وبدأنا نحتضر!

وبدأنا , نحتضر!

وبدأنا نحتضر!
بدأت الذاكرة تنسى أذكار الصباح والمساء؛ لبعد العهد بترديدها!!
السنن الرواتب مهملة
صلاة الفجر فى وقتها مهملة
لا ورد من القرآن يتلى، ولا ليل يُقام ولا نهار يُصام!!
الصدقة يوقفها عشرة شياطين، وشك واحتياط وتثبّت؛ فإن خرجت من الجيب خرجت هزيلة على تسويف أن أختها ستكبرها بعد توافر الشروط وانتفاء الموانع!!
يمر اليوم واليومان، وربما الأسبوع، ولم يُستغرق الوقت في قراءة جادة للقرآن !!
ينقضي المجلس، وينصرف الجمع، وقد أكلوا ملء البطون، وضحكوا ملء الأفواه، وربما أكلوا لحم فلان وفلان ميتاً، وتقاصُّوا أخبار السلع والسيارات، ولم يتذاكروا آية أو حديثاً أو فائدة أو كفارة المجلس!!
الزهد في السنن، وتوسع في المباح، وتهاون في المحظور...
صلاة الضحى والوتر مرة في الأسبوع إن كان غير مشغول !!
التبكير إلى الجمع والجماعات قليل جداً يكاد ينعدم!!
الترف في المطعم والملبس والمركب دون شكر!!
كثير منا يأخذ إنشغاله بفعل الخير والدعوة ومساعدة هذا وذاك ذريعة.
مثلنا ... هل يمكن أن يؤثر في مجتمعه، فضلاً عن نفسه وأسرته؟! وهل يصبح صاحبنا بعد هذا مغيِّراً أم متغيِّراً؟ منتجاً أم مستهلِكاً؟!
فليراجع كلٌ منَّا حاله!! كلنا سنأتيه يوم القيامة فردا...
رب إنا مقصرون فتب علينا..
قال بعض أهل العلم : "ما اهتزت ثقة العامة في بعض طلبة العلم إلا حين رأوهم في الصف الأخير يقضون الصلاة".

المصدر: ملتقى شذرات