#1  
قديم 07-12-2017, 10:09 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة هدنة الجنوب الـسوري.. واشنطن تعود سيرة أوباما بعد نقدها!


هدنة الجنوب الـسوري.. واشنطن تعود سيرة أوباما بعد نقدها!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(منذر الأسعد)
ــــــ

18 / 10 / 1438 هــ
12 / 7 / 2017 م
ــــــــــــ

الـسوري.. x61736.jpg.pagespeed.ic_.GZwpQHtGkT.jpg?itok=4gfBfVqq



لا يمكن فهم الهدنة المباغتة التي قرر ترامب وبوتن فرضها في الجنوب السوري مؤخراً، من دون الرجوع إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريك تيلرسون التي أثارت علامات استفهام وتعجب وقليلاً من الغضب في واشنطن نفسها!!



إعادة إنتاج أوباما
--------

على خلاف التقاليد الأمريكية الراسخة، دأب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توجيه انتقادات لاذعة بين فترة وأخرى لسلفه باراك أوباما،وبعض تلك الانتقادات يتركز على سياسته السلبية في سوريا !!



لكن السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد كان على حق، في مقاربته حول مواقف إدارة ترامب الأخيرة إزاء سوريا،والتي جاءت تحت عنوان يشبه طلقة رصاص ملتهبة: ما لم يقله تيلرسون يُذَكِّرني بأوباما!!



وفيه لاحظ فورد أن تيلرسون ذكر «داعش» 9 مرات في بيانه، وأكد أن الجهود الأميركية في سوريا موجهة بالأساس ضد «داعش». والمغزى الضمني أن واشنطن لا تشنّ حرباً هناك ضد الأسد، ولا ضد إيران!!



كما رصد فورد أن تيلرسون ذكر روسيا 8 مرات في بيانه الرسمي، وشدّد على المسؤوليات الخاصة التي تضطلع بها موسكو في الداخل السوري. وكلها غريبة وأشدها غرابة مطالبته روسيا بمنع القوات الأسدية من شنِّ المزيد من الهجمات على قوات طواويس الكرد المدعومة أمريكياً..



ازدراء محنة السوريين
------------

ويخلص فورد إلى القول:
======
باتت الرؤية الأميركية لتحقيق الاستقرار في سوريا أكثر وصولاً: سيجري، على المدى القصير، تقسيم سوريا بحكم الأمر الواقع إلى أربع مناطق على أدنى تقدير: أولاً، منطقة الحكومة السورية التي تضم المدن الكبرى غرب البلاد. ثانياً، منطقة في شمال شرقي سوريا يغلب عليها «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي والتي تضم مدينة الرقة. ثالثاً، محافظة إدلب في شمال غربي سوريا التي قد تشهد انتشاراً للقوات الروسية والتركية، وأخيراً، منطقة صغيرة في الجنوب الغربي من البلاد بالقرب من مرتفعات الجولان والحدود الأردنية.





لم يأت ذكر إعادة إعمار سوريا في بيان الخارجية الأميركية. بدلاً من ذلك، قال الوزير تيلرسون: إن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق روسيا في شأن ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية الخاصة بالشعب السوري. ورسالة الوزير تيلرسون بالغة البساطة: ألا يطلب أحد من الولايات المتحدة المساعدة في جهود إعادة الإعمار. وهذه الرسالة لن تلقى استحساناً لدى لافروف، غير أنها تتسق على نحو وثيق بما أصرّ عليه المرشح الرئاسي ترمب خلال حملته الانتخابية الرئاسية الأخيرة بأنه يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن محاولات إصلاح الدول الأجنبية الأخرى.





ولم يعرج الوزير تيلرسون على ذكر سوريا على المدى البعيد إلا في لمحة موجزة من بيانه. إذ قال: إنه ينبغي البدء في العملية السياسية الرامية إلى تحقيق التسوية المعنية بمستقبل البلاد. كما أنه لم يشر إلى ضرورة تنحي الرئيس الأسد عن منصبه. ولم يشر إلى ضرورة مغادرة الميليشيات الأجنبية من الأراضي السورية كذلك. ولم يأت على ذكر كلمة «جنيف». بدلاً من ذلك، قال: إن روسيا – وليست أميركا – هي التي تتحمل المسؤولية الخاصة بالمساعدة في العملية السياسية، كيفما كانت ماهيتها أو ما ستتمخض عنه.





هناك قضيتان رئيسيتان مفقودتان من بيان الوزير تيلرسون الأخير. أولاً، أنه تجنب تماما ذكر «إيران»، كما لم تكن هناك قوات إيرانية عاملة على الأراضي السورية، وتؤثر فعلياً في استقرار البلاد. ومن المحتمل أن الاجتماع الوزاري المنعقد في البيت الأبيض في 30 يونيو لم تتمخض عنه نتيجة نهائية محددة في شأن ما ينبغي قوله حول إيران في سوريا. ثانياً، أدرج الوزير تيلرسون قائمة بالأمور التي ينبغي على روسيا القيام بها غير أنه تجنب أيضا إدراج قائمة بما ينبغي على الولايات المتحدة فعله مع استثناء وحيد يتعلق بحرب «داعش»، والشروع في المناقشات مع الجانب الروسي في شأن وقف التصعيد، والمساعدات الإنسانية، ومناطق حظر الطيران.



ويختم السفير الأمريكي السابق في سوريا ساخراً:
هل أبدو متهكماً حين أقول إن ذلك يذكرني بإدارة الرئيس الأسبق أوباما؟



صوت وحيد
------

في ضوء صمت جون ماكين يبقى زميله عضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام صوت الاحتجاج الوحيد على سياسة بلاده البشعة إزاء مأساة الشعب السوري..



فقد قال غراهام: إن الحرب في سوريا لن تنتهي ما دام بشار الأسد في السلطة، وانتقد اتفاق الجنوب بين واشنطن وموسكو لوقف إطلاق النار.
وأضاف غراهام –وهو عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي- "وقف إطلاق النار الذي يتم الحديث عنه يصب في مصلحة الأسد، لن تكون هناك نهاية لهذه الحرب ما دام الأسد في السلطة، وما دمنا نقوم بتعزيز سلطة الروس في سوريا".



وانتقد السيناتور الجمهوري بشدة وزير خارجية بلاده بعد تصريحات أشار فيها إلى أن روسيا تملك المقاربة الصحيحة في التعامل مع الملف السوري.
وتابع في مقابلة أجرتها معه يوم الأحد- 9/7/2017- محطة "إن بي سي" الأميركية ضمن برنامج "مع الصحافة"؛ أن "تصريحات (تيلرسون) تقلقني حقا، ففلاديمير بوتين لا يملك المقاربة الصحيحة عندما يتعلق الأمر بسوريا".



واتفقت أمريكا وروسيا والأردن على وقف إطلاق النار في ثلاث محافظات في جنوب سوريا، إلا أن قوات النظام سرعان ما انتهكت الاتفاق وشنت هجوما واسعا على مواقع الثوار في ريف السويداء المشمولة باتفاق الجنوب، وسيطرت على قرية رجم البقر وتل سليمان شرق طريق السويداء-دمشق قرب مطار خلخله العسكري بعد انسحاب فصيل جيش العشائر منها، وتمهد ناريا على تل أصفر وشنوان وعليا والمصيدة والساقية.





الثوار يقظون
------

تعقيباً على الاتفاق الثلاثي قال الناطق الرسمي باسم جيش الثورة أبو بكر الحسن لـ"السورية نت": "كفصيل ننتمي للجبهة الجنوبية، موقفنا من أي مبادرة لوقف إطلاق النار نابع من الحرص على دماء شعبنا، وإيقاف آلة القتل والتدمير الأسدية، وعليه نحن سنلتزم بالهدنة مع بقائنا محتفظين بكامل الجاهزية لرد أي خرق من قبل ميليشيات الأسد".





وعن تفاصيل الاتفاق وتوقعاته بشأن صموده، أشار الحسن إلى أنه "لم يتم إطلاعنا بشكل رسمي عن مضمون اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن، لكننا نرى أن نظام الأسد أصبح لا يملك من الأمر شيئاً، وقراره بات بشكل رئيسي بيد إيران وروسيا".





وتابع: "وبناء عليه فإن صمود القرار واستمراره مرتبط بجدية كل من روسيا وأمريكا، وكذلك قدرة الدولتين على لجم إيران".





كما شدد الحسن على أن "الأهم حالياً هو استمرار الجاهزية الكاملة على خطوط الجبهات تحسباً لأي محاولات تقدم غادرة، وعلى الجميع أن لا ينسى أن مناطق التماس مع قوات النظام ليست إلا وجهاً من أوجه أخرى فرضت علينا من خلال أدواته كتنظيم داعش وخلايا الإرهاب والتفجير وخلايا الاتجار بالمخدرات والترويج لها، وإِنْ تَوَقَّفَ إطلاقُ النار على تلك الخطوط مع قوات النظام فإن استكمال إزالة بقية الأخطار يبقى قائماً ومستمراً".





بالمجمل، ورغم كل إشارات الاستفهام الموضوعة أمام اتفاق وقف إطلاق النار جنوب سوريا، والحذر الذي تتخذه المعارضة السورية من التعامل معه، فإن هناك محاولات للاستفادة منه لصالح الشعب السوري، والاستفادة من نتائجه وأهمها إيقاف المشروع الإيراني في المنطقة.





ومع ذلك تضع المعارضة كل الاحتمالات أمامها، وتحاول التعامل مع ما ستشهده الميادين السياسية وربما العسكرية، ومن بينها انهيار الاتفاق في حال إقدام الميليشيات الإيرانية وقوات النظام على أية خطوات تصعيدية، والأيام القادمة كفيلة بإظهار حقيقة هذا الاتفاق .


ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أوباما, الجنوب, الـسوري.., تعود, سحرة, هيئة, واشنطن, نقدها!


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع هدنة الجنوب الـسوري.. واشنطن تعود سيرة أوباما بعد نقدها!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روسيا ترد على واشنطن: القرم لن تعود لأوكرانيا Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 02-15-2017 08:29 PM
واشنطن والأكراد يعلنون عن هدنة وانقرة والجيش الحر ينفي عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 08-31-2016 06:36 AM
واشنطن تعود بثقلها العسكري إلى العراق عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 07-02-2014 03:47 AM
خبراء: حديث أوباما عن مصر يعكس تخلي واشنطن عن الإخوان Eng.Jordan شذرات مصرية 0 09-25-2013 09:49 AM
أولاند يجري محادثات مع أوباما في واشنطن يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 05-19-2012 02:23 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59