#1  
قديم 11-15-2012, 06:13 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي فاعلية برنامج لتدريب الوالدين على مهارات الاتصال في خفض الضغوطات النفسية


فاعلية برنامج لتدريب الوالدين
على مهارات الاتصال في خفض الضغوطات النفسية
وتحسين مستوى التكيف لدى الآباء وأبنائهم*
الدكتورة نايفة الشوبكي
جامعة البلقاء التطبيقية-كلية الأميرةعالية الجامعية-الأردن
الأستاذ الدّكتور نزيه حمدي
الجامعة الأردنية-الأردن



حمل الدراسة كاملة من المرفقات
ملخّص البحث:
هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى فاعلية برنامج تدريب الوالدين على مهارات الاتصال في خفض الضغوطات النفسية، وتحسين مستوى التكيف لدى الآباء والابناء.
وقد تكونت عينة الدراسة من (60) أماً وأباً من أمهات طلبة الصف الثامن الأساسي وآبائهم، قسمت عشوائياً إلى مجموعتين متساويتين من الآباء والأمهات: المجموعة التجريبية التي تلقى أفرادها برنامجاً تدريبياً على مهارات الاتصال، والمجموعة الضابطة التي لم يتلق أفرادها برنامجاً تدريبياً على مهارات الاتصال.
وأظهرت نتائج تحليل التباين المشترك لكل من الضغوطات النفسية، والتكيف النفسي وجود فروق ذات دلالة بين المجموعتين التجريبية والضابطة من الآباء، حيث انخفض مستوى الضغط النفسي وتحسن مستوى التكيف لدى الآباء في المجموعة التجريبية بالمقارنة مع الضابطة.
كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة بين أبناء أفراد المجموعة التجريبية، وأبناء أفراد المجموعة الضابطة، في كل من درجة الضغوطات النفسية ودرجة التكيف، وقد كان التحسن في التكيف لدى الأبناء الذكور أعلى منه لدى الإناث.
[IMG]file:///C:\Users\user\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.gif[/IMG]* دراسة مشتقة من أطروحة دكتوراه أعدها الباحث الأول بإشراف الباحث الثاني.
The Efficacy OF Communication Skills Training For Parents in Reducing Stress and Improving the Level of Adjustment for Parents and Their Children
Dr.Naifa Humdan Al-Shopaki & Dr. Nazih Hamdi
Abstract:
The purpose of this study is to investigate the effect of a training program for parents on communication skills in reducing stress and improving level of adjustment of parents and their children.
The sample of this study consisted of (60) parents of students in the 8th grade randomly divided into two equal groups.

The results of ANCOVA indicated significant differences in the level of psychological stress between children whose parents received training and children whose parents didn’t receive training. Psychological stress decreased and psychological adjustment improved for parents who received training in communication skill.Further, Significant differences were found between children of parents in the experimental group and those of the control group. An interactive effect was found in psychological adjustment attributed to the interaction of the group and gender of children.

مقدمة:
يواجه الفرد في حياته الكثير من الضغوطات النفسية الداخلية منها والخارجية، فهو لذلك يسعى إلى اكتساب المعارف والمهارات المناسبة التي تمكنه من مواجهة هذه الضغوطات، وحل المشكلات المرتبطة بها لتحقيق التكيف والتوازن النفسي واتخاذ القرارات السليمة (Rutter, 1996).
ولقد تباينت الاتجاهات النظرية في تفسيرها لمفهوم الضغط النفسي، فقد عرّف براون ورالف (Brown & Ralph, 1994) الضغوطات النفسية بأنها محصلة لحالتين مختلفتين، الأولى تشير إلى الظروف البيئية المحيطة بالفرد والتي تسبب له الضيق والتوتر، والثانية تشير إلى ردود الفعل النفسية المتمثلة بمشاعر الحزن التي يشعر بها. كما عرف (Canon) الضغط النفسي على أنه مجموعة من المثيرات الفيزيولوجية والانفعالية التي تجعل الفرد يقوم بفعل ما بغرض العودة إلى حالة التوازن (Brannon, Kerr & Miller,1992).
وتؤدي الضغوطات النفسية إلى العديد من الآثار السلبية على حياة الفرد الذي يعاني من التوتر في النواحي النفسية والجسمية كالشعور بالقلق، والصداع والتعرق (Beech & Burns, 1982).
وقد اهتمت الاتجاهات المختلفة في الإرشاد النفسي بموضوع التوتر وعلاجه. فقد أبرز العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive-Behavioral Therapy) أهمية العمليات المعرفية مثل التفكير والحديث الذاتي في تعدبل السلوك أو الانفعال الناجم عن الضغط ، والعمل على تعليم الفرد سلوكات جديدة ومهارات شخصية وتفكيرية ومهارات الاتصال، ومهارات ضبط الانفعالات لخفض مستويات التوتر (Bellack & Kazdin, 1990). كما اهتمت النظرية الجشطالتية (Gestalt Theory) بموضوع التوتر حيث أوضحت أن سبب السلوك المشكل عند المسترشد هو عدم إدراك علاقة مشاعره وتفكيره بخبراته السابقه والحالية، مما يؤدي إلى فجوة بين الحاضر والمستقبل وعدم إرضاء حاجات الفرد الأساسية، وهنا يجب العمل على زيادة وعي الفرد ومساعدته على النمو والنضج وتحمل المسؤولية، وعلى تكوين صورة كلية للشخصية لديه (Corey, 1996). كما اهتمت نظرية العلاج المتمركز حول الشخص لروجرز (Person- Centered Theory) بموضوع التوتر حيث أكدت أهمية تزويد الفرد بجو آمن خال من التوتر يمكنه من التحرك نحو الانفتاح، ويساعده على تحقيق الذات (Corey, 1996).
وتعد عملية الاتصال ظاهرة إنسانية اجتماعية، وحاجة أساسية للفرد وللجماعة. ويرى أندرسون ونوتال (Anderson & Nuttall, 1987) أن الاتصال من الحاجات الاجتماعية والنفسية الهامة التي يصعب على الإنسان الاستغناء عنها، حيث إنّ الاتصال يحقق للإنسان الحاجة إلى الانتماء، والحاجة إلى التقدير، والحاجة إلى المعلومات، والحاجة إلى تحقيق الذات.ويشير ديفلر وإيفرت (Defliur & Everette, 1986 ) إلى أن عملية الاتصال تشمل ستة عناصر هي:
1- المرسل: الذي يحدد الأفكار والاتجاهات والآراء التي يرغب في إيصالها للآخرين.
2- الرسالة: مجموعة معان يرسلها المرسل إلى المستقبل، وذلك بهدف التأثير في سلوكاته، لذلك فإن الرسالة تعتبر محتوى الاتصال.
3- قناة الاتصال: مجموعة الرموز اللفظية وغير اللفظية التي تنقل المعاني التي تحتويها الرسالة.
4- المستقبل: وهو المتلقي للرسالة.
5- الفهم المشترك في الرسالة بين المرسل والمستقبل.
6- التغذية الراجعة: حيث تتم عندما يستجيب المستقبل للرسالة ويرد عليها.
وبناءً على ذلك فإن عملية الاتصال تعتمد على جانبين رئيسيين، أحدهما وصف لأفكار الفرد ومشاعره وردود فعله وكيفية تمثيله للرموز، والآخر وصف للأحداث التي يعيشها الفرد عندما يتبادل الرموز أو الرسائل مع الآخرين، وتهدف عملية الاتصال بشكل عام إلى تحقيق التأثير في أفكار المستقبل لتعديلها أو التأثير في اتجاهاته وسلوكه (Riesch, Thurston & Kestly,1993).ويشير لوسير وأروين (Lussier & Irwin, 1990) إلى أن الهدف من الاتصال يكمن في محاولة التأثير والإقناع، فلا معنى للاتصال دون تحقيق هدف، ولا أهمية للاتصال دون إحداث تأثير، فالفرد يتصلليؤثر ويتعرض للاتصال ليتأثر، ويتم ذلك إما بطريقة لفظية أو غير لفظية.كما يعني الاتصال كذلك، القدرة على الاستماع والانتباه والإدراك والاستجابة اللفظية، وهذه المهارة يمكن أن يتعلمها معظم الناس (Okun, 1991. pp20)، ويوضح ناب وفان جيلستي (Knapp& Vangelisti, 1995) أن هناك أسلوبين رئيسين لتحسين مهارة الاتصال عند الأفراد هما:
1- زيادة المهارات الشخصية للفرد بشكل مستمر عند بناء العلاقات مع الأفراد الآخرين.
2- زيادة الفعالية الذاتية وتحقيق الفرد لطاقاته وذاته من خلال تفاعله مع الآخرين حيث يؤثر فيهم ويتأثر بهم.
ويشير سلوك الاتصال (Communication behavior) إلى السلوكات اللفظية وغير اللفظية التي تصدر عن المتحدث، والتي يمكن أن يلاحظها الآخرون، فملاحظة السلوك هي نتاج دافعية الأفراد في المواقف الخاصة، فمهارات الأفراد تساعد على مواصلة الانتباه. ويشير بعض الباحثين إلى أن هناك فروقاً في سلوك الاتصال بين الأسر التي يوجد لديها تكيف أسري والأسر التي ليس لديها ذلك التكيف (Noller & Fitzpatrick, 1990).
كما تشير بعض الأبحاث إلى أن معظم المشكلات الزوجية والأسرية والعلاقات بين المراهقين وآبائهم، تنشأ من خلال سوء الاتصال أو الاتصال غير الفعّال بين الأفراد، كما تشير إلى أن تطبيق مهارات الاتصال، يحتاج إلى تمارين وتكرار ونمذجة، وتطبيق التمارين في مواقف الحياة المختلفة (Okun,1991).
ويرى كايزر وهانكوك (Kaiser & Hancock, 2003) أن تعليم الوالدين مهارات الاتصال له تأثير وفاعلية عالية، تظهر في مساعدة الوالدين على اكتساب أساليب تجريبية لها علاقة بحاجات نمو الأبناء، والعمل على تطبيقها بين الآباء والأبناء، كما أن تعليم الآباء وتدريبهم ضمن جلسات إرشاد جمعي، من شأنه أن يقدم الدعم في المجالين الوظيفي والاجتماعي، وهذا الدعم يمكن أن يعزز مشاركة الأبناء وتعلمهم.
ويرى أندروز وسوبرمان ودشن (Andrews, Soberman &Dishion,1995) أن تدريب الآباء على مهارات الاتصال يتوقع منه أن يعمل على تقوية العلاقات الأسرية، وكذلك على تحسين مهارات الأسرة لحماية أبنائها من مشكلات الإدمان، والكحول، والتدخين، والمخدرات.
ويوجد العديد من البرامج الفعالة في تعليم الآباء وتدريبهم وتثقيفهم حول مرحلة المراهقة وتطورها ومتطلباتها، والتي تهدف إلى مساعدتهم لتغيير أساليبهم في الاتصال والتفاعل مع أبنائهم بما يتلاءم مع طبيعة هذه المرحلة، ومن بينها برنامج التدريب المنظم للوالديّة الفعالة Systematic TrainingforEffective Parenting) (STEP)وبرنامج غينوت (Guinott)، وبرنامج تعديل السلوك وبرنامج تحليل التفاعل(Transactional analysis)وبرنامج ستار لتدريب الوالدين (Stop, Think, Ask, Respond)، (STAR) (Middlemiss, 1996).
وقد أشار آزر وسيجل (Azar & Siegel, 1990) إلى أن العلاج السلوكي المعرفي يساعد على التخفيض من حدة سلوكات الآباء تجاه أبنائهم، لذلك يرى كازدن وسيجل وباس (Kazdin, Segal & Bass,1992) أن التركيزعلى التدريبات المعرفية في برامج تدريب الوالدين، ودمجها مع التدريب على حل المشكلات يساعد الوالدين على إكتساب تلك المهارات ويعزز ثقتهم بأنفسهم ويعطي نتائج لها تأثير كبير على الآباء والأبناء.
ويؤكد بيرلسون ودنتون (Burleson and Denton, 1997) أن العلاقة بين مهارات الاتصال والتكيف الأسري، تتضمن العديد من العوامل ذات الوظائف المختلفة، مثل المشكلات الأسرية، والجنس والمشكلات الزوجية، وأفراد الأسرة. وتلعب مهارات الاتصال دوراً أساسيا في التكيف الأسري.
ويشير كرستينز وشينك (Christensen & Shenk, 1991) إلى أن الوالدين اللذين يعتمدان على استخدام مهارات الاتصال في المناقشة والتعامل مع المشكلات المنزلية يكون التكيف الأسري بينهما إيجابياً، مقارنة بالوالدين اللذين لا يستخدمان مهارات الاتصال.
وأظهرت بعض الأبحاث وجود نتائج إيجابية لبرامج التدريب الوالدي، فقد أشار سترايهون وويدمان (Strayhorn & Weidman,1991) إلى التأثير الإيجابي لبرامج التدريب الوالدي على مهارات الاتصال، على التحصيل الدراسي للأبناء وإنضباط سلوكاتهم وتفاعلهم مع الوالدين، كما توصل جيكز وسكولب (Gecas & Schwalbe,1986) إلى أن تأثير الوالدين من خلال التدريب على مهارات الاتصال كالإصغاء، والتعاطف، له تأثير إيجابي على تحسين مستوى تقدير الذات لدى الأبناء.
ويرى جونسون (Johnson, 2000) أن أكثر العوامل التي تعيق عملية بناء علاقة جيدة مع الآخرين هو ضعف قدرة الفرد في التعبير عن مشاعره مما يسبب مشكلات وخللاً في بناء العلاقة مع الآخرين.
وهناك عدة طرق للتعبير عن المشاعر يأخذ بعضها شكل السلوك اللفظي، وبعضها الآخر السلوك غير اللفظي، ويجب أن يكون بينهما تناسق خلال اتصال الفرد مع الآخرين، لأنّ معظم مشكلات الأفراد تحدث نتيجة عدم التناسق بين طرق التعبير. وفيما يلي توضيح لهذه الطرق وما يرتبط بها من مهارات:
1- مهارة السلوك غير اللفظي (Nonverbal Communication): ويعرف ناب وفانجليستي (Knapp & Vangelisti, 1995) السلوك غير اللفظي بأنه "عمليات الاتصال الخارجة عن إطار الكلمات المنطوقة أو المكتوبة" (Clayton & Tucker, 2000).
2- مهارة الإصغاء الفعّال (Effective Listening): ويشير كورمير وكورمير (Cormier & Cormier,1985) إلى أن الإصغاء يشتمل على ثلاث عمليات هي: استقبال الرسالة، ومعالجة المعلومات، وإرسال الرسالة. ويرى كلايتون وتكر (Clayton & Tucker, 2000) أن الإصغاء الحقيقي لا يعني سماع الكلمات من الآخرين، بل يعني فهم رسائل الآخرين التي تتضمن مواقف وانفعالات وتقبلها، ويتضمن الإصغاء، والاستماع الجيد، ومن ثم إعطاء استجابة متعاطفة حتى يشعر الفرد الآخر بأنه مفهوم (Clayton & Tucker, 2000).
3- مهارة عكس المشاعر (Reflection of Feelings): تركز هذه المهارة على المحتوى الوجداني، حيث تهدف إلى مساعدة الأفراد في التعرف إلى مدى فهم الآخرين لهم، وتتضمن مهارة عكس المشاعر الإصغاء الفعّال لمعاني الفرد ومفاهيمه، وملاحظة السلوك غير اللفظي، والاستجابة لمعاني الفرد الانفعالية (Clayton & Tucker, 2000).
4- مهارة التعاطف (Empathy): وتعني فهم الآخر بشكل جيد من خلال الشعور بمشاعر الآخر وتمثل أفكاره، ومحاولة الوصول إلى العالم الداخلي للفرد الآخر (Clayton & Tucker, 2000).
5- مهارة عكس المحتوى (Reflection Of Content): وتعني هذه المهارة قيام الفرد المستجيب بإعادة حديث الفرد المرسل من خلال استخدام عبارات مختلفة على أن تحمل نفس المعنى الذي قصده المرسل (ضمرة, 2004).
6- مهارة المواجهة (Confrontation):وتعني هذه المهارة قدرة الفرد المستقبل على مساعدة المرسل في إدراك وفهم أسباب التناقض لديه، وذلك من خلال اكتشاف وتوضيح التناقض ما بين الخبرات الانفعالية والمعرفية لديه، وتعمل على تعديل سلوك الفرد (الزعبي، 1999).
7- مهارة الاستيضاح (Clarification): تعني مهارة الاستيضاح أن يطلب الفرد تفسيراً أو شرحاً لبعض جوانب الغموض في رسالة المرسل. ويكون الاستيضاح عادة على شكل سؤال (الزعبي، 1999).
8- مهارة التغذية الراجعة (Feed back): يقصد بالتغذية الراجعة إخبار شخص آخر كيف أثرت كلماته أو أفعاله فيك، وهي رد فعل صادق لكيفية تأثير شخص فيك (الزعبي، 1999).
ولقد تناولت الدراسات السابقة مجالات مختلفة لتدريب الآباء على مهارات الاتصال من خلال تصميم برامج إرشاد جمعي لتعليم الآباء كيفية التفاعل والاتصال مع أبنائهم.
فقد أجرى أونيس (Iwaniec, 1997) دراسة هدفت إلى بناء برنامج للتدريب على مهارات الاتصال للآباء الذين يتميزون بالمعاملة المتسلطة مع أبنائهم. وقد تكونت عينة الدراسة من (20) أسرة قسمت إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تلقت تدريباً على الأساليب الإرشادية، وتحسين مهارات الاتصال بين الآباء والأبناء والتكيف الأسري، وضبط المشكلات السلوكية بين الوالدين والأبناء. أما المجموعة الثانية فقد تلقت تدريباً على مهارات خفض الضغوطات والتوتر، وضبط الذات وحل المشكلات، والدعم المتبادل، وأشارت النتائج إلى وجود تحسن في المهارات التي تعرض لها أفراد المجموعتين الأولى والثانية، انعكست على مستويات التفاعل والتكيف الأسري وانخفاض مستوى الضغوطات والعدوانية تجاه الأبناء.
وأجرى نيلسون وليفنت Nelson & Levant, 1991) ) دراسة على عينة مكونة من (34) أسرة تتراوح أعمار أبنائهم من (6-18) عاماً، هدفت إلى تدريب الآباء على مهارات الاتصال ضمن برنامج تعلمي تدريبي، وقد تم تقسيم العينة إلى مجموعتين، مجموعة تجريبية تلقت تدريباً على مهارات الاتصال، وكيفية تطبيقها في التفاعل مع الأبناء في المواقف الأسرية، وتضمنت مهارات الاتصال: مهارات المشاهدة، والإصغاء، والاستجابة، وعكس المشاعر، والوعي الذاتي، والقواعد الأسرية، والاجتماعات الأسرية، وتم استخدام لعب الدور، والمناقشات، والواجبات المنزلية في التدريب على تلك المهارات، واستمر تطبيق البرنامج مدة أربعة شهور بمعدل جلسة واحدة أسبوعياً مدتها (4) ساعات في عطلة نهاية الأسبوع، وأشارت النتائج إلى انخفاض مستوى الحساسية والضغوطات في التعامل مع الأبناء بعد تعرض المجموعة التجريبية للبرنامج التدريبي مقارنة مع المجموعة الضابطة التي لم تتلقَّ تدريباً، كذلك أشارت التقارير الذاتية التي قدمها الوالدان إلى تحسن مستوى التكيف والرضا الأسري عن طريقة التفاعل بين أفراد الأسرة. كذلك أشارت التقارير التي قدمها الأبناء عن تحسن طبيعة العلاقة بينهم وبين الآباء إلى مستوى عال من التكيف، وانخفاض مستوى الحساسية، والتوتر في التفاعل داخل الأسرة. وازدياد مستوى التماسك الأسري.
وقام بورز وروبرتس (Powers & Roberts, 1995) بدراسة على عينة من الآباء تكونت من (18) أباً لتدريبهم على مهارات التواصل للتعامل مع أبنائهم، وقد تم تقسيم أفراد العينة إلى مجموعتين الأولى تعرضت لبرنامج تدريبي على أساليب المحاكاة أو التفكير Simulation)) مع ثلاث تطبيقات تجريبية هدفت إلى زيادة مستوى مهارات الطاعة في المواقف الأسرية والعامة، ولم تتعرض المجموعة الثانية للتدريب، واستمر تطبيق البرنامج لمدة أربعة أسابيع، وأشارت النتائج إلى تحسن مستوى التكيف الأسري بين الآباء والأبناء وانخفاض مستوى سلوكات العناد والمقاومة.
وفي دراسة قام بها سترايهورن وويدمان (Strayhorn & Weidman,1991) على عينة مكونة من (98) من الآباء الذين لديهم أبناء يعانون من مشكلات سلوكية وانفعالية، تم تقسيم أفراد العينة إلى مجموعتين المجموعة الأولى تعرضت لبرنامج تدريبي يهدف إلى مساعدة الآباء على تعلم مهارات الاتصال مع أبنائهم. المجموعة الأولى الآباء الأبناء تم تدريبهم على مهارة إعطاء المعلومة، لعب الدور، النمذجة، قراءة القصص، تصميم الألعاب. أما أفراد المجموعة الثانية فقد تم عرض أشرطة فيديو عليهم عن كيفية استخدام الوقت، التعزيز الإيجابي، ولم يكن هناك تحديد لعدد اللقاءات والمدة الزمنية للقاء. ومن خلال المتابعة أشارت تقارير الآباء إلى تحسن في مستوى سلوكات الأبناء وانخفاض مستوى التوتر والاكتئاب، وتحسن مستوى تحصيل الأبناء.
وفي دراسة ماكميلان وآخرينMacmillan, et.al., 1991) ) التي هدفت إلى تدريب الآباء على مهارات الاتصال وتكونت عينة الدراسة من (3) أسر، تم اختيارهم من جمعية رعاية الطفل، وقد اتصف الآباء بالإساءة الجسدية لأطفالهم، وتم وضعهم ضمن مجموعة واحدة، تم قياسها ثلاث مرات، خلال مراحل التدريب الثلاث، كما تم تدريب المجموعة على استخدام المهارات الآتية:
1- ضبط سلوك الأبناء وتنظيمه
2- تنظيم السلوك غير المباشر للأبناء
3- الالتزام بالتنظيم والقواعد
وقد تم تكثيف التدريب على مهارات شاملة لضبط المواقف التي يتعرض لها الأبناء مثل التدريب على أسلوب التربية الهادئة، واستراتيجيات كشف الذات، وقد استمر برنامج التدريب لمدة تسع جلسات، مدة كل جلسة ساعتان، بمعدل ثلاث جلسات أسبوعياً لكل مرحلة تدريب. وأشارت النتائج إلى اندماج الآباء والأبناء في النشاطات المشتركة، وانخفاض مستوى السلوكات العنيفة، وتقبل الآباء لتبادل الأدوار (لعب الدور)، وأشارت نتائج الاستبانة في الاختبار البعدي، إلى تحسن مستوى التكيف للآباء، وانخفاض مستوى الضغوطات النفسية.
وفي دراسة قام بها ويبل وويلسونWhipple &Wilson,1996) ) هدفت إلى تدريب الآباء على مهارات الاتصال للتعامل مع الأبناء، وتكونت عينة الدراسة من (34) من الآباء وتم اختيار أحد الوالدين من كل أسرة، وتم تطبيق اختبار قبلي وبعدي، ثم متابعة استمـرت لمدة ثلاثة شهور، وقد تم تدريبهم علــى مهـارات:
1- مجموعات الدعم
2- خفض مستوى الضغوطات والتوتر
3- تحديد الانفعالات والتعبير عنها
4- الضبط الإيجابي
5- مهارات السلوك
وقد استغرق البرنامج التدريبي مدة خمسة عشر أسبوعاً، بمعدل جلسة واحدة أسبوعياً، لمدة ساعتين، وقد أشارت التقارير التي قدمها الآباء بعد تطبيق البرنامج التدريبي إلى انخفاض الضغوطات النفسية، والاكتئاب لدى الآباء، وتحسن مستوى التكيف النفسي، والقدرة على ضبط الذات.
وأجرى هورن وآخرون (Horn, et. al., 1990) دراسة على عينة من (42) أسرة هدفت إلى تدريب الوالدين على مهارات التواصل مع الأبناء. وقد قسمت العينة إلى ثلاث مجموعات، تدربت المجموعة الأولى على المهارات السلوكية، وعلى أساليب نظرية التعلم الاجتماعي، بينما درب أفراد المجموعة الثانية على ضبط الذات وعلى المهارات السلوكية المعرفيه في حل المشكلات، ولم يتعرض أفراد المجموعة الثالثة لأي تدريب. وأشارت النتائج إلى انخفاض مستوى المشكلات السلوكية عند الأبناء، وتحسن مستوى الضبط الذاتي، وانخفاض مستوىالعدوانية لديهم كما أشارت إلى تحسن مستوى أدائهم الأكاديمي، وإلى تحسن مستوى مفهوم الذات لديهم، وتحسن مستوى التكيف والتوافق النفسي لصالح أبناء المجموعتين الأولى والثانية مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وقد قام جروس وآخرونGross, et.al., 1995) ) بتدريب مجموعة من الآباء على مهارات الاتصال، وتكونت العينة من (23) فرداً من الآباء وقسمت إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، تعرضت المجموعة التجريبية إلى برنامج تدريب على مهارات الاتصال تضمـن:
1- تزويد الآباء بمعلومات وأساليب عـن كيفيـة اللعب مع أطفالهــم
2- تدريب الآباء على كيفية مساعدة أبنائهم
3- تدريب الآباء على كيفية استخدام الثواب والعقاب
4- كيفية التعامل مع السلوكات المشكلة لأبنائهم
وتضمن البرنامج إعطاء واجبات للآباء لتطبيقها على الأبناء، لتعزيز مستوى الفاعلية الذاتية Self-efficacy))، وعرض مجموعة من أشرطة الفيديو التدريبية، ودمج الآباء مع مجموعات دعم، واستمر البرنامج لمدة (10) أسابيع بمعدل جلسة لكل أسبوع، وأشارت التقارير التي قدمها الآباء المشاركون إلى تحسن مستوى الفاعلية الذاتية، وانخفاض مستوى الضغوطات والاكتئاب، وتحسن مستوى التكيف الأسري.
وتتميز مرحلة المراهقة بأنها فترة نمو متسارع ونزعة إلى التمرد على الكبار والاستقلالية مما يؤثر على العلاقات بين المراهق والوالدين. ويعتبر نقص مهارات الاتصال من أهم المشكلات التي يعاني منها الأبناء في علاقاتهم مع أسرهم في مختلف المراحل والفئات العمرية. وتؤدي مشكلات التواصل إلى وجود فجوة في العلاقة بين الطرفين، وإلى الشعور بالإحباط والغضب والتوتر لدى الآباء والأبناء. ومن هنا تسعى هذه الدراسة إلى تطوير برنامج إرشادي لتدريب الوالدين على مهارات الاتصال لردم الفجوة بين الآباء والأبناء.
وتسعى هذه الدراسة إلى فحص الفرضيات التالية:
1- لا توجد فروق ذات دلالة عند مستوى (05,0)في مستوى الضغوطات النفسية بين الآباء والأمهات الذين تلقوا برنامجاً للتدريب على مهارات الاتصال، والآباء والأمهات الذين لم يتلقوا برنامجاً تدريبياً على مهارات الاتصال.
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc فاعلية برنامج لتدريب الوالدين- نهائي1.doc‏ (212.0 كيلوبايت, المشاهدات 53)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لتخريب, مهارات, الاتصال, الوالدين, النفسية, الضغوطات, برنامج, خفض, على, فاعلية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع فاعلية برنامج لتدريب الوالدين على مهارات الاتصال في خفض الضغوطات النفسية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فاعلية برنامج مقترح لتنمية كفايات تعليم التفكير الإبداعي لدى الطالبات المعلمات بكلية رياض الأطفال Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 1 02-23-2016 11:52 PM
فاعلية برنامج إلكتروني للتنمية المهنية لمعلم اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 1 11-12-2015 09:43 AM
فاعلية برنامج تدريبي مقترح في تنمية الكفايات المهنية والاتجاه نحو مهنة تعليم اللغة العربية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 12-13-2013 02:20 PM
فاعلية برنامج في الإرشاد التربوي في استثارة دافعية الإنجاز Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-15-2012 07:32 PM
فاعلية برنامج وسائط متعددة لأكساب مهارات النطق الصحيح فى اللغة الإنجليزية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 10-30-2012 02:00 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59