تشكيل قوة "انفصالية" من الحشد الشعبي لخدمة إيران

"انفصالية" , لخدمة , الحشد , الزعبي , تشكيل , إيران

العراق.. تشكيل قوة "انفصالية" من الحشد الشعبي لخدمة إيران
___________________________________________

30 / 1 / 1441 هـــ
29 / 9 / 2019 م
_____________





أماطت مصادر سياسية عراقية اللثام عن تشكيل مجلس تنسيقي محدود يضم مجموعة من فصائل الحشد الشعبي الأكثر قربًا من طهران.

وذكرت "سكاي نيوز عربية" أن هذه التحركات تعتبر مؤشرًا على إمكانية أن تؤدي تلك الفصائل دورًا منفصلًا عن منظومة الحشد نفسها، خارج القرار الرسمي للدولة العراقية ككل، لاسيما مع تزايد المخاوف من اندلاع صدام مسلح بين الولايات المتحدة وإيران.

ويضم المجلس الجديد ممثلين وقيادات في ميليشيات؛ مثل كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، والإمام علي، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وسرايا الخراساني، وحركة الأبدال، وكتائب جند الإمام، وتشكيلات أخرى؛ جميعها ترتبط بشكل وثيق مع الحرس الثوري الإيراني.

ولم يعلن عن المجلس بشكل رسمي، على الرغم من عقده لقاءات عدة في بغداد خلال الفترة الماضية.

وبحسب المصادر: فإن المجلس يضمّ سبعة أسماء بارزة هم: أبو مهدي المهندس الذي جرى استبعاده من هيكلية الحشد الشعبي الجديدة، وقيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، وأكرم الكعبي زعيم حركة النجباء، أبو آلاء الولائي زعيم ميليشيا سيد الشهداء، وأبو أكرم الماجدي زعيم ميليشيا حركة الأبدال، وعلي الياسري عن سرايا الخراساني، وغيرهم.

وجاءت مساعي تشكيل المجلس التنسيقي الجديد لبعض فصائل الحشد، بعد أيام قليلة على إعلان الهيكلية الجديدة لتنظيم عمل ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، المظلّة الجامعة لنحو 70 فصيلًا مسلّحًا تضمّنت توزيعًا جديدًا ومناصب قيادية مختلفة.

ويعتبر هذا التحرك مؤشرًا على اتساع الهوة بين ميليشيات تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية" مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وتلك المرتبطة بمرجعية النجف في العراق وتلتزم بقرارات الحكومة العراقية.

ويحمل هذا التطور مؤشرات على إمكانية انفلات القرار العسكري في بغداد في حال اندلاع صدام بين الولايات المتحدة وإيران، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية إلى تجنيب البلاد حالة الاصطفاف مع أي من المعسكرين الحاليين في المنطقة.

وتشكّل هذه التحركات، من الناحية العملية، محورًا عسكريًا محصورًا بفصائل عدة لا تخفي ارتباطها بإيران، بديلاً لمجلس الرأي الموجود داخل هيئة الحشد الشعبي، خصوصاً أن الفصائل المرتبطة بإيران تحدّت قرارات حكومية أكثر من مرة؛ كالانسحاب من مدن وبلدات تسيطر عليها، أو تسليم سلاحها الثقيل للجيش العراقي، والخضوع للمرسوم الوزاري القاضي بهيكلة الحشد بالإضافة إلى ذلك.

وينظر إلى التشكيل الجديد "المنفصل" عن التشكيل الرسمي على أنه خرق وتجاوز للقانون، خدمة لمصالح دولة أجنبية على حساب مصلحة العراق.

جاء هذا التطور بعد تصريحات للسفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، أكد خلالها على وجود مشكلة مع القوات الأميركية المنتشرة على الأراضي العراقية، وأنها ستواجَه بالمثل في حال تعرضت بلاده لخطر عسكري.

وعززت تلك التصريحات المخاوف من أن تقحم الفصائل الموالية لإيران العراق في دوامة صراع يدفع العراقيون ثمنه غالياً.





__________________________________________________ ______

المصدر: ملتقى شذرات