الفيس بوك دمر أخلاقنا وغير فكرنا

أخلاقنا , الفيس , فكرنا , وغير

مقالة منقولة
--------


الفيس بوك دمر أخلاقنا وغير فكرنا
-----------------------
.
المنتقبة, المختمرة, المحجبة التي لم تكن تتصور يوما أن يطمع فيها رجل , ولم تكن تتصور يوما أن تقيم علاقة محرمة مع رجل, تورطت ووقعت في الحرام,
.
لقد جرها الاختلاط الرقمي لشيء ما كانت تتوقع يوما أن تقترفه.
.
الوقار الذي منحها إياه اللباس المانع للأذى نزعه منها الاختفاء وراء شاشة مارك , ففقدت الكثير من حصانتها الإيمانية وجرها الشيطان كم جر الأخ الذي كان يمنعه سمته هو ولباسها هي من مجرد النظر إليها جرهما معا لمستنقع العلاقات المحرمة ..
.
الأخ والأخت مضرب المثل في العفة في عالمهما الواقعي غيّرهما الفيس , غيرهما التواجد المستمر والاختلاط في الفيس ونزعا عنهما لباس التقوى وأظهر لهما سوءاتهما
.
الأخت التي يترضى عليها الأب والأخ والأم اتخدت صاحبا بل وأدخلته لبيت العائلة عبر الشاشة , وهي في بيتها صحبة محارمها تكلم الرجل الغريب الذي صار قريبا وصديقا وحبيبا ..
.
الرجل المتزوج الذي يعلم كلنا أنه يستحيل أن يعدد لأنه أضعف من أن يواجه زوجته واصهاره والمجتمع بهذا الأمر صار يتكلم في هذا العالم عن التعدد ويتخذه وسيلة ليوهم الفيسبوكية المطلقة, الأرملة, والتي تأخر زواجها أو أي معجبة من معجباته أنها مشروع زواج , فيتخذ من هذا الأمر ذريعة ليتسلل لبريد هذه وتلك ولربما ذهب لأبعد من ذلك ودخل بيتها ليخطب , ثم يتوقف الأمر هاهنا, ثم ينسحب ليخطب أخرى وهكذا دواليك , فالبنات كثر في بيت مارك وصاحبنا نفسه مفتوحة عن آخرها ..
.
وهي المطلقة و الأرملة والتي تأخر عنها الزواج والمعجبة أوهمت نفسها بأن ذلك الرجل الذي يتودد إليها , بالتعريض تارة وبالتصريح تارة أخرى أنه فعلا جاد وأنه يرغب فيها بالحلال فسايرته وعاشت الأوهام وعاش هو مراهقة فيسبوكية, وما كانا ليفعلا هذا, وما كانا ليلتقيا لولا أن جمعها مارك هذا الاجتماع اللامبارك
.
المرأة المتزوجة الملتزمة التي ما كان يطيق زوجها أن ترفع عينها في رجل غريب فضلا على أن تكلمه, تطبع زوجها مع تواجدها على صفحات الرجال وعلى تواجدهم في صفحتها , تطبع مع كلامها عن أمور خاصة بها وبأسرته , من سفر وترحال وميولات ورغبات وأذواق
.
الرجل الذي كان يحسب ألف حساب لغيرة زوجته حتى أن أحدهم تتغير نبرة صوته وهو يكلم المرأة الغريبة عنه في حضرة زوجته, غيره كتاب مارك هو الآخر وصار يكلم هذه وتلك فلا تكاد تفرق بين الغريبة ومن هي من محارمه من طريقة كلامه
.
لم يسلم من هذا الخبث إلا قليلة قليلة , وهذه القلة كنت أعتقد فيما قبل أن تواجدها في الفيس صحي لأنه يخلق نوعا من التوازن بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف , لكن تبين لي بعد ذلك أن تواجدها ضرره أكبر من نفعه إذ يعطي الشرعية لهذا العالم الخطير, يعطي الشرعية لعالم مختلط فيه إثم كبير ..
.
لقد تمكن الفيس باختلاط خطير وراء الشاشات من أن يغير العقول والقلوب والأفكار والأخلاق وأصبح كل شيء عادي , كل شيء مقبول , لقد أصبح الغربي كالشرقي والملتزم كالمنحل والغيور كالديوث

--منقول

المصدر: ملتقى شذرات