العودة   > >

أخبار عربية وعالمية متابعة المستجدات السياسية على الصعيد العالمي والعربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 12-28-2022, 06:37 PM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,222
ورقة مليشيات الحشد الشعبي العراقية تحاول السيطرة على إقتصاد الدولة

مليشيات الحشد الشعبي العراقية تحاول السيطرة على إقتصاد الدولة
__________________________________________________

5 / 6 / 1444 هــــــــــــــــــــ
29 / 12 / 2022 م
_____________________

العراقية السيطرة 152928122022033822.jpg



يحاول الحشد الشعبي المكون من مليشيات شيعية مسلحة تدعمها إيران في العراق لتعزيز نفوذه في المؤسسات الاقتصادية التابعة للدولة العراقية، وبحسب تحقيق نشرته وكالة الأناضول، فإنه ومنذ تشكيل حكومة محمد شياع السوداني بدأ ما يعرف بالإطار التنسيقي الواجهة السياسية للحشد الشعبي بمحاولة سيطرة نفوذه داخل مؤسسات الدولة.

وعززت فصائل الحشد الشعبي هذه الخطوة عبر افتتاح مكاتب لها على منافذ حدودية غير شرعية (مع سوريا)، والشراكة في عقود إعادة الإعمار، وفرض الرسوم على الشركات المحلية، وابتزاز رجال الأعمال والمستثمرين، واستيفاء رسوم شهرية من أصحاب المقاهي والمطاعم والتجار، بالإضافةِ إلى رسوم على شاحنات نقل البضائع التي تدخل بعض المدن الخاضعة لنفوذها.

ومنذ سنوات، عزّزت فصائل الحشد الشعبي انتشارها على الحدود العراقية السورية لتأمين مرور الأسلحة والمقاتلين المرتبطين بفيلق القدس الإيراني إلى سوريا، وتحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية من خلال المنفذ الحدودي، أو عبر منافذ برية غير رسمية تشرف عليها تلك الفصائل التي تتواجد في منطقتي القائم العراقية والبو كمال السورية.

ومن المهم لهيئة الحشد الشعبي، التي ترتبط رسميا بالقائد العام للقوات المسلحة ولها مخصصات مالية في موازنة الدولة السنوية، أن تعزز إيراداتها عبر شركات كبرى تعمل تحت غطاء الدولة العراقية وبشكل رسمي.وبلغت مخصصات الحشد الشعبي من ميزانية الدولة في موازنة 2021، أكثر من 2.4 ترليون دينار عراقي (1.6 مليار دولار).

ومن بين أهم هذه الشركات؛ "المهندس العامة"، التي أقرها مجلس الوزراء، وأعلن أنها ترتبط بالحشد الشعبي، لمنحه مزيدا من النفوذ وإضفاء الشرعية على الاقتصاد الخاص به.واتخذت الشركة اسمها تيمنا بنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس"، الذي قتلته غارة أمريكية بأمر من الرئيس السابق دونالد ترامب، في 3 يناير 2020 قرب مطار بغداد الدولي رفقة قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني.وفي 28 نوفمبر 2022، وافق مجلس الوزراء برئاسة القيادي في الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني، على تأسيس شركة عامة باسم (المهندس) برأسمال مئة مليار دينار (68.5 مليون دولار)، ترتبط بهيئة الحشد الشعبي، استنادا لقانون الشركات العامة.

ويؤكد تسجيل شركة "المهندس"، بموجب قانون الشركات، اعتبارها شركة حكومية تتمتع بصفة قانونية، ما يجعلها خاضعة للرقابة والمحاسبة من الهيئات الحكومية المتخصصة بمكافحة الفساد.لكن نفوذ قيادات الحشد الشعبي، بما فيها الفصائل المتنفذة، يجعل مثل هذه الشركة في منأى عن المحاسبة أو الخضوع للقضاء أو الهيئات المختصة بالنزاهة أو مكافحة الفساد.

وففي 12 يونيو 2019، قالت وزارة الخزانة الامريكية، في بيان، إن شركة "منابع ثروات الجنوب"، سهلت بشكل سري وصول الحرس الثوري الإيراني إلى النظام المالي العراقي من أجل التهرب من العقوبات.والشركة، وفق صحف غربية، ترتبط بشكل ما بـ"أبو مهدي المهندس"، وساهمت في تخفيف تداعيات العقوبات الأمريكية على الحرس الثوري.حيث عملت شركة "منابع ثروات الجنوب"، كواجهة لتهريب أسلحة بمئات ملايين الدولارات إلى وكلاء الحرس الثوري داخل العراق.


وتشهد البلاد منافسة الحشد الشعبي، لمؤسساتها العاملة في عدد من القطاعات في المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش، خاصة الاستحواذ على الجزء الأكبر من مشاريع إعادة الإعمار، ومشاريع تنمية الأقاليم، تحت إشراف "الفصائل المتنفذة" في الحشد، بعيدا عن إشراف مؤسسات الدولة.ويمارس "الجهد الهندسي" في الحشد الشعبي، نشاطات عدة من اختصاص مؤسسات الدولة، مثل مد أنابيب الماء، وحماية حقول النفط من الغرق، وغير ذلك من النشاطات التي تعكس القدرات التي يمتلكها الحشد من الآليات والإمكانيات المالية والكوادر الهندسية.

وتأمل قيادات الحشد الشعبي في الاستحواذ على المزيد من القطاعات الإنتاجية في مجالات النفط والغاز، وكذلك القطاعات الاستثمارية وعقود التوريد ومناقصات إعادة الاعمار وغير ذلك، على غرار شركة "خاتم الأنبياء"، الذراع الاقتصادي المهيمن للحرس الثوري الايراني.وتخضع شركة "خاتم الأنبياء" للعقوبات الأمريكية، وهي شركة تأسست بعد الحرب الإيرانية العراقية، نهاية ثمانينات القرن الماضي، من أجل إعادة إعمار ايران، التي كانت بحاجة إلى الكثير من الموارد والمعدات والأموال لإعادة بناء ما دمّرته حرب الثماني سنوات (1980-1988).

واستغلت شركة "خاتم الأنبياء" القدرات المالية للحرس الثوري بعد الاستغناء عن مهامها القتالية في حالة شبيهة باستغناء الدولة العراقية عن مهام الحشد الشعبي القتالية بعد ان اثبتت القوات الأمنية قدرتها على مواجهة تهديدات داعش.وتنحصر معظم المخاوف التي تثيرها بعض الأوساط العراقية في الخشية من أن تكون شركة "المهندس" نسخة مكررة من شركة "خاتم الأنبياء" المملوكة للحرس الثوري، والتي تستحوذ على معظم قطاع الاستثمارات في إيران، وتحتكر عددا من قطاعات الصناعة والطاقة والعقارات والخدمات.






____________________________________________
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع مليشيات الحشد الشعبي العراقية تحاول السيطرة على إقتصاد الدولة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مليشيات شيعية تحاول الإستيلاء على محافظة ديالى العراقية عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 06-10-2019 05:41 AM
رئيس وزراء العراقي يعتبر مليشيات الحشد الشعبي إنجازاً تاريخياً لبلاده عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 11-07-2018 07:37 AM
مليشيات "الحشد" العراقية تقصف أهدافاً داخل الأراضي السورية عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 02-10-2018 09:08 AM
مليشيات الحشد العراقية تعترف بالقتال في سورية للدفاع عن النصيري عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 08-16-2017 06:45 AM
لماذا لم تصنف مليشيات الحشد الشعبي ضمن قوائم الإرهاب؟! عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 06-05-2017 06:06 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59