجتمع.
10 – مساعدة الأطفال على توسيع اهتمامهم ومداركهم عن البيئة المحيطة بهم والتعامل الإيجابي معها.

هـ)- البحرين:
حددت وثائق وزارة التربية والتعليم أهداف مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي في دولة البحرين كما يلي:
1 – تنمية مواهب الطفل وقدراته، وبناؤها وتوجيهها التوجيه الصحيح.
2 – تنمية السلوك والاتجاهات لدى الطفل تنمية تتفق مع قوميته وتراثه وعقيدته.
3 – تلبية حاجات الطفل النفسية التي قد تؤثر في سلوكه.
4 – بناء شخصية الطفل بناءً راسخاً مبنياً على قواعد وأسس سليمة.
5 – الاهتمام بالنواحي الصحية والاجتماعية والروحية لدى الأطفال.
6 – تعليم الطفل كيف يعلم نفسه ويرضي حاجاته ذاتياً، وتعويده-ما أمكن-مواجهة احتياجاته ومشكلاته المتعددة.
7 – قيادة الطفل القيادة الحكيمة وتوجيهه التوجيه السليم نحو اجتياز مرحلة النمو النفسي باطمئنان.
8 – تهيئة الطفل لمواجهة درجات التعلم والمعرفة (المجلة العربية للتربية، 1984م، ص64-65).

و) الأهداف التعليمية العامة لرياض الأطفال بدول الخليج العربية:
من خلال وثيقة الأهداف العامة للأهداف التربوية وأهداف المراحل الدراسية، تم إجمال الأهداف التعليمية العامة لرياض الأطفال لدول الخليج العربية فيما يأتي (مكتب التربية العربي لدول الخليج، 1999م، ص 13-14):
1- رعاية حياة الطفل، وفطرته، ونموه الخلقي والعقلي والجسمي في ظروف طبيعية سوية لجو الأسرة وفق المفاهيم الإسلامية.
2- غرس المفاهيم الإسلامية، وتكوين العادات والاتجاهات الحميدة، والمناقب الاجتماعية المرغوب فيها، والعادات الصحية، والسلوكية السليمة المرغوبة دينياً واجتماعياً.
3- العناية باستعدادات الطفل وقدراته، وتعويده الحياة المدرسية استعداداً لعمليتي التعليم والتعلم.
4- الانتقال المتدرج من النظرة الذاتية إلى النظرة الجماعية.
5- اكتساب بعض المعلومات التي تساعد على استخدام أعضاء الجسم بطريقة فاعلة، تحفظ له صحته وسلامته.
6- اكتساب بعض المعلومات الضرورية لممارسة النشاط والتفاعل مع المجتمع الجديد.
7- تكوين اتجاه إيجابي نحو الذات، ونحو الأسرة، ونحو المدرسة.
8- اكتساب الأطفال مهارات لغوية تتجلى في الاستماع والفهم، والتعبير، والحفظ من خلال أنشطة تفاعلية مناسبة.
9- رعاية الرغبة في التعلم لدى الأطفال، وتلبية احتياجات حبهم للاستطلاع والاستكشاف.
10- تنمية التذوق الفني والجمالي لدى الأطفال من خلال الأنشطة الصفية وغير الصفية.
11- تنمية النشاط الحركي المنظم، وتوجيهه للمحافظة على صحة الفرد وسلامته، واكتساب ما يتضمنه من خبرات.
12- تنمية حواس الطفل بما يساعده على التفاعل الإيجابي مع البيئة المحيطة به.


المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc أهداف التعليم المبكر.doc‏ (978.0 كيلوبايت, المشاهدات 25)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مهداف, المبكر, الأطفال, التعليم, السعودية, العربية, بالمملكة, رياض


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع أهداف التعليم المبكر (رياض الأطفال) بالمملكة العربية السعودية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رؤية مستقبلية لتطوير بنية نظام التعليم الثانوي للبنين بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 1 11-01-2018 10:53 AM
النمو المهني للمعلم لرفع كفاءته التدريسية في مرحلة التعليم العام بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-12-2015 09:36 AM
أسس ومتطلبات إدارة الجودة الشاملة في سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 1 04-28-2015 07:37 PM
متطلبات التحوّل التربوي في مدارس المستقبل الثانوية بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-01-2012 03:12 PM
مناهج البحث في أقسام الإعلام بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 01-10-2012 10:22 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59