#1  
قديم 01-10-2012, 01:24 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي التخطيط الاستراتيجي



ما هي أسباب التخلف ؟
أولا أسباب داخلية:-
1. عدم كفاية رؤوس الأموال – في أغلب الدول النامية نظرا لانخفاض نصيب الفرد من رؤوس الأموال المنتجة لقلة رأس المال بالنسبة للفرد ( رأس المال هنا مضمونه المادة لإنتاج المواد الاستهلاكية والخدمات والمعرفة العلمية والتكنولوجية والإنفاق علي التعليم والأبحاث العلمية والصحية ) يختلف نصيب الفرد من رأس المال في الدول المتقدمة والدول النامية لقلة رؤوس الأموال المتاحة للبلدان النامية واستخدام ما هو متاح بالسوء وعدم الكفاية .
كيف تكون ظاهرة الحلقات المفرغة خطرا على التنمية؟
برأي الأستاذ نيركس انه إذا انخفض عرض رؤوس الأموال بالبلدان النامية يرجع إلي انخفاض المقدرة على الادخار وانخفاض الرغبة فيه لانخفاض مستوى الدخل الحقيقي الذي بدوره يرجع إلى انخفاض مستوى الإنتاجية الذي يرجع بدوره لانخفاض مستوى رؤوس الأموال الذي يرجع بدوره لانخفاض المقدرة علي الادخار وهكذا .وتنخفض القوة الشرائية للسكان فالأمر كحلقات دائرية ولكن يقول "نيركس" بالإمكان كسر هذه الحلقة في أي نقطة إذا اتجهت سياسات التنمية للتأثير في أكبر عدد من العوامل فتحدث العملية التراكمية للصعود نحو النمو.

2. المشكلة السكانية – بسبب زيادة السكان التي لا تتناسب مع زيادة الدخل وعدم قدرة الموارد أن تواجهها مثل مصر والهند أو قلة العنصر البشري بالنسبة لحجم الموارد الطبيعية والمالية مثل السعودية وكثير من البلدان الأفريقية التي توجد بها نسبة كبيرة من السكان تحت الخامسة عشرة وضعف المقدرة الإنتاجية والضغط على موارد الإنتاج لتلبية احتياجات الإعداد.
3. انتشار الأمية – لأنها تحدد إذا كان الدولة نامية أو متقدمه ونظرا لتزايد النمو السكاني في الوطن العربي حرصت علي العلم والتعليم الأساسي ولا زالت بعيدة عن مرادها لنسبة الأمية من كبارها مما ينعكس على تواضع الإنتاجية لقلة المهارة والثقافة وأن التعليم يصنع القيادات التي تقوم بعملية التنمية والتقدم وتؤثر على باقي النشاطات من اجتماعية واقتصادية وغيرها.
4. القيم السلبية في المجتمع – نظرا لطبيعة البنية الاجتماعية بالبلد النامي تكون هناك سلبيات تعرقل التقدم كازدراء المهن البسيطة والعمل اليدوي وكثرة الاستهلاك علي المظاهر وإنفاق الأموال في مالا ينتج ويستفاد منه.
5. سلبية المثقفين – من خلال تفاعل جماهير المواطنين مع برامج التنمية وأثر المثقفين عليهم نلاحظ الدور المهم والأساسي للمثقفين في قيادة عملية التنمية وإنهم في المجتمعات النامية ينعزلون عن مشاكل المجتمع بسبب اختلال التوازن يحصل لديهم لمقارنتهم بالتقدم الهائل للعالم الأوربي بزمن قصير وبين واقع مجتمعه فييأس ويصبح سلبيا وتهتز ثقته بنفسه وعلاج هذه الظاهرة بإزالة أسبابها من قلوب وعقول المثقفين ليتفاعلوا مع برامج التنمية ويسهموا بالتقدم.
6. عدم تحديد الأهداف ووضوح الرؤية تجاه المشكلات – جميع مشاكل المجتمع تتشابك مع غيرها من المشكلات وتؤثر فيها وتتأثر بها وتوفر النظرة الكلية للمشكلة يعني النجاح في أدارة عملية التنمية.

ثانيا أسباب خارجية:-
1. سيطرة الدول المتقدمة – نتيجة الاستعمار الذي اخضع غالبية البلدان في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تكونت التبعية للدول المستعمرة اقتصاديا وثقافيا وسياسة ولم تتحرر بعد لوجود الاحتكارات الأجنبية علي مقدرات البلدان النامية وتخصصها لسد احتياجاتها للمواد الأولية والزراعية والتعدينية وتسيطر على شركات التصدير والاستيراد وأحيانا السيطرة على الملكية الأجنبية للمشروعات والاهم اعتماد الدول النامية على الأموال الأجنبية لتعزيز مواردها.
2. التخصص في إنتاج المواد الأولية – تتخصص البلدان النامية في تصدير المواد الخام الزراعية أو الاستخراجية ويعتمد معظمها علي عدد محدود من المنتجات تصل في حالات كثيرة الى سلعة واحدة مثل القطن أو البترول أو السكر أو الشاي أو النحاس وتمثل حصيلة هذه الصادرات الجانب الأعظم من ميزانيتها و مدخولها مما يترتب عليه تشويه البنية الاقتصادية فيها وعرقلة النمو لأن هذه المنتجات تتعرض لظروف طبيعية ممكن تؤثر في أسعارها مما يؤثر في النشاط الاقتصادي للبلد النامي المعتمد عليها أو يكون منتجها كالبترول مثلا يؤثر علي أسواق واقتصاد الدول المتقدمة والرأسمالية ويمثل خطرا عليها.
3. معدلات التبادل – منذ الخمسينات كان واضحا إن الأسعار للمواد الأولية لم تتغير كثيرا بل ببطء ولكن في المقابل أسعار السلع المصنعة في الدول الصناعية المتقدمة زادت أسعارها كثيرا مما يؤثر بشكل كبير وخطر علي اقتصاد الدول النامية فكيف تصدر مواد أولية رخيصة لتسترجعها بعد ذلك بسلع غالية عليها نتيجة الكفاءة الإنتاجية وارتفاع الأجور لدي الدول الصناعية.

مفهوم أسلوب التخطيط والخطة الاقتصادية

هناك أسلوبين لتحقيق التنمية الاقتصادية والنمو السريع :-
· الأسلوب التلقائي في التنمية – هو تلقائي ( أسلوب الاقتصاد الحر ) لأن الدولة لا تتدخل في تحقيق التنمية بل رجال الأعمال والمنظمين الباحثين عن الربح فقاموا بتوسيع نشاطهم الاقتصادي مما زاد قاعدتهم الإنتاجية في الاقتصاد والدخل القومي.
· أسلوب التخطيط الاقتصادي – لأن الأسلوب الحر يحتاج وقت وليس سريع للاقتصاد فضلت الكثير من الدول إتباع التخطيط للتنمية لبلوغ الهدف بأمان بعيد عن المخاطر.

تاريخ التخطيط:
أول من أبرز فكرة التخطيط الاقتصادي العالم النرويجي كريستيان شوبنهيدر في بحث نشره عام 1910 ثم طورت الفكرة من الناحية العملية أثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) في ألمانيا كأسلوب لإدارة الحرب وتبعتها بريطانيا والدول الأخرى للتوازن بين الحرب والاقتصاد القومي وبعد الحرب هدأت الأوضاع وفي (1929-1930) حدث "الكساد العظيم" فعاد المجتمع الغربي لفكرة التخطيط الاقتصادي كعلاج حاسم و برزت أفكار جون ماينارد نتيجة البطالة المزمنة وقلة الاستثمار وتردت الأوضاع , بعد ذلك جاءت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) فكانت الضرورة لاتخاذ التخطيط السليم للموارد الاقتصادية والسير بالمجهود الحربي وفي أعقاب الحرب وضحت أهمية التخطيط الاقتصادي بالنسبة للدول التي خربتها الحرب لأعمارها وإنعاشها من جديد واشترطت الولايات الأمريكية لمنح معوناتها تخطيطا شاملا لمشروع الإنعاش الأوربي ( مشروع مارشال) .
وقامت بعض الدول حديثة الاستقلال في جنوب أسيا كالفلبين وبورما واندونيسيا بأخذ فكرة التخطيط القومي لتحقيق التنمية بمعدلات سريعة بفترة وجيزة للتغلب علي الفقر والتخلف وانخفاض مستوي المعيشة, كما قامت دول أمريكا اللاتينية بالاتجاه نحو التخطيط المركزي الرأسمالي وفي عام 1945 اتجهت بريطانيا للتخطيط الاقتصادي المركزي عندما تولي حزب العمال الحكم وانتهت عام 1951 بعد تولي حزب المحافظين الحكم لرغبتهم بالاقتصاد الحر , ولكن الكثير من الدول انتهجت أسلوب التخطيط ككندا والهند وجنوب إفريقيا ودول أوربا الشرقية.

ما هي العوامل التي ساعدت علي الاتجاه المتزايد نحو التخطيط؟
1- أثر الكساد العظيم (1929-1932) في زعزعة ثقة الناس في الأسلوب التلقائي علي تحقيق النمو الاقتصادي المستمر والتغلب علي الأزمات المتكررة والبطالة المزمنة وكان طابع الحياة الاقتصادية حر في المجتمعات الغربية حين ذاك.
2- اندلاع الحربين العالمتين الأولي والثانية بحوالي ربع قرن من الزمن بينهما فكان سببا مباشرا لتأييد فكرة التخطيط الاقتصادي في كثير من الدول الغربية لتتمكن من متابعة الحرب.
3- الدمار المادي في دول أوربا من جراء الحرب العالمية الثانية والحاجة الملحة لإعادة تعمير ما خربته الحرب و النكبات لذا التخطيط طبق في دول أوربا باستثناء اليونان.
4- وضوح الرؤيا لأسباب النمو الاقتصادي والإيمان أن الأسلوب التلقائي (الحر) الذي سارت علية الدول الغربية له ظروف تاريخية معينة وأن التخطيط هو الأسلوب البديل لنجاح التنمية الاقتصادية السريعة ومما ساعد علي وضوح الرؤيا ظهور مؤلفات عن التخطيط من أبرزها مؤلفات أوسكار لانج, بول سويزى, ريس دوب , شارل بتلهايم وغيرهم.

مفهوم أسلوب التخطيط
قامت الدول المتطلعة للنمو بمواجهه التخلف الاقتصادي وذلك بعدم ترك الاقتصاد القومي للعوامل التلقائية والمصالح الفردية وأخذت بالأسلوب البديل وهو أسلوب التخطيط .
المعاني الضمنية للأسلوب البديل
أ- التخطيط وسيلة لا غاية:
التخطيط وسيلة علمية منظمة ومستمرة لحصر الموارد المادية والبشرية والمالية في المجتمع وتقديرها وتحديد طريقة استغلالها وتوجيهها وتوزيعها للمساعدة بتحقيق الغاية المرجوة في فترة أقصر وتكلفة أقل , وإذا تحققت الأهداف المرسومة للتخطيط تتشبع حاجات المجتمع من موارده المتاحة لأن الخطة هي الإطار المادي للآمال الجماهير والسبل التي تجعل الدولة تحقق رغباتها بواقعية.
ب – التخطيط أسلوب علمي:
لأنه يتضمن إتباع القواعد والمبادئ العلمية لا ارتجال فيها ولا عشوائية وبأهداف ومعدلات للنمو محدودة ومرسومة وهذا الأسلوب يستهدف حصر الموارد المتاحة واستخدامها بطريقة علمية وعملية كما يستهدف تقدير احتياجات المجتمع وكيفية إشباعها بنفس الطريقة للقضاء على التخلف والفقر والارتفاع بمستوى المعيشة حتى تواجه الازدياد في أعداد السكان.
ج – التخطيط أسلوب اقتصادي عام:
هذا الأسلوب لا يستوجب بالضرورة ملكية الدولة لأدوات الإنتاج ولكن لابد أن تكون للدولة سلطة توجيه النشاط الاقتصادي في القطاع وتتمثل السلطة في قدرة الدولة علي تحديد نوع النشاط الاقتصادي وحجمه في القطاع المخطط أو مجموعة القطاعات المخططة.

اذكر ما أهمية التخطيط لمجالات التطبيق الادارى ؟
1. يساعد التخطيط علي وضع أهداف واضحة للعمل وتحديد الهدف هو أول خطوة في التخطيط حتى ترشدهم للمسار الصحيح عند الخطاء أثناء العمل وتعتبر مقياس لنجاح العمل.
2. يضمن التخطيط الارتباط المنطقي بين القرارات.
3. يحدد التخطيط مراحل العمل والخطوات التي تتبع والطريق الذي يسلكه العاملون وهو بذلك يساعد علي تحقيق الأهداف.
4. يعمل التخطيط علي تحقيق التناسق بين الأهداف كي لا تتعارض مع بعضها.
5. يعاون التخطيط في التعرف على مشكلات المستقبل ودراستها وإيجاد الحلول لها.
6. يساعد التخطيط علي ضبط النفقات والقصد فيها والاستخدام الأمثل للموارد لتحقيق الكفاءة الإنتاجية.
7. يزيد التخطيط من فاعلية المديرين في اتخاذ القرارات الصائبة.
8. يوفر التخطيط وسائل الرقابة الداخلية والخارجية والمتابعة على التنفيذ.
9. يحقق التخطيط الأمن النفسي للعاملين لأنها تقلل من الأخطاء فترفع من إنتاجيتهم.
ما أهمية التخطيط للتنمية القومية؟
1. التنمية غير المخططة نتائجها غير مؤكدة.
2. التنمية غير المخططة قد تفضي إلي الضياع الاقتصادي.
3. التنمية غير المخططة لا تحقق النمو للتوازن الاقتصادي القومي.
4. التنمية غير المخططة تعزف عن بعض مشروعات التنمية الأساسية.
5. التنمية غير المخططة لا تضمن اختيار مشروعات التنمية.
6. التنمية غير المخططة لا تضمن معدلات النمو المتطلبة.
7. التنمية غير المخططة لا تحقق العدالة الاجتماعية.

الأنواع الثنائية للتخطيط:- التخطيط الجزئي - التخطيط الشامل
التخطيط الوظيفي - التخطيط التركيبي
التخطيط طويل المدى ومتوسط المدى وقصير المدى
التخطيط العام - التخطيط القطاعي
التخطيط الرأسي - التخطيط الأفقي
التخطيط الاقتصادي - التخطيط الاجتماعي
التخطيط الإقليمي - التخطيط القومي
التخطيط المركزي - التخطيط اللامركزي

ما هية أسلوب التخطيط؟
1) التخطيط ضرورة إنسانية:
خبراء التخطيط يقرون أن نجاح إيه خطة للتنمية تتوقف في المحل الأول على مدى استجابة أفراد المجتمع لها و التخطيط عملية إنسانية لأنه أسلوب في التنظيم والتنسيق والعمل وترتبط بأهداف الجماعة ومطالبها وترتبط كذلك بإمكانات الجماعة ورغبات أفرادها في التقدم واستعدادهم للعمل المنتج وقدرتهم على القيام بالمهام التي يفرضها النضال في سبيل التنمية.
2) التخطيط نظرة إلي المستقبل:
التخطيط لا يمثل اتجاها "إستاتيكيا" يرتضي الأوضاع الراهنة ويحاول إصلاحها , بل هو اتجاه "ديناميكي" يهدف إلي تغيير صورة المجتمع مثل المجتمع الزراعي القائم في اقتصاده علي بدائية الفن الإنتاجي الذي يستكين للطبيعة ويخضع لها بدل تحديها وتسخيرها لمنافعه , فالتخطيط ينقل المجتمع من هذا الوضع المتخلف ويتجه به إلي التقدم التكنولوجي وارتفاع المستوى الحضاري وتطوير معتقداته ويغير وجه المجتمع ويبني مستقبله.
3) التخطيط عملية مستمرة:
تداخل الخطط في بعضها البعض يعني أن الخطط متوسطة المدى تشتق من الخطط طويلة المدى و الخطط السنوية التفصيلية تشتق من الخطط متوسطة المدى , أي لا بد من الإعداد لخطة خمسيه مقبلة قبل انتهاء الخطة الخمسية الحالية ولابد من إعداد إطار خطة السنة الثانية قبل الانتهاء من تنفيذ الأهداف المرسومة في خطة السنة الأولي ولهذا يقال دائما :"إن التخطيط عملية مستمرة لها بداية وليست لها نهاية".
4) التخطيط عملية توازنية:
بما أن المخطط لديه فترة زمنية و أهداف معينه فلابد أن تؤخذ عناصر التوازن في الاعتبار , لابد مثلا أن يتوازن الإنتاج المستهدف مع الطلب عليه لتحقيق أهداف الاستهلاك المحلي وأهداف التصدير وأهداف الاستعاضة بالإنتاج عن الواردات وأهداف الاستثمار , ولابد أن تتوازن الموارد من الإنتاج المحلي مضافا إليه الواردات مع الاستخدامات المقررة لتلك الموارد بتوزيعها بين الاستهلاك الوسيط والاستهلاك العائلي والاستهلاك الجماعي وبين التصدير وبين ما يحتجز منها للاستثمار.
5) التخطيط عملية مشاركة إيجابية:
لا ينفرد جهاز التخطيط المركزي بعملية إعداد الخطة القومية بل تشارك في إعدادها مختلف المستويات المتدرجة (الوحدة الإنتاجية , النشاط , القطاع , الاقتصاد القومي) وقبل تنفيذ الخطة لابد أن تعتمد من المجالس الشعبية والتنظيمات السياسية العليا والهيئة التشريعية وهكذا فإن جموع الشعب تشارك في إعداد الخطة وفي تنفيذها , ويكون التخطيط مركزيا بينما يكون التنفيذ لا مركزيا تحقيقا للمرونة وحسن الإدارة وتوفير القدرة على مواجهه الظروف المحلية في الوحدات الإنتاجية في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة.

نقد أسلوب التخطيط
بعد الإدراك بطبيعة أسلوب التخطيط ما الحجج المعارضة لهذا الأسلوب في الاقتصاديات المخططة مركزيا؟

1- غيبة الجهاز التلقائي للأسعار:
يصعب الحكم علي ما إذا كان النشاط الاقتصادي رشيدا أو غير رشيد في مجتمع مخطط مركزيا لافتقاره إلي الحسابات الاقتصادية ولا يعني ذلك عدم وجود جهاز أسعار في التخطيط المركزي ولكنه نظام لا يتمتع بالحرية ولا يتوافر فيه عنصر المنافسة بل يقوم على التعسف ولا توجد سوق حرة في هذا الاقتصاد المخطط وإنما تتحدد الأسعار بمعرفة سلطة تخطيط مركزية سواء كانت أسعار سلع وخدمات الإنتاج ذلك أن الدولة هي المحتكر الوحيد التي تملك وتوجه كل أدوات الإنتاج ويصعب ترشيد النشاط الاقتصادي.
2- البيروقراطية والتعقيدات المكتبية:
يؤدى الاقتصاد المخطط مركزيا إلي البيروقراطية والتعقيدات المكتبية التي تضيع جزء كبير من كفاءة الإدارة لأن الأنظمة الروتينية متأصلة في الأجهزة الحكومية التي تعرقل الارتفاع بكفاءة المشروعات , والسماح باللامركزية في التنفيذ يساعد في تسيير الوحدات بعيدا عن قيود اللوائح والأنظمة الروتينية وقد يرفع كفاءة المشروعات العامة.
3- ضعف الحوافز:
ضعف الحوافز نتيجة الاقتصاد المخطط مركزيا بعدما يتحولون إلي موظفين في الدولة بأجور ثابتة منتظمة ويمكن التغلب علي هذه الظاهرة باستخدام الحوافز المادية والمعنوية والسلبية لزيادة كفاءة العمال وجوهر فكرة الحوافز هو الربط بين إنتاجية العامل وبين دخله إذا زاد الإنتاج يزيد الدخل وإذا نقص إنتاج العامل عن المتوسط يتعرض للحوافز السلبية مثل الحرمان من جزء من الدخل أو من الخدمات العينية.
4- ضخامة أعداد القوى العاملة في أجهزة التخطيط:
يذكر آرثر لويس : "يجب أن تكون لدينا إحصاءات دقيقة وعدد كبير من التنظيمات بالإضافة إلي عدد كبير من الموظفين وأننا لا نصدر آلافا من التصريحات دون وجود آلاف من الكتبة وكلما تطورت وسائلنا في التخطيط احتجنا إلي المزيد من الموظفين" ولعل آرثر لويس يعني بمقولته هذه أن الاقتصاد غير المخطط الذي يعمل بحرية من خلال جهاز الأسعار لا يتطلب موظفين إضافيين بهذا القدر.
5- صعوبة توخي الدقة في التخطيط والتنفيذ:
التخطيط طويل المدى الممتد لسنوات له خطورته إذ كيف يمكن التخطيط للمستقبل مع أن هذا المستقبل غير متيقن وتحكمه الظروف المتغيرة للمجتمع "الديناميكي" الذي يدب حركة وتبدل , لكن بالإمكان إضافة قدر من المرونة على الخطة بحيث يمكن جعلها خاضعة للمراجعة والتعديل عند حدوث أي تغيير في الظروف.
6- ضعف التعاون الدولي من جانب الاقتصاديات المخططة:
يذكر ليونيل روبنز في معرض حديثة عن آثر التخطيط القومي علي الاقتصاد القومي ما يلي :
" إن الأثر العاجل على الاقتصاد الدولي من جراء التخطيط القومي سوف يكون مثيرا للقلق إلي حد ينذر بالخطر إذ من شأن هذا التخطيط القومي الذي تأخذ به دول عديدة أن ينتقص من حجم التجارة الدولية ويعمل على تقييد حرية العمال في التنقل ويحد من حرية انتقال رؤوس الأموال فيما بين مختلف الدول فضلا عن أنه يؤدى إلي إدخال الاعتبارات السياسية في العلاقات الاقتصادية الدولية وإيجاد نوع من الصراع الدولي المكشوف".
تقدير أسلوب التخطيط

أن أسلوب التخطيط في ظل الاقتصاد الحر وفي وجود جهاز للأسعار يمكن أن يحقق الأهداف المرجوة من وراء عمليات الإنماء الاقتصادي وذلك لاعتبارات كثيرة وهي ما يلي:
1) التخطيط أسلوب علمي في التنمية:
ليس من شك أن التخطيط أسلوب علمي لأسباب عديدة تتلخص فيما يلي:
‌أ) أن التخطيط عملية خلق منظم يجيب على التحديات التي تواجه المجتمع ليرفع كفاءتها ماديا وفكريا.
‌ب) أن التخطيط العلمي يتطلب أن يضع جهاز التخطيط المركزي الأهداف للاقتصاد القومي في مجموعة ولكل قطاع من قطاعات الاقتصاد القومي علي حدة , تاركين أجهزة الإنتاج داخل كل قطاع أن تتولي تنفيذ هذه الأهداف لا مركزيا عن طريق التوجيه والترغيب.
‌ج) التخطيط العلمي يقتضي أن يكون العمل الوطني على أساس الخطة محددا أمام أجهزة الإنتاج على جميع مستوياتها وأن تربط عملية الإنتاج كما ونوعا بحدود زمنية تلتزم بها القوى المنتجة.
‌د) التخطيط العلمي يطلب من أجهزة التنفيذ تولي ومتابعة نتائج تنفيذ الأهداف لكي يعالج أي قصور أو تخلف في تحقيقها.
وعلي ذلك فإن التخطيط العلمي السليم يتطلب ثلاث مراحل متعاقبة:
§ وضع الخطة على أساس من المسئولية المشتركة بين جهاز التخطيط المركزي وبين جهات التنفيذ من وزارات ومؤسسات وهيئات ومنشآت.
§ تنفيذ الأهداف المرسومة في الخطة الموضوعة وذلك عن طريق مختلف جهات التنفيذ كل جهة فيما يخصها من نشاط معين أو مجموعة من الأنشطة.
§ متابعة تنفيذ الأهداف المرسومة في الخطة للتغلب على الصعوبات التي تعترض سير التنفيذ.
2) التخطيط طريق التقدم:
كما أن التخطيط كأسلوب علمي في التنمية يؤمن سير المجتمع على طريق التقدم بخطي ثابتة وذلك لاعتبارين:
الاعتبار الأول: أن التنمية المخططة ضرورية للاندفاع نحو زيادة الإنتاج بأقصى سرعة وكفاءة وزيادة الدخل القومي بمعدلات سريعة متزايدة حتى يمكن التغلب على مشكلة تزايد السكان في كثير من المجتمعات المتخلفة.
الاعتبار الثاني: أن التنمية غير المخطط لها لا تقوم على دراسات اقتصادية وفنية سليمة فهي بطبيعتها عشوائية إلي حد كبير ولا تستهدف الربح دون النظر إلي المصلحة القومية وكل دولة تتطلع للنمو لزاما عليها أن تختار بعناية من بين مختلف الصناعات التي تري أنها ستحقق فيها نجاحا وندرة الموارد المتاحة هي طابع الحياة الاقتصادية في أي مجتمع فإذا تم تخصيص بعض الموارد محدودة القدر لبعض مشروعات التنمية فلا بد أن يكون على حساب التخلي عن مشروعات أخري.
3) التخطيط ضمان لتحقيق النمو المتوازن للاقتصاد القومي:
لإيضاح أهمية أسلوب التخطيط للنمو والتوازن ينبغي أولا أن ننظر إلي الاقتصاد القومي كما ينظر إلية المخططون فيقسمونه إلي مجموعتين رئيسيتين من القطاعات:
· قطاعات سلعية تنتج سلعا مادية وتضم قطاعات الزراعة والصناعة والري والصرف والتشييد والبناء والكهرباء.
· قطاعات خدمات تنتج سلعا لا مادية أي خدمات وتضم قطاعات النقل والمواصلات والتخزين والإسكان والمرافق المال والتجارة والخدمات الأخرى.
وفي ضوء هذا التحليل فإن التنمية المتوازنة تحمل معنيين متلازمين:
المعني الأول – أن القطاعات السلعية في مجموعها لابد أن تنمو نموا متوازنا متسقا مع نمو قطاعات الخدمات في مجموعها أي يجب ألا نسرف في إنتاج الخدمات على حساب الإنتاج السلعي كما يجب ألا نسرف في الإنتاج السلعي على حساب الخدمات.
المعني الثاني – للتنمية المتوازنة هو التوافق بين معدلات النمو في جميع القطاعات ولا يختلف قطاع عن الآخر لأن قطاعات الاقتصاد القومي وأنشطته المختلفة مترابطة متكاملة يشد بعضها أزر بعض ولا سبيل إلي ضمان هذا التوافق المنشود بين معدلات نمو القطاعات المختلفة إلا بإتباع أسلوب التخطيط.

يتطرق الحديث عن المعني الأول للتنمية المتوازنة إلي إبراز حقيقتين بالغتي الأهمية من وجهة النظر التحليلية:
الحقيقة الأولي
هي أن هناك حلقات متتابعة من إنتاج الخدمات تلازم وتكمل الإنتاج المادي لسلعة ما ولا يكفي أن يتم إنتاج السلع في الوحدات الإنتاجية المختلفة داخل مختلف القطاعات السلعية بل إن هذا الإنتاج لابد أن يصاحبه إنتاج خدمات نقل السلع مكانيا أي قطاع النقل ويصاحبها خدمات التخزين زمنيا وهكذا.
الحقيقة الثانية
يمكن تعريف الإنتاج بأنه خلق المنفعة في شكل سلعه اقتصادية أو زيادة هذه المنفعة أي أن الإنسان يستطيع أن يتناول الموارد الطبيعية بالتحوير والتعديل ليجعلها أكثر صلاحية لإشباع الرغبات الإنسانية.
هذا الإيضاح ألارتباطي بين الإنتاج والمنفعة يبرز هو الآخر حقيقتين بالغتي الأهمية:
الحقيقة الأولي
انه لا خلاف بين الإنتاج السلعي وإنتاج الخدمات لأن السلع مادية أو لا مادية هي سلع اقتصادية إذا ما توفر لها شرطان متلازمان:
( الشرط الأول ) أنها ذات منفعة أي لها القدرة على إشباع الحاجات الإنسانية المتعددة.
( الشرط الثاني ) أنها نادرة ندرة نسبية لأن الموارد المستخدمة لإنتاجها نادرة ندرة نسبية أيضا.

الحقيقة الثانية
انه لا خلاف بين السلع والخدمات من حيث طبيعة عمليات إنتاجها من تكوين رأسمالي واستثمارات ومستلزمات مثل إنتاج خدمة التعليم تحتاج إلي مدارس ومباني ومعدات وكتب ووسائل نقل ....الخ.

متى ظهرت فكرة التخطيط بالدولة الإسلامية؟
لقد ظهرت فكرة التخطيط منذ تأسيس الدولة الإسلامية الأولي في المدينة المنورة على يد الرسول الكريم فقد حدد صلي الله عليه وسلم الأهداف وأولوياتها والاحتياجات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف وفقا للسياسات التي نزلت بها الشريعة السمحة وقد تم حصر الإمكانات المادية والبشرية المتوافرة آنذاك للعمل على استكمالها من اجل تحقيق أهداف الدولة الناشئة.
ومن ثم يمكن القول بان إدارة الدولة الإسلامية لم تكن تتبع الأساليب العشوائية وإنما كانت تتم بأسلوب علمي وموضوعي بأخذ الأسباب لمواجهه توقعات المستقبل.
ولقد كان التخطيط آنذاك تخطيطا شاملا لمجالات الحياة كافة.
و التخطيط الاستراتيجي يرتبط ارتباطا وثيقا بالبيئة الخارجية وخصوصا السياسية والسياسة في الإسلام تتميز بالاستقرار لأنها سياسة شرعية وهذا الاستقرار والوضوح يؤديان إلي وضوح الخطط وسهولة تنفيذها.
ما أصل كلمة إستراتيجية؟
يرجع أصل الكلمة إلي الجيش حيث كانت تعني الخطة التي توضع لحماية الوطن وهزيمة الأعداء وعندما انتقلت كلمة إستراتيجية إلي المجال المدني تضمنت نفس المعني تقريبا فالإستراتيجية هي خطة لزيادة حصة المنظمة علي حساب المنافسين.
ما الاختلاف بين الإدارة الإستراتيجية والإدارة العادية؟
الإدارة الإستراتيجية تختلف في توجهها الرئيسي حيث تهتم بالعميل والبيئة والإدارة العادية تهتم بالمنظمة من الداخل , والإدارة الإستراتيجية محاولة لتعديل اتجاهات المنظمة وجعلها أكثر ملائمة مع البيئة الخارجية ويتطلب ذلك رصد ومراقبة دائمة للأحداث الخارجية وما تتضمنه من تغيير وتقييم ذلك لمعرفة حجم وقوة التغيير واتجاهه.
فالمدير يقوم برصد التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية والتغيرات في سلوك المنافسين والموردين والعملاء ويتحرك استراتيجيا بطريقة أفضل من المنافسين للاستفادة من التغيير الذي حدث.
والمخطط الاستراتيجي لا ينتظر أن يحدث التغيير ويقوم برصده ولكن يتنبأ به ويعد المنظمة استراتيجيا لمواجهته.
على ماذا يعتمد الفكر الاستراتيجي؟
يعتمد على الابتكار وتقديم أفكار جديدة يصعب علي المنافسين تقليدها إلا بتكلفة عالية أو بعد وقت كبير ومعظم الأفكار الجديدة في مجال الإدارة ظهرت في مناخ ديمقراطي يسمح بإشراك اكبر عدد من الأفراد مع إعطائهم اكبر قدر من الحرية المنظمة للتغيير عن آرائهم.
ما هي أهداف الإدارة الإستراتيجية؟
1. تهيئة المنظمة داخليا بإجراء التعديلات في الهيكل التنظيمي والإجراءات والقواعد والأنظمة والقوى العاملة بالشكل الذي يزيد من قدرتها على التعامل مع البيئة الخارجية بكفاءة وفاعلية.
2. تحديد الأولويات والأهمية النسبية بحيث يتم وضع الأهداف طويلة الأجل والأهداف السنوية والسياسات وإجراء عمليات تخصيص الموارد بالاسترشاد بهذه الأولويات.
3. إيجاد المعيار الموضوعي للحكم علي كفاءة الإدارة.
4. زيادة فاعلية وكفاءة عمليات اتخاذ القرارات والتنسيق والرقابة واكتشاف وتصحيح الانحرافات لوجود معايير واضحة تتمثل في الأهداف الإستراتيجية.
5. التركيز علي السوق والبيئة الخارجية باعتبار أن استغلال الفرص ومقاومة التهديدات هو المعيار الأساسي لنجاح المنظمات.
6. تجميع البيانات عن نقاط القوة والضعف والتهديدات بحيث يمكن للمدير اكتشاف المشاكل مبكرا وبالتالي يمكن الأخذ بزمام القيادة بدلا من أن تكون القرارات هي رد فعل لقرارات واستراتيجيات المنافسين.
7. وجود نظام للإدارة الإستراتيجية يتكون من إجراءات وخطوات معينه يشعر العاملون بأهمية المنهج العلمي في التعامل مع المشكلات.
8. تسهيل عملية الاتصال داخل المنظمة حيث يوجد المعيار الذي يوضح الرسائل الغامضة.
9. وجود معيار واضح لتوزيع الموارد وتخصيصها بين البدائل المختلفة.
10. تساعد على اتخاذ القرارات وتوحيد اتجاهاتها.

يعتمد الفكر الاستراتيجي الحديث علي مفاهيم أساسية تعتبر المرشد الأساسي للمنظمات التي تسعي للفوز علي المنافسين فما هي أهم اتجاهات هذا الفكر؟

1. العولمة : يعتمد هذا الفكر على إدراك أن البيئة هي وحدة كونية متكاملة فالبيئة التي تعمل فيها المنظمات لا تقتصر على البيئة المحلية بل تمتد لأبعد من ذلك بحسب طبيعة نشاط المنظمة وحجمها.
2. الجودة الشاملة : لم يعد مقبولا استراتيجيا الاعتماد علي فكرة الميزة التنافسية الوحيدة فلم تعد المنظمات قادرة على الاعتماد على ميزة تنافسية وحيدة مثل الاعتماد على تقديم سلعه رخيصة بل تحولت المنظمات لفكرة الجودة الشاملة والتي تعني أن المنظمة تتنافس على كل خصائص السلعة وعلي جودة كل ما تقدمه من خدمات وما تقوم به من أعمال وأنشطة.
3. زيادة أهمية العميل : أدركت المنظمات المعاصرة أن التنظيم الداخلي والإجراءات والقواعد ينبغي أن توضع من أجل العميل ولزيادة رضاه.
4. نسبية الفرص والتهديدات والقوة والضعف : أدركت المنظمات أن تحديد الفرص والتهديدات يتوقف علي إمكانية المنظمات تمثله في نقاط قوتها وضعفها والاختلاف في القوة والضعف بالمقارنة بالمنافسين هو الذي يؤخذ في الحسبان.


تواجه المنظمات عدة تحديات إستراتيجية لا يمكن مواجهتها والاستفادة منها إلا إذا أديرت المنظمة إدارة إستراتيجية , فما هي أهم هذه التحديات؟
1. زيادة سرعة التغيرات : يلاحظ أن معدل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية قد أخذت في التسارع خلال السنوات القليلة الماضية والتغير هو الذي يصنع الفرص والتهديدات.
2. ازدياد حدة المنافسة : لم تعد المنافسة بين المنظمات تقتصر على السلعة وجودة المنتج فقط كما كان الوضع في الماضي بل تعددت أسس المنافسة لتشمل كل أنشطة المنظمة.
3. تغير هيكل العمالة : لم تعد المنظمات تعتمد على العمل غير الماهر القادر فقط على القيام بأعمال بسيطة متكررة والذي من السهل تدريبه ونقله من عمل لآخر بل أصبح نجاح المنظمات العصرية يتوقف على توافر الخبراء ذوى المعرفة المتخصصة في الإنتاج والتسويق والتمويل والذين يمتلكون المعرفة والخبرة التي من الممكن أن تسهم في وضع استراتيجيات ذات كفاءة وفاعلية في زيادة رضاء العميل عما تقدمه المنظمة من منتجات وخدمات.
4. ندرة الموارد : أصبح الصراع على موارد الطاقة والماء والكفاءات النادرة سمة العصر وأصبح على المنظمات وضع الاستراتيجيات التي تضمن توفير الموارد بالقدر وبالمواصفات اللازمين وفي الوقت المناسب.
5. الاهتمام بالبيئة : تعاظم الاهتمام بحماية البيئة وازدادت قوة جماعات حماية البيئة وتعاظم تأثيرها على صانعي القرارات السياسية.
6. ازدياد أهمية الإستراتيجية : بات واضحا أن نجاح المنظمات العصرية هو نتاج استراتيجيات مبتكرة وضعها إستراتيجيون علي مستوى عال من الكفاءة تدفع لهم المنظمات ملايين الدولارات من أجل فكرهم الاستراتيجي وأصبح التنافس عليهم بالغا لأنه أصبح ضروريا لمواجهه المنافسة العالمية القوية.

الخلاصة:
الإدارة الإستراتيجية علم له خطوات ومراحل متفق عليها في الفكر الإداري والإدارة الإستراتيجية علم وفن ويتمثل العلم في مجموعة من المبادئ المستقرة في الفكر الإداري ويتمثل الفن في قدرة المدير علي تطويع تلك المبادئ بما يتفق مع طبيعة المنظمة التي يعمل بها .
مراحل إعداد الخطة

الدور الرئيسي للمخطط هو إعداد الخطط ووضعها للتنفيذ ولتحقيق ذلك يقوم بعدة عمليات متعاقبة ومترابطة وتكون مرنه أي يمكن الرجوع إلي احدي الخطوات بعد الانتهاء منها والخطوات تكون متوازنة.
ومن مهام المخطط تحليل مهامه في دورة العمليات التخطيطية بداء من ما قبل التخطيط ثم مرحلة إعداد هيكل الخطة فمرحلة التنفيذ ومتابعتها وأخيرا مرحلة التقويم بشكل متسلسل .
المرحلة الأولي : مرحلة التحضير:-
‌أ) المنظورات المستقبلية : ينبغي على المخطط لأن يحدد ما المنظورات المستقبلية التي يسير التخطيط التربوي عليها مثلا المنظورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفنية ما يلي:
§ أن تعليم الشعب أصبح ينظر إليه على انه استثمار والإنسان أصبح رأس المال الأثمن ويجب تنميته جيدا لمل له من عوائد هامة اقتصادية.
§ أن التربية تقدم حلولا لبعض المشكلات الاجتماعية مثل الاندماج والتوازن الاجتماعي.
§ ألا يقتصر هدف التربية على إنتاج موظفين بل يتعداه إلي إعداد أشخاص مؤهلين لجميع جوانب قطاعات الحياة العصرية.
§ أن التخطيط التربوي يسمح بتنمية التعليم المستمر مما يتيح الانفتاح على التقدم العلمي كما يؤمن مزيدا من المرونة الاجتماعية.
§ أن التخطيط التربوي ليس مجرد عمل فني فهو يتطلب فريقا فنيا مؤهلا تأهيلا عاليا ويجب أن يعمل هذا الفريق بالتعاون الوثيق مع جميع الأطراف المعنية لكي تحظي الخطة بقبول هذه الأطراف.
§ أنه يجب أن تكون الخطة مرنة بحيث يمكن إدخال تعديلات في تقديراتها الأولية وإجراء التصحيحات الضرورية خلال مرحلة تنفيذها .
§ أن التخطيط عملية مستمرة ودورية.
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc planning.doc‏ (634.0 كيلوبايت, المشاهدات 31)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-10-2012, 01:25 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

‌أ) تشخيص وتحليل النظام التعليمي الحالي : يتفق معظم المخططين التربويين على أن أول خطوة في التخطيط هي التشخيص وتحليل النظام التعليمي الحالي: "فلا يوجد تخطيط يمكن أن يتم بكفاءة بدون معرفة الوضع الراهن لما سوف يتم تخطيطه" وتعتبر عملية تشخيص الوضع الحالي للنظام التعليمي عملية فائقة الأهمية لعدة أسباب يرتبط الأول منها بتحديد أهداف واقعية ملموسة ويتصل الثاني بالتحديد الدقيق للوسائل الضرورية لتحقيق هذه الأهداف , أما الثالث فيقوم على تقدير معقول لإمكانية تحقيق هذه الأهداف ولتكلفتها والرابع يهدف إلي تحديد مواطن القوة والضعف في النظام.
ما مفهوم التخطيط؟
هو التحكم الواعي بالعمليات الاقتصادية والاجتماعية استنادا لفهم القوانين العلمية والموضوعية واستخدامها لتحقيق تغيير الطبيعة والمجتمع باتجاه تلبية حاجات الناس وهو يعني توفير العمل وتوفير السكن و التخطيط لأي أمر ومعرفة ما سيحصل لنا وعندنا والاستعداد لمواجهه ذلك بشكل علمي دقيق وحقيقي وليس افتراضي.

هل يحتاج اقتصاد السوق الاجتماعي إلي التخطيط؟
إن اقتصاد السوق الاجتماعي هو أكثر أشكال اقتصاد السوق حاجة إلي التخطيط لان هناك علاقة كبيرة بين الأجور والأسعار لذلك يجب أن يخطط اقتصاد السوق الاجتماعي من أجل تحقيق التناسب بين مجموع الأسعار ومجموع القيم وبين الكتلة النقدية والكتلة السلعية حتى لا تتباطأ عجلة الإنتاج , مثلا في سوريا وضعت الخطط ولم تنفذ مما أدى إلي أن الأجور لا تساوى أكثر من 20% من الناتج بينما أصحاب الأرباح يأخذون أكثر من 80% من الدخل الوطني ومع ذلك لا يدفعون من الضرائب إلا القليل وأصحاب الرواتب الضعيفة التي لا تكفيهم وعوائلهم يدفعون للضرائب 10% فهذا واقع سئ يجب تصحيحه لكي نسرع الإنتاج وننوعه ونضمن استمرار الاقتصاد الوطني بأداء جيد.
خلال العشرين عام الماضية ظهرت مشاكل كثيرة ولم تعد مشاكل محلية أو إقليمية:
مشكلة المناخ – مشكلة توزيع المياه – مشكلة السلاح النووي الإسرائيلي – مشكلة الغذاء – مشكلة البطالة – مشكلة الطاقة – مشكلة التلوث – وهناك مشاكل أخرى كثيرة لا يمكن عدها وحصرها وحل هذه المشاكل هو حل كوني عالمي عبر الأمم المتحدة أو نظام دولي جديد أكثر عدلا وفعالية , ونستنتج أن التخطيط مهم جدا اليوم أكثر من البارحة وأكثر من الأمس ولقد عقدت في البرازيل قمة عالمية أطلق عليها اسم قمة الأرض أو الأرض بيتنا ومع ذلك لم تتعظ بعض الدول.
مقدمة في التخطيط
يصاب العديد من الناس بالإحباط عندما لا يجدون الطريق الذي يقودهم إلي مستقبل واعد والمشكلة أن هؤلاء لديهم الرغبة إلا إنهم بكل بساطة لا يعرفون كيف ومن أين يبدؤون؟ لذلك أغلبهم يشعر بالضياع وكلما بدأ أمر توقف في منتصفه وذلك لأنه يفقد ميزة التخطيط الفعال.

ما هو التخطيط؟
هو تصميم المستقبل المؤمل وتطوير الخطوات الفعالة لتحقيقه.
ما هي مزايا التخطيط؟
1. طريقة عقلانية ومنتظمة لصنع القرارات وحل المشكلات.
2. يجمع بين الخبرة والمعرفة والمهارة مع توفير الأدوات الملائمة.
3. يساعدك في رسم الصورة المستقبلية بما في ذلك المخاطر والمشاكل.
4. يعينك في معرفة فرص النجاح ومصادر الخطر.
5. يساعدك على وصول محطات ناجحة في حياتك.
6. يحفزك على التفكير في المستقبل بلغة الحقائق والبراهين.
7. يجعلك تتحكم بالمستقبل بشكل قوى.
8. يعينك لتصبح الشخص الذي تتمناه.
فالتخطيط إذا عمل مرن ومتفتح الذهن يحث علي التغيير بشكل مستمر كما أنه يعطيك انطباعا عن الصورة المستقبلية.
أنواع التخطيط الرئيسية:
1. التخطيط المستقبلي وتوقع الأحداث المستقبلية والاستعداد لها.
2. التخطيط الذاتي لإحداث التغيرات السلوكية.
3. التخطيط التتابعي وهو الانطلاق من حيث توقف الآخرون.
4. التخطيط التحليلي وهو اختيار حل لمشكلة عن طريق طرح الحلول وتحليلها.
ما هي مسارات التخطيط؟
1) التخطيط من الداخل إلي الخارج ويعتمد عليك وما تنوى القيام به على المستوى الذاتي.
2) التخطيط من الخارج إلي الداخل ويعتمد بالدرجة الأولي على من حولك من الناس والأحداث أما أنت فتأتي بالدرجة الثانية.
ما هي الخطوات الثمان الأساسية للتخطيط؟
1. التقييم : الشعور بعدم الارتياح والنقد للوضع الحالي والحاجة الملحة للتغيير.
2. الالتزام : اتخاذ القرار بشأن التغيير.
3. التقصي : تجميع المعلومات والأفكار والأدوات والدراسات المتعلقة بموضوع التخطيط.
4. القرار : استخدام الحواس والأدوات للوصول إلي أفضل الخيارات المطروحة.
5. التنظيم : وجود استراتيجيات محددة لتنظيم الأولويات والجداول الزمنية والطرق الملائمة للتنفيذ.
6. التحضير : الاستعداد بدقة وعناية للتعامل مع الظروف المختلفة.
7. التطبيق : تنفيذ سلسلة من المهمات وإمكانية قياسها.
8. الانجاز : تحقيق الأهداف الحالية ثم البدء في تحقيق أهداف أخرى أثناء صعودك سلم النجاح.
ما هي فوائد التخطيط؟
1. يحدد الاتجاه : يحفزك على التفكير المستقبلي.
2. ينسق المجهودات : يعمل وسيلة ربط بين المجهودات والتطلعات.
3. يوفر المعايير : يحدد معايير وأدوات يمكنها قياس التقدم الذي تحرزه.
4. يوضح معالم الطريق : يساعدك التخطيط على تحديد ما تريد فعله والوصول إليه.
5. يجهز المرء : يجعلك على أهبة الاستعداد للتعامل مع الظروف والمشكلات الطارئة.
6. يكشف الوضع :يعطيك صورة واضحة لكيفية التفاعل مع المهام والأنشطة المختلفة.
7. يحفز المرء : يدفعك التخطيط إلي الأمام ويقود خطاك إلي أعلي ويرفع روحك المعنوية ويحسن رؤياك وعلاقاتك مع الآخرين.
ما هي المخاطر التي تحف بالتخطيط؟
لا يمكن وصف العملية بالسهلة وإن اعتقدت أنك أنجزتها على أكمل وجه لذا يحف التخطيط بعدة مخاطر منها:
1. فقدان التلقائية : لا يمكنك التخطيط لأن تكون مستغلا للفرص لأن ذلك يتعارض مع مفهوم التخطيط.
2. الثقة الزائدة في العملية : إن الإيمان الكامل بأن خططك كاملة ودقيقة قد يكون مكبلا لك عن الاستفادة من الجديد فتجعلك أعمي لا تبصر ما هو أفضل منها.
3. عوز النمو : إن عملية التخطيط قد تشعرك بأنك لست بحاجة للتطور والتحسين مما يجعلك لا تراوح مكانك.
4. الغم النفسي : التخطيط الذي لا يعتمد على بعد النظر يقود إلي التقيد الذي يشعرك بالإحباط وضيق الصدر خصوصا عندما لا تسير الأمور كما خططت.
5. التمسك الأعمى بطرق العمل : من مخاطر التخطيط الاهتمام بطرق أداء العمل بغض النظر عن إنجاز العمل نفسه والنتائج التي يتم التوصل إليها.
لماذا لا يخطط الناس.....؟
أنت مطالب بأن تعرف أين أنت؟ وإلي أين تسير؟ وكيف تسير؟ كل ذلك يتطلب معرفة كاملة بقدرتك ومقوماتك وإمكاناتك.
عنصر الصدفة
تحدث الصدفة عشوائية من غير إنذار أو تنبيه فليس لك الخيار في التأثير على الصدفة ولكن يمكنك التحكم في الطريقة التي تستجيب بها عند حدوثها.
كثير من الناس يميل إلي التنظير ويبتعد عن التخطيط لعدم إيمانهم به ويعتمدون على الصدق ل*** السعادة والرفاهية مع أن الفرص لم تكن في يوم من الأيام عاملا لنجاح الناجحين.
مواقف سلبية من التخطيط
- يستغرق التخطيط وقتا طويلا ولدى أشياء أفضل لأنجزها.
- أنا لا أفقه شيئا في التخطيط لذا لن أضيع وقتي فيه.
التفاؤل
قد يكون التفاؤل الزائد مانعا لعملية التخطيط حيث يتم تصور المستقبل مشرقا مع تجاهل التحذيرات المنذرة بخلاف ذلك.
عدم الإدراك
إن عدم الإدراك الواعي للمقدرات ونقاط القوة ونقاط الضعف يعطي رؤية غير واضحة مما يؤثر بصورة مباشرة على عملية التخطيط.
العلل الفكرية والتعبيرية
إن عدم توافر المعلومات والمعارف والمهارات معيقا لعملية التخطيط.
عدم المرونة
الشعور بالعزلة والتعقيد وسلوك طريق غير قابل للنمو والتطوير والخروج من دائرة الجمود.
يمتلك المخططون صفات شخصية تميزهم عن غيرهم ما هي؟
هذه السمات من خلالها تستطيع أن تقهر العقبات التي تقف أمامك أثناء عملية التخطيط:
1. حب الاستطلاع والتنقيب عن إجابات تتعلق بالمستقبل.
2. الإبداع والبحث عن أفكار جديدة وغير مسبوقة أو طرق مبتكرة.
3. القدرة على المنافسة وخوض المواقف الصعبة.
4. العملية فالشخص المخطط عملي وحيوي وحريص على اقتناص فرص النجاح.
5. الثقة بالنفس والتسلح بسلاح المنطق والحجة فيزيد من ثباتهم.
6. الحكمة ومواكبة المتغيرات والمستجدات ومعاصرتها.
7. المثابرة والتغلب على العقبات والعوائق التي تقف في سبيلهم ومواصلة المشوار.

التخطيط

من التعاريف الكثيرة للتخطيط نري أنها تتفق في الأتي:-
1. تحديد الأهداف التي ترغب الدولة أو المنظمة إنجازها.
2. إن التخطيط رؤية للمستقبل والإعداد له.
3. مجموعة من القرارات تهدف إلي تحقيق نتائج أفضل.
4. تحديد من يقوم بمسئولية التخطيط والفترة الزمنية لتحقيق الأهداف.
5. وضع عدة بدائل من الأهداف والسياسات والإجراءات والوسائل.
6. معرفة الإمكانات والاحتياجات سلفا.

ما هي مــــزايـــا التخطيط؟
1. إن التخطيط ذو علاقة بالمستقبل الذي بطبيعته يتصف بالغموض وعدم التأكد والتغيير.
2. يوضح التخطيط الأهداف المراد تحقيقها.
3. يسعى التخطيط إلي الاستخدام السليم للأنشطة الهادفة والمنظمة.
4. يساهم التخطيط في تخفيض العمل غير المنتج إلي أدني حد.
5. يعمل التخطيط علي تخفيض الوقت اللازم للقيام بتنفيذ الخطة.
6. يهتم بتوفير الإمكانات المتاحة وحصرها واستخدامها الاستخدام الأمثل.
7. يساعد علي التنسيق بين جميع الأعمال وأوجه النشاط المتعلقة بالأهداف.
8. الرقابة الداخلية والخارجية للمنظمة من قبل الجهات المختصة.
9. يؤدي إلي تحقيق الأمن النفسي للعاملين وزيادة إنتاجهم.

مــا هي أهـــــداف التخطيط؟
1. رفع المستوى المعيشي لأفراد المجتمع بزيادة الدخل وفرص العمل.
2. رفع المستوى الثقافي كما وكيفا والارتقاء بالقيم الإنسانية والثقافية.
3. رفع المستوى الصحي عن طريق توفير المستشفيات والقضاء علي الأوبئة بالتطعيمات.
4. القضاء على البطالة وإيجاد كوادر بشرية عاملة ومؤهلة.
5. زيادة الإنتاج باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
6. زيادة الاستثمار والاكتفاء الذاتي وذلك بتقليل الاعتماد على الخارج.

الإدارة والتخطيط
للتخطيط علاقة قوية بالإدارة فهو الذي يجعل العملية الإدارية هادفة وموجهه لغرض ممكن التحقيق.
التخطيط علي مستوى المنظمة:
التخطيط هو أساس الإدارة لأنه بدون ذلك لن تكون هناك أنشطة والمدراء لن يجدوا أحدا يوجهوه ولن تكون هناك رقابه.
مــن الذي يـــقوم بمهمة التخطيط؟
جميع المديرين يقومون بالتخطيط لكن البعض أكثر من الآخرين وأحيانا مع العاملين مع الاستفادة من المقترحات المتاحة والبيانات والمعلومات للقيام بالتخطيط بفاعلية , فالمشاركة الجماعية في عملية التخطيط تساعد في الحصول على المساندة والاهتمام بالخطة من جانب العاملين وهذا سيؤدى إلي تحقيق نتائج حميدة.
التخطيط علي مستوى الــدولة:-
وظائف التخطيط في الدولة تتوزع بين الأجهزة الحكومية وأجهزة القطاع الخاص ويتابع ذلك الأجهزة التنفيذية لخبرتها بالمسائل الفنية والإدارية والتجربة العملية والإلمام بالمشاكل الخاصة و التخطيط الجيد يحتاج إلي مراجعه الخطط والبرامج للتحقق من مدى مطابقتها للأهداف والسياسات لذا تشترك الوزارات المعنية وأجهزة التخطيط بإعداد الخطط والبرامج.

جهاز التخطيط يعتبر جهازا استشاريا ليس له سلطه فما هي مهمته؟
مهمته القيام بالوظائف التالية:-
1. إعداد التقارير الاقتصادية الدورية ومراجعة الخطط العامة ومعرفة مناطق القوة والضعف في الاقتصاد والتوقعات المستقبلية.
2. وضع وإعداد الخطط الخمسية والسنوية.
3. تقرير التكاليف المالية لتمويل الخطط الخمسية والسنوية.
4. التنسيق بين الأجهزة والمؤسسات الحكومية والخاصة وإدارة الميزانية.
5. التعاون بين جهاز التخطيط والأجهزة المستفيدة.
6. إنشاء نظام اتصال جديد بين جهاز التخطيط وبين أجهزة التنفيذ وذلك بهدف أن تكون هذه الأجهزة علي علم بأهداف الخطة.
7. تقدير المساعدات الفنية للوزارات والهيئات في أجهزة التخطيط.
8. القيام بعملية تقييم ما تم إنجازه من الخطط.
9. كتابه تقرير عن المشاريع والبرامج التي أنجزت أو لم تنفذ وأسباب تأخيرها.
10. تقديم التوصيات والسياسات والإجراءات للأجهزة المناط بها تنفيذ الخطط.



مــا هي المــقومات الواجب توفرها قبل الــــبدء في عملية التخطيط؟
1. الموارد الطبيعية: المخطط يتطلب معرفة وحصر الأراضي الزراعية ومدى صلاحيتها وخصوبتها والاعتماد عليها في الحاضر والمستقبل ووفرة المياه العذبة الصالحة للري ومدى استغلالها الاستغلال الأمثل لتوفير احتياجات التخطيط ومعرفة الثروة الحيوانية والبحرية والمناجم والمعادن الموجودة بالدولة والتي تعتبر موارد طبيعية.
2. الموارد المالية: تعتبر عامل رئيسي فمهمة الدولة تنحصر في الحصول علي قدر أكبر من الدخل المحلي كمدخرات لأغراض التخطيط عن طريق استثمار الموارد الطبيعية للحصول علي السيولة النقدية لتغطية النفقات أو الحصول علي قروض ميسرة للحصول علي العملات الأجنبية التي تساعد في توفير التكنولوجيا.
3. الموارد البشرية: القوى البشرية مصدر حقيقي للقوى العاملة لذا مهم معرفة إحصائيات السكان المحتوية علي المعلومات المهمة عن الأعمار والجنس والإنفاق الأسري ودخل الفرد والمستوي التعليمي ونمو السكان والوفيات والتنبؤات بالزيادة.
4. التكنولوجيا: عن طريقها يمكن زيادة الإنتاجية الزراعية بإدخال التحسينات الفنية قليلة التكلفة كالمخصبات والمواد المبيدة وعن طريف التكنولوجيا يمكن تأمين الأداة الإدارية الصالحة في الأجهزة الحكومية ومن الضروري ملاءمتها لاحتياجات الدولة وتدريب الأيدي العاملة بأساليب استخدامها لتحسين الإنتاج والتنظيم ونتائج أسرع.
مــا هي المــقومات الواجب توفرها لتتيح للدولة أو المنظمة فرصة نجاح التخطيط؟
1. توفر المناخ العام الذي يتقبل التخطيط ولا يعارضه وذلك بشرح أهداف التخطيط ونتائجه الجيدة في رفع مستوى المجتمع المادي والصحي والتعليمي والاجتماعي.
2. دعم وتأييد القادة السياسيين وقناعة الإداريين للتخطيط حتى يضمن الاستمرارية ويحقق النتائج المرجوة.
3. وجود مخططين يمتلكون مهارات عقلية وفكرية وإنسانية وفنية ترتبط بالتخطيط وتوضح دوافع التخطيط وعملياته ونتائجه.
4. اشتراك الأشخاص والمجموعات الذين سيتأثرون بالتخطيط في رسم أهدافه وتنفيذها لضمان حماسهم والتزامهم.
تواجه عملية التخطيط العديد من العقبات والقيود أبرزها؟
1. عدم توفر المعلومات والبيانات الإحصائية الضرورية يعتبر أحد جوانب الفشل في إعداد عملية التخطيط لأن الأسلوب العلمي السليم للتخطيط يحتاج للمعرفة الكاملة لإمكانيات المنظمة والموارد المتاحة.
2. الكثافة السكانية للدولة والنقص في الكوادر البشرية المتخصصة مثلا الهند ومصر تضع في قمة الأهداف التعليم والصحة والإسكان نظرا لارتفاع عدد المواليد وبالتالي الدول التي تهدف لرفع مستوى دخل الفرد وإعداد قوى عاملة مدربة يصعب عليها تحقيق ذلك لكثرة السكان وقلة العمالة المدربة.
3. البيروقراطية والتعقيدات الإدارية تضييع جزء كبير من كفاءة الإدارة وتهدر الفرص فالإجراءات المعقدة الإدارية تشكل عقبة رئيسية وعدم توزيع الاختصاصات وتفويض السلطة للعاملين في مجال التخطيط والتمسك بالمركزية واللوائح العتيقة كل ذلك عثرة أمام نجاح التخطيط.
مــــا هي خطوات عملية التخطيط الأساسية؟
- الخطوة الأولي: القاعدة الأساسية لعملية التخطيط تحديد الاحتياجات والإمكانيات المهمة وجمع البيانات الأساسية بدقة لنجاح وفاعلية التخطيط ويحدد لها الزمن وتكون مرنة وقابلة للتنفيذ.
- الخطوة الثانية: عملية التنبؤ حيث ترتكز علي معرفة الماضي والحاضر وظروفه ثم التنبؤ للمستقبل ومعرفة النتائج المتوقع أن تحدث ويمكن المخططين أن يختبروا صحة المعلومات التي وصلوا إليها فإذا ثبتت البيانات التي قام بها التنبؤ تعتبر صحيحة والعكس صحيح.
- الخطوة الثالثة: ترتيب أولويات الأهداف بعد معرفتها ثم يختار المخطط في الدولة أو المنظمة الأهداف المهمة ويرتبها حسب درجة أهميتها ومدى إمكانية تنفيذها وتحديد الفترة الزمنية لتحقيق هذه الأغراض.
- الخطوة الرابعة: علي المسئول عن التخطيط أن يقوم بعملية التقديرات المالية ومعرفة كيف ستنفق ولماذا ومعرفة الإيرادات.
- الخطوة الخامسة:هي إقرار الخطة حيث ترفع الجهة ذات العلاقة بالتخطيط الخطة إلي السلطة المختصة (مجلس الوزراء, مجلس الإدارة) بحيث لا تتعارض مع القيم والتقاليد والعادات التي يعتنقها المجتمع ويتم مناقشتها وفي حالة الموافقة يتم إقرارها.
- الخطوة السادسة: تنفيذ الخطة ويتطلب قدرا كبيرا وفعالا من التنسيق والانسجام بين وحدات التخطيط والأجهزة المنفذة.
- الخطوة السابعة: المتابعة والتقسيم لكل فترة زمنية وكل خطوة من خطوات العمل وإعداد التقارير الدورية عن سير العمل وما تم إنجازه وعن الصعوبات التي تواجه عملية التنفيذ.
ينقسم المـــــدى الزمني للتخطيط لثلاثة أنواع هي:
1. الأمــــــد الطويل: هذه الفترة يستغرق تنفيذها فترة طويلة تتراوح من عشر إلي ثلاثين سنه أو أكثر والسبب في استخدام التخطيط طويل الأجل أن بعض الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا من خلال برنامج طويل الأمد وذلك يعالج التغيير في الهيكل الاجتماعي والاقتصادي ورفع مستوى المعيشة والتعليم لأفراد المجتمع وإعداد الكفاءات وزيادة رفاهية المجتمع.
2. الأمــــــد المتوسط: تتراوح الفترة مابين ثلاث إلي خمس إلي سبع سنوات والأرجح هو الخطة الخمسية المعمول بها في معظم الدول ويعتبر التخطيط على المدى المتوسط العمود الفقري للخطط طويلة الأجل لأنها تعتمد عليها والنتائج الفعلية للخطة تؤخذ كأساس لتعديل تقديرات الخطط طويلة المدى , ومن مزاياه انه يحدد الاتجاهات العامة بصورة أكثر تفصيلا ويشمل برنامجا واضحا لمختلف القطاعات والوحدات ودرجة الالتزام أكبر.
3. قصــير الأمــــــد : وهو التخطيط السنوي وهو في الأصل شريحة من التخطيط متوسط المدى فالخطة الخمسية تقسم خمس سنوات وكل سنه برنامج معين للتنفيذ علي شكل قرارات تخطيطية ملزمة لكافة الأجهزة الحكومية.
تختلف أساليب صياغة الخطط ولها الكثير من الأنواع ميزهــا؟
1. التخطيط الشامل: هو أن تناسب عمليات التطوير في جميع القطاعات وتحقق الهدف المنشود عن طريق ترابط الخطط المختلفة ومنع الازدواج ويعرف التخطيط الشامل بأنه "الأسلوب أو الوسيلة العلمية التي تستطيع الدولة أو المنظمة أن تكشف عن موقعها الحاضر وترسم سياستها للمستقبل بحيث تحقق الاستفادة الكاملة بما لديها من موارد وإمكانيات بما يساهم في ارتفاع المستوى المعيشي للمجتمع".
2. التخطيط الجزئي: تلجا له الدول والمنظمات إذا كانت محدودة الموارد ويركز علي هدف معين وجزء واضح ويعرف بأنه "ذلك التخطيط الذي يحقق نموا قطاعيا تدعوا إليه الحاجة في القطاعات الاقتصادية التي ينشأ بها اختلاف مدى العرض والطلب" , ويتميز هذا التخطيط بأنه يتطلب درجة أقل من التوجيه والسيطرة من جانب المنظمة أو الدولة ويؤخذ عليه بأنه لا يعتبر تخطيطا بالمعني الصحيح وليست له أدني فاعلية ولا يستديم لفترة طويلة.
3. التخطيط الإقليمي: تأخذ الدولة به إذا كانت لديها أقاليم متعددة ومختلفة في درجة التقدم ولا تفصل الأهداف الإقليمية عن الأهداف العامة للدولة و من مزاياه تحقيق الأهداف العامة للدولة عن طريق معرفة الإمكانيات المتوفرة في الإقليم واحتياجاته ومشاكله ويضمن تماسك الهيكل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ويقضي علي أسباب التوتر الاجتماعي وعدم الأخذ بمبدأ التخطيط الإقليمي يؤدى إلي اختلال معدلات النمو علي مستوى الدولة.
4. التخطيط الإداري: يعرف بأنه "التخطيط القائم علي تحديد الأهداف العامة ذات الصبغة الإدارية البحتة مع تحديد الوسائل اللازمة لتحقيقها خلال فترة زمنية محددة" , ويقوم علي ثلاثة عناصر أساسية هي ( تحديد الهدف , تحديد الوسائل , الإمكانيات وتحديد المدى الزمني ) والنشاط الإداري يحتاج تخطيط مدروس وعلي أسس علمية لكي يضمن تحقيق الأهداف بأقصى كفاية ممكنة ويأخذ التخطيط الإداري عدة صور منها:
‌أ- التخطيط الإداري الشامل وهو الذي يشمل مختلف القطاعات في أجهزة الدولة ويهدف لتلبية احتياجات الأجهزة الإدارية وفقا للإمكانات والموارد المتاحة حاليا ومستقبلا , ويهدف إلي التنسيق بين القطاعات ذات الصلة بالأنشطة الاجتماعية ومنع الازدواجية في الأعمال الإدارية .
‌ب-التخطيط الإداري الجزئي وهو يستهدف إلي تطوير وحدة إدارية معينة أو جهاز إداري دون غيره من القطاعات الأخرى حسب الإمكانات المتاحة والمؤثرات التي يتعرض لها من القطاعات الأخرى.
‌ج- التخطيط الإداري الإقليمي ويتعلق بالأهداف والسياسات التي تتعلق بمنطقة جغرافية معينة من مناطق الدولة لكي يحقق توازن في داخل الإقليم الواحد فضلا عن تحقيقه بين الأقاليم الأخرى وخصوصا إذا كانت درجة التقدم تتفاوت بينها.
5. التخطيط للقوي العاملة: ويعرف بأنه "الأسلوب العلمي المقصود به إتباع أحسن الطرق و الأساليب لاستخدام وتنمية الموارد البشرية عن طريق تغيير اتجاهات الكم والكيف الموجودة والمتاحة في الدولة" , ويهدف لرفع مستوى أداء العمال المؤهلين للعمل والتوزيع العادل علي الإدارات في الأقاليم أو فروع المنظمة وهو ضرري لكي يوفر الأعداد الملائمة من التخصصات المناسبة لانجاز الخطة والتنسيق بين الأجهزة المعدة والأجهزة المستفيدة يعتبر أمر حتميا مثل : الأجهزة المنسقة وزارة التخطيط والمعدة وزارة التعليم العالي والمعاهد والكليات والأجهزة المستفيدة القطاع العام والخاص.
ما هي الاعتبارات الضرورية عند البدء في عملية التخطيط؟
1) النظام السائد في الدولة: يعتبر الدستور العام أو نظام الدولة هو الإطار العام للمبادئ وينبغي عدم الخروج عنه وأيدلوجية المجتمع تحكم وتحدد نوعية الأهداف وحدود التخطيط الذي تقوم به الدولة والأجهزة المخططة لها.
2) الجهات ذات الصلة بالخطط العامة: يشارك في التخطيط جهات متعددة تهدف إلي رفع المستوى المعيشي لأفراد المجتمع وتجاهل احد هذه الجهات يشكل عقبة للنجاح ويستحسن مراعاتها ومن هذه الجهات التالي:
‌أ- الجهاز التشريعي: له دور كبير في سن التشريعات الملزمة وترجمه المصلحة العامة ويمثل السلطة العليا بلا منازع ويقوم بصياغة الأهداف العامة وترجمتها إلي سياسات وخطط وبرامج , ويمارس هذا الجهاز الرقابة علي الأجهزة المنفذة ومناقشتها في الخطط التي يراد تنفيذها أو مراحل التنفيذ.
‌ب-الجهاز التنفيذي: وهو المسئول عن تنفيذ الخطط العامة ويشارك في صياغة الخطة لاحتكاكه المباشر بالمناخ التنفيذي ومقدرته علي معرفة المشاكل وتفصيل الأمور بخبرته ومهما كانت قدرة والتزام الأجهزة الأخرى لن تكون كخبرته في العمل الكافية وسيطرته الفعلية علي مقدرات التنفيذ.
‌ج- الأحزاب السياسية: وتعتبر بمثابة قنوات للمشاركة غير الرسمية في صياغة الأهداف والسياسات والخطط العامة والتأثير عليها لكونها أكثر احتكاك بالرأي العام ولها قوة في إقناع المجتمع أو إثارته بعدم قبول مبدءا التخطيط.
‌د- أصحاب المصالح وجماعة الضغط: هذه الجماعات تمثل عادة الاهتمامات التي تقتصر علي الأفراد المنتمين إليها ودورها أقل من الأحزاب السياسية ولها القدرة علي التأثير علي الجهاز الإداري والدور الرقابي والضغط علي الجهاز التنفيذي وتؤثر علي اقتراحات الحكومة ويمكن أن تؤثر علي الرأي العام في قبول التخطيط
‌هـ-الرأي العام : الرأي العام يمثل الآراء والاتجاهات والميول بين أفراد المجتمع وله تأثير كبير علي سياسات وخطط الدولة لأن المشاريع والبرامج يفترض أنها لصالح الشعب إذا مهم ردود فعلهم وما يمكن أن يعبروا عنه رضا أو سخط في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة فأكثر الدول تؤمن بحرية الرأي والكلمة.
3) موقف المجتمع: يعتبر موقف المجتمع من الدولة مهم لأن اهتمام المجتمع بالمستقبل كبير ويحل الرشد والموضوعية محل العشوائية في التصرف فيكون المناخ ملائم لقيام دولة تضع خططا طويلة المدى وعلي أسس علمية ولكن حين تسود سلوكيات الشعوذة ومفاهيم الخرافة علي عقول الناس وأفراد المجتمع فإن التخطيط لا يجد بيئة صالحة وهناك بعض الأسباب التي تكونِِ موقفا للمجتمع في التخطيط :

‌أ) الارتياح للمألوف والخوف من المجهول: حيث يميل أفراد المجتمع عادة لحب المحافظة علي الأمور المألوفة لأنها تشعرهم بالرضا ويخشون التخطيط لما هو جديد , فالمألوف هو الوضع الذي يكون فيه تصرفات وتوقعات ودور وتنبؤات النتائج لدى المجتمع معروفة ومنظمة و التخطيط يعني وضع جديد غير مألوف تكون التنبؤات صعبة والتصرفات مبهمة.
‌ب) العادات والتقاليد: إن الأعراف والتقاليد في المجتمع تعتبر عوامل مهمة يجب أن تراعي فأي تغيير مخالف عند الأخذ بالتخطيط لهذه الأعراف والعادات سيكون عرضه للمقاومة لأن الخارج عنها سوف يجابه بالسخرية والنبذ الاجتماعي وعدم القبول.

مــا هي الصفات المطلوبة في المخططين؟
1. حماية المصلحة العامة أي يجب أن تكون المصلحة فوق كل اعتبار ولا يفضل مصلحته الخاصة علي العامة ويكون ملما بالمبادئ والقيم والأخلاق والعادات التي يؤمن بها المجتمع ويأخذها بعين الاعتبار عند البدء في التخطيط.
2. علي المخطط أن يقوم بتحديد الأهداف وتوضيحها وتحديد الأولويات علي ضوء الإمكانيات.
3. اكتشاف الأساليب والطرق والوسائل التي تحقق بناء مستقبل أفضل لأفراد المجتمع دون المساس بأصالة الماضي والمحافظة علي الحاضر.
4. الحصول علي البيانات والمعلومات والإحصاءات لمستقبل أفضل وتقليل الأخطاء.
5. عليهم بترجمة السياسات والبرامج والإجراءات وتحديد الموارد المتاحة وتصنيف السياسات بحسب نوعية الأهداف.
6. إن التشريع والتخطيط عمليتان مستمرتان فيجب أن يواكب المخطط تطلعات وأهداف التشريع.
7. أن يلتزم المخططون بالممكن وأن يبتعدوا عن التحليق في الخيال ويكونوا واقعيين.
8. أن يقوموا بجهودهم في سبيل إقناع المجتمع والأجهزة المعنية بأهمية التخطيط.
التخطيط الإداري
مفهوم التخطيط الإداري:
عرف التخطيط : علي انه طريقة لإرشاد المديرين بحيث تؤثر قراراتهم وأفعالهم بأسلوب عقلاني ومتوافق على مستقبل المنظمة بما يتلاءم وطموحات الإدارة العليا.
كما عرف بأنه النشاط الذي يحلل الإداري بوساطته الظروف الحالية لغرض تحديد وسائل الوصول إلي حالة مستقبلية مرغوبة وأعدادها.
كما عرف التخطيط بأنه اتخاذ قرار في زمن حاضر لما يجب عمله في المستقبل وتحديد الخطوات الضرورية لتحقيقه.
لماذا الاهتمام بالتخطيط؟
أولا: التخطيط ضمن إطار المنظمة يعتبر وظيفة أساسية من الوظائف الإداري تسهم في الاستخدام العقلاني للموارد المتاحة وتنظيمها وأحكام الرقابة علي أوجه استخدامها المختلفة بما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة
ثانيا: تسهم العديد من التطورات الاقتصادية والتقنية وغيرها في ضرورة إعطاء التخطيط مزيدا من الأهمية علي صعيد المنظمة وذلك لأن التطور بجميع المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري الإقليمي والدولي يجعل أمر التخطيط ضروريا.
ثالثا: التخطيط يساعد الإدارة في بناء مدخل يتصف بالشمولية والواقعية لمعالجة المشكلات ذات الأبعاد الزمنية القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى من خلال اعتبار المنظمة نظاما متكاملا ومتفاعلا.
رابعا: القناعة المتزايدة للمديرين بأن التخطيط عملية ضرورية لتحقيق الأفعال الهادفة والانجازات المطلوبة في المجالات والأنشطة الإدارية المختلفة لما يتطلبه من تفكير عقلاني مبدع وقرار منطقي.
خامسا: الحاجة للقيام بمشاريع كبيرة ومعقدة قد تستغرق مدة زمنية طويلة نسبيا للإنجاز الأمر الذي يستوجب الإعداد المسبق لعناصر الإنتاج وتحديد مسار الأعمال.
فــوائد التخطيط:
التخطيط هو الوظيفة الأساسية في العملية الإدارية ويشكل حجر الزاوية لها ويمكن إيجاز الفوائد بما يلي:
1. يساعد التخطيط في بلورة أهداف محددة للمنظمة وفي صياغتها كما يساعد في وضع سياسات وإجراءات مستقرة لدوائرها.
2. يسهم التخطيط في تحقيق التناسق والترابط بين وظائف المنظمة كالإنتاج والتسويق والمالية وما إلي ذلك.
3. يهدف التخطيط إلي تحقيق الاستثمار الأفضل للموارد البشرية والمادية للمنظمة مما يؤدى إلي الاقتصاد في الوقت والتكاليف وتنمية الإيرادات.
4. يساعد التخطيط في معرفة عوامل القوة في المنظمة والعمل علي تقويتها وفي تحديد مواضع الضعف فيها لاتخاذ ما يلزم لتلافيها نظرا لما يستلزمة.
5. تعد عملية التخطيط مسئولية إدارية يشارك فيها وبدرجات متفاوتة مديرون في مستويات مختلفة في الهيكل الإداري مما يزيد ولائهم وتعميق انتمائهم للمنظمة.
6. الاستعداد للمستقبل وما به من أحداث وغموض والتصدي للمشاكل المحتمل حدوثها.

أنواع التخطيط
يتم التمييز بين نوعين من التخطيط وهما التخطيط الاستراتيجي و التخطيط الوظيفي
التخطيط الاستراتيجي : ويسمي بالتخطيط الشامل أو بتخطيط الأهداف ويكون علي صعيد المنظمة ككل من حيث مدى الشمول ويتضمن اتخاذ القرارات من قبل المستويات العليا كمجلس الإدارة وآثاره تمتد عبر مرحلة زمنية طويلة نسبيا مثل تخطيط الاستثمارات الرأسمالية وتخطيط تنويع الخدمات ويكون التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد أو متوسط الأمد ويتضمن صياغة الأهداف العريضة للمنظمة وسبل تحقيقها في ضوء المتاح بدون الخوض في التفاصيل الدقيقة لموضوع التخطيط.
التخطيط الوظيفي : ويسمى بالتخطيط التشغيلي أو بالتخطيط التنفيذي أو بالتخطيط التكتيكي أو بالتخطيط المشتق , ويكون على مستوى الإدارات أو الأقسام التنفيذية المختلفة في المنظمة ويكون من مسئوليات الإدارة الوسطى مثل تخطيط القوى العاملة وتخطيط المبيعات والإنتاج والتخطيط المالي ويكون التخطيط الوظيفي في الغالب قصير المدى أو متوسط المدى ويتسم بدرجة كبيرة من التفاصيل وتزداد وتتشعب كلما اتجه التخطيط نحو المستقبل واقتربت من التنفيذ وينبثق التخطيط الوظيفي من التخطيط الاستراتيجي أي أن الخطط الوظيفية تنطلق في أهدافها من الأهداف العريضة للتخطيط الاستراتيجي.
عناصر التخطيط:
لها عناصر أساسية منها : عنصر الزمن – تنسيق الخط – التنبؤات – تقييم الواقع , والتخطيط القصير الأجل قد يغطي فترة زمنية قصيرة نسبيا خلال الشهر القادم أو السنة القادمة.
أما التخطيط المتوسط المدى يمتد لثلاث سنوات والطويل الأجل لخمس سنوات أو عشر أو أكثر وكلما اتسع المدى الزمني للتخطيط أصبح نسبيا أقل دقة وأكثر شمولا لصعوبة تشخيص التطورات لذا من الضروري أن تتم إعادة النظر في الخطة سنويا لإجراء التعديلات اللازمة وللمنظمة خططا إستراتيجية ووظيفية علي مستوى الدوائر وتكون خططا متكاملة ومترابطة بما ينسجم مع الأهداف المرسومة , وهنا تبرز مشكلة التنسيق بين الخطط المتنوعة لاختلافها من حيث الشمول والعمق وتتراوح بين خطط شاملة تكون من مسئولية الإدارة وخطط قصيرة الأجل تكون من مسئولية المستويات الدنيا .
والتنبؤ هو تقدير أو تخمين مستوى نشاط معين بالاعتماد على بيانات إحصائية وعلى حكمة القائم بعملية التنبؤ وخبرته وكفاءته , وبغض النظر عن الأسلوب المستخدم في التنبؤات فإنها عملية في غاية الأهمية ويعتمد عليها تقدير حجم الطلب المتوقع للعام القادم لإحدى السلع أو الخدمات أو حجم الإنفاق وغير ذلك من الظواهر والمتغيرات .
وعملية التخطيط تستلزم إدراك " الثغرات " أو " النواقص" وتشخيصها في ظروف الواقع وما يجب تغييره وهذا الإدراك قد يتولد من عدم القناعة بالأهداف المرسومة أو بمستوى الانجاز وغيره وهذا يعد مؤشرا لضرورة إعادة التخطيط لتحقيق المطلوب.
عملية التخطيط ومراحلها :
تسعي المنظمة لتحقيق التخطيط خلال مدة زمنية معينة فالمنظمة ليست هدفا وإنما هي وسيلة لتحقيق غايات وأهداف معينه , والأهداف هي النهايات التي تتجه لها الأنشطة وهي وثيقة قد يمتد تطبيقها لآماد زمنية طويلة تصف حاجات المجتمع وقدرة المنظمة علي تلبية هذه الحاجات وتوضع الأهداف للمنظمة ولوحداتها الإدارية المختلفة لتشمل مجالات متعددة منها ما يتصل على سبيل المثال الأتي:

- أولا : المركز التنافسي المرغوب للمنظمة في مضمار إنتاج السلع أو تقديم الخدمات أو جودتها.
- ثانيا : الفعاليات الإنتاجية أو التسويقية أو المالية أو غير ذلك.
- ثالثا : الموارد البشرية والمادية.
- رابعا : الإنجاز والتطوير الإداري.
- خامسا : فعاليات البحث والتطوير.
- سادسا : المسئولية تجاه المجتمع.
والمطلوب أن يكون هدف التخطيط واقعيا بمعني أن يكون من الممكن تحقيقه ضمن الإمكانيات المتاحة والمحتملة للمنظمة ويكون أكثر وضوحا بصورة كمية ( رقمية أي أعداد نسبية مثل هدف المنظمة زيادة الإنتاج من 8 إلي 12% خلال العام القادم ) ضمن حدود دنيا وعليا وضمن إطار زمني معين. وتكون بعيدة عن الغموض وسؤ الفهم لتكون مؤشرا يهتدي به المديرون عند ظهور العقبات وتكون الأهداف متكاملة بعضها مع بعض وبعد ذلك يتم دراسة وتحليل العوامل البيئية المحيطة بها لأنها التي تحدد ما يمكن وما لا يمكن القيام به ومعرفة مناطق الضعف والقوة لتحديد القدرات وتشخيص الاستراتيجيات الضرورية في هذا الشأن ويتم هذا التحليل وفقا للإجابة علي مجموعة من التساؤلات ومن أبرزها ما يلي :
1- ما هو المركز المالي والتنافسي للمنظمة؟
2- ما هو مستوى الكفاية الإنتاجية؟
3- ما هي الإمكانات المتاحة للبحث والتطوير؟
4- ما هي درجة استغلال الطاقة الإنتاجية؟
5- هل أن الأساليب المستخدمة في مضمار الاستخدام أو الإنتاج أو التدريب أو التسويق ملائمة لتحقيق الأهداف؟

والغرض الأساسي من تحليل الظروف البيئية المحيطة ودراستها هو معرفة الفرص المتاحة والتحديات التي تجابه المنظمة ويمكن إيجاز هذه العوامل بما يلي:
أولا : مجموعة العوامل الاقتصادية وتشتمل على ما يلي:
1- مستوى الدخل القومي. 4- واقع الاستخدام والأجور.
2- المستوى العام للأسعار. 5 - حدة المنافسة.
3- حجم الاستثمار للقطاع العام والخاص وحجم الاستهلاك.
ثانيا : مجموعة العوامل الاجتماعية وتتضمن ما يلي:
1- العادات والتقاليد والقيم السائدة.
2- الموقف الاجتماعي تجاه المرأة العاملة وأنماط معينة من الاستهلاك الفردي.
ثالثا : مجموعة العوامل السياسية وتتضمن ما يلي:
1- الاتجاه السياسي للدولة.
2- الاستقرار السياسي.
3- القوانين والأنظمة والتشريعات.
رابعا : مجموعة العوامل التقنية وتتضمن ما يلي:
1- التطورات المحتملة في مضمار الاختراعات والاستكشافات.
2- احتمالات تطبيق تقنيات حديثة في مضمار الصناعة ذات العلاقة.
والتنبؤات تؤدي دورا بارزا في عملية تحليل العوامل والظواهر البيئية المحيطة بالمنظمة وتقييمها والتخطيط يستلزم إدراك الثغرات وتشخيص المخاطر والفرص حتى تنمو المنظمة وتتم عملية التقييم الداخلي للمنظمة والخارجي ووضع الاستراتيجيات البديلة لها.
عوائق التخطيط / عقبات تجابه التخطيط:
تجابهها العديد من العقبات علي مستوي التطبيق وخصوصا ما يتعلق بالمناخ الإداري والعوامل الإنسانية والسلوكية والفنية والمادية , وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة للتخطيط فإننا نجد العديد من المديرين يضعون العقبات تجاه تنفيذ هذه العملية وقد يكون ذلك دون قصد مسبق وأحيانا يتم صياغة خطط على أسس غير مدروسة أو تفتقر للكوادر البشرية المتخصصة وعدم توزيع مسئوليات التخطيط بصورة واضحة وعدم توفير الوقت اللازم , ومن العقبات أيضا الإداري الذي يركز على المشاكل اليومية أكثر من اهتمامه بالمستقبل ومتطلباته , ويجب أن ندرك أهمية العنصر الإنساني والعلاقات الإنسانية والعقبات التي تواجههم كعدم الاهتمام بالعاملين بمختلف مستوياتهم . و التخطيط الفعال يتطلب مشاركة الدوائر والأقسام ذات العلاقة في إعداد الخطط وان لا يكون منبثقا عن المستويات الإدارية العليا فقط , ومن الضروري تدريب الكوادر الإدارية لتكون قادرة على القيام بالتخطيط إضافة إلى أن التخطيط ذاته يجب أن يخطط له تفاديا للعشوائية والتعثر في هذا المضمار.


خصائص التخطيط الجيد:
هناك بعض المؤشرات التي من الممكن الاهتداء بها لتحقيق التخطيط الجيد وهي ما يلي:
1- وضوح هدف الخطة وواقعيته وإمكانية التعبير عنه كميا ( بالأرقام).
2- وضوح الخطة وبساطتها وبعدها عن الغموض.
3- مرونة الخطة ومراعاتها للظروف البيئية والإمكانات المتاحة للمنظمة.
4- مراعاة الخطة للعنصر الإنساني في العملية الإدارية ودقة توقيت تنفيذها إضافة إلي ضرورة انبثاقها من المستويات الإدارية ذات العلاقة.
الخلاصة:
عملية التخطيط من ابرز العوامل لنجاح المنظمات و التخطيط وظيفة أساسية من وظائف الإداري ويتضمن صياغة الأهداف وبيان الوسائل الكفيلة بتحقيقها والتنبؤات لها دورها المهم ونميز بين نوعين للتخطيط , التخطيط الاستراتيجي و التخطيط الوظيفي ومن ابرز العقبات التي تواجه التخطيط المناخ الإداري والعوامل الإنسانية والفنية والمالية.

تخطيط القوي العاملة
أهدافه ووسائله

أولا: أهداف تخطيط القوى العاملة:
الهدف الرئيسي لتخطيط القوى العاملة هو وضع إستراتيجية لتنمية المصادر البشرية تتمشي مع الخطوط العريضة لأهداف التنمية الاجتماعية الاقتصادية وتبدأ بإيضاح مجال تخطيط القوى العاملة ويشمل تخطيط نظام التعليم وتخطيط التدريب داخل العمل وتعليم البالغين وتحليل الأجور والمرتبات وارتباطها باستخدام القوى العاملة وتقدير الاحتياجات منهم , وتحليل البطالة والعمالة القاصرة.
مجال اختيار الأهداف الهامة:
1- في جميع ميادين التعليم الرسمي ..الاهتمام النسبي بالكيف مقابل الكم.
2- في التعليم الثانوي والعالي.. الاهتمام بالعلوم والمواد الفنية مقابل القانون والآداب والعلوم الإنسانية.
3- في مجال تنمية المهارات .. الاعتماد النسبي علي التدريب قبل التوظيف مقابل التدريب بعد التوظيف أو التدريب على الشغلة.
4- بالنسبة للحوافز .. التدبير الواعي لسياسة الأجور والمرتبات مقابل الاعتماد على السوق.
5- في مجال الفلسفة العامة لتنمية المصادر البشرية ..مراعاة رغبات الأفراد مقابل احتياجات الدولة.
الدول النامية لا يمكنها الحصول على كل ما تريد مرة واحدة وهي مضطرة لخوض عمليات اختيار صعبة وفي بعض الدول يكون من الضروري الاختيار بين التعليم الابتدائي للجميع علي مستوى عالي من التعليم الثانوي والجامعي لعدد أقل من التلاميذ الأكفاء والاختيار بين تعليم عدد قليل من التلاميذ بواسطة مدرسين أكفاء وبين تعليم عدد كبير بواسطة مدرسين غير مؤهلين , والاختيار بين العلوم التكنولوجية وبين القانون والعلوم الإنسانية في التعليم الثانوي والجامعي ويعتبر ذلك صعبا بالنسبة لجميع الدول أحيانا بالدول النامية نجد نقصا خطيرا في القوى العاملة الفنية والمدرسين الأكفاء وهناك حاجة للكتاب والفنانين والمؤرخين .
أي انه يتعين الاختيار بين تعليم مرتفع التكاليف وتعليم قليل التكاليف – وفي مجال تنمية المهارات يتعين على الدولة أن تعهد بمسئولية التدريب لجهاز التعليم الرسمي وفي الواقع أن التدريب عملية مستمرة طوال الحياة لتنمية المصادر البشرية وللمدارس الثانوية دور هام بتخريج أفراد ذوى ثقافة عامة صالحين للتدريب لأن التدريب قبل التوظيف بواسطة المدارس كما يمكن عمل الكثير عن طريق الأنواع المختلفة من البرامج التكميلية .
ثانيا : وسائل تخطيط القوى العاملة:
من المهم لوضع إستراتيجية لتنمية القوى العاملة عمل حصر منظم لمشاكل المصادر البشرية ويشمل تحليل العناصر الأتي:

1- احتياجات القوى العاملة.
2- نظام التعليم الرسمي.
3- الهيئات التي تقوم بالتدريب داخل العمل وتعليم الكبار.
4- سياسة الأجور والمرتبات والحوافز واستخدام القوى العاملة الماهرة وحصر الاحتياجات المستقبلية من القوى العاملة هو أكثر الخطوات صعوبة في تقدير مشاكل تنمية المصادر البشرية عندها يصبح من الممكن وضع برامج لبناء معاهد التعليم والتدريب وتقدير التكاليف المطلوبة ولتحليل الاحتياجات المستقبلية للأجل الطويل يستخدم تحليل الموقف الحاضر.

أ – تحليل الموقف الحاضر:

تقدير احتياجات القوى العاملة الحالية وقصيرة الأجل يبرز عدة مشكلات منهجية خطيرة والأجل القصير يعتبر هنا فترة زمنية تتراوح بين سنه وثلاث سنوات والعناصر الرئيسية هي ما يلي:
1- حصر العمالة والاحتياجات قصيرة الأجل.
يبدأ تحليل الموقف الحاضر بدراسة الحقائق المتاحة عن عدد السكان وحصر قوة العمل الحالية والحصول على المعدلات المحتملة لإشراك الإناث والذكور كلما أمكن ذلك وينبغي أن يجري داخل كل قطاع تقدير لإجمالي العمالة ومدى تفشي البطالة والعمالة القاصرة وتحليل العمالة الرئيسية إلي فئات لتحديد الدرجات المختلفة للقوى العاملة الماهرة.


ما هي الفئات التي وضعها بارنز لهيئة oecd ؟
الفئة أ – وتشمل جميع الوظائف التي تتطلب عادة تعليما جامعيا أو دراسة متقدمة بكلية المعلمين أو ما يعادلها.
الفئة ب – وتشمل الوظائف التي تتطلب دراسة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات بعد المرحلة الثانوية أو ما يعادلها.
الفئة ج – وتشمل الوظائف التي تتطلب عادة تعليما ثانويا ( فني أو عام ) أو ما يعادله.
الفئة د – تشمل جميع الوظائف التي لم تشملها الفئات الثلاث السابقة .
وقد جمع بارنز جميع الوظائف المبينة في التصنيف القياسي للوظائف i.s.c.o وعددها 1345 وظيفة في هذه الفئات الأربع.
ويكون هناك صعوبات واضحة في استعمال هذا الأسلوب بتصنيف الوظائف الذي يحاول أن يربط بين الوظائف والمؤهلات العلمية مثلا المؤهلات العلمية للمهندس والطبيب تعتبر واضحة بدرجة معقولة والعكس بالنسبة لمؤهلات المدرسين ففي الدول المتقدمة يقع المدرسين في الفئة أ و ب وتلقوا تعليما رسميا لمدة 14-16 سنه علي الأقل ولكن في الكثير من الدول النامية غالبية المدرسين حاصلين علي الابتدائية ويقعوا في الفئة د ولا يظهرون في فئات القوى العاملة الماهرة , ومن الصعب تحديد الاحتياجات من المديرين والفنيين .
قد يكون الحصر الذي تقوم به المؤسسات على أساس العينة واستخدام المقابلات لاستكمال الاستبيانات هو الطريقة التي يمكن الاعتماد عليها أكثر من غيرها ويمكن أن تحدد العجز الحالي و الاحتياجات قصيرة الأجل خلال 1-3 سنوات ويمكن أن يطلب إليها أيضا أن تذكر المؤهلات الحالية أو المطلوبة للعمل وفي الدول حديثة النمو نجد أنها بنيت على أساس الحصر الذي يخدم ثلاث أغراض رئيسية:
- فهو يحدد الاحتياجات قصيرة الأجل العاجلة ويتيح أساسا للمقارنة مع الدول الأخرى ولعمل تقديرات مستقبلية.
- ويكون الإطار هيكليا لإجراء عمليات حصر دورية تالية لاحتياجات القوى العاملة.
- وتحتم عملية حصر القوى العاملة جمع بيانات إحصائية كثيرة كما تتطلب الاستفادة بالخبرة وخاصة عند الربط بين الوظائف والتعليم إلا أن المشكلات المنهجية وتلك الخاصة بالمفاهيم قليلة نسبيا.

2- تقويم عام للنظام التعليمي.
هي عملية واضحة تتطلب بيانات عن أعداد الطلبة المقيدين حسب فئات السن في مختلف الصفوف لكل مستوى تعليمي وإعداد المدرسين بكل مستوى تعليمي حسب مؤهلاتهم ونسب المدرسين إلي الطلبة ومعدلات التسرب والانقطاع ومعدلات إتمام الدراسة لكل مستوى , وتقدير التكاليف الثابتة والدورية لكل مستوى تعليمي وكل نوع من أنواع التعليم كما وكيفا وينبغي أن تكون عمليات حصر الخدمات التعليمية جزءا من تحليل أكبر لمشاكل المصادر البشرية والفشل في تحقيق ذلك سيتبعه صعوبة وضع أهداف واقعية طويلة الأجل للتنمية.

3- بيان برامج التدريب على الشغلة.
من المهم توجيه الاهتمام بصفة خاصة إلي برامج الإدارة وتدريب المشرفين والتدريب الحرفي والتلمذة المهنية وخصوصا خبراء المؤسسات الكبيرة والصغيرة التابعة لكل من الهيئات الحكومية والمشروعات الخاصة وينبغي التحقق من درجة التعاون بين المؤسسات والمدارس المهنية ورأي أصحاب الأعمال بما يختص بفائدة التدريب قبل التوظيف وتكاليف البرامج وهذا جزء جوهري في أي حصر شامل للمصادر البشرية.
4- تحليل سياسة الأجور والمرتبات والحوافز واستخدام القوى العاملة الماهرة.
يفضل أن تكون هناك دراسة على مستوى الدولة في كل بلد تتناول الأجور والمرتبات مقرونة بتحليل عميق للحوافز غير المادية التي تؤثر في الأفراد الذين يشغلون مختلف الفئات الوظيفية لقوة العمل مثلا إذا كان هناك عجز خطير في الفنيين الهندسيين فيجب استقصاء التفاوت في المكافآت بين الأخصائيين المؤهلين عاليا وبين شاغلي المهن الفرعية ودراسة التفاوت بين الوظائف الإدارية والفنية في الحالات التي يثبت فيها وجود عجز في نوع منها وفائض في النوع الأخر وتفضيل الوظائف في المدن على المناطق الريفية .
وفي جميع الدول نجد أن مشاكل الحوافز والاستفادة الكاملة من القوى العاملة معروفة تماما للمضطلعين من رجال الحكومة والمشروعات الخاصة ومن الصعب تقدير حجم هذه المشاكل ولكن إغفالها تماما عند حصر المصادر البشرية خطأ خطير والدراسة السطحية أفضل من عدم إجراء دراسة بالمرة وينبغي للحصر أن يغطي المجالات الأربع المذكورة .

ب – طرق تقدير الاحتياجات المستقبلية:

يعتبر عنصر صعب لأنه يجب تقدير الاحتياجات لمده لا تقل عن عشر سنوات ويفضل أن تكون لمدة عشرين سنه مقدما بسبب طول المدة المطلوبة لتنمية المصادر البشرية فالعملية التعليمية تكون بحدود 15 سنه علي الأقل ( بناء المدارس وتدريب المدرسين و دراسة الأطفال من البداية حتى الثانوية وهكذا ) وأسهل الطرق لتقدير الاحتياجات المستقبلية هي الطلب من المؤسسات القائمة أن تحدد الاحتياجات وما يطراء عليها من تغيرات بالأجل الطويل وهنا تكمن أهمية التنبؤ لأنه وسيلة عملية , والطريقة الثانية هي استخدام الاتجاهات الماضية كوسيلة للاستدلال على الاحتياجات المستقبلية وهناك طريقة أكثر تعقيدا وهي التي أطلق عليها بكيرمان وبارنر "احتياجات القوى العاملة كمدخل لتخطيط التعليم" والعامل الهام هنا هو تقدير التغييرات في الإنتاجية وفيما يلي خطوات هذه الطريقة:

1. تحليل تركيب القوى العاملة الحالي طبقا للأسس المذكورة.
2. تجري عملية إسقاط لنماذج إنتاج قطاعات الاقتصاد المختلفة لسنة التنبؤ طبقا لما هو محدد في خطة التنمية الاقتصادية.
3. يوزع إجمالي العمالة – لكل قطاع – لسنة التنبؤ بين الوظائف المختلفة طبقا لنظام تصنيف الوظائف الذي وقع علية الاختيار ثم تجمع احتياجات كل فئة وظيفية من القطاعات المختلفة للحصول على الإجماليات المطلوبة لسنة التنبؤ وإذا زاد الإنتاج زادت نسبة الأفراد الذين يشغلون الوظائف العليا أي تتأثر التركيبة الوظيفية.
4. يقدر العرض الأول من القوى العاملة لسنة التنبؤ طبقا لكل نوع من المؤهلات التعليمية أساس الأعداد الحالية وعدد الخريجين المتوقع من الجهاز التعليمي طبقا للتخطيط كبير مع عمل حساب الفقد نتيجة الوفاة أو التقاعد وغير ذلك من أسباب الخروج من العمل.
5. تحدد أحجام التوسع في الجهاز التعليمي لسد الفجوة بين الاحتياجات المقدرة والعرض المتوقع حاليا.

واستخدمتها معظم دول البحر الأبيض المتوسط ولكن هذه الطريقة لها بعض العيوب فعلي الرغم من أن الإنتاجية تكون معيارا مناسبا للقطاعات الصناعية والإنشائية إلا أنها لا تكون ذات فائدة عند تقدير القوى العاملة الماهرة في قطاع الصحة أو الزراعة وأصعب المشاكل هي نقص البيانات التجريبية التي تبني علي أساسها تقديرات الزيادات المنتظرة في الإنتاجية واثر ذلك في الاحتياجات الوظيفية .
وهناك مشكلة وهي تحديد المؤهلات العلمية المطلوبة للوظائف العليا لسنة التنبؤ ويتوقف علي تركيب العرض من الأفراد المتعلمين ذلك الوقت وأخيرا فأن صلاحية طريقة "احتياجات القوى العاملة" تتوقف علي مدى الاعتدال في الفروض الخاصة بالإنتاجية ويجب أن تبني هذه الفروض على أساس المقارنات الدولية وبعض الدول التي تتوفر لديها سلاسل زمنية مناسبة من البيانات قد تعمد إلي عمل إسقاطات بناء علي الاتجاهات الماضية.
وهناك طريقة أخري أطلق عليها بيكرمان وبارنز أيضا "طريقة الأهداف الاجتماعية" وهي عكس الطرق السابقة ترمي إلي تحديد الاحتياجات التعليمية على أساس الإنتاجية ونماذج معطاة للنمو الاقتصادي وتعتبر التعليم يخدم أكثر من الأهداف الاقتصادية وتستنتج الاحتياجات المستقبلية على أساس الزيادة السكانية ورغبات الأفراد في التعليم علي مختلف المستويات وهناك أهداف تعتبر أمرا مسلما به كمحو الأمية وزيادة نسب المقيدين في التعليم الثانوي وخفض نسبة التسرب ولكنها طريقة تغفل مشاكل اقتصادية جوهرية.
وقد اقترحت طريقة أخرى لتقدير التعليم والقوى العاملة المستقبلية وهي تتضمن النموذج الخيالي المعروف باسم تنبرجن – كوريا وهي الربط المباشر بين خريجي الثانوي والتعليم العالي وبين المعدلات المعطاة للنمو الاقتصادي باستخدام ما أسمياه النموذج البسيط للمدخلات والمخرجات ودون استخدام الخطوة الوسطي الخاصة بتقدير الاحتياجات الوظيفية , وهدف هذه الطريقة هو اقتراح ما يجب أن يكون عليه تركيب النظام التعليمي لكي ينمو الاقتصاد بمعدل معين وكيفية تغيير التركيب مع التغيرات في معدل النمو.
وهذا النموذج يطبق فرض أخر وهو أن عدد خريجي المرحلة الثانوية والتعليم العالي الموجودين حاليا هو العدد اللازم للمستوى الحالي لإجمالي الإنتاج إلا أننا نجد دائما من الناحية العلمية أن هناك عجزا خطيرا أو فائض كبير ويفترض هذا النموذج أن التكنولوجيا والإنتاجية يظلان ثابتين طوال الفترة الزمنية نفسها ومن ثم فإنها تغفل تماما أثر هذه العوامل علي الوظائف المطلوبة وبالتالي المؤهلات العلمية المطلوبة.
وأخيرا هذا النموذج لا يميز بين أنواع التعليم (فني أو عام) ولا يأخذ في حسبانه عدم التوازن الكيفي في برامج التعليم والتطبيق العلمي لنوذج تنبرجن – كوريا يتوقف على صحة الفروض التي تفرض بشأن البيانات التجريبية وقبل الانتقال للمقترحات بشأن النهج الذي يتبع نلخص الآراء في الطرق المتبعة حاليا:
أولا: في العالم الحديث يستحيل التنبؤ بما سيحدث في دول أو أقاليم معينه بصرف النظر عن الأساليب الفنية التي قد تستخدم في ذلك وعمليات الإسقاط تعبر عن النتائج المنطقية لمجريات الحوادث المقدرة وهي مفيدة في تحديد ما يجب عمله إذا أريد تحقيق أهداف معينة وتعتبر الأهداف مؤشرات عملية تبين الاتجاهات وهي مبنية على الإسقاط والمنطق.
ثانيا: يعتبر نموذج تنبرجن – كوريا الذي يتجاهل تقدير الاحتياجات الوظيفية غير مناسب بصفة خاصة وينبغي ألا تعتبر تنمية المصادر البشرية معادلة لتنمية التعليم الرسمي فقط وأي طريقة تفترض هذا تكون ناقصة أصلا.
ثالثا: تتوقف صلاحية جميع الطرق المختلفة في التحليل النهائي علي الأحكام التي تتخذ عند عمل الفروض فالبراهين المستجدة من التجارب والتي يمكن علي أساسها عمل استنتاجات موضوعية غير متوافرة الآن وليس من المنتظر توافرها في المستقبل وتحسين النماذج الرياضية لن لمزيد من الدقة والإتقان في عمل التقديرات المستقبلية.
رابعا: تتفق معظم عمليات تحليل القوى العاملة علي ضرورة الربط بين الطرق المختلفة مثلا الربط بين الطريق المسمي "طريقة الأهداف الاجتماعية" والتي تهتم بنسب القيد والمقارنات بين الدول وبين طريق "احتياجات القوى العاملة" التي توجد العلاقة بين التعليم والنمو الاقتصادي وتحديد عنق الزجاجة الذي يعيق التقدم واستخدام الطرق الرياضية مناسب إذا كان واضحا.
خامسا: إذا تمت عملية تقدير الاحتياجات المستقبلية أصبحت مسائل تقدير تكاليف التوسع في المعاهد التعليمية غير ذي بال فالبيانات الخاصة بالتكاليف تكون متوفرة عادة وطريق التقدير واضح ومن السهل عمل فروض واقعية.
ج – طريقة وضع الأهداف:
المبدأ الأول: تحديد الأهداف ولأنها مسألة فكرية نبدأ بفرض أن المصادر البشرية المتعلمة الماهرة السليمة صحيا بدرجة معقولة في حد ذاتها شرط جوهري للنمو الاقتصادي وأهداف المجتمع غالبا ما يعبر عنها قادته بعلم السكان أو بدون علمهم مثلا قادة الدول حديثة النمو أهدافه إصلاح الأراضي وتحسين الإنتاج الزراعي , التعليم الابتدائي للجميع , التصنيع السريع , يعني أهداف اقتصادية أو ثقافية أو سياسية وهكذا , والدول المتقدمة أهدافها التوسع والزيادة والعمل علي ما لديها للأفضل , ويجب أن تختار الطريقة حسب الأهداف وأخذ رأي القادة ورجال الدولة وتجهيز التكاليف للقوى العاملة اللازمة وتحديد الأولويات بواسطة قادة الدولة المسئولين.
المبدأ الثاني: المقارنة وتميل الدول في العصر الحديث إلي تكوين أهدافها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بمقارنه نفسها بالدول الأخرى وإتباع الأمثلة الجيدة التي ساعدت الدول وتجنب الأخطاء التي وقع غيرهم بها وبوجود الاحتكاك بالدول الأخرى ووسائل السفر والمواصلات يصعب تجنب المقارنة وأيضا المقارنة بين الأقاليم وخدماتها كالتعليم في دولة واحدة والبحث عن رفع مستواها.
المبدأ الثالث: يجب علي مخطط المصادر البشرية أن يركز على الأهداف أكثر من التنبؤ وذلك لكي يؤثر في مجرى التنمية في المستقبل وتعيين اتجاه للعمل وأهمية المدى الكمي له أقل بكثير من أهميته كدليل يبين اتجاه الأنشطة المبذولة لتحقيق أهداف معينه , وطبيعي أن البيانات والفروض والإسقاطات والمقارنات تكون محددة بوضوح لكن تحديد موضعه يختلف تبعا لأفضل الأحكام وعند وضع الأهداف يكون أهم شئ هو تقدير مجرى العمل سواء كان ذلك عن تجربة أو بطريقة بدائية.
المبدأ الرابع: هو أن تكون احتياجات تنمية المصادر البشرية شاملة فلا يكفي وضع هدف واحد للتعليم الرسمي كله ولكن عند وضع الأهداف التعليمية ينبغي أيضا وضع الأهداف وثيقة الصلة بها الخاصة بالتدريب علي الشغلة , تغيير سياسة الحوافز , استقدام القوى العاملة من الدول الأخرى , تحسين الاستفادة من المهارات وخلق فرص عمل كافية .
وربما كان أكبر عيوب الدراسات التي أجريت في الماضي بشأن التعليم والقوى العاملة هو تقدير عملية المصادر البشرية "كأجزاء منفصلة" وقد تصادف أن هذا العيب هو المسئول عن كثير من الصعاب التي تعترض تكامل تخطيط المصادر البشرية والتخطيط العام للتنمية.
من خلال المبادئ الفكرية الأربعة المذكورة يزداد وضوح المشاكل المنهجية ومن بين أهم هذه المشاكل ما يلي:
أ- سياسة التقديرات. ب – العلاقة بين الوظائف والتعليم.
ج – إجراء المقارنات. د – عمل "المضاعفات" وبيان أسباب "العجز".
يتحكم تحليل الموقف الحاضر بدرجة كبيرة في حساسية تقديرات احتياجات القوى العاملة للأجل الطويل وتكون الفئات الوظيفية والقطاعات التي سيجري تحليلها , وليس من الضروري تقدير الاحتياجات لعدد كبير من الوظائف التي تحتاج إلي متخصصين فالاقتصاد المتحرك توجد به تنقلات كثيرة بين الوظائف وتتعرض احتياجات المهارات المتخصصة إلي التقلب بدرجة كبيرة ومن الضروري حساب عدد الأفراد الذين يجب أن يحلوا على مستوى التعليم الثانوي أو التعليم العالي وهنا يجب التمييز بين التعليم الفني والتعليم العام وليس من الضروري تحديد الوظائف التي تتطلب تدريب خاص ولا سيما إذا كان ممكن التدريب أثناء العمل مثلا:-
غير ضروري حساب الاحتياجات للأجل الطويل من النجارين والنقاشين والبرادين والمحامين ويكفي إجراء تقدير عام للصناع المهرة .
يفضل عمل تقديرات منفصلة للأطباء والعلماء والمهندسين وتقدير الاحتياجات من المدرسين بمستويات التعليم في مراحله المختلفة مع بيان هؤلاء اللازمين لتدريس المواد الفنية والعلمية إذا أمكن ذلك , ومن الصعب جدا الحصول على بيانات يعتمد عليها حتى في مجال الوظائف الضيق مما يضطرنا في معظم الأحوال إلي استخدام الفئات الوظيفية العريضة.
ويعتبر تحويل الاحتياجات الوظيفية إلي احتياجات تعليمية من أكثر مشاكل تحليل القوى العاملة تعقيدا ورأينا بارنز قد وضع تقسيما ثلاثيا للوظائف على أساس المستويات التعليمية المختلفة وأبرز وهو على صواب انه لا يمكن عمل تقديرات الاحتياجات التعليمية ميكانيكيا على أساس إجمالي الأعداد في كل تقسيم ومن الضروري وضع الفروض في الفئة (أ) مثلا على نسب الأفراد في كل مجموعة الذين يجب أن يكونوا قد أتموا مرحلة التعليم الجامعي أو برنامج متقدم في كلية المعلمين.
وليست هناك علاقة محددة بين الوظائف ودرجة التعليم فنجد مثلا أن معظم مدرسي المرحلة الأولي من الحاصلين على التعليم الابتدائي فقط بينما في الدول المتقدمة يشترط أن يتموا احد مستويات التعليم العالي وأثبتت شركات البترول أن الرجال الملمين بالقراءة والكتابة يمكن تدريبهم كنقاشين أو نجارين أو لحامين في فترة أقل من سنه , والدول المتقدمة تمتص عددا من الأفراد الحاصلين على تعليم عال أكثر من الدول النامية .
من الطبيعي أن تكون هناك مشاكل عديدة في إجراء كل من المقارنات بين الدول وبعضها وبين الأقاليم داخل الدولة نفسها ولا تجرى المقارنة للدول ككل ولكن تجرى بتسمية القطاعات الزراعية أو قطاعات الصناعة أو قطاعات التعليم وثانيا ليس من الضروري افتراض إن احتياجات القوى العاملة قد تحققت بشكل مرض في دولة المقارنة فمثلا إذا كانت الدول (ب) أكثر تقدما ولديها نسبة من المهندسين في قوتها العاملة تبلغ ثلاثة أضعاف ما لدي الدولة (أ) ومازالت تعاني نقصا من المهندسين وهذه الحقيقة تبين أن الدولة (أ) قد تحتاج لزيادة نسبتها من المهندسين أكثر من ثلاثة فائض من المهندسين فيجب أن تخفض الدولة (أ) احتياجاتها المقررة تبعا لذلك وكقاعدة عامة يحسن افتراض انه ما من دولة قد حلت مشاكلها بشكل مرض تماما.
احدي نتائج طريقة المقارنة هي عمل مضاعفات أو النسب التي توضح الأهداف المستقبلية مثلا للمقارنة بين دولتين أ و ب:
أظهرت ما يأتي:
عدد الأفراد الحاصلين على المستوى التعليمي الثانوي دولة (أ) دولة (ب)
أو أكثر لكل ألف من السكان 25 250
إجمالي الناتج القومي للفرد بالجنيهات 100 500

إذا افترضنا أن هناك ارتباطا قويا بين إجمالي الناتج القومي ومقدار القوى العاملة من الحاصلين علي التعليم الثانوي إذا يستلزم الدولة (أ) زيادة في القوى العاملة المتعلمة تبلغ 10 أضعاف لكي تحقق الزيادة في إجمالي الناتج القومي مقدارها خمسة أضعاف ومن ثم نجد أن نسبة الزيادة في القوى العاملة المتعلمة إلى إجمالي الناتج القومي هي 2 : 1 .
وإذا تناولنا المثال من الناحية الأخرى وافترضنا انه على الدولة (أ) أن تزيد إجمالي نتاجها القومي بمقدار خمسة أضعاف إذا كانت تأمل أن تزيد رصيدها من القوى العاملة المتعلمة 10 أضعاف فإن نسبة 2 : 1 يمكن استخدامها في عمل تقدير أولى للاحتياجات المستقبلية للأفراد الحاصلين علي مستوى التعليم الثانوي أو أكثر.
وتجري التعديلات لعلاج العجز أو الفائض الموجود في كل دولة ويمكن إيجاد النسب بعد عمل المقارنات ليس مع دولة واحدة بل مع عدة دول ويمكن استخدام هذه التحسينات في الحصر الشامل .
ما معني "العجز" ؟
معظم الدراسات تقارن تقديرات الاحتياجات من فئات القوى العاملة المختلفة بالناتج المتوقع من الجهاز التعليمي , والفرق بين الطلب المقدر والعرض المتوقع يسمي عادة ( العجز ) ولا تسد هذه الفجوة عبر التوسع في الإمكانات التعليمية فقط بل يجب أن يكتشف أولا إلي أي مدى يمكن الوفاء ببعض الاحتياجات عن طريق التدريب علي الشغلة والفصول المسائية للموظفين والاستيراد المؤقت لذوى المهارة من الأجانب أو تحسين نظام العمل.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-20-2012, 05:51 PM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

بَاَرَكَ الله فيك وجَزَّاك خَيَّرَا
وإن شاءَ الله يسَتفَيد مَنّه الَجَّمِيع ولك شَكَرَي وتَقْدِيرِيّ
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الاستراتيجي, التخطيط


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع التخطيط الاستراتيجي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نحو التخطيط الاستراتيجى والتحليل البيئى ( swot analysis) Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 08-12-2015 09:15 AM
برنامج تدريبي في التخطيط الاستراتيجي Eng.Jordan عروض تقدمية 1 09-26-2014 10:46 PM
واقع التخطيط الاستراتيجي في الجامعة الإسلامية في ضوء معايير الجودة Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 12-26-2013 12:15 PM
التخطيط الاستراتيجي في مؤسسات المعلومات Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 12-30-2012 01:54 PM
التخطيط الاستراتيجي للتعليم المستمر Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-15-2012 05:41 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59