#1  
قديم 04-13-2012, 09:10 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي الزهد في حياة الفاروق لله دره


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاعضاء منتدىبدايه الكرام:
في قرائتي لسيرة الفاروق عمربن الخطاب رضي الله عنه وارضاه دهشت من شدة زهده وتقشفه ..خليفة عادل فاضل فتحت في عهد ممالك الروم وكسرى وجاءته الدنيا فلم يرضى لنفسه ان تغيره الدنيا كان يلبس الملابس المرقعة وكان يتأخرعن صلاة الجمعة احيانا لأنه كان يغسل ثوبه امير المؤمنين وخليفة المسلمين ياكل الزيت ويواسي حاله بالرعية كان يطبخ للمراة العمياء ويطعم الصغار ويتفقد احوال رعيته .وهومثل وقدوة لكل مسلم حتى يعرف حقيقة هذه الدنيا الزائلة والتي لاتساوي عندالله جناح بعوضة ..مااطرحه عليكم اليوم ومااودالنقاش معكم فيه كيف نزهدبالدنيا من جانب وكيف نظهراثرنعمة الله علينا من منطلق قوله تعالى ((واما بنعمة ربك فحدث))حقيقية نخجل من انفسنا عندما يكون لنا قائدا مثل الفاروق بزهده وتواضعه وانصرافه عن الدنيا ونحن متهالكين عليها وكأننا مخلدون فيها الى الابد..حقا عجزن نساء الارض ان ينجبن مثلك ياعمر..

وصدق حافظ ابراهيم ببعض ماقاله في عمربن الخطاب:
(مثال من زهده)
يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها
ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها
و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها
مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليـها
فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها
و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها

(مثال من رحمته )
و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها
و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها
رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها
يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها

(مثال من تقشفه و ورعه )
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها
و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الزهد, الفاروق, حياة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الزهد في حياة الفاروق لله دره
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشهد من مقابلة اردوكان للجزيرة د. علي محمود التويجري مقالات 1 07-25-2016 09:04 AM
قصة الفاروق عمر بن الخطاب صباح الورد شذرات إسلامية 0 07-17-2014 09:56 PM
ملياردير يترك حياة الترف في دبي ويعيش حياة عامل عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 07-13-2013 04:30 AM
كيف يتم الزهد في الدنيا ...للإمام ابن القيم -رحمه الله- ام زهرة شذرات إسلامية 0 05-08-2013 04:26 PM
الزهد عند عمر بن الخطاب جاسم داود شذرات إسلامية 1 10-18-2012 08:55 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59