صمت القلم

القلم

ما لليراع إذ استنفرتُه رغب = ملّ القريض وعاف الشعر والأدب
جف المداد على فيه فأسكته ‍ = جافى الدواة فلا استسقى ولا شرب
فيمَ العزوف أيا صاحي أسائله = ‍ فاستنكر الصمت في الأفواه واعتجب
ذرني وما آلت الأحوال معتزلاً ‍ = عصر الحماسة قد ولّى وقد ذهب
كم قلت شعراً وكم نثراً فما انتبهوا ‍ = كم من ملاحم دبجنا لها الخطب
إني لأصمت إذ أنَّ القنا ذبلت ‍ = والسيف من ملل في غمده احتجب
آن الأوان لصوت لا كلام به = ‍ من هول زئرته يستنزل الشهب
وا حر قلبيَ من مَنْ نام مُستَلباً = ‍ لم يهدِهِ الجور أن يصحو وأن يَثب
كيف المنام وفي الأقصى مجنزرة = ‍ تجتث ركناً به أو تهتك الحجب
تسعى على قدم في طهر ساحته ‍ = ترمي لسفك دم ٍ , أو تُضرمُ اللهب
ماذا أقول وفي قلبي نمت غصصٌ ‍ = هل يشفي قوليَ من عانى ومن غُلب

المصدر: ملتقى شذرات

ماذا أقول وفي قلبي نمت غصصٌ ‍ = هل يشفي قوليَ من عانى ومن غُلب

وا حر قلبيَ من مَنْ نام مُستَلباً = ‍ لم يهدِهِ الجور أن يصحو وأن يَثب