تجسس واشنطن على مسؤولين يابانيين

مسؤولين , تجسس , يابانيين , واشنطن

اليابان: نتحقق من صحة ما كشفه ويكيليكس عن تجسس واشنطن على مسؤولين كبار بالبلاد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

19 / 10 / 1436 هــ
4 / 8 / 2015 م
ـــــــــــــ



أكدت السلطات اليابانية مواصلتها عمليات التثبت من صحة ما كشفه موقع "ويكيليكس" عن تجسس للولايات المتحدة على مسؤولين يابانيين كبار ، مشيرة إلى أنها ستشعر "بالأسف" إذا تأكد ذلك.
وقال الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا، في أول رد فعل للسلطات اليابانية على ما نشره الموقع المتخصص بكشف الوثائق السرية، "إذا كان الأمر صحيحا وبصفتنا حلفاء فسيكون الأمر مؤسفا جدا". وأضاف "طلبنا بحزم من مدير الاستخبارات الأميركية (جيمس) كلابر تأكيد هذه الوقائع".
ونشر موقع ويكيليكس لائحة تضم "35 هدفا سريا" لوكالة الأمن القومي الأميركية في اليابان بينها أعضاء في الحكومة ومسؤولو شركات يابانية والبنك المركزي بمن في ذلك حاكم المصرف هاروهيكو كورودا.
بدورها، قالت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء إن الوثائق تتضمن أيضا أربعة تقارير وصفت بأنها "سرية للغاية", وكان أحدها مخصصا للتوزيع على حلفاء واشنطن الاستخباراتيين الأربعة (أستراليا وكندا وبريطانيا ونيوزلندا)".
ولم يذكر رئيس الوزراء شينزو آبي بشكل مباشر، لكن التنصت الأميركي استهدف أعضاء كبارا في حكومة آبي من بينهم وزير التجارة يويشي ميازاوا.
وبحسب موقع ويكيليكس فإن أنشطة التجسس تعود إلى الولاية القصيرة الأولى لآبي في 2006.
وقد عاد آبي إلى الحكم في أواخر 2012، وأكد أن "الوثائق تثبت عمق المراقبة الأميركية للحكومة اليابانية، إذ كان يتم جمع معلومات عن عدد من الوزارات والأجهزة الحكومية وتحليلها".
وأضاف أن هذه الوثائق "تكشف معرفة مفصلة بشأن المناقشات الداخلية لليابان إزاء قضايا، مثل واردات المنتجات الزراعية والخلافات التجارية والمواقف اليابانية من دورة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية ومشاريع التطوير التقني في اليابان وسياستها في مجال تبدل المناخ والطاقة النووية".
يذكر أن الكشف عن هذه المعلومات جاء في فترة حساسة، حيث يحاول رئيس الوزراء تمرير قوانين دفاعية على البرلمان تجعل من الممكن إرسال قوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) إلى الخارج لمساعدة دولة حليفة ولا سيما الولايات المتحدة.
كما يأتي نشر هذه المعلومات عشية اختتام محادثات عالية المستوى هذا الأسبوع في هاواي تهدف إلى إقامة منطقة تجارة حرة واسعة بين جانبي المحيط الهادي تمثل 40% من اقتصاد العالم.

----------------------------------

المصدر: ملتقى شذرات