#1  
قديم 01-09-2012, 09:39 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي حمل كتاب أوراق الورد لمصطفى صادق الرافعي



أوراق الورد
الرافعي
حمل الكتاب من المرفقات







نبذة من محتوى الكتاب


فاتحة مصطفى صادق الرافعي
إنه ليس معي إلا ظلالها ، ولكنها ظلال حية تروح وتجيء في ذاكرتي ، وكل ما كان ومضى هو في هذه الظلال الحية كائن لايفنى وكما يرى الشاعر الملهم كلام الطبيعة بأسره مترجما إلى لغة عينيه أصبحت أراها في هجرها طبيعة حسن فاتن مترجمة بجملتها على لغة فكري....
كان لها في نفسي مظهر الجمال ومعه حماقة الرجاء وجنونه ثم خضوعي لها خضوعا لا يفنى فبدلني الهجر منها مظهر الجلال ومعه وقار اليأس وعقله ..ثم خضوعي لخياي خضوعا لا يضرها....
وما أريد من الحب إلا الفن فإن جاء من الهجر فن فهو الحب......
كلما ابتعدت في صدها خطوتين رجع لي صوابي خطوة..
لقد أصبحت أرى ألين العطف في أقسى الهجر ولن أرضى بالأمر الذي ليس بالرضا ولن يحسن عندي مالا يحسن ولن أطلب الحب إلا في عصيان الحب أريدها غضبى فهذا جمال يلائم طبيعتي الشديدة وحب يناسب كبريائي ودع جرحي يترشش دما فهذه لعمري قوة الجسم الذي ينبت ثمر العضل وشوك المخلب وما هي بقوة فيك إن لم تقو أول شيء على الألم...
أريدها لا تعرفني ولا أعرفها لا من شيء إلا أنها تعرفني وأعرفها ....تتكلم ساكتة وأرد عليها بسكوتي صمت ضائع كالعبث ولكن له في القلبين عمل كلام طويل..
تصدير
محمد سعيد العريان
كانت قصة حب...
ثم انتهت كما ينتهى كل حب بين اثنين تكون الفلسفة والكبرياء بعض عناصر وجوده وافترق ******ان على غير ميعاد وفي نفس كل منهما حديث يهم أن يفيض به...
وفعل الفراق بالرافعي ما فعل ، فأنشأ كتابه رسائل الأحزان والسحاب الأحمر يصف فيهما من حاله ومن خبره وما كان بينه وبين صاحبته فلما استفرغ ما كان في نفسه من خواطر الحب المتكبرونفس عن غيظه بما ذكر من معاني البغض والهجر والقطيعة ليخدع بذلك نفسه عما تجد من آلام الفراق ويثأر لكبريائه هدأت ثائرته بعد عنفوان وفاءت إليه نفسه واعتدلت مقادير الأشياء في عينيه فعاد إلى حالة بين الغب والرضا وبين الحب والسلوان فاستراح إلى اليأس لولا أثارة من حنين تنزع به إلى الماضي وبقية من الشوق واللهفة على ما كان وفرغت أيامه من الحادثة لتمتلئ من بعد بالشعر والحكمة والبيان .
ومضت سبع سنين والحياة تذهب به مذاهبها والذكرى تغشاه في خلوته وتداعبه في أحلامه والأماني التي بعثرتها الكبرياء بددا في أودية النسيان تتخايل له في شكول وألوان وخواطر من وراء ذلك تعمل ونفسه الشاعرة تحس وتشعر حتى اجتمع له مااجتمع من الخواطر في أوراق الورد..
يقول الرافعي إنه جمع في أوراق الورد رسائلها ورسائله ، أما رسائله فنعم على سبيل المجاز أما رسائلها فلا اعلم موضعها من الكتاب إلا رسالة واحدة وجزازات من كتب ونتفا من حديثها وحديثه...
بلى إن أوراق الورد طائفة من رسائله هو ولكنها رسائل لم تذهب إليها مع البريد بل كانت من الرسائل التي كان يناجيها بها في خلوته ويتحدث بها إلى نفسه ....إلا رسالتين أو ثلاثة مما في أوراق الورد.....فلما أتم تأليقها وعقد عقدتها بعث بها إليها في كتاب مطبوع بعد سبع سنين من تاريخ الفراق...
ولكن أوراق الورد ليس كله من وحي صاحبته فلانة وليست كل رسائله في الكتاب إليها فهناك فلانة اخرى هناك صاحبة حديث القمر تلك التي عرفها في لبنان منذ تسع عشرة سنة وهنا هذه...
هما اثنتان لا واحدة تلك يستمد من لينها وسماحتها وذكرياتها السعيدة معاني الحب التي تمل النفس بأفراح الحياة وهذه يستوحيها معاني الكبرياء والصد والقطيعة.
يبدأ أوراق الورد بمقدمة بليغة في الأدب يتحدث المؤلف فيها عن تاريخ رسائل الحب العربية بأسلوب هو أسلوبه واحاطة هي احاطته وسعة اطلاع لا تعرف لغيره وهذه المقدمة وحدها باب طريف من أبواب الأدب تذكر قارئها ذلك النهج البارع الذي نهجه الرافعي المؤرخ في كتابه تاريخ آداب العرب.
ثم مقدمة الرسائل وفيها سبب تسمية الكتاب ثم يمضي في هذه المقدمة يتحدث عن حبه وآلامهفي الحب ورأيه فيه.
من أراد أوراق الورد على أنه قصة حب في رسائل لم يجد شيئا......
ومن أراده رسائل وجوابها في معنى خاص لم يجد شيئا ............
ومن أراده للتسلية وإزجاء للفراغ لم يجد شيئا.....
ومن أراده نموذجا من الرسائل يحتذيه لم يجد شيئا........
ومن أراده قصة قلب ينبضبمعانيه على حاليه في الرضا والغضب ويتحدث بأمانيه عن حاليه في الحب والسلوان وجد كل شيئ....
.........................
وكما تجد الأم سلوتها في ولها العزيز عن الزوج ****** الذي طواه الموت ............
وجد الرافعي العزاء في أطفال معانيه عن مطلقته العنيدة
لقد فارقها لكنه احتواها في كتاب............
يرحمه الله لقد مات ولكن قلبه ما زال حينا ينبض يتحدث عن آلامه وأشواقه في قلب كل محب يقرأ كتابه فيجد فيه صورة من قلبه وعواطفه وآماله....
زجاجة عطر
وأهدى لها مرة زجاجة من العطر الثمين وكتب معها….
يا زجاجة العطر :اذهبي إليها وتعطري بمس يديها وكوني رسالة قلبي لديها…
وها أنذا أنثر القبلات على جوانبك ، فمتى لمستك فضعي قبلتي على بنانها ، وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنو نظرتها وحنانها، والمسيها من تلك القبلات معاني افراحها في قلبي ومعاني أشجانها..
وها أنذا اصافحك فمتى أخذتك في يدها فكوني لمسة الأشواق ..وها أنذا أضمك إلى قلبي فمتى فتحتك فانثري عليها في معاني العطر لمسات العناق.
*******************
إنها ******ة يا زجاجة العطر وما أنت كسواك من كل زجاجة ملأت سائلا ، ولا هي كسواها من كل امرأة ملأت حسنا ، وكما افتتنت الصناعة في إبداعك واستخراجك افتتنت الحياة في جمالها وفتنتها…حتى لأحسب أسرار الحياة في غيرها من النساء تعمل بطبيعة وقانون، وفيها وحدها تعمل بفن وظرف وأنت سبيكة عطر كل موضع منك يأرج ويتوهج ،وهي سبيكة جمال كل موضع فيها يستبي ويتصبى؟
وما ظهرت معانيك إلا أفعمت الهواء من حولك بالشذا ، ولا ظهرت معانيها إلا افعمت القلوب من حولها بالحب .
وكلتاكما لا تمس أحد منهما إلا تلبس بها فلا يستطيع أن يخلص منها.
أنت عندي أجمل أنثى في الطيب من بنات الزهر ، وهي عندي أجمل أنثى في الحب من بنات آدم..
قولي لها يا زجاجة العطر إنك خرجت من أزهار كأنها شعل نباتية ، وكانت في الرياض على فروعها كأنه تجسمت من أشعة الشمس والقمر فلما ابتعتك وصرت في يدي ، خرجتِ من شعل غرامية وأصبحت كأنك تجسمت من أِواقي وتحياتي ولمسات فكري، ولذلك أهديتك…
وقلي لها إن شوق الأرواح العشقة يحتاج دائما إلى تعبير جميل كجمالها ، بليغ كبلاغتها ينفذ إلى قلب ****** بقوة الحياة سواء رضي أو لم يرض وهذا الشوق النافذ كان الأصل الذي من أجله خلق العطر في الطبيعة ، فحينما تسكب الجميلة قطرة من الطيب على جسمها ، تنسكب في هذا الجسم أشواق وأشواق من حيث لا تدري ولا تدري …ولذلك بعثتك..
وقولى لها انك اتساق بين الجمال والحب، فحين تهدَي زجاجة العطر من محب إلى حبيبته فإنما هو يهدي إليها الوسيلة التي تخلق حول جسمها الجميل الفاتن جو قلبه العاشق المفتون ولو تجسم هذا المعنى حينئذ فنظره ناظر لرآها محاطة بشخص أثيري ذائب من الهوى واللوعة يفور حولها في الجو ويسطع ولذلك يا زجاجة العطر أرسلتك…..
أيها العطر كانت أزهارك فكرة في فن الحسن توثبت وطافت زمنا على مظاهر الكون الجميلة كي تعود آخرا فتكون من فن الحب وفي ذلك مازجت الماء العذب ولامست أضواء القمر والنجوم وخالطت أشعة الشمس واغتسلت بمائة فجر منذ غرسها إلى إزهارها لتصلح بعد ذلك أن يمس عطرها جسم ******ة ويكون رسالة حبي لديها…
أيها العطر لقد خرجت من أزهار جميلة وستعلم حين تسكبك على جسمها أنك رجعت إلى أجمل أزهارك وأنك كالمؤمنين تركوا الدنيا ولكنهم نالو الجنة ونعيمها…
******************
القمر
وكانت تأنس بضوء القمر ويعجبها نوره على الحديقة خاصة فسألته مرة أن يناجي هذا الجميل في رسالة فقال حبا وكرامة..(للقمر) وكتب:
إني لأراك أيه القمر منذ عقلت معاني ما أرى ولكنني لم أعرف أنك أنت كما أنت إلا بعد ان وضع الحب فيها بينك وبين من اهواها كما يوضع التفسير إلى جانب الكلمة الدقيقة …
عندئذ وصلتك قرابة الجمال بوجهها فاتصل بك شعوري وبت على بعدك في أفلاك السماء تسبح أيضا في دائرة قلبي واستةيت متسقا كأن عملك لي أن تتم فن جمالها
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc مصطفي صادق الرافعي..أوراق الورد.doc‏ (225.0 كيلوبايت, المشاهدات 61)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-21-2012, 11:38 PM
الصورة الرمزية ابراهيم الرفاعي
ابراهيم الرفاعي غير متواجد حالياً
كاتب وأديب قدير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: روضة الورد
المشاركات: 526
افتراضي

جزاك الله خيراً
وأجزل مثوبتك
وكلل دربك بالسعادة
شكراً
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-06-2020, 10:41 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لمصطفى, أوراق, الرافعي, الورد, حمل, صادق, كتاب


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع حمل كتاب أوراق الورد لمصطفى صادق الرافعي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأديب مصطفى صادق الرافعي والميراث الخالد Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 0 12-22-2012 02:51 PM
حمل كتاب حديث القمر للكاتب الكبير مصطفى صادق الرافعي Eng.Jordan كتب ومراجع إلكترونية 1 04-21-2012 11:37 PM
قرآن الفكر للأديب مصطفى صادق الرافعي Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 0 04-19-2012 12:26 PM
حمل كتاب أوراق الورد الرافعي Eng.Jordan كتب ومراجع إلكترونية 0 01-25-2012 12:45 AM
مقتطفات من رسائل الأحزان في فلسفة الجمال والحب..لمصطفى صادق الرافعي Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 4 01-09-2012 09:50 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59