#1  
قديم 08-29-2013, 07:18 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,154
ورقة الانقلاب العسكري.. انتكاسة أم نهاية؟


الانقلاب العسكري.. انتكاسة أم نهاية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

انقلاب مصر أعاد نظام مبارك
----------------

أصدر الباحث والمحلل السياسي المصري، رفيق حبيب، دراسة جديدة تناولت ما وصفه بالانقلاب العسكري الذي شهدته مصر يوم 3 يوليو، مستعرضاً أطرافه وأسبابه ودوافعه والسيناريوهات المتوقعة بشأنه. وفي توصيف لما حدث، يجزم الباحث في دراسته - التي نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» - بأن ما حدث ليس ثورة جديدة، وإنما هو انقلاب عسكري بدعم من بعض قطاعات المجتمع، مكّن في الأخير من إعادة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى حكم مصر مجدداً. ويرى حبيب أن الانقلاب كان قراراً أمريكياً وخليجياً بامتياز، ولكلّ أسبابه، فبعض الدول الخليجية لا تريد نموذجاً إسلامياً ديمقراطياً ناجحاً يقوّض سندها الديني غير الديمقراطي، وأخرى تخشى المنافسة الاقتصادية مع مصر. أما واشنطن فلا تريد نظاماً غير علماني يعتمد على نفسه ولا يحقق لها مطالبها في المنطقة، حسب وصفه.

مؤيدو الانقلاب
---------

يرى حبيب أن الأطراف التي خرجت للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة ثم أيدت الانقلاب لاحقاً، لا تتفق في أهدافها، وبعضها حتى لا يعرف أهداف البعض الآخر. وأشار إلى أن الكتلة الأولى التي مثلت الواجهة السياسية للانقلاب هي الكتلة العلمانية الرافضة للمشروع الإسلامي، وهذه الكتلة - بحسبه - لديها مشكلة مع أي ديمقراطية تأتي بالمشروع الإسلامي، لكنها الأصغر شعبية من بين المكونات المؤيدة للانقلاب. والكتلة الثانية - بحسب الباحث - هي أنصار النظام السابق، وهي الكتلة المعادية للثورة، وتشكل مختلف شبكات نظام مبارك، بدءاً من الدولة العميقة إلى شبكات رجال الأعمال والبلطجية، وهي الأكثر تنظيماً وقدرة على الحشد. أما الكتلة الثالثة فهي المجموعات الغاضبة من تردي الأحوال المعيشية، وهذه ليس لديها مشكلة مع الثورة ولا مع التحول الديمقراطي ولا مع الهوية الإسلامية، ومشكلتها الأساسية معيشية.

ويجزم الباحث بأن الانقلاب لم يكن استجابة لمظاهرات 30 يونيو، وإنما كان مخططاً له منذ فترة، حيث تضمنت خطته محاور عدة، من بينها: عرقلة أي جهود من الرئيس محمد مرسي وحكومته لحل المشكلات الحياتية، مع التركيز على أزمات السولار والبنزين والكهرباء إذ هي الأقدر على شل عديد من جوانب الحياة وإغلاق الطرق العامة، بدليل أنه تم حلها سريعاً بعد الانقلاب. كما تضمنت خطة الانقلاب السيطرة على وسائل الإعلام وتشويه الرئيس مرسي وحكومته وبثّ الإشاعات وشيطنة جماعة الإخوان المسلمين ولصق صورة مختلفة لها لدى الرأي العام، تمهيداً للتحول إلى باقي القوى الإسلامية بعد الفراغ منها باعتبارها الأكبر والأكثر تنظيماً وتأثيراً.

مشهد الانقلاب
----------

رغم أن الباحث يرى أن الصورة التي ظهرت «للانقلابيين» جاءت مركبة من رموز دينية كانت خياراتها قريبة من خيارات النظام السابق أو كانت جزءاً منه، ومن بعض القوى العلمانية المتحالفة مع النظام السابق، فإن طرفين في الصورة أحسا بالحرج وربما بالتناقض الداخلي، وهما القوات المسلحة وحزب النور السلفي. فحزب النور ظن أنه قادر على الحفاظ على الحد الأدنى من مكتسبات القوى الإسلامية حتى لا تضيع في غمرة الانقلاب، غير أن بعض تلك المكتسبات كانت في مهب الريح بعد ساعات من الانقلاب. أما القوات المسلحة فبانقلابها على الرئيس المنتخب أصبحت في الواقع طرفاً في صراعات ونزاعات أهلية وسياسية وجزءاً من صراع إقليمي ودولي مع الثورة والربيع العربي، وهو ما يشكل لحظة فارقة وحرجة في تاريخها، إذ لا يوجد أخطر عليها من أن تكون بجانب فصيل شعبي دون آخر.

أهداف الانقلاب
-----------

في محور الأهداف يؤكد الباحث أن أهداف الانقلاب تصب بمجملها في محاولة إعادة النظام السابق مع غطاء ديمقراطي شكلي. ومن بين هذه الأهداف - وفق تقديره - وضع قواعد لنظام سياسي يجعل الهوية الإسلامية في الدستور مقيدة بمواثيق حقوق الإنسان الغربية، وإعطاء دور سياسي مستقبلي للقوات المسلحة بحيث تكون حامية للشرعية الدستورية.

ومن بين الأهداف أيضاً تعميق استقلال القوات المسلحة وزيادة فصل مؤسسات القضاء والشرطة عن أي سلطة منتخبة في المستقبل، وترسيخ سيطرة الدولة العميقة على أجهزة الدولة، وتأمين شبكات الفساد، وجعل الحرية السياسية تحت السيطرة الأمنية، والحيلولة دون دور سياسي بارز للإسلاميين مستقبلاً، وفي المجمل «إعادة بناء دولة الاستبداد تحت غطاء ديمقراطي».

وبشأن السيناريوهات المقبلة يتوقع الباحث أن الانقلاب لن ينجح في نهاية المطاف، وأن انتكاسة الثورة قد تستمر وقتاً، لكن إرادة الشعب المصري ستنتصر في الأخير في التحرر الكامل من قبضة الانقلاب وأنصار النظام السابق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الانقلاب, العسكري, انتكاسة, نهاية؟


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الانقلاب العسكري.. انتكاسة أم نهاية؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فشل الانقلاب العسكري بتركيا.. يقظة شعب وتعاطف أمة عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 08-01-2016 09:11 AM
"انتكاسة" صهيونية بعد فشل الانقلاب في تركيا عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 07-18-2016 09:32 AM
اعتقال المستشار العسكري لأردوغان والملحق العسكري بالكويت على خلفية محاولة الانقلاب عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 07-18-2016 09:09 AM
شاهد: مسيرة حاشدة ضد الانقلاب العسكري في حلوان رداً على قانون منع التظاهر ابو الطيب شذرات مصرية 0 11-26-2013 06:52 PM
بعد الانقلاب العسكري قتل 218 شخصاً وأصيب 3 آلاف آخرين عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 07-25-2013 10:01 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59