#1
|
||||
|
||||
كيف نشتري جهنّم بثمنٍ رخيص؟
عجباً !! كيف نشتري جهنّم بثمنٍ رخيص . "أعمال البِرّ يفعلها البَرُّ و الفاجِر ، ولكن ترك المعاصي لا يستطيعها إلا صدَّيق" ... -مقولة للتُستري "رحمه الله- -تستحِق أن تُكتَب بماء الذهب- . وبالتأمل في واقع الكثيرين نسأل الله العفو .. نجد أن القيام بالنافلة أسهل من ترك الغيبه !!! والصدقه ببضعة دنانير ، أسهلُ من ترك فوائد بنكيه بالمئات .... والمحافظة على الوتر أسهل من غض البصر عن النساء في التلفاز والنِّت ! بل قد نسمعُ عمَّن انغمست في عالم الغناء والمسلسلات ومع هذا هي تقرأ القرآن ،، بل وتستمتع بتلاوته !! فصدق القائل : أعمال البر يفعلها البرّ والفاجر ، و لكن لا يترك المعاصي الا صدِّيق .. . حقاً هي كلمةٌ تسبر أغوار النّفس الإنسانية .. و توضِّح بجلاء محك التميز ..!! . خذوا حذركم من ذنوب الخلوات وخاصة مع الجوالات والكمبيوتر والتلفاز عند غياب الأهل والناس فإنه يطعن في الإيمان و في خاصرة الثبات وعليكم بعبادة السِّر فإنك تَقي بها النفس من نوازِعِ الشهوات ،. كلما طيّب العبد خلوته بينه وبين الله ، طيّب الله خلوته في القبر " . يقول أحد من ابتلي بالنظر الى الحرام ؛ و انا في عادتي القبيحة سمعت خشخة في الباب ، فبلغ قلبي حنجرتي ، وانقطع نفسي ، فأغلقت جهازي ووجدتها هره !! سبحان الله !! كيف وصل الحال أن نستحيي أشدَّ الحياء من العِباد و لا نستحيي من ربِّ و خالقِ و مالِكِ العِباد . وفي هذا المعنى يقول أحد السلف ( خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب أعظم من الذنب إذا فعلته ) الله المستعان ،، "يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله و هو معهم" -سورة النساء - . قال النبي عليه الصلاة والسلام : [ لأعلمنَّ أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، ومن جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ] -السلسلة الصحيحة- . "نعوذ بالله من هذا" اللهم آتِ نفوسنا تقواها ، وزكِّها أنت خير من زكّاها :4cbab6e8f7_thumb: المصدر: ملتقى شذرات
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
بثمنٍ, جهنّم, رخيص؟, نشتري |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|