الصلابي يدعو الجزائر لرعاية مؤتمر للمصالحة في ليبيا

للأساليب , ليبيا , لرعاية , مؤتمر , الجزائر , الصلابي , يدعو

الصلابي يدعو الجزائر لرعاية مؤتمر للمصالحة في ليبيا
ـــــــــــــــــــــــــــــ

10 / 6 / 1438 هــ
9 / 3 / 2017 م
ـــــــــــــ










دعا عضو الأمانة العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي الصلابي، الجزائر إلى رعاية مؤتمر وطني للسلام والمصالحة في ليبيا، تماما كما فعلت السعودية مع الأطراف اللبنانية في اتفاق الطائف الشهير.



واعتبر الصلابي في تصريحات نقلتها عنه وكالة "قدس برس"، يوم الاربعاء 9 / 6 / 1438 هـ ـ 8 / 3 / 2017 م ، أنه "لا حل للأوضاع في ليبيا إلا عبر مؤتمر وطني للسلام والمصالحة الشاملة ترعاه دولة إقليمية محايدة وتدعمه الأمم المتحدة".



ولفت إلى أن "القتال الدائر على السيطرة على الموانئ النفطية، أو على هذه المنطقة أو تلك من ليبيا ليس هو الحل لتقرير مستقبل ليبيا، ما لم تجنح الأطراف المتقاتلة إلى القبول بمؤتمر وطني للسلام والمصالحة الشاملة يشارك فيه كل الليبيين بدون استثناء".



وأردف: "المؤتمر يناقش كل القضايا المتعلقة بمستقبل الحكم في ليبيا بما فيها الحكم المركزي واللامركزي والفيدرالية والتوافق على قواعد عادلة لتوزيع الموارد، والاعتراف بمختلف المكونات العرقية وتعميق مفهوم المواطنة، وصولا إلى رؤية توافقية تهتم ببناء المؤسسات السياسية والتشريعية والأمنية والعسكرية".





كما أكد الصلابي أن "الهدف المنشود من المؤتمر، هو الوصول إلى ميثاق سلام وطني حقيقي يستخرج من روحه الدستور الذي يجب استفتاء الشعب الليبي عليه، والذهاب من خلاله إلى صياغة قانون انتخابي على أساسه يتم انتخاب الهيئات الشرعية التي تحكم ليبيا وفق آليات تضمن التداول السلمي على السلطة".





وأضاف: "علينا جميعا أن ندرك أن الأجسام الحالية: المجلس الرئاسي، والبرلمان والمجلس الأعلى للدولة، هي مؤسسات لا شرعية دستورية أو قانونية أو شعبية لها، وبالتالي هم جزء من الحوار في مؤتمر السلام المنشود".





ورأى الصلابي، أنه "لا يمكن الوصول إلى تحقيق مؤتمر الحوار الوطني الشامل للسلام والمصالحة، إلا برعاية من دولة إقليمية تحظى باحترام كل الليبيين من حيث الدعم اللوجستي محليا وإقليميا ودوليا، وأن تكون مدعومة بالأمم المتحدة والدول الصديقة والشقيقة، لأن الليبيين في أشد الحاجة إلى أرض محايدة، وهناك بعض الدول لا يمكن لبعض الليبين دخولها لتبنيها الخطاب الاستئصالي، وحربها على التعددية في بلادها، وسجنها لقسم كبير من أبنائها".



وتابع: "أعتقد شخصيا، أن الجزائر مؤهلة أكثر من غيرها لرعاية مؤتمر ليبي شامل للسلام والمصالحة، يكون أشبه بحوار الطائف بين اللبنانيين الذي رعته السعودية، لكن في الحالة الليبية سيكون الأمر أيسر بكثير من الوضع في لبنان، على اعتبار أن الوضع في ليبيا أقل تعقيدا من الوضع اللبناني".



وأوضح الصلابي أنه "في حال عدم الذهاب إلى مثل هذا المؤتمر الوطني الشامل للسلام والمصالحة في ليبيا، فإن الاضطراب سيظل سيد الموقف، وسيكون لذلك ما بعده داخليا وإقليميا ودوليا"، على حد تعبيره.



ومن المقرر أن تستضيف تونس غدا الخميس قمة وزارية تونسية ـ جزائرية، تجمع كلا من رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد والوزير الجزائري الأول عبدالمالك سلال لتوقيع مشروع اتفاق أمني يخص ليبيا.



وأوضح الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل، في تصريحات سابقة، أن لقاء الخميس 9 / 3 / 2017 م يشمل التوقيع على سبع اتفاقات بين الجزائر وتونس تخص مختلف مجالات التعاون.



ومن أبرز الاتفاقات المقرر التوقيع عليها خلال لقاء تونس غدا، اتفاق يخص التعاون الأمني ينصب في إطار تعزيز تسوية الأزمة الليبية.


ـــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات