تونس تسير على خطى الجزائر

الجزائر , تشير , تونس

بلحاج: تونس تسير على خطى الجزائر في الانقلاب على خيار الشعب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

14 / 2 / 1437 هــ
26 / 11 / 2015 م
ــــــــــــ




أكد القيادي في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في الجزائر الشيخ علي بلحاج، أن "تونس تسير على خطى الجزائر في الانقلاب على خيار الشعب ومنع ممثليه من تنفيذ برامجهم السياسية التي وعدوا شعبهم بها"، لافتًا إلى أن "العمليات الإرهابية عامة واستهداف حافلة الأمن الرئاسي يوم الثلاثاء 24 / 11 وخلف عددا من القتلى والجرحى في تونس العاصمة، هدفها النيل من المشروع الإسلامي".

ونقلت وكالة "قدس برس" عن بلحاج تأكيده أن ذات النهج الذي اعتمد في الجزائر عقب انتخابات تسعينات القرن الماضي والتي أفرزت فوز "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" يتكرر في تونس ولكن بطريقة مغايرة، اعتبر أنها من "طبيعة الاختلافات بين الشعبين التونسي والجزائري".

كما رفض بلحاج توجيه الاتهام لأي جهة في الحادث، قائلا إنه "من الناحية السياسية خصوم الإسلاميين من العلمانيين والتغريبيين، سيعملون على استغلال هذه الجريمة الإرهابية من أجل تصفية الحساب مع أصحاب المشروع الإسلامي لدفعهم إلى التنازل أكثر مما يجب التنازل عنه مما يلغي مبررات وجودهم أصلا".

ومضى قائلاً "على الرغم من الاختلافات بين التجربتين الجزائرية والتونسية بحكم التباينات القائمة بين شعبي البلدين، فإن الهدف الأساسي من العمليات الإرهابية واحد، لقد أجبر العلمانيون وخصوم الهوية حركة النهضة (الإسلامية في تونس) على تقديم تنازلات ما كان عليها أن تتنازل عنها، لأنها تصل حد خيانة خيار الشعب، وكان أفضل لهم أن يحلوا الحزب ويعترفوا بعدم السماح لهم بتنفيذ برامجهم، فذلك أحسن لهم من الاستمرار في المناورة السياسية" ــ على حد تعبيره ــ .


وطالب بلحاج "القيادات السياسية العربية والغربية إلى الانصات إلى رأي العقلاء من أجل وضع حد للإرهاب الذي يضرب في كل مكان، وأضاف: "إن ما نراه في العالم من أعمال مسلحة وتفجيرات هنا وهناك، سببها الأساسي الإرهاب الداخلي والخارجي، الداخلي يتمثل في الأنظمة الاستبدادية التي وصلت إلى الحكم عن طريق الدبابة والقوة، وعن طريق إقصاء الطرف الذي يمثل عمق المجتمعات الإسلامية، أما الإرهاب الخارجي فتمثله الدول الاستعمارية الكبرى التي استعمرت بلادنا وحضارتنا، ولم تخرج من بلادنا إلا بعد أن تركت نوابا عنها وهم أوفياء لها" ــ على حد قوله ــ



من جانبها، دعت حركة "النهضة" (عضو الائتلاف الرباعي الحاكم في تونس) إلى التسريع بإنجاز مؤتمر وطني لمكافحة ما يسمى "الإرهاب"، على خلفية الحادث الذي وقع، في وقت سابق أمس، وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى بالعاصمة تونس.
وجاء في بيان أصدرته "النهضة"، ليلة أمس، أنها "تدعو إلى التسريع بإنجاز مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب يضع استراتيجية شاملة تحشد التونسيين وقواهم السياسية، بدون أي حسابات، لإنجازها من أجل دحر هذه الآفة ذات البعد الدولي".
كان الرئيس التّونسي، الباجي قايد السّبسي، قد أعلن حالة الطوارئ في بلاده لمدّة 30 يوما وحظر التجوال في إقليم تونس الكبرى (ولايات بن عروس وأريانة ومنوبة) من الساعة الثامنة مساءً حتى الرابعة صباحا.
وقال السبسي في كلمة متلفزة، مساء أمس الثلاثاء إن هذا الإعلان جاء بعد التشاور مع كل من رئيسي البرلمان والحكومة.

------------------------------------

المصدر: ملتقى شذرات