اليسار الصهيوني خارج النظام السياسي الصهيوني لأول مرة منذ تأسيسه

اليسار الصهيوني خارج النظام السياسي الصهيوني لأول مرة منذ تأسيسه
__________________________________________________ ____

21 / 4 / 1444 هــــــــــــــــ
15 / 11 / 2022 م
____________________







عقب الانتخابات الصهيونية الأخيرة تكشفت مساحة التأثير السياسي الذي يديرها اليمين اليهودي في الدولة العبرية للمرة الأولى منذ عام 1949، وتشير المرحلة الراهنة إلى أن الكنيست الصهيوني سيجتمع الثلاثاء المقبل، للمرة الأولى بدون أحزاب يسارية.

فحزب ميرتس، الذي تأسس عام 1992، كان الحزب اليساري الأخير بالكنيست، وقد أخفق بحجز مقاعد له في الكنيست في أحدث انتخابات عامة مطلع الشهر الجاري.وبحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية الصهيونية، حصل "ميرتس" على 150 ألف صوت، أي ما يعادل 3.18 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة.

وبلغت نسبة الحسم في الانتخابات 3.25 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة، وهو ما ترك الحزب للمرة الأولى منذ تأسيسه خارج البرلمان الصهيوني.

ويهيمن اليمين الصهيوني على الكنيست الـ25، يليه الأحزاب الوسطية، و3 أحزاب عربية لديها 10 مقاعد من أصل 120 في الكنيست.واستنادًا إلى معطيات لجنة الانتخابات المركزية الصهيونية، فإن "ميرتس" حصل في الانتخابات التي جرت عام 2021 على 202 ألف صوت، وهو ما يعادل 4.59 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة آنذاك.

وجرت محاولات للتحالف ما بين "ميرتس" وحزب "العمل" الوسطي قبل الانتخابات، لكنها أخفقت في ظلّ رفضها من قبل زعيمة حزب "العمل" وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي.كما جرت محاولات لخفض نسبة الحسم بالانتخابات لضمان فوز "ميرتس"، لكن يائير لابيد لم يدعمها، بحسب صحيفة "هآرتس".

وقالت رئيسة حزب "ميرتس" زهافا غالؤون، في مقطع فيديو وجّهته لمؤيّديها: "إن نتائج الانتخابات هي كارثة بالنسبة لميرتس وكارثة للبلاد وكارثة شخصية بالنسبة لي".وأضافت: "انتصار اليمين بشركائه العنصريين والقمعيين ليس انتصارًا حقيقيًا، هناك عدد متساوٍ من الإسرائيليين من جهة، ومن جهة أخرى يؤمنون بالمساواة وحقوق الإنسان وإنهاء الاحتلال والعدالة الاجتماعية".

وتابعت: "انظروا إلى ما يحدث في جميع البلدان في العالم التي تمرّ الآن بموجة من الفاشية الجديدة، إنهم يواجهونها بروح إنسانية عظيمة تصرّ على أن بني البشر متساوون".وشدّدت غالؤون على أن "لا كاهاني ولا فاشي ولا عنصري أو شوفيني سوف يطفئ هذه الروح".

ولكن خسارة "ميرتس" لمقاعده في الكنيست يفقده الكثير من أدوات التأثير على مؤسسات الدولة، كما يفرض عليه الاستعداد للانتخابات القادمة من أجل محاولة العودة من جديد للكنيست.وليس من الواضح إن كان الكنيست الحالي سيصمد طويلاً بعد أن شهدت السنوات الأربع الماضية 5 عمليات انتخابية.

وأبرز من ترأس حزب "ميرتس" هم شولاميت ألوني، يوسي ساريد، يوسي بيلين، حاييم أورون، تمار زاندبرغ، نيتسان هووروفيتس، ورئيسة الحزب حاليًا زهافا غلؤون.ويشير حزب "ميرتس" على موقعه الإلكتروني، إلى أنه عمل منذ تأسيسه في جميع المجالات الاجتماعية.

ووفق الموقع، "عمل الحزب على تعزيز حقوق الإنسان، الحقوق المدنية، مكافحة العنصرية، والسياسة الاقتصادية الاجتماعية الديمقراطية، فصل الدين عن الدولة، ويسعى لإنهاء الاحتلال وتطبيق السلام على أساس حلّ الدولتين".






________________________________

المصدر: ملتقى شذرات