#1
|
|||
|
|||
أحبوا بناتكم
المعاملة السيئة في البيت، أو القسوة من الوالدين من أهم الأسباب التي تحدث فراغاً عاطفياً في نفوس وقلوب الشباب، لا سيما البنات وذلك لطبيعتهن المختلفة عن طبيعة الذكور، إضافة إلى أن الابن الشاب ربما كان لديه من المتنفسات ما يصرفه عن التفكير في قسوة والديه والتأثر السلبي بها! فالقسوة مع الشباب والشابات تجعل الأبناء يهربون أحيانا من واقعهم الذي يعيشونه إلى واقع آخر لعلهم أن يجدوا فيه ما لا يجدوه في بيوتهم، وربما يقع الابن أو البنت في دوامة البحث عن الذات التي تقوده أو تقودها إلى ما لا يحمد عقباه، نتيجة قسوة الوالدين، بل قد يقع أحد الأبناء في خطأ واضح ويعاقبه الوالدان على هذا الخطأ ولكن دون مراعاة لعواقب الأمور ودون وضع العقاب في مكانه الصحيح! إن البيوت التي تهمل بناتها وإشباعها العاطفي تسلمها وجبة سهلة للفراغ القاتل، فلو كانت أوقات البنات مشغولة ببرامج مخطط لها مع الأسرة، تتناول تبصيرهن بأمور دينهن ودنياهن، وتعودهن على التفكير الصحيح الذي يتجاوبن به مع كل مناحي الحياة، لكانت النتائج مختلفة والثمار يانعة نضرة. لماذا لا نسكب الحب في قلوب بناتنا لينطلقن في الحياة واثقات من أنفسهن يعرفن ما يردن، ولا يخطئن أهدافهن، وإن تربصت بهم شياطين الإنس والجن، فالفتاة متى ما كانت واثقة من نفسها، يسع سرها صدر أمها، وتنهل من حب أبيها؛ كانت فتاة سوية ناضجة ناجحة، ينتظر منها أن تكون أماً لأبناء متفتحين، قادرين على إعمار الأرض على خير ما يحب الله ورسوله. إن عنصر بناء الثقة في النشء ذكراً كان أو أنثى من أهم مقومات بناء شخصية هذا النشء، بل إنها أهم من الطعام والكساء، ويجب مراقبتها ومتابعتها وتغذيتها بما ينميها، ويدفعها، فبالحب نستطيع أن نهزم الكثير من المشاكل التي تعوق حياة أبنائنا وبناتنا، على المستويات الأخلاقية والسلوكية والمعرفية، إن الحب إكسير النجاح فهل ننهل منه آباء وأبناء؟ المصدر: ملتقى شذرات |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أختنا, بناتكم |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع أحبوا بناتكم | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أدبنا العربي القديم وفن المقال | ام زهرة | دراسات و مراجع و بحوث أدبية ولغوية | 0 | 11-06-2013 10:15 PM |
ليتنا نغير ما بأنفسنا | ام زهرة | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 10-22-2013 03:14 PM |