#1  
قديم 11-07-2017, 09:43 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي السعودية .. سلالة جديدة من الشركات التي تساندها الدولة تصعد لمنافسة الحرس القديم


قبل أسبوعين كان فندق ريتز كارلتون بأنواره المتلألئة في الرياض يستضيف مؤتمراً دولياً للترويج للسعودية كمقصد للاستثمار في حضور أكثر من 3 آلاف من كبار المسؤولين وزعماء قطاع الأعمال.
والآن فإن الفندق يستخدم بصفة مؤقتة كسجن فاخر لبعض من النخبة السياسية وكبار رجال الأعمال الذين جرى احتجازهم في حملة واسعة على الفساد قد تغير طريقة عمل الاقتصاد.
وباحتجاز عشرات من المسؤولين وكبار رجال الأعمال فإن هيئة جديدة لمكافحة الفساد يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تسعى إلى تفكيك شبكة من المحسوبية والعمولات شوهت الاقتصاد لعقود.
لكنها عملية محفوفة بالمخاطر لأن الحملة تلحق ضرراً ببعض من أكبر رجال الأعمال بالقطاع الخاص في المملكة وزعماء مؤسسات عائلية ممن بنوا معظم الاقتصاد غير النفطي على مدى العقود القليلة الماضية.
وقد تعاني صناعات كثيرة إذا نضبت الاستثمارات من هذه العائلات في الأشهر المقبلة في وقت انزلق فيه الاقتصاد بالفعل إلى ركود بسبب ضعف أسعار النفط وسياسات التقشف.
ومن ناحية أخرى فإن سلالة جديدة من الشركات التي تساندها الدولة تصعد لمنافسة الحرس القديم، وكثير من هذه المشاريع الجديدة مرتبطة بصندوق الاستثمارات العامة، الصندوق الرئيسي للثروة السيادية للمملكة. لكن من غير الواضح مدى السلاسة التي ستحدث في الانتقال إلى هذه الشركات.
وقال محلل مالي في المنطقة طلب عدم نشر اسمه بسبب الحساسيات السياسية "قواعد اللعبة تتغير. لكنها تتغير بطريقة عشوائية".
وأضاف قائلاً "حتى الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعملون في إطار القواعد، لا يعرفون هل سيظلون في إطار تلك القواعد غداً. توجد حالة من الضبابية".
وقال المحلل إن بعض رجال الأعمال بالقطاع الخاص في السعودية يحاولون الآن إخراج أموالهم من البلاد "بينما لا يزال بإمكانهم أن يفعلوا هذا".
وبالنسبة لكثيرين من الأجانب فإن الجانب الأكثر صدمة لهم في حملة التطهير هو احتجاز الملياردير الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة والذي يحظى بشهرة دولية.
لكن بالنسبة للسعوديين فإنهم يشعرون بنفس الاندهاش بشأن أسماء المحتجزين الآخرين ومن بينهم ناصر بن عقيل الطيار مؤسس مجموعة الطيار للسفر، والملياردير صالح كامل، وبكر بن لادن رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن الضخمة للتشييد.

عقود حكومية

وتبرز حكاية مجموعة بن لادن كيف أن بيئة الأعمال تتغير. وطالما حظيت بن لادن وسعودي أوجيه، وهي مجموعة كبيرة أخرى للتشييد، بمعاملة تفضيلية في الوصول إلى أكبر المشاريع في المملكة والسيطرة على الأسعار نتيجة لعلاقاتهما الوثيقة بأمراء في الأسرة الحاكمة.
لكن الشركتين كلتيهما فقدتا هذه الحظوة، عندما دفعت ضائقة مالية ناتجة عن ضعف أسعار النفط، الحكومة إلى إلغاء أو تعليق مشاريع وتأجيل مدفوعات.
وواجهت الشركتان إعادة هيكلة لديون بمليارات الدولارات. واستغنت مجموعة بن لادن عن آلاف العمال بينما يقول مسؤولون ماليون في أوجيه إنها أوقفت بشكل أساسي عملياتها.
وفي الوقت نفسه تتحرك شركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة المملوكة للدولة لإنشاء شركة للتشييد مع شركاء محليين ودوليين لبناء بنية تحتية غير نفطية في السعودية وهو ما قد يجعلها تأخذ مشاريع بمليارات الدولارات كانت ستذهب في السابق إلى مجموعات عائلية.
ووقعت أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة اتفاقاً مع شركة التشييد الأميركية جاكوبس إنجنيرنج لتكوين شركة لإدارة مشاريع إستراتيجية في المملكة.
وأشاد كثيرون في قطاع الأعمال السعودي بسقوط نظام المحسوبية القديم والتحول نحو بيئة أعمال "أكثر نظافة".
لكن آخرين عبروا عن قلقهم بشأن الآثار الاقتصادية المحتملة لحملة التطهير.
ويشعر البعض بقلق من أن البنوك قد تبدأ بالمطالبة بسداد قروض قدمتها للعائلات التي يشملها التحقيق باستخدام شروط للإقراض تسمح بهذا في حالات المخاطر القانونية، وهو ما قد يؤدي لانهيار أسعار أسهم تلك الشركات.
وقد يجري تجميد صفقات أعمال جديدة كثيرة. وقال رجل أعمال بشركة أجنبية لخدمات التكنولوجيا لرويترز إنه كان يدرس مشروعاً مع شريك سعودي لكنه قرر هذا الأسبوع عدم المضي قدماً فيه بسبب روابط الشريك مع بكر بن لادن، أحد رجال الأعمال المحتجزين.
وتتمتع اللجنة الجديدة لمكافحة الفساد بسلطات واسعة في مصادرة الأصول في الداخل والخارج. ويتساءل بعض رجال الأعمال عما إذا كانت هذه السلطات قد تستخدم للضغط على الشركات للمشاركة في مشاريع التطوير الاقتصادي التي يرعاها الأمير محمد.
وقال محلل غربي "إنها الإقطاعيات الملكية القديمة خارج فرع آل سلمان بالأسرة الحاكمة التي يجري الآن تطهيرها".
وأضاف قائلاً "إنه مزيد من التركيز للسلطة السياسية والاقتصادية ومصادرة للأصول الخاصة التي راكمتها تلك الإقطاعيات".
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لمنافسة, التي, الحرس, الدولة, الشركات, السعودية, القديم, تساندها, تسعى, جديدة, سلالة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع السعودية .. سلالة جديدة من الشركات التي تساندها الدولة تصعد لمنافسة الحرس القديم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدول التي تدخلت في العراق وسورية تسعى لتنفيذ أجندتها عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 04-07-2016 06:37 AM
إيران تسعى للحوار مع السعودية عبدالناصر محمود أخبار اقتصادية 0 01-06-2015 07:59 AM
خبراء دوليون في السعودية لحلِّ لغز سلالة "سارس" Eng.Jordan أخبار منوعة 0 05-09-2013 01:43 PM
مدى التزام الشركات المساهمة السعودية بالإفصاح عن بعض متطلبات لائحة حوكمة الشركات Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 03-05-2013 02:42 PM
حوكمة الشركات في المملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 09-09-2012 01:39 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59