#1
|
||||
|
||||
قصة اليوم
عوضني ربي خيرا ... ------------------------------- . هذه قصة جميلة لأخت في الله عزيزة على القلب استأذنتها في أن أتكلم عن تجربتها فأذنت لي بغرض أن تثبت غيرها فجزاها الله عنا خيرا .. . . كانت أختنا متفوقة في الدارسة وكان معيلوها مفتخرين بها جدا فهي مشروع مهندسة ناجحة , يعني وجاهة اجتماعية زائد راتب مغري , لكن هذه الفتاة ذات الفطرة النقية لم تطق نفسها ذلك الوسط المختلط برغم أنها مرتدية لحجاب شرعي لا غبار عليه .. . علمت بحرمة الاختلاط فقالت سمعنا وأطعنا وقررت قرارا لا رجعة فيه لن أخالف فطرتي ولن أعصي ربي وسأترك كل شيء لله برغم حاجتي الماسة .. . لم تتقبل أسرتها المقربة هذا القرار وتعرضت للإضطهاد والتضييق, تلك المعاملة الخاصة التي كانت تعامل بها وهي الطالبة النجيبة ذهبت أدراج الرياح , لكنها صمدت وصبرت على الأذى, وهذا قدر المؤمن الصادق الذي يتوكل على ربه حق توكله (وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) . تقدم لأختنا أحد الإخوة بعد أن تركت الدراسة , ولعلي أتصور فرحتها به, فلعل الزواج يكون حلا لمن تعاني من اضطهاد الأسرة , لكن قدر الله وماشاء فعل وتطلقت أختنا بعد أربعة أشهر من الزواج لتعود من جديد لبيت الأسرة . زادت مطالبة الأهل بأن تعود للدراسة وبأن تخلع نقابها لأنه يستحيل على منقبة مطلقة عاطلة عن العمل على حد وصفهم أن تجد من -الرجال- من يقبل بها, لكنها لم تسمع لكلامهم ولم تهتم له . أختنا هذه لم يأتها زوج آخر كما تتوقعون , ولم تمطر عليها السماء ذهبا وفضة كما تظنون , أختنا لازالت في بيت الأسرة ووضعها كما هو , لكنها تقول لي وتؤكد نعم لا وظيفة لي, وسُلِبت الزوج والصحة لكن ربني عوضني بما هو خير , عوضني بالرضا الذي يملأ حياتي سعادة , والله إنها لتمر علي الساعات والساعات وقلبي يكاد يطير من الفرح, والله إني لا احمل هما للدنيا ولا أطلبها وكل أملي وكل مناي ألا يسلبني ربي هذه السعادة التي تغمر قلبي.. . تسيل دموع الصدق من عينها وهي تروي لي ما تروي لتمتزج بدموعي , ولأغبطها على هذا الخير الكبير الذي يمنحه الله لخاصة خصيصة من الناس تترك الدنيا لا رغبة في دنيا ولكن رهبة ورغبة إلى الله فيكون الجزاء أن يمنحهم الله ما لا يمنحه لغيرهم , فإن كانت الدنيا تعطى للبر والفاجر على حد سواء فهذا الشعور بالرضا والسلام الداخلي لا يناله إلا قليل , إلا ذو حظ عظيم .. --بديعة سبيل المصدر: ملتقى شذرات
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اليوم |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع قصة اليوم | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة اليوم | صابرة | الملتقى العام | 0 | 02-24-2017 08:41 AM |
قصة اليوم | صابرة | الملتقى العام | 0 | 10-08-2016 06:00 AM |
حدث في مثل هذا اليوم | صابرة | شذرات إسلامية | 0 | 06-24-2015 12:01 PM |
حدث في مثل هذا اليوم | عبدالناصر محمود | شذرات إسلامية | 0 | 05-29-2013 08:23 AM |
حدث في مثل هذا اليوم .. | رحيل | أخبار عربية وعالمية | 2 | 04-03-2012 01:49 PM |