#1
|
||||
|
||||
قـ سَّــ ـام، عزَّ الدّين
قـــ ـسَّـــ ـامُ.. عِزَّ الدّين- أيمن أحمد رؤوف القادري- 23 تشرين الثاني 2023
أيٌّ يُـمَرِّغُ جَبهةَ الطَّاغُوتِ ويَقُولُ للأَفْعى الخبيثةِ: مُوتي؟ أَعِمامةٌ نَسَجَ النَّقاءُ خُيوطَها فَتَلأْلأَتْ بالهدْيِ كاليَاقُوتِ؟ أمْ زَغْرداتُ البُندُقِيّةِ تَصْطَلي في أَضْلُعٍ تُـهْدى إلى التَّابُوتِ؟ أيًّا يكنْ... فَلَأنتَ حُزْت الـمُنتهى وركَلْتَ خُدعةَ راحةٍ وسُكوتِ وهَدَرْتَ بالقَولِ الـحَكِيمِ مُؤَجِّجًا غُصْنَ الرَّدى بالزَّيتِ والكِبريتِ وهَدَرْتَ بالـرَّشّاشِ خَيرَ مُجاهِدٍ ونَثَرْت فوقَ لظاهُ خَيرَ نُعوتِ ورَسَمْتَ مِن أرَجِ الـنُّبوَّةِ وَرْدةً حمراءَ، قلتَ لها: اشـمَخي بثُبوتِ فتفتَّحتْ ببراعمٍ وتَسَلَّقَتْ حِصْنَ الـمُحالِ، وقَلعةَ الجبروتِ قـــ ـسَّـــ ـامُ، عِزَّ الدّينِ، جيشُكَ ههنا يَطَأُ الـجِبالَ، على خُطا طَالوتِ قـــ ـسَّـــ ـامُ، عِزَّ الدّينِ، جيشُك ههنا خَرَقَ الـجِدارَ، جِدارَ بَطْنِ الـحُوتِ قـــ ـسَّـــ ـامُ، عِزَّ الدّينِ، جيشُك ههنا حَضَنَ الشُّموسَ، وأنجُمَ الـمَلَكُوتِ شُطآنُ غَزَّةَ عانقَتْ أنْفاقَها وسُهولُها ألِفَتْ غَرَامَ بُيوتِ كلٌّ يُقاتِلُ، والعُيُونُ صَوارِمٌ فإذا الـيـ ـهودُ فُتاتُ عَصْفِ التُّوتِ وقذائفُ القـــ ـسَّـــ ـامِ سِجّيلٌ كوى صَنَمَ الكِيانِ بصاعِقٍ ومُـميتِ دَمِّرْ جماجِمَهم ودبّاباتِهِم ولْيصدَحِ الـتَّكبيرُ دونَ خُفوتِ عُرْسُ البُطولةِ ههنا، فلْتَرْتَفِعْ كُلُّ الأَكُفِّ.. أيا أَكُفُّ، هُديتِ عَمَّانُ زاهِيةٌ.. دِمَشْقٌ مَشُوقةٌ والعِشْقُ في بغدادَ.. في بيروتِ كلُّ العواصِمِ والحناجرِ ردَّدَتْ: يا غــ ـزَّةُ، السُّمَّ الزُّعافَ سُقِيتِ لكنَّ عزمَكِ لم يلِنْ، وسَقَيْتِهِمْ رُعْبًا، يُوَازي رُؤْيةَ العِفريتِ أمّا قرودُ الـحُكمِ فارتَشَفُوا الكَرى ومَن استفاقَ اهتزَّ كالـمَبهُوتِ وكأنّما مُسِخوا بفِعْلةِ ساحِرٍ مِن نَفْثِ هاروتٍ إلى مارُوتِ قـــ ـسَّـــ ـامُ، هذا الاسمُ بدرٌ خالِدٌ كبديعِ نَقْشٍ في السُّهى مَنْحُوتِ فارقُدْ هنيئًا، إنَّ جُندَكَ أضرموا شُعَلَ الدُّروبِ، وما أتَوا بزُيوتِ فوَقودُها الدَّمُ في شرايينٍ غَلَتْ وتفجَّرتْ بأوانِـها الـمَوقوتِ وتَدَفَّقَ اليَنبوعُ نَصْرًا صادِحًا ودهَت يـ ـهودًا نَكسةُ الـمَبغوتِ قـــ ـسَّـــ ـامُ، عِزَّ الدّينِ، حُلْمُك صادِقٌ آنَ الأوانُ، يـــ ـــهودُ، للـتَّشتيتِ ها هم أولو البأسِ الشَّديدِ تجذَّروا وغدًا تُمرَّغُ جبهةُ الطّاغوتِ استَشْرَسَ الطُّوفانُ، ما مِن عاصمٍ. يا زُمْرَةَ الْبَغْيِ الـمَريدِ، مُحِيتِ! https://youtu.be/yEnqTWEdxHs?si=RL_3jjFud1ijLW-D المصدر: ملتقى شذرات |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع قـ سَّــ ـام، عزَّ الدّين | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صفحات مشرقة من تراثنا البحري الأسطول البحري في الفكر العسكري للناصر صلاح الدّين الأيوبي | Eng.Jordan | بحوث ودراسات منوعة | 0 | 06-05-2013 09:54 AM |