حياة الأصاغر

المشاعر , حياة

حياة الأصاغر
________

(د. أحمد خليل)
__________

8 / 10 / 1440 هـــ
11 / 6 / 2019 م
______________




1
=
فلما تعلم وأصبح يلقب بالمتخصص

ضاق صدره وساء خلقه وأصبح لا يسمع إلا صوت نفسه


هو تعلم لكنه لم يتربى

وربما لم يتعلم ولكن زاد رصيد معلوماته

2
--
تعلم ولما تعلم تفرغ لهدم من نصحه وأعانه على التعلم

تخصص ولما تخصص تفرغ لتحطيم من بصره بكلمة متخصص

المسكين ،، تفرغ لهدم نفسه وهو لا يشعر

3
---
أما من تتحدث عنهم فعرفناهم من كلامك

وأما أنت فعرفناك من كلامك عنهم

محاولاتك المستمرة في تصغير الكبير الذي رباك توضيح حصري لمعدنك ومستواك

4
==
تمرة سقطت من نخلة ،،

فغدت التمرة ليل نهار تكتب الأشعار في عدم انتسابها لهذه النخلة

ليخبرها أحدهم أن النخلة لم تشعر بها بالأساس

5
==-
الوفاء

حسن العهد

الحكمة

البر

حسن الخلق

طيب المعشر

اللين

طيب الكلام

ستر المسلم

توقير أهل العلم

الخ


ماتت هذه الكلمات ودفنت في مقابر التأويل

6
===
طالما ترى أن النخلة قد ماتت منذ زمن


لما التفرغ لها

لما المراقبة

لما الاهتمام

الذي يلحظه كل من حولك

دعها وشانها

وهناك آلاف في العالم غيرها

7
===-
ما خان العشرة أصيل قط ولكن عاشر القوم غير أصيل فخان

تشبها بقول الفاروق

ومن أحبك بصدق ،، سيعذرك برفق

المحبة الصادقة ماكينة أعذار متحركة ،،،

8
====
هل أنت مهتم بهم

طبعا مهتم

اهتمامي بالبعد عن تناول السم

فهؤلاء يحملون فيروس سوء الخلق يسممون به خلق الله

التحذير منهم حياة

والبعد عنهم نجاة

9
====-
بعضهم أحبه

وكان مبهرا من تكرار تسامحي

فأضحى منبهرا من تكرار تجاهلي


نعم أحبك ولكن الأحرار كرامتهم أهم من مشاعرهم حتى لو كانت محبة

10
=====
أنصح نفسي

قبل أي احد

الوسيلة الأيسر والأسرع والاكثر شهرة لاستمرار الإنسان في درجة "الأصاغر"

هو محاولته اللاشعورية في تصغير الأكابر

11
=====-
مع انتشار قلة الأصل إلا من رحم ربي أصبح الوفاء مُلفتاً للنظر

وأبرز علامات رخص المعدن

عندما يشتهي الرحيل يصنع بك عيوباً لا تنتهي









______________________________________________

المصدر: ملتقى شذرات