#1  
قديم 01-09-2012, 11:59 PM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي سباعية السعادة


سباعية السعادة

أستاذ :صالح الشناط

بسم الله الرحمن الرحيم
ابدأ الآن.. وكن أسعد إنسان
سباعية السعادة

قد لا تستطيع أن تمنع طيور الهمّ أن تحلق فوق رأسك، ولكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش فيه.
ندر في هذا الزمان أن تجد رجلاً أو امرأة دون هم، في كل يوم التقي عدداً من الأشخاص، كل عنده هم، أو يزيد، وليس في ذلك إشكال، فهذه هي طبيعة الحياة
طبعت على كدر وأنت تريدها ... صفواً من الأقذاء والأكدار
إلا أن ما يدمى له القلب وتدمع له العين، وتعكر له الأجواء، هو أن يأخذ ذلك الهمّ أكثر من حجمه، فينتقل من حدود التفكير إلى حدود التغيير، أقصد تغيير الأفعال الإيجابية لوجود ذلك الهم.
يا صاحب الهمّ إنّ الهم منفرج ... أبشر بخير فإنّ الفارج الله
إذا بليت فثق بالله وارض به ... إنّ الذي يكشف البلوى هو الله
مهما..
همسة: أنت شيء آخر لم يسبق لك في التاريخ مثال ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه
مهما قرأتَ في تفريج الهّم، من أساليب وأفكار، لن تنتفع بشئ إلا إذا كانت مستمدة من كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإنما هي عبارة عن مسكنات، سرعان ما يذهب مفعولها وتعود لتصارع الألم من جديد.
لذلك أيها ****** أضع بين يديك سبع جواهر من كنز النبوة، وقد يكون هذا الكنز يحتاج لشئ من البذل والجهد، ولاشك وإلا لما كان كنزاً، إلا أنه سيكون سبب سعادتك بإذن الله، فهذه هي الحياة أخيا لا بد أن تقدم لتشعر بالطمأنينة والراحة، ألا ترى إلى ذلك الرجل الذي يتعب عشرات السنين، ليستريح، بضع سنوات في آخر عمره، وهو رجل خاسر، يظنّ أنه يجمع المال ليستمتع فيه في كبره، وحقيقة أمره أنه لن يستمتع فعند الكبر تدبّ الأمراض، وشتان بين متعة الشباب، والمشيب
ألا ليت الشباب يعود يوماً ... فأخبره بما فعل المشيب
إلا أن تعبنا اليوم، ليس كتعب ذلك الرجل، لأن تعبنا مصحوب بلذة، ونتائج العلاج تظهر بسرعة، يقول أحد السلف: ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك.
يالله، لقد تحصل على اللذة في الدنيا قبل الآخرة!
ويقول آخر: رحل أناس عن الدنيا، وما ذاقوا أطيب ما فيها! قيل وما أطيب ما فيها؟ قال: ذكر الله.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية:إن في الدنيا جنّة من لم يدخلها لم يدخل جنّة الآخرة.
ويقول أحد الصالحين: نحن في سعادة، لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه منها لجالدونا عليها بالسيوف.
وصية: اذبح الفراغ بسكين العمل، ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء

سباعية السعادة.. جواهربمجموعهاتقتنيأغلىكنزفيالعالم
بداية..

كم من مهموم سبب همه أمرٌ حقير تافه لا يذكر

قبل أن نشرع في عرض سريع لجواهر السعادة السبعة، أنبهك على ضرورة أن تغرس في قلبك العزيمة والإصرار والصبر واليقين فمن ثبت نبت..
سجن أحمد بن حنبل وجلد، فصار إمام أهل السنة، وحبس ابن تيمية، فأخرج من حبسه علماً جماً، ووضع السرخسي في قعر بئر معطلة، فأخرج عشرين مجلداً في الفقه، وأقعد ابن الأثير فصنف جامع الأصول والنهاية من أشهر وأنفع كتب الحديث، ونفي ابن الجوزي من بغداد، فجود القراءات السبع، وأصابت حمى الموت مالك بن الريب، فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التي تعدل دواوين شعراء الدولة العباسية، ومات أبناء أبي ذؤيب الهذلي فرثاهم بإلياذة أنصت لها الدهر، وذهل منها الجمهور، وصفق لها التاريخ.

الجوهرة الأولى: كتاب الله..
إضاءة: القران هو ميزان حبك لله.. فمن أحب الله أحب كلامه
أيها العزيز، أيتها الكريمة، كتاب الله هو المصدر الرئيسي للسعادة الدنيوية ومن ثم الأخروية، فهو موعظة من الله وهدى، ورحمة وشفاء لما في الصدور، ألا يكفينا أن الله عز وجل قال: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين". فيا من هجرت كتاب الله، عد، فإنه يحنّ إليك، فهو المؤنس، وهو الصديق، وبه تطرد الهموم، وتفر الغموم، وتقتل الأحزان.
وإذا شعرت بنقص فيك تعرفه ... فغذِّ روحك بالقرآن واكتمل
من اليوم، لا بد من ورد يومي، لا تتركنّه مهما كانت الظروف، فهذا ابن تيميمة، يقرأ القران في سجنه ثلاث وثمانين مرة، ويقبض الله روحه في الختمة الأخيرة بعدما قرأ آخر آية من سورة القمر: "إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر"، وهو الذي كان يتلو عندما يوضع في سجنه: "وضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب".
فلابد من صفحات تقرأها يومياً، وتحفظ قدراً منها، وأن تقرأ القرآن بأحكامه، فذلك والله لهو النعيم.
دعوة: تعال لتقرأ القرآن بين الجداول والخمائل بين الطيور وهي تتلو خطب الحب، وبين الماء وهو يروي قصة وصوله من التل.

الجوهرة الثانية: ذكر الله..
لفتة: ذكره سبحانه جنّته في أرضه من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة
ذكر الله.. إنها جنة الله في أرضه، فما أعظمها من لذة، وما أجلها من نعمة، ويكفيك قول العلي القدير: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، لا بد أن يكون عندنا يقين على هذه الآية، فمفهوم الآية، أن الذاكر لله مطمئن القلب، والذكر الذي تتحصل به الطمأنينة، والسكينة، هو الذكر الكثير، أما سمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم: "اذكر الله حتى يقال مجنون"، وقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا ً كثيرا ً"..
فلا تغفلن أخي، ولا تنسين أخيتي، فإن الذاكر لله حي وإن حبست منه الأعضاء، وأن الغافل عن ذكر الله ميت وإن تحرك بين الأحياء.
اذكر الله ولو قطر القلب دماً، ولو أظلمت الدنيا، أغلقت جميع الأبواب، فقد أمر الله من هو في أشد المواقف أن يذكر الله بقوله: "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون".
عاهد الله من الآن على أن لا تغفل عن ذكره، وستجد نتائج، سريعة ومبهرة.
نداء: يا من شكى الأرق وبكى من الألم وتفجع من الحوادث، ورمته الخطوب، هيا اهتف باسمه المقدس، هل تعلم له سمياً .
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-10-2012, 09:36 AM
الصورة الرمزية صباح الورد
صباح الورد غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: في رحاب الله
المشاركات: 10,206
افتراضي

السلام عليكم
أخي الفاضل أحمد



دمت بخير
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-13-2012, 06:02 PM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

لو أنــــي أوتيت كـــل بلاغة

وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر

لما كنت بعد القول الا مقصـــر اً

ومعترفاً بالعجز عن واجب الشــــــــــــكر
وجودك اسعدني واضاء صفحتي
اختي صباح الورد لك مني شكر
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
السعادة, سباعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع سباعية السعادة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هذه هي السعادة الحقيقية صابرة الملتقى العام 0 08-09-2015 07:13 AM
هذه هي السعادة صابرة الملتقى العام 0 05-31-2015 05:22 AM
السعادة جاسم داود الملتقى العام 0 12-25-2012 01:56 PM
السعادة الحقيقية... صباح الورد الملتقى العام 4 06-29-2012 03:27 PM
سباعية السعادة احمد ادريس الملتقى العام 4 01-21-2012 09:22 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59