أمريكا تحذر موظفيها بالضفة.. والأردن يدعو لاجتماع عربي-إسلامي عاجل بشأن القدس

أمريكا , لاجتماع , موظفيها , القدس , بالضفة.. , تحذر , بشأن , يدعو , عادل , عربي-إسلامي , والأردن

أمريكا تحذر موظفيها بالضفة.. والأردن يدعو لاجتماع عربي-إسلامي عاجل بشأن القدس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

18 / 3 / 1439 هـــ
6 / 12 / 2017 م
ـــــــــــــ






في مؤشر جديد على توجّه إدارة ترامب نحو التصعيد بقضية نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة، أمرت الولايات المتحدة موظفيها الرسميين اليوم الثلاثاء بتجنب زيارة مدينة القدس القديمة والضفة الغربية بعد دعوات للتظاهر.

وجاء في توجيهات صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية: "مع الدعوات الواسعة للخروج في تظاهرات من 6 كانون الأول/ديسمبر في القدس والضفة الغربية، لا يسمح للموظفين الحكوميين الأميركيين وأفراد عائلاتهم حتى إشعار آخر السفر بشكل شخصي إلى مدينة القدس القديمة والضفة الغربية".



في غضون ذلك، تتوالى ردود الفعل الغاضبة، على الصعيدين العربي والدولي، حيال نيّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإعلان، عن نقل سفارة بلاده في "إسرائيل" إلى القدس المحتلة، وذلك بعد إبلاغ الأخير الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في اتصالين منفصلين، أنّه يتّجه بالفعل نحو اتّخاذ هذا القرار، وهو ما كان أيضًا محور حديثه مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أمر وزراءه بعدم التصريح في هذا الشأن.

وفي سياق هذه الردود، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن الأردن يعتزم الدعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، يومي السبت والأحد المقبلين، لبحث كيفية مواجهة التداعيات "الخطرة" لقرار ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس المحتلة.

وأضاف: "ستدعو المملكة لعقد اجتماعين طارئين لمجلس وزراء جامعة الدول العربية السبت المقبل، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأحد المقبل، لتنسيق المواقف العربية والإسلامية إزاء تبعات القرار". وأفاد الوزير بأن المملكة تجري مشاورات مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية، بصفتها رئيس القمة العربية، وكذلك مع تركيا التي تتولى رئاسة منظمة التعاون الإسلامي.



من جانبه، حذر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يوم الثلاثاء 5 / 12 / 2017 م ، الولايات المتحدة الأمريكية من خطورة الإقدام على نقل سفارتها إلى القدس، معتبرًا أن إجراءً كهذا "سيفتح أبواب جهنم على الغرب".

وقال شيخ الأزهر، خلال لقائه بالقاهرة مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، والمبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط: إن "الإقدام على هذه الخطوة (نقل السفارة الأمريكية إلى القدس) سيُهدد السلام العالمي، وسيؤجج غضب المسلمين، ويُعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم".

وأضاف الطيب أن "الانحياز الفج للكيان الصهيوني، ومنع تنفيذ القرارات الأممية الرامية لردعه ووقف جرائمه، شجعه على التمادي في سياساته الإجرامية بحق الإنسان والأرض والمقدسات في فلسطين المحتلة، وأفقد شعوب العالم الثقة في نزاهة المجتمع الدولي، وكان أحد أهم الأسباب التي غذت الإرهاب في العالم".



وعلى صعيد المواقف الدولية، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من "أي خطوات أحادية من شأنها تقويض جهود حل القضية الفلسطينية انطلاقاً من حل الدولتين".

وخلال مؤتمر صحافي بمقر المنظمة في نيويورك الثلاثاء، قال المتحدث باسم غوتيريس، ستيفان دوغاريك: "نحن على دراية بالتقارير التي تفيد بنيّة الرئيس الأميركي، لكننا لا نود التكهّن بأي شيء قبل صدور إعلان رسمي".

ويرى غوتيريس أن ملف القدس "ينبغي التفاوض بشأنه ضمن قضايا الحل النهائي (للصراع بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال)"، بحسب دوغيريك، الذي شدد على أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة "واضح وصريح حول هذه المسألة، سواء في العلن أو بالاجتماعات المغلقة".
وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأسبوع الفائت أن ترامب قد يصدر مثل إعلان نقل السفارة يوم الأربعاء 6 / 12 / 2017 م .




ــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات