دراسة الصفات الفيزيائية والكيميائية لتربة موقع جامعة بابل

دراسة ، بحث، مرجع بحثي

دراسة الصفات الفيزيائية والكيميائية لتربة موقع جامعة بابل وملائمتها لأغراض التشجير
حسين كاظم عليوي هادي عبد الأمير جاسم سعد شاكر محمود
سحر أديب إيمان عزيز
كلية الزراعة -جامعة بابل



حمل المرجع كاملاً من المرفقات
الخلاصة
أجريت هذه الدراسة في موقع جامعة بابل التي تقع على مسافة (10) كم جنوب مدينة الحلة واعتمد منهاج البحث على دراسة خصائص التربة بشكل تفصيلي ودراسة بعض العوامل منها صفات التربة الفيزيائية والتي تمثل عمق التربة ونسجتها وكذلك عامل تيسر الرطوبة خلال موسم النمو والمتمثل بعمق الماء الأرضي ، وكذلك صفات التربة الكيميائية والمتمثلة بالأيونات الذائبة في التربة لبعض العناصر والمركبات والدالة الحامضية للتربة .
يعد الهدف الرئيسي للدراسة هو إيجاد أنواع ملائمة للتشجير من الأشجار والشجيرات في منطقة البحث لما لها من فوائد وعلى مستويات مختلفة .
تبين من النتائج أن عمليات التشجير تعتمد بصورة رئيسية على سلامة الإجراءات المتخذة في وقت التشجير وعلى نسب المكونات الموجودة في التربة وخاصة قيم الـ (PH ) التي تراوحت قيمها بين (7.18-7.75 ) و(EC ) التربة ذات القيم المتوسطة( 4.60- 5.81 ) والتي جاءت مناسبة إلى حد ما مع الأنواع المختارة وكذلك ملائمة هذه الأنواع للظروف المناخية السائدة .

دراسة ، بحث، مرجع بحثي
Abstract
This study has been conducted in Babil University district , which is located (10) Kilometers south of Hilla city . The research work was designed to study soil characteristics and some factors such as soil physical and chemical properties such as soluble ions of some compounds acidity , Ec , CEC .
The study aims to find out the best of planting types with trees for this ******** .The results showed that planting practices mainly depend on the performs done such as the time of planting and contents rate of soil .
المقدمة
تعتمد خطط التشجير على ما تعده المسوحات من البيانات الخاصة بتشجير المناطق الخالية من الغطاء النباتي ، وهنا لابد من إعداد المسوحات في هذه المواقع والتي تتضمن الكثير من التفاصيل كوصف الموقع وأسمه وموقعه ومساحته وتحديد درجة قابلية الموقع للتشجير(عبد الله والكناني، 1985) فضلا عن تحديد الوقت اللازم للتشجير وتحديد قدرة الموقع مع إعطاء التوصيات لتحديد مدى صلاحية الموقع بالنسبة للتشجير (الجبوري ، 2001).إن أهم الأعمال في هذه المسوحات هي تحديد مدى صلاحية المواقع لتنمية الأنواع الشجرية الملائمة لها ، ويمكن أن يتدخل الإنسان في الحصاد المائي في هذه المناطق والتشجير بمختلف الوسائل من اجل إنماء الغطاء النباتي أو تحسينه بعد الوقوف على الخواص المناخية وظروف التربة لهذه المناطق .
إن أكثر من (70%) من مساحة الأراضي الأروائية في وسط وجنوب العراق تعد تربا متأثرة بالأملاح بسبب الظروف المناخية السائدة ورداءة التربة وارتفاع المياه الجوفية (Al-Taie,1970) ,وتعتمد سرعة عملية التملح على عوامل عديدة منها إدارة التربة والمياه والظروف المناخية وكذلك على الصفات الفيزيائية والكيميائية للتربة بالإضافة إلى نوعية مياه الري المستخدمة (الزبيدي ،1989 والزبيدي ،1992) .
إن تملح التربة يرتبط بالزراعة الأروائية غالبا ,وهذا يعتمد على نوعية مياه الري وعلى كمية الأملاح الذائبة فيها،حيث تتجمع الأملاح في التربة مالم يتم الغسل خارج مقد التربة (Warrence,2002) ، ويؤدي تجمع الأملاح داخل التربة بكميات زائدة نسبيا في ارتفاع الضغط الازموزي لمحلول التربة مما يؤدي إلى تحديد قابلية النباتات على امتصاص الماء والمغذيات وبالتالي إعاقة وضعف النمو (الزبيدي ،1989) .
وأن إنشاء الغابات في المناطق شبه الجافة يتم لأهداف رئيسية هي حماية التربة وإنشاء الأحزمة الواقية لحماية الحقول والمواشي ولإيقاف زحف الرمال ولأهداف سياحية وجمالية ، وان للأشجار قيمة كبيرة وهذا مايبرر صرف المبالغ على زراعتها وتنميتها ومن ثم إدامتها .
إن للأشجار والشجيرات دور في التقليل من نسب وأنواع ملوثات الهواء مثل الملوثات الغازية والجزيئات الصلبة ومن خلال استخدام غاز CO2 الزائد في الجو والمتراكم من فعاليات الإنسان المتعددة في عملية البناء الضوئي وكذلك إنتاج الأوكسجين وتحوير درجات الحرارة من خلال تعديل وتلطيف درجات الحرارة (سعيد ،1997) ,وكذلك لها دور من خلال السيطرة على الانجراف (Run off) وزيادة نفاذية التربة ، كذلك هناك دور فاعل للأشجار والشجيرات في التقليل أو منع الضوضاء حيث بينت البحوث إن الحاجز المتداخل من الأشجار والشجيرات إلى جانب المسطحات الخضراء سجل خفض للضوضاء تتراوح بين( 8-12) ديسبل (سعيد ،1997 و كبة ،2006) .
يعد الهدف الرئيسي من دراسة العوامل أعلاه هو إيجاد أنواع ملائمة للتشجير في المناطق الجافة وشبه الجافة بالأنواع المناسبة من الأشجار والشجيرات والذي ثبت من البحوث والتطبيقات العملية من خلال المشاريع العملاقة في هذه المناطق أهميتها في إيقاف زحف الرمال وحماية التربة وللأهداف السياحية والجمالية وتعديل الدرجات الحرارية وكذلك دورها إلى حد كبير في خفض نسبة التلوث في الجو وغيرها من الفوائد .
المواد وطرائق العمل :
1- جمع وتهيئة عينات التربة :
تم إجراء هذه الدراسة في موقع جامعة بابل والتي تقع على مسافة 10 كيلو متر جنوب مدينة الحلة وضمن خط طول َ30 ْ44 شرقا وخط عرض َ30 32ْ شمالا واعتمدت خطة البحث على دراسة التربة وما تحويه من بعض العناصر والمركبات ، وكذلك صفات التربة الفيزيائية والتي هي عمق التربة ونسجتها وتيسر رطوبتها خلال موسم النمو من خلال قياس عمق الماء الأرضي الذي تراوحت معدلاته بين 100-120 سم .
أخذت عشر عينات من تربة الموقع من كلية العلوم إلى كلية الزراعة بخط مستقيم تبعد كل عينة عن الأخرى بمعدل مسافة تقدر بين(50-75) متر وبعمق بين (0-30) سم ، تم تجفيف العينات هوائيا ثم طحنت ونخلت بمنخل قطر ثقوبه (2) ملم لغرض تقدير بعض الصفات الفيزيائية والكيميائية للتربة . تم أخذ عينات تربة غير مستثارة بنوعين من الأسطوانات الحديدية ، الأولى ذات قطر (10) سم وارتفاع (10) سم لغرض قياس الأيصالية المائية المشبعة ، والثانية بقطر (5) سم وارتفاع (5) سم لتقدير الكثافة الظاهرية .
2- تقدير الصفات الفيزيائية المدروسة :
تم تقدير التوزيع ألحجمي لدقائق التربة بطريقة المكثاف (Hydrometer) كما جاء في (Bauder &Gee,1986) (الجدول1) والكثافة الظاهرية بطريقة العينات غير المستثارة وكما أورده
( ( Blake&Hartge 1986، قدرت الايصالية المائية المشبعة للتربة باستخدام طريقة الضاغط المائي الساقط (Falling Head ) ( Klute & Dirksen, 1986 ) . و تم حساب المسامية باستخدام العلاقة الآتية :
الكثافة الظاهرية
المسامية % = (1 - ــــــــــ ) ×100
الكثافة الحقيقية
3- التحاليل الكيميائية :
تم تقدير الأيونات الذائبة بمحلول التربة في مستخلص العجينة المشبعة حيث قدرت أيونات الكالسيوم والمغنيسيوم بطريقة المعايرة مع محلول EDTA ، وأيونات الصوديوم بوساطة جهاز Flame photometer أما الكلوريدات فقد تم تقديرها بالطريقة الحجمية بالمعايرة مع نترات الفضة ، وقدرت أيونات البيكاربونات بطريقة المعايرة مع حامض الهيدروكلوريك كما تم تقدير الكربونات الكلية بالطريقة الحجمية باستخدام حامض الهيدروكلوريك (1 عياري) ثم المعايرة مع هيدروكسيد الصوديوم ( 0.5 عياري ) ، وتم قياس التوصيل الكهربائي باستخدام جهاز ( EC – meter ) للتعبير عن كمية الأملاح الكلية الذائبة ، وقيست درجة تفاعل التربة باستخدام جهاز (PH –meter) كما تم حساب نسبة الصوديوم الممتزSodium Adsorption Ratio (SAR) من خلال العلاقة الاتبة :

دراسة ، بحث، مرجع بحثي

المصدر: ملتقى شذرات