النزعة الاستعلائية في الفكر الغربي

الاستعلائية , العربى , الفكر , النزعة

تاريخ تسلم البحث: 12/10/2008م تاريخ قبوله للنشر: 8/1/2009م

محمد عوض هزايمة*

حمل المرجع من المرفقات

ملخص
يستهدف هذا البحث الوقوف على واقع النزعة الاستعلائية في الفكر الغربي، حيث إن مشكلة البحث تكمن في رفض الغرب قبول الآخر واعتباره يمثل مستوى أدنى من الغربي في سلم الحضارة الإنسانية، في حين كان السؤال الأكثر إلحاحاً والذي يتطلب ألإجابة عليه لتذليل مشكلة الدراسة، هو لماذا هذا الرفض وما آثاره؟، ولكي تتم الإجابة على ذلك، لا بد من منهج علمي يتناول جوانب تلك المشكلة للوصول إلى تذليلها، وقد استخدمنا لذلك المنهج التاريخي والوصفي والمقارن وهي مناهج مستخدمة في أساليب البحث العلمي.
لقد أوصلتنا الدراسة إلى إجابات للأسئلة المطروحة، وعدة استنتاجات أهمها: إن النزعة الاستعلائية متأصلة في الفكر الغربي، وتنزع إلى رفض الآخر، ورفض أية حضارة منافسة لحضارته، وان منابع تلك النزعة في الفكر الغربي لم تجف بعد، وهناك أسباب عدة تؤجج وهج النزعة كلما خبت، كما أن هناك عدة تحديات افرزها الفكر الغربي لحضارتنا العربية الإسلامية وثقافتنا المستمدة من الكتاب والسنة، منها: تحديات سياسية تسعى إلى تفكيك النظام الإقليمي العربي والذهاب به عن الساحة العالمية، كما أن هناك تحديات قومية رامية إلى تمزيق الهوية العربية، وأخرى اجتماعية ترمي إلى تفتيت المجتمعات العربية، وإن الغرب يتلون في معاملته مع الآخر وفق مقتضيات تفرضها طبيعة المرحلة، وما هو مستخلص من التجارب التي عايشها الغرب مع العالم العربي.
أضف إلى ذلك أن هناك عدة توصيات استوجبتها الاستنتاجات تلك، أهمها ضرورة صياغة قواعد فكرية عربية وإسلامية مستوحاة من العقيدة الإسلامية لمواجهة تلك التحديات، وتصحيح الذات العربية والإسلامية لأن من يستخدم الصورة المشوهة يستند أيضاً إلى تشويهات قائمة في الأصل نفسه ويحتج بها.

المصدر: ملتقى شذرات