#1  
قديم 06-01-2019, 11:50 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي تاريخ البوذيين مع الدماء! .. هل دينهم دين سلام ؟



نهاد زكي - عربي بوست









في مقالٍ نُشر بـ«النيويورك تايمز» عن علاقة البوذية والعنف، يقول الكاتبان دان أرنولد وأليشيا تورنر، أن معظم أتباع الديانات في العالم، يولون اهتمامًا كبيرًا لفضائل مثل الرحمة والمغفرة، وأن الهدف المنشود للدولة التي يدعون إليها هو «السلام العالمي»، ويضيفان: «التاريخ أثبت أن التصرفات الدينية اليوم هي أعمال بشرية، وعلى الرغم من نُبل تطلعاتها إلا أنها قابلة للإخفاقات، مثلها مثل كل أعمال البشر والإنسانية».
يشير كل من أرنولد وأليشيا إلى أن القليل من المراقبين المعاصرين يصابون بالصدمة عند حدوث عنف ديني، وعلى الرغم من ذلك كان هناك استثناء واضح، يخص البوذية؛ إذ إن هناك اعتقادًا راسخًا حتى اليوم يشير إلى أن البوذية دين سلام ورحمة، والمجتمعات البوذية هي مجتمعات مسالمة ومتناغمة مع من حولها.
كان هذا الاعتقاد سببًا رئيسيًا في ردود الأفعال المندهشة لدى الكثيرين فيما يخص أحداث ميانمار وسريلانكا؛ إذ كيف يمكن للمجتمع البوذي، وخاصةً الرهبان البوذيين، التورط بشكلٍ عنيف في أعمال تطهير عرقي ضد أقلية من الناس؟ أليس من المفترض أن يكون البوذيون عطوفين ومسالمين؟
يشير التقرير إلى أن هناك شكلًا حديثًا للبوذية قد نشأ بدايةً من القرن التاسع عشر والقرن العشرين، خلال هذه الفترة ابتعد البوذيون عن الطقوس الدينية لديانتهم، ونشأ هذا الشكل الجديد والذي يعتبر البوذية مجرد فلسفة أو طريقة حياة، وأن القدرة على القيام بأعمال عنف قاسية ما هو إلا تصرف يعكس جزئيًا التاريخ المميز للبوذية الحديثة.

في سريلانكا.. الرهبان البوذيون أشعلوا النيران في ثلاثة مساجد

في عام 2014، قتل حارس مزرعة يملكها مسلمون بالقربِ من بلدة اللوغاما في سيريلانكا، وتعرضت بعض الشركات التي يديرها المسلمون إضافةً إلى المنازل للهجوم، وذلك من قبل جماعة «بودو بالا سينا»، وهي جماعة بوذية متطرفة، وقد أشارت التقارير إلى أن الطعام كان ينفد من السكان المسلمين وذلك نظرًا لما يعانونه من حظر التجوال والحصار الذي فرضه المتطرفون البوذيون، وقد كان اندلاع العنف الطائفي في سريلانكا هو الأسوأ منذ سنوات، وذلك ضد الأقلية المسلمة والتي تشكل حوالي من 7 – 10% من عدد السكان.
خلال هذه الأحداث قتل أكثر من ثلاثة مدنيين خلال اشتباكات مع البوذيين المتشددين في جنوب سريلانكا، وأصيب أكثر من 78 آخرين بجراح خطيرة خلال أعمال العنف، وذلك بعد شهور من التوترات المتزايدة، وقد اندلعت أعمال الشغب بعد مسيرة احتجاج من قبل مجموعة بوذية متشددة «بودو بالا سينا»، والتي يقودها جزئيًا الرهبان البوذيون.
وبعد المسيرات الاحتجاجية في ألثجاما، سريلانكا، تقدم العامة يرددون الشعارات المعادية للمسلمين، واندلعت النيران في المنازل والمتاجر في المنطقة، وألقوا القنابل الغازية والحجارة على الجزء المسلم من القرية، وأشعلوا النيران في ثلاثة مساجد، وخربوا دور عبادة المسلمين، وذلك بناء على تقارير غير رسمية نشرتها «النيويورك تايمز»، وجرى تخريب ممتلكات السكان المسلمين جراء أعمال عنف استمرت طوال الليل.
يقول السيد حسين، أحد الرجال المسلمين الذين شاركوا في قتال يوم الأحد المشهود، أن البوذيون قد قاتلوهم وجهًا لوجه مدة ساعتين، ويضيف: «لم تظهر قوات الشرطة إلا بعد سقوط القتلى»؛ إذ ظهرت فرق الشرطة بأماكن الأحداث في صباح الساعات الأولى من يوم الإثنين، وذلك لنقل القتلى والجرحى. أما السيد فارينا فيقول أن الشرطة راقبت أحداث الأحد الشرسة عن بعد بينما هاجم المتطرفون متاجر المسلمين ومنازلهم.
البوذيين الدماء! buddhist_monks_in_sri_lanka-1.jpg
(رهبان بوذيون في سريلانكا)
لم يتوقف العنف عند هذا الحد؛ إذ وفي 5 مارس (آذار) من عام 2018، قام المئات من السكان المسلمين في مدينة موليجاما بتحصين أنفسهم داخل مسجد محلي، وذلك بعدما هاجم المتطرفون البوذيون منازلهم، واتهموهم بسرقة صندوق التبرعات من المعبد البوذي. يقول عن ذلك السكان المسلمون المختبئون في المساجد، والذين رفضوا الإدلاء بأسمائهم خوفًا من الانتقام، أن النيران اجتاحت منازلهم، وقوات الشرطة السريلانكية لم تساعدهم في حفظ ممتلكاتهم، ولم تفعل شيئًا لمنع المهاجمين.
أشعل المتطرفون والذين يتألف معظمهم من الغالبية السنهالية، النيران في منازل وشركات المواطنين المسلمين، وذلك بعدما تزايدت حالة العداء في الأشهر الأخيرة بين الطائفتين، إذ اتهمت الجماعات البوذية المتطرفة المسلمين بإجبار الناس على اعتناق الإسلام، كما احتج القوميون البوذيون على تواجد طالبي اللجوء من مسلمي الروهينجا مي ميانمار داخل الأراضي السريلانكية.
فرضت الحكومة السريلانكية بعد ذلك حالة الطوارئ، والتي استمرت 10 أيام، في محاولة لاحتواء أعمال العنف، وذلك إثر موجة الشغب الجديدة ضد المسلمين في مدينة كاندي، والتي جاءت نتيجة مشاجرة ما بين سائق شاحنة بوذي وبعض الشباب المسلمين انتهت بمقتله متأثرًا بجراحه. لم يكن للمشاجرة أية دوافع دينية أو عرقية -بحسب المواقع الإخبارية العالمية، إلا أن الرهبان البوذيون قد استغلوا تلك الحادثة من أجل الترويج لأعمالِ شغب جديدة بين المجتمعين البوذي والمسلم.
وتشير التقارير إلى أن الدولة السريلانكية لديها تاريخ حافل، جرى فيه تأطير الحرب الأهلية باعتبارها صراعًا بين الأعراق، خاصةً السنهالية والتاميلية، إلا أن خطابات التعبئة كانت دائمًا في مجملها دينية، البوذية ضد الهندوس الذين سعوا لتكوين دولة مستقلة في الشمال خلال الحرب الأهلية على سبيل المثال؛ ونتيجة لذلك جاء تدريب الغالبية البوذية السنهالية على الشعور بالحرمان والظلم وانعدام الأمن جزءًا أساسيًا من هويتهم الذاتية، ويجري استخدامه في التعبئة لأغراض سياسية مستترة على مدار عقود.

في ذلك الوقت، أصبحت المنصات الاجتماعية، «فيسبوك» و«تويتر» و«واتس آب»، هي مجرد وسائل فعالة لنشر المعلومات المضللة، ويشير مركز الدراسات والنشر والتوثيق «Cetri» ومقره بلجيكا، إلى أن السياسيين قد استخدموا هذه المنصات من أجل الحشد لأعمال العنف العرقية والدينية في سريلانكا، وذلك من أجل تعبئة المؤيدين وتهميش المعارضين لسياساتهم، مما أجبر الحكومة السريلانكية على اتخاذ قرار بحظر شبكات التواصل الاجتماعي من البلاد.
تاريخ العنف ضد المسلمين في ميانمار
«عام 2013، وضع راهب بوذي السكين على رقبة فتاة مسلمة قائلًا للشرطة: إن قمتم بتتبعنا؛ فسنقتلها». *تقرير لرويترز
كان المتطرفون البوذيون مسلحين بالمناجل والسيوف، مهاجمين 100 مسلم في مدينة صغيرة بوسط ميانمار، وفي خلال ساعات قتل أكثر من 25 مسلمًا، وجُرت أجسادهم الملطخة بالدماء إلى أعلى تل في منطقة «Mingalarzay Yone»، وأشعل البوذيون النار فيها. خلال ذلك سجلت كاميرات «رويترز» صورًا لبقايا جثث متفحمة لطفلين أعمارهما بين 10 سنوات أو أقل، كما عُثر على جثث بعض المذبوحين جرى إلقاؤها في أحد المستنقعات.
في تقريرِ رويترز، جرت الإشارة إلى أن التحول الديمقراطي للبلاد كان نقطة التحول التي كشفت عن أنياب الكراهية العرقية في ميانمار، وأطلقت العنان لها، وخلال هذه الأحداث طُرد المسلمون من منازلهم وأعمالهم، وتبع ذلك الكثير من سفك الدماء فيما لا يقل عن 14 قرية أخرى، هي معاقل المسلمين المركزية داخل ميانمار، ومارس المتطرفون أعمال العنف والشغب تحت قيادة الرهبان البوذيين أنفسهم، وعلى مرأى ومسمع من الحكومة المحلية، وعنونت الأحداث عن طريق «جرافيتي» الجدران؛ التي كتب عليها عبارات مثل: «إبادة المسلمين».
عام 2011، كانت ميانمار قد تخلصت أخيرًا من الحكم العسكري، وتولت الرئاسة السيدة الحائزة على جائزة نوبل في السلام أونغ سان سو كي، وخلال ست سنوات تلت ذلك، تشير مجلة «Time» إلى أن الطبيعة المنقسمة لمجتمع ميانمار المتشدد قد بدأت في الإعلان عن ذاتها باعتبارها مصدرًا للتشدد والعنف الديني والعرقي، فلماذا اتخذ بلد غالبيته من البوذيين -تعدادهم 90%- هذا المنعطف شديد السوء ونمت الكراهية بهذا الشكل بين السكان الذين عرفوا منذ زمنٍ طويل بوصفهم مدنيين محبين للسلام؟
البوذيين الدماء! monk-868244_960_720.jpg
(رهبان البوذية في ميانمار)
للإجابة عن هذا السؤال، تشير «التايم»، إلى كتاب الصحافي فرانسيس واد، وكتابه «عدو ميانمار في الداخل: العنف البوذي»، والذي يتناول قصص شخصيات مسلمة وبوذية، حركت المشاهد المأساوية خلال عمليات الانتقال من الحكم الاستبدادي القمعي إلى الديمقراطية، إذ يشير واد إلى أن هذا الانتقال قد نبع عنه عملية صحوة للحركات العنصرية والغاضبة تسعى لإزاحة هؤلاء ممن لا ينتمون للبلاد – على حد تعبيرهم- من المشهد، وفي حديثٍ مع الصحافي واد، برر يو بارموخا وهو راهب بوذي كبير أعمال العنف ضد المسلمين قائلًا: «الإسلام دين عنيف بطبيعته».
تناول كتاب واد العنف البوذي ضد المسلمين من زاويةٍ سياسية، مُشيرًا إلى أن الجيش بعدما فشل في الاحتفاظ بالسلطة عام 2011، قد قام باستغلال البوذيين، لإثارة الحماسة في نفوسهم، من أجل مشروع بناء دولة قسرية متجانسة ذات بعد واحد، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة التطرف الديني والعرقي المسيطر على دولة ميانمار اليوم إلى حدٍ كبير، وخلال هذا الصراع، كانت أقلية الروهينجا المسلمة ممن لا يحملون جنسية الدولة، هي هدف سهل المنال، بعدما جرى التلاعب بمفاهيم الهوية والانتماء في ظل حكم الجيش الاستبدادي، كل ذلك في سبيل الوصول إلى حلم «ميانمار الجديدة».
في كتابه، يقول واد، أن بعض المزارعين البوذيين قد أخبروه بأنهم سافروا عام 2012 إلى بعض القرى المسلمة، حاملين المناجل والمشاعل لمهاجمة الروهينجا، والذين كانوا فيما مضى جيرانهم وزملاءهم في العمل، وفي المقابل انتقمت جماعات الروهينجا، فمات المئات من الطرفين وحرقت القرى، حتى أصبح التعايش السلمي بين طائفتي الراخين والروهينجا ضربًا من الخيال. يقول عن ذلك راهب بوذي من الراخين أنه يخشى من المسلمين القاطنين في القرى القريبة منه، «إذا أتوا سنقتلهم، أو يقتلوننا».
هل البوذية دين سلام أم عنف؟
«في النص البوذي المسمى ميتا سوتا أو «الحب العالمي»، يدعو سدهارتا (بوذا) من يسعى إلى الحكمة والسلام أن يكون مُستقيمًا، ولا ينغمس في مشاكل الناس، ولا يحمل نفسه عبء المال، وأن يسيطر على حواسه، وأن يسعى في سعادة جميع المخلوقات، وألا يخيب أمل أحد، ولا يحتقر كائنًا».
إذا كانت التعاليم البوذية تدعو إلى سعادة جميع المخلوقات ونبذ العنف، فلماذا يسعى بعض الرهبان البوذيين إلى نشر خطاب الكراهية ضد المسلمين في سريلانكا وميانمار؟ وكيف يقود الرهبان أنفسهم جماعات المتطرفين والمسلحين لمهاجمة الأقليات الآمنة؟
بنظرةٍ سريعة على البلدين تشير وكالة «بي بي سي» الإخبارية، إلى أن المسلمين في كلا البلدين لا يشكلون أدنى تهديد للبوذيين، بل ويتسم مسلمو البلدين بالسلمية، وكونهم أقلية صغيرة لا تتعدى 10% من تعداد السكان.
يشير التقرير إلى أن البوذية لا يوجد من بين تعاليمها ما يحثُ على العنف، بل إن التعاليم البوذية تسعى للقضاء على العدوانية عن طريق التأمل والتعاطف مع جميع الكائنات، وفي موعظة مانغالا سوتا «النعمة»، يدعو بوذا إلى «التصرف بكرامة ولطف وتجنب الشر والأذى، والتقشف في الحياة والصبر على المصائب»، كما أن الشرور الأساسية التي يجب تجنبها في تعاليم البوذية، كان من بينها القتل والإيذاء والسرقة والجهل والغضب، فكيف نبت من رحم تلك التعاليم السلمية كل هذا الكم من الأذى والعنف والتطرف؟
يشير تقرير «البي بي سي»، إلى أنه بغض النظر عن كيفية بدء الديانة وتعاليمها، إلا أن البوذية قد توصلت في مرحلة من مراحلها اللاحقة إلى اتفاقٍ مع سلطة الدولة، وهو الأمر الذي نتج عنه تورط الرهبان البوذيين في أعمال عنفٍ على مر التاريخ، مُضيفًا أن الرهبان قد لجأوا إلى الملوك وسلطة الدولة من أجل الحصول على التأييد، وفي مقابل ذلك لجأ الحكام والملوك إلى الرهبان البوذيين من أجل إضفاء الشرعية الشعبية على سلطتهم، فأصبحت العلاقة بين السلطة والبوذية علاقة تكاملية، نتج عنها هذا الشكل الجديد من البوذية.

أما تقرير «The conversation»، فيشير إلى البوذية الحديثة، باعتبارها وليدة حركة إحياء «البوذية البروتستانتية»، في القرنين التاسع عشر والعشرين؛ إذ كان داراما بالا في سريلانكا، مؤسس البروتستانتية البوذية، في ذلك الوقت، هو من بدأ أجندات علاقة البوذية المعادية للإمبريالية، وحارب الاحتلال البريطاني للبلاد، وهو الأمر الذي لم يخل من العنف، كما قام في الوقت ذاته بتأسيس المدارس البوذية، والتي عززت اللغة السنهالية والتعاليم البوذية في المجال العام، ويجري اعتبار داراما بالا حتى يومنا هذا بطلًا قوميًا في سريلانكا، ويتم الاحتفال بيومِ مولده في وسائل الإعلام.
بعد الاستقلال عام 1948، أصبحت اللغة السنهالية هي اللغة الرسمية للدولة، كما أدرجت البوذية في الدستور، مما جعل البوذية جزءًا من قومية الدولة السريلانكية، وعلى الحكومات حمايتها. وتعتبر الحرب الأهلية التي اندلعت في سريلانكا بين عامي 1983 و2009، هي الوقود الذي أشعل حركات التطرف البوذية، وشرارة البدء؛ إذ كانت البوذية في مواجهة متمردي التاميل وأغلبهم من (الهندوس)، الذين سعوا للاستقلال بالجزء الشمالي من البلاد، وسعت الحكومات خلال ذلك لاحتضان القومية الدينية، وتعزيز مكانة البوذية.
وفي مقال «النيويورك تايمز»، جرى الإشارة إلى أن البوذية على مدار تاريخها شاركت في أعمال عنف، حتى تاريخ طائفة الدالاي لاما الخاصة بالبوذية التبتية، تضمن أحداثًا متمثلة في هدم الأديرة، كما كانت البوذية جزءًا من العنف السياسي في تايلاند الحديثة، ويضيف المقال: «العقود الأخيرة من عهد البوذية شهدت جدلًا حول وجود إله آخر غاضب وحام، يحث علماء الدين على أن يدمروا التعاليم الكاذبة للطوائف المنافسة، وهو الأمر الذي اعتقد فيه اتباع الدالاي لاما».
يرى المقال المجتمعات البوذية متقلبة مثلها مثل أغلب المجتمعات البشرية، إلا أنه فيما يخص مسلمي الروهينجا في ميانمار، يشير إلى أن العنف الحالي ليس مسألة «دينية» في المقام الأول؛ إذ أن تاريخ ميانمار الطويل شاهد على حوادث العنف والإقصاء لأقلية الروهينجا، والعنف الحالي قد جاء نتيجة الشكل الهجين الحالي من الحكم، ووليد مرحلة التحول من الاستبداد العسكري إلى الديمقراطية، والذي نتج عنه حملات شعبية تدعو إلى إحياء التقاليد البوذية في ميانمار، وذلك لأنها مركز الهوية البورمية الحقيقية، ويجب عليهم حمايتها من التهديدات الحقيقة، والتي يعتقدون أن الإسلام واحد منها.
أدى ما سبق إلى نشوء خطاب معاد للمسلمين يتفاقم تدريجيًا بكل أنواع الاعتبارات الاجتماعية والسياسية، ويركز هذا الخطاب على فكرة واحدة، وهي أن البوذية في العالم المعاصر تتعرض للتهديد، وهي فكرة لا تتعلق فقط بتاريخ ميانمار الطويل، ولكن ببعض النصوص البوذية المكتوبة بلغة بالي، والتي يجري استخدامها لتحفيز خطابات الكراهية وتبريرها.



المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
البوذيين, الدماء!, تاريخ, دينهم, شمال


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع تاريخ البوذيين مع الدماء! .. هل دينهم دين سلام ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استهداف 79% من طلاب بريطانيا المسلمين بسبب دينهم عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 03-20-2018 08:14 AM
تعرض سجناء مسلمين بأستراليا للتعذيب والإهانة بسبب دينهم عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 10-17-2017 08:02 AM
مساومة فقراء المسلمين على دينهم عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 12-11-2014 08:15 AM
الكنيسة الإنجيلية بأمريكا ومعركة إخراج المسلمين من دينهم عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 05-06-2012 06:14 AM
بريطانيا: دراسة تؤكد أن المسلمين الأكثر تمسكًا بتعاليم دينهم تراتيل المسلمون حول العالم 0 02-15-2012 07:30 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59