#1  
قديم 07-01-2012, 10:52 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي المثل في شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد .. دراسة لغوية


المثل في شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد
- دراسة لغوية
أ.م.د هادي عبد علي هويدي
كلية الفقه /جامعة الكوفــة
ملخص :
المثل عند العرب وأحد من الفنون الأدبية العريقة , وهو فضلاً عما يوصف به الأدب الرفيع من جودة التعبير وقوة المعنى واستيفاء الدلالة على الحدث خير تعبير عن عمق التجربة الإنسانية,لذا قالوا فيه"كفاك من علم الأدب أن تروي الشاهد والمثل"وقالوا أيضاً ولذلك صرنا نجد البيت من الشعر قد سار ولم يسر ماهو أجود منه كذلك المثل السائر(البيان والتبيين 1/86 ,1/20) فعدوا المثل بمستوى القصيدة الخالدة , بل عدّوا القصيدة مثلاً أذا كانت خالدة.
ومن أجل ذلك عمدت الى دراسة المثل في وأحد من أكبر الأسفار الخالدة في التأريخ,ذلكم هو شرح كلام أمير المؤمنين-عليه السلام-في نهج البلاغة فبنيت البحث على ثلاثة مباحث مسبوقة بهذا الملخص ومختومة بنتائج وملخص في اللغة الانكليزية وقائمة بهوامش البحث ومصادره.
فكان المبحث الأول لعرض أهمية المثل وقيمته بين الفنون الأدبية الأخرى والثاني:عرضت فيه تركيب الجملة في المثل ودلالتها.
أما المبحث الثالث:فقد أظهرت الجوانب اللغوية الأخرى التي جعلت النص مركباً لغوياً شاملاً لأصالة التعبير الأدبي بوصفه نصاً أدبياً كالجوانب الصوتية والصرفية والاشتقاقية والنحوية.
وفق الله الجميع لخدمة لغة القرآن الكريم
الباحث
المبحث الأول
المثل عند العرب/وقيمته الأدبية
تعريفه :
قال الفيروز آبادي(1) "المثل بالكسر والتحريك:الشَبُه,وجمعه:أمثال,وقولهم:مستراد لمثله,أي,مثله يطلب,ويشح عليه.والمثل محركة:الحجة والحديث,وقد مثل به تمثيلاً,واٌمتثله,وتمثله وبه..ومنه(2) "مثل الجَنه التي....." وامتثل عندهم مثلاً حسناً.وتمثل:أنشد بيتاً,ثم آخر,ثم آخر.وهي الأمثولة,وتمثل بالشيء:ضربه مثلاً.والمثال:المقدار,وتماثل" العليل:قرب البرء.والأمثل:الأفضل.جمعه:أماثل...وقد مثل كـ كرُم.والطريقة المثلى:الأشبه بالحق"
وقال الزمخشري(3) "...ومثله به.شبَهه به,تشَبه به ومثل الشيء بالشيء:سَوي به وقدر.."
وفي معجم مقاييس اللغة(4) "...أصل يدل على مناظرة الشيء للشيء.."
وقال السيد الجرجاني(5) :مايذكر لإيضاح القاعدة بتمام اشارتها.."

وروده في القرآن الكريم
وردت هذه الكلمة في كتاب الله العزيز في مواضع مختلفة,ومناسبات عَدة بما يقرب المعاني من بعضها ويعقد المناسبة بينها.
قال تعالى(6) "وضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنةً يأتيها رزقها رغداً....."
وقال(7) "وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم..."
وقال سبحانه(8) "واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية اذ جاءها المرسلون..."
وقال(9) "...وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون"
فجميع الآيات الكريمة التي وردت فيها كلمة"المثل" فيما ذكر وفيما لم يذكر فهو يستعمل لتقريب الصورة المتحَّدث عنها.


أمثلة في شرح نهج البلاغة
انَ قارئ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد يجد أمثالاً كثيرة تتجاوز الثلاثمئة, ذلك لأنَ المثل في العربية يسهم أسهاماً كبيراً في أثراء المعنى وتقريب الكلام من ذهن القارئ والسامع لأنه يعبر عن التجارب الأنسانية فلا بد من أن يدخل في شرح نهج البلاغة شأنه شأن النصوص الأدبية المختلفة التي تتحدث عن الحياة الفكرية في المجتمعات لأن نهج البلاغة الذي تضمن خطب الامام ورسائله ومواعظه كان أثرى الأسفار الخالدة بعد كتاب الله تعالى وحديث نبيه الكريم.
ولما كان كذلك فليس عجيباً أن يتصدر لشرح هذا الكتاب كثيرون من العلماء والفضلاء ذكر السيد هبة الله الشهرستاني(10) انها تنوف على الخمسين شرحاً.
ففي شرح نهج البلاغة يأخذ المثل صفة خاصة ذات ميزة على غيرها وهي أن الآمثال الواردة جاءت موافقةً لكلام أمير البلغاء وسيد الكلام العربي أمير المؤمنين عليه السلام,ليدل ذلك على أن كلام الامام قاعدة وأنه يمثل تجربةً عميقةً,وفكراً ثاقياً فالمثل يجب أن يقترب منه في التجربة والبناء الفني.
1-قال عليه السلام (11) " ردّوا الحجر من حيث جاء فان الشر لايدفعه الا الشر "
وردت الاشارة لهذا الكلام الشريف في الشرح مرتين (12) .
قال الشارح ( 13) " هذا مثل قولهم : ان الحديد بالحديد يفلح "
وهو مثل قول عمرو بن كلثوم التغلبي (14)
الا لايجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وعقّب الميداني على هذا المعنى بقوله : (15)
"اذا كان الرفق خرقاً وكان الخرق رفقاً" يقول: اذا كان استعمال الرفق مفسدة وزيادة في الشر فلا تستعمله , فانه حينئذ ليس برفق , ولكن استعمل الخرق فانه يكون رفقا والحالة هذه لأن الشرّ لايلقى الا بشرّ مثله .. قال زهير بن ابي سلمى(16)
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لايظلم الناس يظلم
وقال ابو الطيب المتنبي (17)
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى
جاء في شرح ديوان المتنّبي (18) : (( ينبغي ان يعامل كل أنسان بما يستحق,فمن استحق العطاء لم يستحق معه السيف,ومن استحق القتل لم يكرم بالعطاء.ومن فعل هذا أضرّ بعلاه وهدم أركان دولته)).
ومما تجدر الإشارة له ان الشاعرين زهيراً والمتنبي على الرغم من اختلاف عصريهما,فقد وصف كلاهما بالحكمة حتى صار بعض من شعرهما حكماً وأمثالاً0
2-ومن الأمثال التي وردت في شرح نهج البلاغة المثل المشهور(19) ((البادي أظلم)) وهو من قوله-عليه السلام- (20) (للظالم البادي غداً بكفهّ عّضة)) وإنما قال للبادي لأنه انتصر بعد ظلمه فلا سبيل عليه.وقول الامام من قوله تعالى (21) ((ويوم يعض الظالم على يديه)) .
والعرب تطلق على ما يقع في مقابلة الظلم اسم "الظلم" أيضا وهذا المعنى يتضمنه كما نعلم قوله تعالى(22) ((وجزاء سيئة سيئة مثلها)) وأورده الميداني(23) بأنه للفرزدق الشاعر المعروف.وقد روى أنه كان جالسا ذات يوم في نادي قومه ينشدهم اذ أمّر به جرير بن الخطفي على رحله وهو لا يعرفه, فسأل عنه ثم آمر فتاه بأن يذهب إليه ويسيء إليه ببعض الألفاظ البذيئة ، المنظومة شعرا .
فأرجع جرير الصبي ببيت شعر من السباب المقذع .
فانشد الصبي الفرزدق قول جرير فضحك وقال: (هذه بتلك والبادي اظلم) وما جرى بين هذا وذلك من حوار يعبر عن تجربة تضمنها المثل فيه في كلام الامام حكمة ومصدرها القرآن وهو مما لاشك فيه أنه معنى تضمنه القرآن الكريم وعبرّ عنه الامام ثم صار في أفواه الناس مثلاً0
3-ومن أمثالهم(24) ((ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل؟)) وهذا المثل يأتي به الشارح تعليقاً على قول الامام-عليه السلام- وتوضيحاً له عندما بيّن عليه السلام اختلاف أحاد الناس فقال(25) : ((وعلى قدر اختلافهم يتفاوتون ,فتام الرّواء ناقص العقل,ومادّ الهامة قصير الهمة...))
قال الميداني(26) ((...قال المفضل:أول من قال ذلك عثمة بنت مطرود البجلية وكانت ذات عقل ورأي مستمع في قومها,وكانت لها أخت يقال لها:خود وكانت ذات جمال وميسم وعقل...ومفادها أنها تزوجت شاباً جميل المنظر رديء المخبر لم يستطع ان يمنعها فخسرت معه نفسها وقالت هذا المثل...).

المبحث الثاني
التركيب اللغوي في الأمثال
وقع الاختيار على مئة واحد عشر مثلاً من بين الأمثال التي وردت في شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد وهي كثيرة جداً تتجاوز هذا الرقم بكثير وأجد من المفيد أن تتضمن دراسة الامثال التركيب ودلالته بوصفها واحدة من مظاهر الدراسة اللغوية,اذ ان تركيب الجملة له مدلول خاص عند أهل اللغة بعد أن حددوا أقسام الكلام العربي بالاسم والفعل والحرف,وجعل جلهم الجملة على قسمين(27) :اسمية و فعلية,وهناك مداخلات أخرى سيشار إليها في البحث 0
أولاً :- الجملة الاسمية
حدد أبن هشام الجملة الاسمية بقوله: (28) ((هي التي صدرها اسم كـزيد قائم,وهيهات العقيق,وقائم الزيدان,عند من جوزه وهو الأخفش والكوفيون))0
ويرى ابن الحاجب ان المبتدأ (29) ((الاسم المجرد عن العوامل اللفظية مسند اليه,أو الصفة الواقعة بعد حرف النفي والف الاستفهام رافعة الظاهر,مثل:زيد قائم,وما قائم الزيدان,أقائم الزيدان فإن طابقت مفرداً جاز الامران.والخبر هو المسند المغاير للصفة المذكورة" وسيجري البحث على تقسيم الجمل الاسمية بحسب الخبر من حيث هو مفرد أو جملة فعلية أو شبة جملة,متقدم على المبتدأ أو متأخر عنه,محذوف أو مذكور,أو يكون المسند اليه(المبتدأ) محذوفاً.وتقوم الدراسة على اختيار طائفة من الأمثال للاستشهاد بها0
أ- المبتدأ خبره مفرد
1-الناس أخيــاف. شرح نهج البلاغة 6/430 ,مجمـع الأمثال 3/394 0
2-الغضب غول الحلم. شرح نهج البلاغة 7/229 ,مجمع الأمثال 2/420 0
3-ترك الذنب أهون من طلب التوبة. شرح نهج البلاغة 18/396 ,مجمع الأمثال 1/214 0
ب- المبتدأ خبره جملة فعلية
1-الحمى أضرعته[ أضرعتني لك] شرح نهج البلاغة 6/103 , مجمع الأمثال 3/188 الفاخر210
2-الصدق ينبئ عنـك لا الوعيد. شرح نهج البلاغة 1/238 , مجمع الأمثال2 /223.
3-الخيل تجرى في مساويها. شرح نهج البلاغة 9/230 ,مجمع الأمثال 1/420 0
4-الجواد يكبو والحسام قد ينبو. شرح نهج البلاغة 16/120
الذي ينبغي الوقوف عنده أن ورود الأمثال الاسمية كثير جداً أذا ما قيست بالأمثال التي وردت بالفعلية,وقد لا يكون هذا من قبيل الصدفة ومن جهة أخرى فالجمل الاسمية وردت أخبارها مفردة مرة وجملاً فعلية تارة أخرى.ولعل هذا البناء مبعثه المعنى0
قال عبد القاهر الجرجاني (30) ((..وأذ قد عرفت هذا الفرق,فالذي يليه من فروق الخبر,هو الفرق بين الاثبات أذا كان بالاسم وبينه اذا كان بالفعل.وهو فرق لطيف تمس الحاجة في علم البلاغة اليه.وبيانه أنّ موضوع الاسم على ان يثبت به المعنى للشيء من غير أن يقتضي تجدده شيئاً فشيئاً,وأما الفعل فموضوعه على ان يقتضي تجدد المعنى المثبت به شيئاً بعد شيء...)) 0ففي ضوء كلام عبد القاهر يمكن ان نقررّ ان ثبوت المعنى في الجملة الأولى أدلّ منه عليه في الثانية0
ج-المبتدأ خبره ظرف
1- متأخر عن المبتدأ
أ‌- مقتل الرجـل بين فكية. شرح نهج البلاغة 18/384 ,مجمع الأمثال 3/245 . الفاخر:263 0
ب‌-صــاحب الدنيا كشــارب ماء البحر,كلمـــــا ازداد شرباً ازداد عطشاً. شرح نهج البلاغة 17/14 0
2- متقدم على المبتدأ
أ-مع الخواطئ سهم صائب.شرح نهج البلاغة 16/120 , مجمع الأمثال 3/273
ب-في كــل وادٍ بنو سعد.شرح نهج البلاغة 15/127 , مجمع الأمثال 2/459
الجمل التي وقع فيها الظرف خبراً متأخراً عن المبتدأ مرة ومتقدماً عليه أخرى كما هو الحال في الأمثلة المتقدمة.نجد أن للنحويين آراء مختلفة في ذلك.ومن هذه الآراء .
1- رأي ابن مالك ان شبه الجملة متعلق بمحذوف تقديره كائن او استقر والمحذوف هو الخبر قال(31)
واخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر
ذكروا ان المحذوف واجب الحذف على حين يرى الأخفش(32) انه من قبيل الخبر المفرد ويقدر باسم الفاعل ويراه البصريون مقدرا بالفعل فيكون الخبر جملة فعلية,ونقل ابو علي في الشيرازيات عن شيخه ابن السّراج ان شبه الجملة قسم قائم بذاته.
اذ يرى الكوفيون(33) ((...ان الظرف يرفع الاسم اذا تقدم عليه ويسمون الظرف المحل ومنهم من يسمية الصفة وذلك نحو قولك((امامك زيد,وفي الدار عمرو..من البصريين,واليه ذهب أبو الحسن الاخفش في احد قوليه وأبو العباس محمد يزيد المبرد من البصريين)) 0
ومعنى ذلك انهم يقدرونه بالفعلية أو شبهها غير ان الذي يلفت الانتباه ان التأويل تقوم عليه اختلاف دلالة فان قدر شبه الجملة الواقع خبراً بالمفرد فله المعنى الذي ذكرناه في الجملة الاسمية التي خبرها مفرد.وانْ قدر بالفعل أيضا له الدلالة في الأمثلة التي وقع الاختيار فيها بالجملة الفعلية.وهذا أمر مختلف يجعل التقدير غير محدد في مثل هذه الجمل0
ومن جانب أخر فأن تقديم الخبر شبه الجملة اذا لم يكن له مسوغ نحوي فمعنى ذلك أن مسوغه دلالي لأن التقديم هنا يفيد التخصيص والتخصيص نوع من أنواع الحصر ودلالته التوكيد وهذا امر طبيعي في الدخول على جملة الخبر0
د-جملة اسمية حذف فيها احد المسندين
1-مبتدأ خبره محذوف
المثل: (النار ولا العار) شرح نهج البلاغة13/181 .مجمع الأمثال 2/415 0
2-أمثال حذف فيها المبتدأ
وهذه طائفة غير قليلة من الأمثال اختير منها ستة أمثال
1-هدنة على دخن. شرح نهج البلاغة 2/280 . مجمع الامثال 3/460 0
2-جزاء سنمّار.شرح نهج البلاغة 10/5 مجمع الامثال 1/283 0
3-أشغل من ذات النحيين .شرح نهج البلاغة 5/21 مجمع الامثال 184 .الفاخر86
4-الزم للمرء من ظله.شرح نهج البلاغة 15/161 .مجمع الامثال3/220 0
5-أحمق من حمامة.شرح نهج البلاغة 9/185 .مجمع الامثال 1/450 0
6-ثأطأة مدَت بماء.شرح نهج البلاغة 9/34 .مجمع الامثال 1/270
نلحظ في هذا النوع من الأمثال
1-جاءت نسبة كبيرة منها أسماء تفضيل وقعت أخباراً حذف المبتدأ فيها0
2-وردت اخبار أخرى ليســت بصفات ذكر منهــا المثل رقم/6
3-لا يحس القارئ بالحاجة إلى المبتدأ لأنه محذوف كالمذكور في الدلالة على وجوده0
4-ان مثل هذا الحذف في تركيب المثل الاسمي يفارق الحذف في التعبير القرآني فقد رأى احد الباحثين(34) انه ورد في القرآن الكريم على وفق ضوابط معينة وهذه الضوابط ليست كما هي في الأمثال والحذف والتقديم في الجملة العربية لا يخلّ بها كما هو معلوم,بل يرى أصحاب المعاني أنه عامل قوة في العبارة,وهو تكثيف المعاني بوساطة الألفاظ.القليلة قال عبد القاهر(35) 0
(هو باب دقيق المسلك,لطيف المأخذ,عجيب الأمر,شبيه ب*****,فإنك ترى به ترك الذكر أفصح من الذكر,والصمت عن الإفادة أزيد للافادة,تجدك أنطق ما تكون اذا لم تنطق,وأتم ما تكون بيانا اذا لم تبن) وفي التقديم يقول(36) (..ولا تزال ترى شعراً يروقك سمعه,ويلطف لديك موقعه,ثم تنظر فتجد سبب ان راقك ولطف عندك ان قدم فيه شيء على شيء,وحول اللفظ من مكان إلى مكان)
وقد ترى في ما قدم على المبتدأ من أشباه الجمل في الفقرة/2 من ج (مع الخواطئ سهم صائب,و:في كل وادٍ بنو سعد)مراعاة الجانب الصوتي وانسجام العبارة وجمال التأليف ولو قدمت المبتدأ لضاعت هذه المحاسن 0

ثانياً الجملة الفعلية
سبقت الإشارة إلى ان ورود الأمثال بالجمل الاسمية يفوق عدد الأمثال الواردة بالجمل الفعلية.ولعل دلالة الثبوت في الجملة الاسمية مدعاة ذلك اذ انّ المثل انما يعبر عن ثبوت التجربة وانّ مجيئه بالصيغ الدالة على الثبوت أولى والأسماء على الثبوت أدلّ0
ولا بأس ان نحيلك إلى قول عبد القاهر الجرجاني الذي مر ذكره(37) والأمثال التي وقفنا عليها بالصيغ الفعلية,أثرت قسمتها يحسب طبيعة الجمل من حيث هي خبر وانشاء.وأجريت تحديد الفعلية معتمداً على كلام ابن هشام(38) ((هي التي صدرها فعل...)) وسندرس في هذا المبحث الجملة المثبتة فقط لأن دراسة النفي سيكون في المبحث اللاحق0
أ-الجملة الإنشائية
قال القزويني(39) ((ووجه الحصر ان الكلام أما خبر او أنشاء لأنه أما ان يكون له نسبة خارج تطابقه أولا تطابقه أولا يكون له خارج الأول الخبر والثاني الإنشاء)) وعرف الإنشاء بأنّه(40) ((كل كلام لا يحتمل الصدق والكذب لذاته لأنه ليس لمدلول لفظه قبل النطق به واقع خارجي يطابقه أولا يطابقه)) وهو طلبي وغير طلبي قال السعد التفتازاني(41) (( اذا كان طلباً استدعى مطلوباً غير حاصل وقت الطلب وأنواعه كثيرة : العرض والتحضيض والاستفهام..)
1- الدعاء
وجاءت جملة الدعاء سمـــاعاً مبدوءة بالفعل الماضي وأمثالها :
1-أباد الله خضراءهم . شرح نهج البلاغة 6/361
2-دق الله بينكما عطر منشم. شرح نهج البلاغة 9/55
3-رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي. شرح نهج البلاغة 18/195,مجمع الأمثال2/71 0
وقال الزمخشــري في قوله تعالى(42) ((قتل الإنسان ما أكفره)) ((قتل الإنسان))(43) ((دعـاء عليه.وهي من أشنع دعواتهم...))
2-الأمر
قال القزويني(44) ((ومن أنواع الإنشاء الأمر,والأظهر ان صيغه من المقترنة باللام نحو:ليحضر زيٌد,وغيرها نحو:أكرم عمراً...)) والأمثال الدالة على الامر التي وقفنا عليها تسعة أمثال جاءت جميعها مبدوءة بفعل الأمر وهي تخرج للنصح والإرشاد لأنها تمثل تجربة انسانية وليست على سبيل الالزام وفيها :
1-سمّن كليك يأكلُك. شرح نهج البلاغة 15/189 .مجمـــع الأمثال 2/106
2-أصبح ليل. 15/207.مجمع الأمثال 2/232
3-الاستفهام
ولم يــــرد من الاستفهــــام الاّمثلان جاءا مبدوءين بـ"هل" وهما :
1-هل بقي من عمرك الاّ كظمّ الحمار؟ شرح نهج البلاغة 9/15 .مجمع الأمثال3/251
2-وهـــل يستقيم الظل والـــعود اعوج؟ شرح نهج البلاغة 18/220
يقول علماء المعاني(45) ((وهل لطلب التصديق فحسب,كقولك:هل قام زيد؟ وهل عمرو قاعد؟وامتنع:هل زيد قام أم عمرو؟ وقبح:هل زيداً ضربت؟ ...ان التقديم يستدعى حصول التصديق بنفس الفعل...)) وقد جاء المثلان مصوغين على وفق القياسات اللغوية السائدة في الكلام العربي.قال القزويني(46) ((هل:تخصص المضارع بالاستقبال,فلا يصح ان يقال:هل تضرب زيداً وهو أخوك"كما تقول"أتضرب زيداً وهو أخوك؟و لهذين: اختصاصها بالتصديق,وتخصيصها المضارع بالاستقبال,كان لها مزيد اختصاص بما كونه زمانياً أظهر...)) 0
ب-الجملة الخبرية
سبق الحديث عن دلالة الجملة الخبرية عند علماء المعاني قال عبد القاهر الجرجاني(47)
((..ومن الثابت في العقول والقائم في النفوس,أنه لا يكون خبراً حتى يكون مخبر به,ومخبر عنه,لأنه ينقسم إلى أثبات ونفي والإثبات يقتضي مثبتاً,ومثبتاً له,والنفي يقتضي منفياً ومنفياً عنه..)) 0
1-المثل/ جملة فعلية مثبتة غير مؤكدة
1- تجوع الحرّة ولا تأكل ثدييها [ بثدييها ] شرح نهج البلاغة 18/220 .مجمع الأمثال 1/215 .
2-جرى الوادي فطمّ على القرى.شرح نهج البلاغة 15/215 ,مجمع الأمثال 1/281 0
3-جاءوا على بكرة أبيهم. شرح نهج البلاغة 18/223 .مجمع الأمثال 1/314
4-عند الصباح يحمد القوم السّرى.شرح نهج البلاغة 9/234 0
ومن هذا النـــوع من الجمل وردت أمثال كثيرة لا أجد حاجة الى ذكرها.
2-الجملة المثبتة المؤكدة
وهي أمثلة من الجمل الفعلية الخبرية المؤكدة بالحرف"قد" الذي دخل على الفعل الماضي.
أ-قد اخذ الشيطان مأخذه. شرح نهج البلاغة 15/81
ب-قد بلغ الحزام الطبيين وجاوز السيل الزّبى . شرح نهج البلاغة 2/146 .مجمع المثال 1/158 0
وبهذه وقفنا على ان الأمثال جاءت بصيغ متعددة من الاسمية والفعلية لتعطي الدلالات التي من أجلها قيلت وتعبر عن المناسبات التي فيها ذكرت.

المبحث الثالث
دراسات لغوية في المثل
1-المبحث الصوتي
بني المثل على لغة العرب الأدبية وله ما للنص الأدبي الرفيع من المقومات كالايجاز,وقوة العبارة ,ومتانة الأسلوب ,وعمق التجربة,وقوتها,ومستلزمات البناء اللغوي السليم الأخرى.ولهذا أجري البحث على ما يأتي:
أ-ورد المثل(48) ((الخيل تجرى في مساويها)) قال الشارح(49) ((يجوز أسوة وإسوة [ بضم الهمزة وكسرها ] وقرئ التنزيل بها0 مساءة..ومسائية...وسواية ومساية,بالتخفيف..وسأل سيبويه الخليل عن"سوائية" فقال:هي فعالية,بمنزلة علانية.وقال: وسألت عن"سوائية" فقال:هي مقلوبة...وقالوا "الخيل تجري في مساويها 0
ب-وكما جرى الحديث في تحقيق الهمزة وتسهيلها جرى في المد والقصر والمثل من كلام الامام-عليه السلام- .وهو يبين اختلاف الآحاد فقال(50) ((ومنهم من هو تام الرواء ولكنه ناقص العقل)) والرواء بالهمزة والمد:المنظر الجميل والرواء ممدودة وتأتي مقصورة الروا.قال أبن ولاّد(51) ((أذا كسرت اوله قصرته,واذا فتحت أوله مددته,فقلت: ماء رواء...)) والكلام تعليق على المثل(52) ((ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل؟ ))
ج-ورد في المزاوجة قولهم ((هو يشوب ويروب)) يضرب لمن يخلط في القول والعمل.قال الميداني( 53) "الشوب:الخلط. والرأب:الاصلاح, واصله:يرؤب ,ولكن قالوا:يروب.لمكان يشوب,يضرب للذي يخطئ ويصيب ويسمى هذا في اللغة الاتباع(54) يتد العرب فيه كلامهم حينما يتبعون الكلمة الكلمة على وزنها او رويها.
ومنه قولهم(55) ((اسوان أتوان)) وهو في كلامهم كثير .
2-مباحث صرفية واشتقاقية
الصرف:(56)" تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعانٍ مقصودة" آما الاشتقاق فيعني(57) اشتقاق اللفظ من غيره ويرى انه محال ان يكون كله مشتقاً " وآثرت ان أعرض لكلا المبحثين للعلاقة الوطيدة بينهما0
أ-المبالغة ودلالتها
في صيغ المبالغة قال الصبان(58) ((ما حول من اسم الفاعل للدلالة على الكثرة والمبالغة)) 0
أ-ومن صيغ المبالغة ما ورد في القول المنسوب الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم- قوله(59) الحرب خدعة " قال الميداني(60) "يروى بفتح الخاء وضمها,واختار ثعلب الفتحة وقال: ذكر انها لغة النبي-صلى الله عليه وسلم- وهي فعله من الخدع يعني ان المحارب اذا خدع من يحاربه مرة واحدة وآنخدع له ظفر به وهزمه والخدُعَة بالضم معناها أنها تخدع الرجل , ومثله هُمَزة وُلمَزة وُلَعنَة للذي يهمز ويلمز وَيْلَعن وهذا قياس" .
وتأتي(61) "فُعلة" بضم الفاء وفتح العين لمبالغة "فاعل" و"فُعلة" بضم الفاء وسكون العين لمبالغة اسم المفعول
ب-ورد أيضا حرف الهاء في اخر الكلمة يفيد المبالغة ففي قولهم(62) ((اسمعُ من لاقطة)) يعنون بها الديكة
قال الميداني(63) ((والهاء فيها للمبالغة ها هنا...قال الشاعر:
تجود فتجزل قبل السؤال وكفّك أسمعُ من لاقطة
قال أبو هلال العسكري(64) ((والداهية اسم من أسماء الفاعلين الجارية على الفعل...فهو داهٍ وللأنثى داهية ثم يلحقها التأنيث على ما يراد به المبالغة فيستوي فيه الذكر والأنثى مثل الرواية...))
ب-المفاضلة بـ أفعل من
ذكر أنه(65) لا يصاغ من الأفعال التي يجوز التعجب منها للدلالة على التفضيل,وصف على وزن-أفعل- ويدلنا هذا على وجود علاقة بين صيغتي التفضيل والتعجب فيصاغ من الفعل الثلاثي بالشروط المعروفة عند دارسي النحو0
جاء في امثالهم(66) ((أفلس من ابن المَذّلق)) قال(67) ((وبناء أفعل ها هنا من الرباعي,كما جاء.ما أعطاه للمال,وما أولاه للمعروف,وأنت اكرمُ لي من زيد,أي أشدّ أكراماً وهذا المكان أقفر من غيره,أي أشدّ أقفاراً )) ومثل هذا البناء جاء المثل-(68) ((أبصر الناس بالعوار المعوار)) 0
يرى الباحث ان صياغة (أفعل) جاءت ها هنا من الفعل (أبصر) وليست من الفعل الثلاثي(بصر) وبهذه تكون صياغة[ أفعل ] منه تحالف القاعدة التي أستقرأها النحويون في وجوب صياغة اسم التفضيل من الثلاثي المتصرف التام المبني للمعلوم الذي يقبل التفاوت ولا يكون الوصف منه على أفعل الذي مؤنثة فعلاء,وهو وفعل التعجب في ذلك سواء,وان هذه الصياغة تستلزم الاستعانة بالفعل المساعد كما ذكر الشارح0
وقد ورد اسم التفضيل(أهون) في المثل(69)"ترك الذنب أهون من طلب التوبة "
قال الميداني(70) ((يضرب لما تركه خير من ارتكابه)) وأبدل (أيسر) بـ "أهون" ويرد "أفعل" للوصفّية المحظه فلا يحتاج إلى التفضيل بـ"من" كما في المثل(71) ((هذه بتلك والبادي اظلم)) فلما وقع اسم التفضيل صفة لم يحتج الى (من) . ولا الى ذكر المفضل عليه 0
ج-التعدي واللزوم
وردت دلالة الفعل على التعدي واللزوم في موضعين من الأمثال,الأول منهما في المثل(72) ((الظعن يظأر)) وهو من كلام امير المؤمنين-عليه السلام- (73) (...أظأركم على الحق وأنتم تنفرون منه نفور المعزى من وعوعة الأسد...) ومعنى(74) ((أظأركم:اعطفكم..وظأرت الناقة اذا عطفت على البوّ.يتعدى ولا يتعدى)) 0
وممّا هو لازم ومتعد ورد في المثل(75) ((أفلت من يده بجريعة الذقن)) قال الميداني(76) ((أفلت:يكون لازماً ويكون متعدياً,وهو هنا لازم ونصب((جُريعة)) على الحال كأنه قال:افلت قاذفاً جريعةُ.وهو تصغير((جرعة))وهي كناية عمّا بقى من روحه,يريد ان نفسه صارت في فيه أو قريباً منه كقرب الجرعة من الذقن...وفي رواية أبي زيد:أفلتني جريعة الذقن.وأفلت على هذه الرواية يجوز أن يكون متعدياً,ومعناه:خلصّني ونجاني,ويجوز ان يكون لازماً,ومعناه:تخلص ونجا منّي...) ونفهم من اقوالهم:ان الفعل يتعدى اذا أمكن تضمنه معنى المتعدى ويكون لازماً اذا تضمن معنى اللازم اما تعدي الفعل بنفسه أو بالوساطة فقد ورد المثل(77) ((تجوع الحرّة ولا تأكل ثدييها)) 0
وهو في مجمع الأمثال"بثدييها" قال (78) قال ابو عبيد:اذا كان الأصل على هذا الحديث فهو على المثل السائر"ولا تأكل ثدييها " وكان بعض العلماء يقول:هذا لا يجوز وإنما هو"ولا تأكل بثدييها "
وخلاصة القول:ان الفعل "تأكل" يتعدى بنفسه او بوساطة حرف الجر0
د-دلالة أحرف الزيادة
وردت الإشارة إلى دلالة أحرف الزيادة في مواضع نذكر منها:
1-المثل(79) "من صانع بالمال لم يحتشم من طلب الحاجة" قال"فان قلت:كان ينبغي ان يقول(من لا يصانع) بالفتح قلت:المفاعلة تدل على كون الفعل بين الاثنين كالمضاربة والمقاتلة"
2-فعل وأفعل جاء في المثل(80) "الضّد يظهر حسنه الضّد" وهو مأخوذ من كلامه عليه السلام(81) "كم اطردت الأيام أبحث عن مكنون هذا الامر فأبى الله إلا خفاءهُ,هيهات,علم مخزون"
جاء في الشرح(82) "اطردت الرجل اذا أمرت بإخراجه,وطردته اذا نفيته وأخرجته"
وبهذا فان"فعل" ليست كـ "أفعل" في هذا النص , بل تعطيه زيادة في المعنى وتوسعا" في الدلالة.
3-المباحث النحوية
أ-النفي في الجملة
تضمن المبحث الثاني من هذا البحث الجمل المثبتة اسمية وفعلية.فكان لابد من ان نعرض للنفي في هذا المبحث بوصفة واحداً من الموضوعات النحوية والنفي في اللغة كما هو معروف يأتي بأدوات ويسمى النفي الصريح,وهناك أساليب تتضمن النفي فيقال له النفي الضمني0
1-النفي الصريح
جرى النفي بالأدوات المختصة بالنفي من الجمل الاسمية"الأمثال" سأعرض بعضاً منها0
جاء في المثل(83) "وما الضحاكُ فقع بقرقر" وهذه العبارة تضمنها كتاب عقيل بن أبي طالب رضى الله عنه-إلى الامام علي –عليه السلام- من قوله"فأفًّ لحياة في دهر جرأ عليك الضحاك وما الضحاك فقع بقرقر" ويبدو لي انّ "قرقراً" هذه اسمٌ لموضع , جاء في المعجم(84) "القاف والراء والقاف.كلمة واحدة,يقولون:القرق: القاع الأملس,وجاء أيضا (85) "القرق:المكان المستوى لا حجارة فيه...ومن البلدة.نواحيها للظاهر..."
وقد جرى نفي الجملة الاسمية بـ"ما" وهي عند الحجازيين تعمل عمل "ليس" جاء في كلامهم(86) اما "ما" فلغة بني تميم أنها لا تعمل شيئاً...ولغة أهل الحجاز أعمالها كعمل "ليس" لشبهها في انها تعطي الحال عند الاطلاق فيرفعون بها الاسم وينصبون بها الخبر...قال تعالى(87) "ما هذا بشراً" وقال(88) "ما هنّ امهاتِهم"
والذي يثير الدهشة ان هذه البنية الاسمية المنفية جاءت على لسان حجازي قرشي.وهذا اما ان يكون تكلم بلغة تميم أو جاء بسبب خطأ النساخ ولم ينتبه له المحقق0
وقد جرى النفي في أمثلة اسمية اخرى وقد وافق ذلك استقراء النحويين لقواعد اللغة كما في المثل(89) "ما يوم حليمة بسر" وجاء في الآخ(90) "لا عطر بعد عروس" وقد بني المثلان بما وافقه كلامُ النحويين اذ دخلت على خبر "ما" الباء الزائدة للتوكيد تشبيهاً لها بـ"ليس" كما في قوله تعالى(91) "أليس الله بكافٍ عبده..." وقوله(92) "وما الله بغافل عما يعملون" كما جاء المثل الآخر دخول "لا" النافية للجنس على النكرة وبناء اسمها على الفتح كما في قوله(93) "ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين"
اما النفي الذي جرى في الجملة الفعلية بالأدوات فقد اختيرت ثلاثة أمثلة نفيتْ بالأداتين "لا" في مثالين هما(94) "لا أفعل ذلك سجيس الليالــــي"( 95) و "لا يكذب الرائد أهله" وأمر النفي هنا واضح الدلالة لأنّ "لا" (96) اذا دخلت على المضارع تنفي الحال والاستقبال وآما "ما" النافية فقد دخلت على الفعل الماضي من المثل(97) "ما استتر من قاد جملاً" وهي في دخولها على الماضي تنفي وقوع الزمن في الماضي0
2-النفي الضمني
ويدخل النفي الضمني في أساليب مختلفة من الكلام ومنها أسلوب الشرط وقد جاء الشرط في الأمثال بأدوات اسمية ولم أعثرعليه بالأداة الحرفية غير أنه مقسوم بين الشرط الجازم وغير الجازم,ولم يجر تصنيفه على الاسمية والفعلية بل أؤكد ان كل ما جاء بأسماء الشرط هو من الجمل الاسمية . اما ما جاء بـ : "أذا " فهو باتفاق النحويين(98) جملة فعلية لأنّ "اذا " مختصة بالدخول على الأفعال
ومن هذه الامثال قولهم (99)
" منْ دخل ظفار حَمر" وقولهم (100) " من يأت الحكم وحده يُفْلُح"
ومن جمل الشرط باذا الشرطية قولهم (101) "اذا طار لك صيت بين الحصّاده فاكسر منجلك "
ب-وظيفة المنصوبات في التركيب اللغوي
وردت في مباحث الأمثال منصوبات بتأويلات مختلفة بعوامل منها مذكورة وأخرى محذوفة فضلاً عن التأويلات.ومن ذلك قولهم(102) "المال بيني وبينك شقّ الأ بملة" قال الميداني(103) ويروى [ الأ بملة ] بالفتح,قال أبو زياد:هي بقلة يخرج لها
يضرب في المساواة والمشاركة في الأمر.وشقّ:ينصب على المصدر من معنى قوله[المال بيني وبينك] أي,مشقوق بيني وبينك.وكلامه:نصب على المصدرية يوحي على المفعول المطلق وعاملهُ محذوف تقديرهُ مشقوق فانتصب المفعول المطلق بأسم المفعول المقدر0
وهذا يدل على ان الصفات الجارية مجرى الفعل تعمل عمل الفعل مقدرة كما تعمل مذكورة0
2-ومن الامثال التي ورد فيها المنصوب بالمقدر قولهم(104) "ربّ عجلةٍ تهب ريثاً" وقصة هذا المثل طريفة يمكن مراجعتها(105) ذكر الميداني(106) (ويروى "تهُب"قال أبو زيد:وريثاً:نصب على الحال في هذه الرواية,أي تهب رائثةً ,فأقيم المصدر مقام الحال وفي الرواية الأولى نصب على المفعول به0
وفي رواية الفعل"تهب" من هبّ اللازم فمن الممكن عد "ريثاً" مصدراً أقيم مقام الحال بتأويل الصفة قال أبن مالك(107)
ومصدر منكر حالاً يقع بكثرة كـبغتةً زيد طلع
قال الزمخشري (108) استرثنه:استبطأته...وفي المثل"ربّ عجلةٍ تعقب ريثاً"
3-والتأويل على الحال ورد في المثل(109) "أفلت من يده بجريعة الذقن"
أورده الميداني(110) "أفلت فلان جريعة الذقن" أي بعدم دخول الياء ونصب"جريعة" على الحال كأنه قال:أفلت قاذفاً جريعة وهو تصغير جرعة وهي كناية عما بقي من روحة يريد أن نفسه صارت في فيه..." 0
وارى التأويل ضعيفاً وان يكون بالباء على تقدير التعلق بالمحذوف الحال0
4-ورد النصب على الاعزاء وهو أيضا بتقدير الحذف الجائز في المثل(111) "أتبع أمر مبكيك لا أمر مضحكك "
جاء في أقوالهم(112) "امر مبكيك,أي الزمي,واقبلي أمر مبكيك,ويروي (أمر) بالرفع أي"أمر مبكياتك أولى بالقبول" فعلى النصب مفعول به وعلى الرفع مبتدأ خبره مقدر او خبر لمبتدأ مقدر0
ج-تقديرات أخرى في الحذف
المحذوف في تركيب الجملة في حكم المذكور"الملفوظ" لأن دلالة الحال عليه نابت مناب اللفظ قال ابن جني(113) (...وعلى نحو من هذا تتوجه عندنا قراءة حمزة وهي قوله سبحانه "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام" النساء/1 ليست هذه القراءة عندنا من الإبعاد...ذلك ان لحمزة ان يقول...أنني لم أحمل الأرحام على العطف على المجرور المضمر بل اعتقدت ان تكون فيه باء ثانية حتى كأني قلت "وبالأرحام ثم حذفت..."
ومما ورد فيه الحذف في حكم المذكور قولهم(114) "الغمرات ثم ينجلينا " وهو مثل ردده مالك الاشتر –رحمه الله- في حرب صفين0
ذكره الميداني بقوله(115) "يضرب في احتمال الامور العظام...ورفع غمرات على تقدير:هذه غمرات...)
ومن التقديرات أيضا ما جرى في المثل(116) "مرعىً ولا كالسعدان" وهو من كلامه عليه السلام:لئن أبيت على حسك السعدان مسّهداً او أجر في الاغلال مصفداً أحب الي من ان القى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً..." قال الميداني(117) مرعى:خبر مبتدأ محذوف تقديره "هذا مرعى جيد..."0

















خاتمة بنتائج البحث
لعلي توصلــــت من خلال البحث الى عدد من النتائج : أجملها
1- المثل واحد من الفنون الأدبية عند العرب,جاء بنـاؤه على وفق بناء النص الأدبي الرفيع0
2-المثل تعبير عن التجـــارب الاجتماعية الإنسانية المهمة,وهو درس أخلاقي سلوكي0
3-بني المثل بناء لغوياً متكاملاً بتضمنه المســتويات اللغوية التي يتطلبها البناء الرصين للعبارة الأدبية وذلك:
أ-تركبت جملة المثل بما يقتضيية المعنى من حيث الاسمية والفعلية والظرفية والشرطية.المثبتة والمنفــية يتخللها الحذف تارة والذكر أخرى التقديم والتأخير.وجميــع هذا ينبئ عن دلالات النظم اللغوي على المعنى المطلوب0
ب-تضمنت الأمثال المستويات اللغـــوية الأخرى من صوتية و صرفية واشتقاقية ونحوية00
4-وردت بعض الصياغات الصرفية والنحوية مشيرة الى خروج على قواعد النحويين والصرفيين.ومن أمثاله بناء(أفعل) التفضيل من الفعل الرباعي من دون الاستعانة بالفعل المساعد.ومجئ عبارة اسمية منفية بـ"ما" المشبهة بـ"ليس" فجاءت تميمة على لسان حجازي قرشي وهو عقيل بن أبي طالب-رض الله عنه- ان صحت رواية المثل0
وهذا وغيرة يشير الى أن اللغة لا يمكن ان تقنن بالحدود التي استقرأها العلماء.فاللغة حاجة انسانية وللمتحدث بها شأن0
5-ان العدد الكبير من الامثال الوارده في شرح نهج البلاغة يشير الى ان الشارح افاد كثيراً منها في فهم نص الامام بوصفة نصاً لغوياً دقيقاً وبليغاً وهو تعبير عن استيعاب تام وهضم كامل لكتاب الله العزيز عبر عنه الامام بلغته التي وصفها البلغاء بأنها فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق0


الهوامش

1) القاموس المحيط-مثل- ص974 -975
2) الرعد/35 والآية"مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها"تلك عقبى الذين أتقوا وعقبى الكافرين النار"محمد/15 والآية"مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار....فقطع أمعاءهم"
3) أساس البلاغة-مثل-ص692
4) مادة/مثل ص938
5) التعريفات ,164
6)النحل /112
7) يس /78
8) يس/13
9) الحشر /21
10) شرح نهج البلاغة 1/10 من مقدمة المحقق
11) شرح نهج البلاغة 19/221
12) نفسه 16/101 , 19/221
13) نفسه 16/101 , 19/221
14) شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات , البيت /91 من معلقة عمرو بن كلثوم
ص /426
15) مجمع الامثال 1/16
16 ) نفسه 1/16وانظر : شرح القصائد السبع الجاهليات
17) نفسه 1/16 وانظر : ديوان المتنبي بشرح البرقوقي 2/11
18) ديوان المتنبي /الهامش 2/11
19) شرح نهج البلاغة 18/369
20)شرح نهج البلاغة 18/369
21) الفرقان/27
22) الشورى/40
23) انظر:مجمع الأمثال 3/496 وانظر:الفاخر:265
24) شرح نهج البلاغة: 13/20
25) شرح نهج البلاغة: 13/18
26) مجمع الأمثال:1/240 وانظر:الفاخر:156-157
27) شرح الرضي على الكافية 1/72 ,1/31
28) مغني اللبيب 2/492
29) شرح الرضي على الكافية 1/223
30) دلائل الاعجاز ص174
31) شرح ابن عقيل 1/196
32) المصدر نفسه 1/198
33) الاصناف في مسائل الخلاف 1/51
34) انظر:نحو القرآن.احمد عبد الستار الجواري ص/23
35) دلائل الاعجاز:146
36) نفسه:106
37) انظر:دلائل الاعجاز 174
38)مغنى اللبيب 2/494
39) الايضاح للقزويني 85
40) البلاغة والتطبيق 121
41) المطول ص43
42) عبس /17
43) الكشاف 4/1330
44) الإيضاح 1/229
45) الإيضاح 1/229
46) نفسه 1/229 .وبنظر:المطول ص43
47) دلائل الأعجاز 527
48) شرح نهج البلاغة 9/230 وانظر مجمع الامثال 1/420
49) شرح نهج البلاغة 13/20
50) شرح نهج البلاغة 13/20
51) المقصور والممدود ص/46
52)شرح نهج البلاغة 13/20
53) مجمع الأمثال 3/495
54) انظر:الصاحبي لأبن فارس 458
55) الامالي لأبي علي القالي 2/208
56) شذا العرف في فن الصرف للحملاوي ص/9
57) ينظر: اشتقاق اسماء الله للزجاجي ص480
58) حاشية الصبان 3/3
59) شرح نهج البلاغة 2/279
60) مجمع الأمثال 1/350
61) ينظر: معاني الابنية د.فاضل السامرائي :106,72,67
62) شرح نهج البلاغة 9/185
63) مجمع الامثال 2/141
64) معجم الفروق اللغوية أبو هلال العسكري 369
65) شرح أبن عقيل 2/163
66) شرح نهج البلاغة 7/254 .مجمع الامثال 2/461
67) شرح نهج البلاغة 7/254
68) نفسة 9/63
69) شرح نهج البلاغة 18/ 396
70) مجمع الأمثال 1/214
71) نفسه
72) شرح نهج البلاغة 8/264
73) نفسه 8/263
74) نفسه 8/264
75) نفسه 12/120
76) مجمع الأمثال 2/437
77) شرح نهج البلاغة 18/220 .مجمع الأمثال 1/215
78) مجمع الأمثال 3/332
79) شرح نهج البلاغة 18/274 .مجمع الأمثال 3/332
80) شرح نهج البلاغة 9/125
81)نفسه 9/17
82) نفسه 9/117
83) شرح نهج البلاغة 2/118
84) معجم مقاييس اللغة/قرق 851
85) المعجم الوسيط-القرق :729
86) شرح أبن عقيل 2/279 ينظر:همع الهوامع1/131 .شرح التصريح1/196
87) يوسف/31
88) المجادلة/2
89) شرح نهج البلاغة20/189 .مجمع الامثال 3/259
90) شرح نهج البلاغة 6/91 الفاخر211
91)النور /36
92) البقرة/144
93) البقرة/2
94) شرح نهج البلاغة 2/ 190 مجمع الامثال 3/180
95) شرح نهج البلاغة 6/254 مجمع الامثال 3/ 188
96) انظر: مغني اللبيب 1/322
97) شرح نهج البلاغة 2/189 مجمع الامثال 3/313
98) ينظر " الانصاف في مسائل الخلاف مسألة /85 2/615
99) شرح نهج البلاغة 20/350 . مجمع الامثال 3/321
100) شرح نهج البلاغة 3/317 مجمع الامثال 3/330
101) شرح نهج البلاغة 18/256
102) شرح نهج البلاغة 3/31
103) مجمع الامثال 3/266
104) شرح نهج البلاغة 7/87
105) مجمع الامثال للميداني 2/36-الفاخر:265,208
106) مجمع الامثال 2/36
107) شرح أبن عقيل 1/574
108) اساس البلاغة ر ي ت ص/ 310
109) شرح نهج البلاغة 12 /120
110) نفسه 18/195
111) مجمع الأمثال 1/49
112) الخصائص 1/293
113) شرح نهج البلاغة 5/202
114) مجمع الأمثال 2/415
115) شرح نهج البلاغة 11/246
116) مجمع الامثال 3/265





مصادر البحث ومراجعه
القرآن الكريم
1-أساس البلاغة/تأليف محمود بن عمر الزمخشرى ت 538هـ دار أحياء التراث العربي 1422هـ-2001 ط/1 بيروت لبنان0
2-اشتقاق أسماء الله لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي ت 337هـ تحقيق د.عبد الحسين المبارك.مطبعة النعمان النجف 1394هـ-1974م 0
3-الأصول في النحو لأبي بكر بن السراج ت 316هـ تحقيق د.عبد الحسين الفتلي,مطبعة النعمان-النجف 1393هـ-1973م
4-الامالي تأليف أبي علي إسماعيل بن القاسم القالي ت 356هـ-دار الكتاب العربي-بيروت-لبنان 0
5-الإنصاف من مسائل الخلاف,تأليف أبي البركات الانباري اللغوي ت 77هـ دار أحياء التراث العربي0
6-الإيضاح في علوم البلاغة-الخطيب القزويني ت 739هـ.شرح وتعليق محمد عبد المنعم خفاجي دار الكتاب العربي-بيروت- ط/5 1400هـ-1980م 0
7-البلاغة والتطبيق/أحمد مطلوب وكامل حسن البصير ط/2 1999م 0
8-البيان والتبيين/عمرو بن بحر الجاحظ تحقيق وشرح:عبد السلام هارون-دار الفكر.بيروت ط/4 0
9-التعريفات للسيد الشريف على بن محمد الجرجاني-دار أحياء التراث العربي بيروت-لبنان 1424هـ-2003م ط/1 0
10-حاشية الصبان على شرح الاشموني علي الفية أبن مالك لمحمد على الصبان ومعه شرح شواهد العيني-دار أحياء الكتب العربية-عيسى البابي ال***ي وشركاه0
11-الخصائص تأليف أبي الفتح عثمان بن جنيّ ت 392هـ تحقيق د.عبد الحميد هنداوي-دار الكتب العلمية-بيروت-لبنان 0
12-دلائل الاعجاز/عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني ت 471هـ قرأه وعلق عليه محمود محمد شاكر ,نشر/مطبعة المدى بالقاهرة-دار المدني بجده.ط/3 1413هـ-1992م0
13-ديوان المتنبي-وضعه عبد الرحمن البرقوقي-الناشر.دار الكتاب العربي بيروت-لبنان 1399هـ-1979م 0
14-شذا الصرف في فن الصرف تأليف أحمد الحملاوي
15-شرح أبن عقيل على الفية ابن مالك.تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ط/1
16-شرح التصريح على التوضيح-للشيخ خالد الأزهري.دار احياء الكتب العربية عيسى البابي ال***ي وشركاه0
17-شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لأبي بكر محمد بن القاسم الانباري 271هـ-328هـ تحقيق وتعليق عبد السلام محمد هارون دار المعارف بمصر ط/2 0
18-شرح الرضي على الكافية/لمحمد بن الحسن الرضي الاسترباذي.تصحيح وتعليق يوسف حسن عمر.مؤسسة الصادق للطباعة والنشر.ط/2-1382هـ0
19-شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد/تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم-دار احياء الكتب العربية-عيسى البابي ال***ي وشركاه.ط/2 1965م-1375هـ0
20-الصاحبي لأبي الحسين أحمد بن فارس ت 395هـ تحقيق أحمد صقر مطبعة عيسى البابي الجلى وشركاه-القاهرة-1977م 0
21-الفاخر لأبي طالب المفضل بن سلمه بن عاصم ت 291هـ تحقيق عبد العليم الطحاوي-مراجعة محمد علي النجار-1960م0دار الثقافة والإرشاد القومي-الجمهورية العربية المتحدة0
22-القاموس المحيط-العلامة مجد الدين الفيروز آبادي (729-815هـ) دار أحياء التراث العربي-بيروت-لبنان0
23-الكتاب لسيبويه أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر ت 180هـ تحقيق عبد السلام محمد هارون-دار القلم 1966
24-الكشاف عن حقائق التنزيل لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (467هـ-538هـ) دار أحياء التراث العربي-بيروت-لبنان ط/1 2003م 0
25-مجمع الأمثال احمد بن محمد بن احمد إبراهيم الميداني.ت/محمد أبو الفضل إبراهيم دار الجيل-بيروت-لبنان ط/2 1987م-1407هـ0
26-المطول في شرح تلخيص المفتاح لسعد الدين التفتازاني ت 792هـ-دار احياء التراث العربي-صححه وعلق عليه احمد عز وعناية ط/1 1425هـ2004م 0
27-معاني الأبنية د.فاضل السامرائي ط/1-1981م 0
28-معجم الفروق اللغوية الحاوي لكتاب أبي هلال العسكري وجزء من كتاب السيد نور الدين الجزائري.تحقيق-مؤسسة النشر الإسلامي-قم ط/3 0
29-المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم-محمد فؤاد عبد الباقي-دار الحديث القاهرة-1406-1986م 0
30-معجم مقاييس اللغة لأبي الحسين أحمد بن فارس ت 395هـ دار احياء التراث العربي-بيروت-لبنان 0
31-المعجم الوسيط-أخرج الطبعة.إبراهيم أنيس وعبد الحليم منتصر وآخرون0
32-مغني اللبيب عن كتب الاعاريب.لجمال الدين بن هشام الأنصاري 761هـ مؤسسة الصادق للطباعة والنشر ت-د.مازن المبارك ومحمد علي رحمة الله 0
33-المقصور والمدود لأبي العباس احمد بن محمد بن الوليد بن ولاد ت 332هـ مطبعة السعادة-مصر0
34-نحو القرآن د.أحمد عبد الستار الجواري 0
35-همع الهوامع شرح جمع الجوامع في علم العربية-جلال الدين السيوطي ت 911هـ دار المعرفة-بيروت-لبنان .
[IMG]file:///E:%5CUsers%5Cibtesam%5CAppData%5CLocal%5CTemp%5Cms ohtmlclip1%5C01%5Cclip_image002.gif[/IMG]

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المكتبة, بحث, بيئة, بحوث أدبية, دراسات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع المثل في شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد .. دراسة لغوية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السفير الصهيوني الجديد يصل القاهرة وسط حراسة مشددة عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 05-13-2014 05:58 AM
دراسة حول النظام المحاسبي الجزائري الجديد Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 1 02-25-2013 10:32 PM
وافق شن طبقه ــــــــــ ماقصة هذا المثل Eng.Jordan الملتقى العام 1 04-17-2012 03:19 PM
دراسة بعنوان وجه الرأسمالية الجديد Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 02-01-2012 09:41 PM
سورة مريم دراسة لغوية Eng.Jordan دراسات و مراجع و بحوث أدبية ولغوية 0 01-29-2012 07:41 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59