رسائل شذرية بلا عنوان

‏لا تبالغ في تعقيد الأمور
كلَّ معضلةٍ بالله تهُون :"

ثمّ كم من واحدٍ يحسب كلاماً كهذا روتيناً مملاً
و مجرّد حروفٍ تكتب على الصفحات!
ووالله ماصدق الظانُون كهذا الظنّ!

بل إنما أن تلقَ الذي يوجهك لله و يُذكركَ ، و أنت غارقٌ لا تجد المنفذ ، لا تجد المخرج ، لا تجد المتنفس
و أنتَ ناسٍ أنّ هناك صوبَ اللجوء هذا ، متنفسٌ و نور! ، لَنِعمةٌ_عظيمة:''
أن تلقي ما بيدكَ الغارقتانِ جدا ، أن ترمي مابعقلكَ المأرق جدا ، أن تنفض مابقلبك المحزن جدا ، أن تستقطع الضيق الذي يلمّك و يغمرك ، أن تتركَ ما يشغلك ، أن و أن ...
و تهرع لله ، ترجوه التخفيف ، ترجوه السهولة و التسيير ، تسأله الصبر و القوة ، تدعوه بأن يمدك بالإيمان جدّا جدّا ..
فيبشرك الله بطمأنينة تشعر بها تتخللك رويداً رويداً بأن هانت هانت و ربي
والله لكأنهُ شعورٌ بالغٌ عِنان الأمان!

النّفس إذا سكنت إلىٰ الله ، واطمأنّت بذِكرِه ،
وأنابَت إليه ، واشتاقَت إلىٰ لقائِه، وأنِسَت بقُربِه ،
فهي مطمئنّة"
- ابن القيم رحمه الله

‏إن نعم الله الكثيرة تستدعينا لنقف وقفة تأمل..
كيف بحالك إذا كنت بك مرضٌ ما ولم ترى نور صباح هذا اليوم ..
كيف بك إذا كنت مغموماً مهموماً حزيناً سلبت بيتك وعائلتك ..
أليس نعمة الله علينا تستحق الشكر ولو بعمل صالح صغير نفعله !؟
.. لك الحمد ربنا

#تأملات_قرآنية

قال تعـالى :

﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ
لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ..﴾

﴿ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾
نملة تُمارِس حُسن الظن..
فأين نحن منها

‏لا تغتر بالدنيا مهما زانت وطابت ‏فالإقامة فيه قصيرة كراكبٍ قَالَ في ظل شجرة ثم رحل وتركها
‏فأصلح العمل فما يدريك لعل الرحيل قريب.

اللهم أصلح نفوسنا ويسر أمورنا.

عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال :
“ مثلُ الذي يُذكرُ الله ربه و الذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت “ ( رواه البخاري )

صبر أيوب حتى أكل الدود ساقه ، صبر يعقوب حتى أبيضت عيناه ، صبرت أم موسى حتى أصبح فؤادها فارغاً ، ومن نحن حتى ﻻ نصبر على تفاهات حياتنا الصغيره ؟
- فصبراً جميلاً -