#1  
قديم 12-05-2016, 05:18 PM
الصورة الرمزية عبدو خليفة
عبدو خليفة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 721
افتراضي كلمة السماء في القرأن


كلمة السماء في القرأن
بقلم الدكتور علي رؤوف الشهواني.
"وَلِلَّهِ مُلغ،كُ ظ±لسَّمَظ°وَظ°تِ وَظ±لغ،أَرغ،ضِغ— وَظ±للَّهُ عَلَىظ° كُلِّ شَيغ،ءظ– قَدِيرٌ ï´؟ظ،ظ¨ظ©ï´¾ إِنَّ فِي خَلغ،قِ ظ±لسَّمَظ°وَظ°تِ وَظ±لغ،أَرغ،ضِ وَظ±خغ،تِلَظ°فِ ظ±لَّيغ،لِ وَظ±لنَّهَارِ لَأظ“يَظ°تظ– لِّأُوْلِي ظ±لغ،أَلغ،بَظ°بِ ï´؟ظ،ظ©ظ*ï´¾ ظ±لَّذِينَ يَذغ،كُرُونَ ظ±للَّهَ قِيَظ°مظ—ا وَقُعُودظ—ا وَعَلَىظ° جُنُوبِهِمغ، وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلغ،قِ ظ±لسَّمَظ°وَظ°تِ وَظ±لغ،أَرغ،ضِ رَبَّنَا مَا خَلَقغ،تَ هَظ°ذَا بَظ°طِلظ—ا سُبغ،حَظ°نَكَ فَقِنَا عَذَابَ ظ±لنَّارِ"
الحلقة الاولى
كلمة السماء في القرأن العظيم قد خلقت لعلماء التفسير في القديم والحديث اشكالات كثيرة . كما أنها جعلت الكثير من علماء الفلك يتخبطون كثيرا ولا يطابق حديث احدهم الاخر . وتأتي تفسيراتهم دائما مبهمة بسبب عدم فهمهم لكل ما ورد في كلام الله بهذا الشأن ويتطابق مع بعضه لان الله لم يعلمهم هذه المسألة . لكنهم لازالوا يبحثون وهم يعلمون ان الخطأ هو في فهم ما اراد الله بها من مسألة . لقد قيض الله لي سبحانه معرفة هذا الاشكال الذي وقع به غيري بحمد الله منذ منتصف سنة ظ¢ظ*ظ،ظ¢ . وقد كتبت بهذا مقالة نشرتها في بعض صفحات الفيسبوك املا ان ينتبه لوجودها بعض المهتمين من العلماء فيعمل على نشرها. واليوم اضع بين يديكم هذه المقالة التي كتبتها قبل سنوات ثلاث بعد تنقيحها املا ان يكون لديكم الفهم الصحيح والادراك الكافي بالرغم من اختصاري الشديد في الشرح لحل هذا اللبس في فهم كلمة السماء والسماوات . وبما اني لست متخصصا بعلوم الفضاء ولا بعلوم اللغة ، كما ان فهمي للقرأن هو بسيط وعلى قدري البسيط حيث اني مجرد مهندس متقاعد ، فقد ثبت لي ان العلم كله من الله ولا يوجد لدينا في الارض من استطاع ان يبتكر او يخترع او يكتشف شيئا الا باذن الله وسماحه في الوقت وللشخص الذي يقرر الله سبحانه . لقد كان قدري ان تقع يدي على كشف هو ليس بالقليل على من هو مثلي . وقد جرى هذا ليس على كلمة السماء وتفصيلاتها لوحدها انما على مواضيع اخرى لاتقل اهمية ، منها على سبيل المثال موضوع كيفية تكون الجبال على الارض حيث لم ار تفسيرا يطابق القرأن في كل ماقرأته من تقارير علمية او مقالات تخص هذه المواضيع المهمة وكذلك طريقة تثبيت الجبال للارض لئلا تمور وحفظها من الاهتزاز كما وصفها ربنا تعالى .
لو تتبعنا كلمة السماء في كل الايات الواردة حولها في القرأن فسنراها لاتتطابق بنفس المعنى وهذا ما خلق الاشكال لدى العلماء . ففي الاية ظ،ظ¦ظ¤ من سورة البقرة نرى اكثر من ذكر للسماء :
" إِنَّ فِى خَلْقِ ظ±لسَّمَـاواتِ وَظ±لْأَرْضِ وَظ±خْتِلافِ ظ±لَّيْلِ وَظ±لنَّهَارِ وَظ±لْفُلْكِ ظ±لَّتِى تَجْرِى فِى ظ±لْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ ظ±لنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ظ±للَّهُ مِنَ ظ±لسَّمَآءِ مِن مَّآءٍغ¢ فَأَحْيَا بِهِ ظ±لْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ ظ±لرِّيَـاحِ وَظ±لسَّحَابِ ظ±لْمُسَخَّرِ بَيْنَ ظ±لسَّمَآءِ وَظ±لْأَرْضِ لَاءيَـاتٍغ¢ لِّقَوْمٍغ¢ يَعْقِلُونَ " .
فكلمة السماوات والتي اتت في الخلق مع الارض جاءت في صيغة الجمع بينما اتت كلمة السماء حين تكلم الخالق سبحانه عن انزال الماء بصيغة المفرد . كما ذكر ان السحاب يسبح في الهواء مابين السماء والارض . فلو فكرنا بمعنى السماء هنا على انهما شيء واحد لوقعنا بخطأ عدم الفهم والاشكالية التي لم يفق منها علماؤنا الى الان . فللسماء في القرأن معنيان بدلا من معنى واحد في الحقيقة . وبدون عزل هذين المعنيين عن بعضهما لايمكننا ادراك فهم الايات التي ذكر الله بها السماء ولا يستقيم المعنى لاحد منا . فهناك في الحقيقة سماء تعني الغلاف الجوي المحيط بالارض . وهي السقف المحفوظ للارض وهي طبقات بعضها فوق بعض . وسنأتي على الحديث عنها بعد هذه المقدمة باذن الله . وهذه السماء لها خواصها ويمكن لنا ان نشعر بها وندرسها كما امرنا ربنا سبحانه لانها المكمل لشروط الحياة على الارض والتي وفرها لنا سبحانه ولباقي مخلوقاته . ففي سورة " ق " الاية ظ¦ امر واضح كل الوضوح من الله سبحانه الينا للنظر في السماء وندرسها ونفهم خلقها وكيف بناها ربنا سبحانه ، فكيف سيتم لنا ان نراها او ندرسها دون ان تكون موجودة امامنا ومحسوسة لنا ؟


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-05-2016, 05:31 PM
الصورة الرمزية عبدو خليفة
عبدو خليفة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 721
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدو خليفة مشاهدة المشاركة
فقد ثبت لي ان العلم كله من الله ولا يوجد لدينا في الارض من استطاع ان يبتكر او يخترع او يكتشف شيئا الا باذن الله وسماحه في الوقت وللشخص الذي يقرر الله سبحانه .
إن هذه الجمل أصح من كل صحيح ولا يستطيع ناقد أن يمسها نظرا لأسسها المتين في القرآن الكريم مثل قوله تعالى على لسان الملائكة: سبحانك لا علم لنا إلا معلمتنا. وقال أيضا: لايحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء. وقال أيضا: .. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم. يقول الإمام القرطبي في تفسيره للآية الكريمة "سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا" أي تنزيها لك عن أن يعلم أحد سواك. وهذا جوابهم عن "أنبئوني" فأجابوا أنهم لا يعلمون إلا ما أعلمهم به ولم يتعاطوا ما لا علم لهم به كما يفعله الجهال منا.
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-06-2016, 06:10 PM
علي رؤوف الشهواني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
الدولة: عراقي مقيم في الدنمارك
المشاركات: 3
افتراضي

كلمة السماء في القرأن

"وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ ﴿189﴾ إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ﴿190﴾ ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَٰذَا بَٰطِلٗا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ"

الحلقة الثالثة
معنى السماء هي الغلاف الجوي

" وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَـاها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " الذاريات 47
" ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ ٱلسَّمَآءُ ۚ بَنَاها ﴿27﴾ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاها ﴿28﴾ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا" والنازعات
" وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْحُبُكِ " الذاريات 7
" وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ ءَايَـاتهَا مُعْرِضُونَ " الانبياء 32
" أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلْفُلْكَ تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِۦ وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤوفٌۭ رَّحِيمٌ " الحج 65
" وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ " الرحمن 7
"" ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَـاوَاتٍۢ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِى خَلْقِ ٱلرَّحْمَـنِ مِن تَفَـاوُتٍۢ ۖ فَارْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍۢ ﴿3﴾ ثُمَّ ٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسيرٌ "
" وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَـابِيحَ وَجَعَلْنَـاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَـاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ " الملك

ذكرت كلمة السماء في القران على انها الغلاف الجوي ايضا وقد برهنا على ذلك في اول مقالتي هذه . فهي لابد ان تكون محسوسة ويمكن رؤيتها ولها صفات مهمة للارض اذ لولاها لما بقي على الارض حرارة تحتفظ بها الارض ولا ماء لانه سيتسرب كما ان الاشعة الكونية الكثيرة والقاتلة التي تأتينا من كل مكان ستقضي على الحياة بلحظات قليلة ، كذلك الهواء الضروري للحياة باشكالها ، علاوة على تعرض سطح الارض لعدد لايحصى من الشهب والنيازك التي تضرب الارض في كل ثانية فتفني الحياة كاملة .
والسماء هي كل ماسما او ارتفع فوق الرؤوس . ولقد وردت هذه الكلمة في القرأن العظيم باكثر من معنى وفي 108 اية مختلفة . تأتي هذه الكلمة في البقرة اية 19 بمعنى السحب الركامية اي ضمن الطبقة الاولى للغلاف الجوي وتسمى التروبوسفير " او كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق ...الاية" . بينما في نفس السورة الاية 164 تأتي بمعنى الطبقة الاعلى منها وهي الثانية والمسمات بطبقة الستراتوسفير " .... وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون ". فالطبقة الاولى تبلغ سماكتها 11 كم عن مستوى سطح البحر بينما الثانية فتصعد بعدها الى 50 كم وهي التي تحوي طبقة الاوزون التي تمتص 99% من الاشعة القاتلة فوق البنفسجية وهي بالمناسبة ذات بناء محكم للغاية اي ان الطبقات السبعة التي تتالى فوقنا والمكونة للغلاف الجوي محكمة البناء بشكل مذهل بحيث لايجود فراغ او ما نسمية بالفجوات (Cavity)
ولهذا قال الله عزوجل عنها في سورة الذاريات اية 47 :
والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون " "
وفي نفس السورة في الاية 7 :
والسماء ذات الحبك ""
فهي منسوجة نسج تام لايترك اي خطأ في نسيجها المحكم ، وسنعرف لماذا هي بهذا الاحكام ان شاء الله . وفي سورة الملك في الايتين 3و4 يصف بدقة بناء الطبقات السبعة للغلاف الجوي المحيط بالارض وفيها تحدي للمرتابين بصنع الله عزوجل :
" الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور . ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير"
" اانتم اشد خلقا ام السماء بناها" من سورة النازعات 27.
ويؤكد العلم الحديث للانسان الان طبقات الغلاف الجوي هي سبع وهذا ماقاله رب العزة في البقرة اية 29 "وهو الذي خلق لكم مافي الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم "
ولو نظرنا الى هذه الطبقات السبعة لوجدنا ان لكل طبقة منها واجباتها وضروريتها للمحافظة على شأن او شؤون خاصة للمحافظة على نوع الحياة على سطح الارض . فالطبقة الاولى تعيد لنا بخار الماء المتسرب من المسطحات المائية او اوراق الاشجار او عمليات التنفس للاحياء تعيدها بعد ان تكثفها على شكل قطرات صغيرة تتجمع لتشكل السحاب ثم الغيث والمطر ، وتقوم السحب في نفس الوقت في عكس معظم الحرارة المتسربة من الارض .
تعمل الطبقة الاولى على اضاءة الارض لكونها ذات كثافة عالية حيث تعكس جزيئات الهواء والتراب العالق وبخار الماء وقطراته ضوء الشمس او من القمر لتتم الرؤية بسهولة . وبدون هذه الطبقة الكثيفة تصبح الرؤية مثلما هي على القمر ، اي لايرى شئ في الظل اطلاقا
الطبقة الثانية من الغلاف الجوي والمسمى علميا ب الستراتوسفير وقد سبق الكلام عنها في موضوع طبقة الاوزون واهمياته المتعددة واهمها امتصاص الاشعة الضارة من الاشعة فوق البنفسجية
وتعمل الطبقة الرابعة والمسمات ب الايونوسفير على عكس موجات الرايو وباقي الموجات مثل الرادار الى الارض ثانية بينما تكون الطبقة التي تليها اسخن الطبقات الاخرى بعد ان تمتص الجسيمات عالية الشحنات والاتية من الفضاء الخارجي . وهكذا تعمل الطبقتين الاخيرتين على تقليل سرعة الاجسام التي تهوي على الارض تمهيدا لحرقها قبل النفوذ الى الارض او التخلص منها او ربما عكسها او عكس الاشعة القادمة من خارج الغلاف . ولسنا هنا بصدد شرح مفصل لذلك ويمكن العودة في هذا الموضوع الى ذوي الاختصاص .
وفي العموم نفهم من هذا ما جاء به قول الله عزوجل في سورة الانبياء اية 32: "وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتها معرضون"
بل ان القرأن فصل اكثر من هذا حين اقسم بالسماء فقال عز وجل في الطارق اية 11 " والسماء ذات الرجع " فهي ترجع الماء بعد تخلصه من الاملاح وكل المتعلقات به ليعود طاهرا مباركا كما ترجع الحرارة قبل ان نتجمد بردا وترجع ايضا موجات الراديو والرادار وكل الموجات المفيدة للانسان .

وفي البقرة اية 144 جاءت كلمة السماء لتدل على الفضاء القريب خارج الغلاف الجوي والذي يمكن رؤيته " وقد نرى تقلب وجهك في السماء فلونولينك قبلة ترضاها ...الاية " بينما دلت الاية الخامسة من سورة الملك على الفضاء الابعد او اللامتناهي والذي حاول تلسكوب الفضاء هافل ان يصوره لنا " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير " .
ويؤكد الله عزوجل في ايات كثيرة على انه عز وجل انزل الماء من السماء ، واليوم يؤكد العلماء ايضا ان كلا من الحديد والماء لم يكونا في الارض ولا على سطحها قبل ملايين السنين بل ان مصدرهما هو السماء . فالماء قد اتانا من المذنبات التي تدور في السماء باعداد واحجام لايمكن حصرها وكثير منها عبارة عن جليد مائي يلمع في السماء اذا سقط عليه الضوء . اما الحديد فمصانعه التي تنتجه وتبثه في السماء هي النجوم البعيدة والهائلة والتي تكون حرارتها اعلى من شمسنا هذه بمئات والوف المرات وتسمى المستعرات وهي افران نووية هائلة . فالماء وكما ورد في سورة النحل الايتين 10 و 65 تؤكدان على هذه الحقيقة العلمية . وعندما اراد الله عزوجل ان يصف الطير الذي يطير لم يكتفي بكلمة السماء وانما اضاف لها كلمة جو لعدم امكانية الطير للوصول الى خارج الغلاف الجوي القريب او الطبقة الاولى منه ، فقال عز وجل في النحل الاية 79 " الم يرو الى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن الا الله ... الاية"

علي رؤوف احمد الشهواني
كوبنهاكن / 2016
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-06-2016, 06:13 PM
علي رؤوف الشهواني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
الدولة: عراقي مقيم في الدنمارك
المشاركات: 3
افتراضي

كلمة السماء في القرأن

"وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ ﴿189﴾ إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ﴿190﴾ ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَٰذَا بَٰطِلٗا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ"

الحلقة الثانية
" أَفَلَمْ يَنظُرُوٓا۟ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَـاهَا وَزَيَّنَّـاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍۢ " .
وفي سورة الغاشية امر اخر بوجوب النظر في السماء والتفكير في عملية رفعها فوق رؤوسنا وبدون عمد:
" أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى ٱلْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿17﴾ وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿18﴾ وَإِلَى ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿19﴾ وَإِلَى ٱلْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ " .
" الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى يدبر الامر يفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون "الرعد 2

وقبل ان نسترسل في الايات والبراهين والوصف العلمي لما علمناه من معنى السماء الاول وهو السقف المحفوظ او الغلاف الجوي نذكر لكم المعنى الثاني للسماء والذي لانستطيع رؤيتها .
المعنى الثاني لم يذكر في القرأن على انه السماء بصيغة المفرد وانما يقول عنها ربنا سبحانه انها السماوات بصيغة الجمع .

" قَالَ يَـادَمُ أَنبئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ ۖ فَلَمَّآ أَنبَأَهُم بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّىٓ أَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَـاوَاتِ وَٱلْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿33﴾" . البقرة

" أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَـاوَاتِ وَٱلْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلىٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿107﴾" . البقرة

" أَفَغَيْرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُۥٓ أَسْلَمَ مَن فِى ٱلسَّمَـاواتِ وَٱلْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿83﴾ " . ال عمران

" وَلِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـاوَاتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۚ وَكفى باللَّهِ وَكِيلًا ﴿132﴾ " . النساء

" لِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَـاوَاتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِير ﴿120﴾" . المائدة

السماوات لانها تجمع بشكل دائم حين الاشارة لها حيث انها سبع ولانعلم عنها الا النزر اليسير جدا ، الا اننا نعرف ان في كل سماء امرها الذي وكله الله سبحانه لسكانها وجعلهم الخلفاء فيها كما هي حالة سكان السماء الدنيا والمسكونة بالانس والجن ومانرى من باقي المخلوقات التي اسميناها خطأ بغير العاقلة . فحين يقول الله سبحانه انه يملك امر من في السماوات جميعها فهو يعني المخلوقات التي ندعوها بالعاقلة لان كلمة من تأتي للعاقل . في حين ان الغلاف الجوي لا يحوي على مخلوقات عاقلة لانها مجرد اغلفة حافظة للحياة على ارضنا الدنيا ايضا . وقلت ارضنا الدنيا لان هناك سبعة اراضين ايضا تختص كل ارض لسماء لها كما ورد في الاية 12 من سورة الطلاق :
" الله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما " .
والسماوات وهي ايضا سبع سماوات ولكنها لاتشبه الغلاف الجوي ولا علاقة لها بالغلاف الجوي لانها سماوات متداخلة مع السماء الدنيا التي نعيش فيها ايها الاخوة والاخوات .فكل السماوات السبعة موجودة في موقع واحد هو نفسه الذي نتواجد نحن ودنيانا فيه ولكن لانلتقي فيما بيننا . فقدرة الله سبحانه على ان يجمع الضدين في نفس المكان والزمان دون ان يختلطان ويتلاقيان هي قدرة عجيبة ، ولنا ادلة كثيرة على وجودها في الكثير من ايات القرأن الحكيم لكن اكثر الناس لا يستوعبونها بل يعدونها من المستحيلات لكن الانسان الضعيف الادراك قد نسي مثلا ان الله قد خلق الانسان والجان معا في ارض واحدة وهما ضدان في الخلق وفي كل شيء تقريبا، كما امرهما ان يهبطا سوية اليها كما ورد في سورة البقرة 36 وفي سورة الاعراف 24 ايضا وان يكونا اعداءا يحارب احدهما الاخر :
" فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَـانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا ٱهْبِطُوا۟ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّۭ ۖ وَلَكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ مُسْتَقر وَمَتَـاعٌ إِلَى حِينٍ " . البقرة
" قَالَ ٱهْبِطُوا۟ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّۭ ۖ وَلَكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ مُسْتَقَرٌ وَمَتَـاع إِلَى حِينٍ " . الاعراف
فكيف سيعيش الجان معنا وكل منا معزول عن الاخر ان لم يكن هناك برزخ بيننا ؟ ولقد كتبت مقالة اخرى تختص بهذه القدرة العجيبة لربنا والتي لم ينتبه لها اكثر المفسرين ان لم يكونوا كلهم الى حد الان .
هذه السماوات السبعة متداخلة ، ولكل سماء منها لها ارض من الاراضين السبعة الموجودة في ارضنا والمتداخلة ايضا كهيئة السماوات (وهذا يفسر لنا معنى قول ****** المصطفى في حديثه المعروف حول الانسان الذي يقتطع ارضا من اخيه ظلما فان الله سبحانه سيحاسبه على اقتطاع سبع اراضين وليست واحدة)، ولم يفهم الصحابة الكرام ولا حتى من اتى من بعدهم كيف يتم هذا . فقد اشكل الموضوع على علماء الجيولوجيا فقالوا ربما يقصد الرسول الاكرم بالاراضين السبعة بانها الطبقات الجيولوجية السبعة للارض ! وغاب عن بالهم ان الطبقات السفلى هي ليست كلها ارض عادية انما اللب من الارض هو منصهر للحديد والنيكل او قلب جامد من خليطهما . ولنلق الان نظرة على اية 12 من سورة الطلاق ولنفكر معا فيها لنعرف ان الدليل القرأني على ما اقوله واضح ويتطابق وقولي هذا :
" ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍۢ وَمِنَ ٱلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِير وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عِلْمًا " .
فالسماوات السبعة هنا هي سماوات كل منها مثل سماءنا او فضاءات مستقلة بذاتها وكل سماء منها لاتختلط بالاخرى ولاتمت لها بصلة وانما هي عالم قائم بذاته خلقه الله ووكل له امره تماما كسمائنا التي نعيش فيها الان . ونحن نعيش في ادنى هذه السماوات العجيبة واقلها منزلة . وعلى هذا الاساس فان امر الله لادم وابليس بالهبوط اليها انما هو عقوبة لهما لانها الادنى منزلة بين سماوات الله الاخرى . وسماؤنا هذه هي الوحيدة التي فيها نرى النجوم . وقد أعلمنا ربنا بهذا في سورة الملك الاية 5 :
" وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَـاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَـاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ " .
فمع ان النجوم/المصابيح التي تزين سماءنا بعيدة عنا جدا وبمسافات لايمكن تصورها بسهوله لكنها كلها في ضمن السماء الدنيا التي نعيشها . ولاندري حجوم باقي السماوات ان كانت اكبر من هذه السماء او بحجمها او اصغر . لكن باقي السماوات موجودة معنا ومتداخلة ايضا وتلبس احداهما الاخرى ولكن دون ان يختلط عالم سماء بعالم سماء اخرى . ولقد وردت مسألة وجود النجوم في السماء الدنيا فقط في اية اخرى كذلك ، ففي سورة الصافات الاية 6 :
"إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ " .
فلو كانت كل معاني كلمة السماء في القرأن هي الغلاف الجوي فهذا يعني ان النجوم سوف لاترى في باقي طبقات الغلاف الجوي ! وهذا معنى لايستقيم مع المنطق ، وعلى هذا الوصف غير المطروق من قبل سنفهم ايضا سبب قول ربنا ان اختراق السماوات يكون بكلمة يعرج الى السماء وليس يصعد حين يكون الحديث عن هذه السماوات المتداخلة كما في الاية التالية :
" يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍۢ كَانَ مِقْدَارُهُۥٓ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ" السجدة 5
فالملائكة التي هي من نور وتسير او تطير بسرعة النور او الضوء لاتحتاج الى اكثر من جزء بسيط جدا من الثانية لتخترق الغلاف الجوي . لكنها عندما تخترق السماوات البرزخية ستحتاج الى الطيران وبسرعة الضوء لمدة تعادل الف سنة من سنواتنا الارضية ، وهو يساوي يوما واحدا من ايام تلك السماوات وحسب نظرية انشتاين النسبية . فالمعراج في السماء يوضح لنا انها سماوات متداخلة وانها لها ابواب للولوج اليها لا يشترط ان تكون فوق بعض وانما هي متداخلة ايضا . وهذه سورة الحجر الاية 14 توضح الامر اكثر :
" وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَظَلُّوا۟ فِيهِ يَعْرُجُونَ "
بينما يكون اختراق الغلاف الجوي والذي اصطلحنا عليها (المعنى الاول للسماء) هو صعودا وليس معراجا . والدليل اليكم في هذه الاية الكريمة التي تصف الكافر بضيق الصدر الناتج من قلة الاوكسجين او الهواء اللازم لتنفسه وهو تحت الغلاف الجوي :
" فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُۥ يَشْرَحْ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُۥ يَجْعَلْ صَدْرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَآءِ ۚ كَذَ ٰلِكَ يَجْعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ " . الانعام 125
ولقد نوه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض من سكان هذه السماوات كما شرحت
لكم تفاصيل اكثر وبراهين اوضح في مقالة البرزخ التي سأنشرها لكم باذن الله .
وعلى هذه الطريقة من التفكير ستكون لنا صورة اوضح بكثير عن كلمة السماء وماتعنيها في ايات الحكيم العليم باذن الله .

علي رؤوف احمد الشهواني
كوبنهاكن / 2016
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-08-2016, 10:01 PM
علي رؤوف الشهواني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
الدولة: عراقي مقيم في الدنمارك
المشاركات: 3
افتراضي كلمة السماء في القرأن / الحلقة الرابعة

الحلقة الرابعة
ان الدقة العلمية في كتاب الله عندما تقراءه عزيزي القارئ وتتدبره تجعلك مذهولا ومشدوها لحكمة هذا الكتاب العظيم .
ولقد قلنا سابقا بان السماء تعني ايضا الفضاء البعيد وقد يأتي اليوم الذي يستطيع فيه الانسان معرفة كيفية شرح كلمة السماء وطبقاتها السبعة في الفضاء البعيد . فالحديث النبوي الشريف يشرح اشياء اخرى لانعلم كنهها الان عن حجم الطبقة الاولى للسماء او الطبقات الاخرى . فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح عن ابو ذر الغفاري وصححه الالباني (ما السماوات السبع في الكرسي الا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقات).
وفي السماء بروج لانعلم الكثير عنها اليوم الا ما علمناه من بروج السماء التي اكتشفها البابليون ويستعملها البعض في التكهن بحظوظ البشر . كما استعملها البحارة لتعيين الاتجاهات في البحار او مايشبهه في الصحاري . ففي سورة البروج الاية الاولى " والسماء ذات البروج " . وفي الحجر اية 16 " ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين " وفي الفرقان اية 64 " تبارك الذي جعل في السماء بروجا ...الاية" .
وللسماء ابواب كذلك كما في سورة الاعراف الاية 40
" ان الذين كذبوا بأياتنا واستكبروا عنها لاتفتح لهم ابواب السماء ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين" "
وفي سورة النبأ اية وفتحت السماء فكانت ابوابا " . وفي سورة القمر اية 19
" ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر " .

طبقا لما ورد من معلومات عن الغلاف الجوي للارض فان الطبقة الثالثة ( الميزوسفير ) تكون درجة الحرارة فيها 90 مئوي تحت الصفر . وهي كافية بتجميد السوائل الموجودة في اي نبزك ساقط على الارض . والطبقة الرابعة ( الايونوسفير ) هي عاكسة للاشعة القادمة من الفضاء وعاكسة لكثير من الاجسام كذلك اما الطبقة الخامسة (الثيرموسفير ) فانها تعيد رفع درجة الحرارة من 180 كلفن اي 93 تحت الصفر الى 1800 كلفن اي 1523 درجة مئوية . وهذا يكفي لصهر وتبخير اي كتل جليدية مصاحبة للنيازك او لتفتيت الكتل الصخرية الكبيرة ايضا . اما الطبقة السابعة فانها تشكل غلافا مغناطيسيا يلف المجال الجوي للارض والى حد ارتفاع 50000 كم عن سطح الارض
مجموع هذه الطبقات اسماها خالقها السقف المرفوع فوق سطح الارض . فهي سقف يقي سطح الارض وكل الحياة الجميلة التي على الارض من كل انواع الاشعة المضرة للحياة وكل الاجسام الساقطة الحارة والباردة من الفضاء الخارجي . وتحفظ المياه وابخرته من التسرب خارج الارض بل وتعيده الى الارض ثانية في دورة مستمرة لتعيد توزيعه على سطح الارض وفي جوفها ايضا . كما يقوم هذا السقف باعادة الحرارة التي تنوي التسرب الى خارج الغلاف الجوي لتعكسها ثانية لتستفيد منه الحياة على كوكبنا الجميل . ثم يعمل السقف على اعادة موجات الراديو بانواعها والرادار . فهل هناك اوضح وصفا واكمل معنا وابلغ لغة من لفظ القرأن الحكيم بقسمه عز وجل في سورة الطور اية 5 " والسقف المرفوع " وفي سورة الانبياء الاية 32 " وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتها معرضون " .
في سورة الجاثية الاية 3 هناك امر الهي لنا بالتفكر بالسماوات التي هي الطبقات السبع التي يتكون منها الغلاف الجوي كنوع من العبادة التي تقربنا الى الله ويأجرنا به ربنا :*
" إِنَّ فِى ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلْأَرْضِ لَايَاتٍۢ لِّلْمُؤْمِنِينَ " .*
ويقول لنا سبحانه في سورة نوح :
" أَلَمْ تَرَوْا۟ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَـٰوَ ٰتٍۢ طِبَاقًا ﴿15﴾ وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًۭا وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجًا " . فلابد اذن من رؤية والاحساس بهذه السماوات لنستطيع التفكر بها بحسب امر الخالق الحكيم . *
ثم يأمرنا ربنا بالاية 65 من سورة الحج بالتفكر بكيفية مسك السماء لئلا تقع على الارض وذلك لنفهم ونربط حكمة الله في هذا الامر بنظافة البيئة من حولنا وتوازن الخلق من حولنا . وسنأتي على هذا باذن الله .

علي رؤوف الشهواني
كوبنهاكن / 2016
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-20-2016, 12:26 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي

جزاك الله خيراً
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, القرآن, كلمة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع كلمة السماء في القرأن
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خمسون كلمة في القرآن صابرة شذرات إسلامية 0 10-30-2016 08:01 AM
إطلاق كلمة مادة على القرآن الكريم عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 07-14-2016 09:55 AM
‏تدبَّر كلمة! صابرة شذرات إسلامية 0 05-14-2015 04:58 AM
مبيقولش ولا كلمة صح عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 03-12-2015 08:05 AM
بشرى لأهل القرآن .. لن تهجر القرآن بعد سماعها ! تراتيل شذرات إسلامية 0 05-04-2012 01:59 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59