مكافحة كورونا.. كيف "كذبت" الصين على العالم .. رسالة فتاة سويدية لأسرتها

"كذبت" , لأسرتها , مكافحة , السجن , العالم , رسالة , سويدية , فتاة , كورونا..

مكافحة كورونا.. كيف "كذبت" الصين على العالم - رسالة فتاة سويدية لأسرتها

في الآونة الأخيرة، نشرت الفتاة السويدية بلومكفيست التي عاشت في الصين لمدة 8 سنوات مقالا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أوضحت فيه بالتفاصيل كيف "كذبت" الصين على العالم بشأن كورونا. يلخص هذا المقال بسخرية ويقارن استجابة الصين لوباء كورونا في الأشهر الأربعة الماضية وكيف كان تجاهل الغرب للتحذيرات وإلقاء اللوم على الصين بعد خروج انتشار الفيروس عن نطاق السيطرة.
حتى الآن، تلقت المقالة أكثر من 9700 إعجاب و9000 مشاركة على منصة التواصل الاجتماعي، وشارك العديد من مستخدمي الإنترنت أراءهم في "من" يكون "الكاذب" الحقيقي خلال فترة مكافحة وباء فيروس كورونا الجديد.
منذ 4 أشهر
الصين: حسنا هناك فيروس جديد. من الآن فصاعدا لا أحد يتحرك. إذا خرجت، يجب عليك ارتداء الكمامة. نُفذت سياسات الإغلاق والحجر الصحي على الصعيد الوطني.
الغرب: لا نثق بأي شيء يقوله هؤلاء الأشخاص! إنها مجرد إنفلونزا! إنهم يحاولون السيطرة على حياة الجميع! ليست هناك حاجة للكمامة.
آسيا: دعنا نتخذ الإجراءات ونرتدي الكمامة ونسيطر على الحدود.
قبل 3 أشهر
الصين: بدء بناء المستشفيات حتى لا تستنفد موارد القطاع الطبي.
الغرب: إنه معسكر اعتقال! إنهم يقتلون الناس هناك! إنهم غير جديرين بالثقة!
آسيا: الأولوية هي الحفاظ على التباعد والأمن.
منذ شهرين
الصين: نشهد زيادة في عدد المصابين والعدوى بالفيروس تنتقل بشكل متسارع للغاية عن طريق الهواء والتواصل المباشر. نحن نعاني أيضا من نقص في الإمدادات الطبية والأطباء. تم تركيز القوة الطبية الوطنية على مدينة ووهان.
الغرب: انظروا كم هم متخلفون! ولا يمتلكون ما يكفي من معدات الوقاية لأطبائهم وممرضاتهم. من الواضح أنهم مخطئون بشأن ما توصلوا إليه عن طريقة انتقال العدوى، ولهذا السبب يجعلون الجميع يرتدون الكمامات. لقد أغلقوا البلاد وأوقفوا الاقتصاد. يا لهم من مجموعة من البلهاء.
آسيا كلها: هل ستفعل تلك الدول الغربية شيئا؟
منذ أكثر من شهر
الصين: الأرقام آخذة في الانخفاض. يعود الناس ببطء وبالتدريج إلى العمل.
الغرب: كذب! نرى أرقاما في إيطاليا ومن الواضح أنها لا تتطابق مع البيانات الصادرة عن الصين! قد لقي ملايين الصينيين حتفهم! لا يزال الوباء يتوسع في الانتشار!
آسيا كلها: لماذا يقولون أن الكمامات عديمة الفائدة؟
قبل شهر
الصين: يا صديقي، لماذا تخرج الأمور عن السيطرة هناك؟ أين مستشفياتك ولماذا لم تطبق الإغلاق التام؟ هل كنت جالسا هناك ووجهت أصابع الاتهام لي لمدة ثلاثة أشهر، ولم تفعل شيئا؟
الغرب: لم تخبرونا أبدا بمدى خطورة هذا الفيروس! لقد كنتوا تعطونا بيانات خاطئة طوال الوقت!!!
الصين: لا نفهم. لماذا لا تثقوا بنا تماما، وعندما قلنا إنها أزمة كبيرة، كنت تصر على أنها في الواقع إنفلونزا عادية، فلماذا تصر على أن ملايين الناس قد ماتوا في الصين؟ إذا كنت تعتقد أن عدد الوفيات يجب أن يكون مرتفعا جدا، ألا يشير ذلك إلى أنه فيروس خطير ويجب أن تكون مستعدا؟ كيف تصدق أن ملايين الناس لقوا حتفهم، ولكن في الوقت نفسه لا تدركون أنه فيروس خطير؟
الغرب: إنها أزمة كبيرة في بلد متخلف مثل بلادكم، حيث الفقراء وغير الأصحاء، حيث لا يزال النظام الطبي كمثيله في الخمسينيات، حيث تتستر الحكومة على الأرقام ولا تخبر الناس ما مدى خطورة الوضع! لا يستطيع الفيروس أن يؤثر على البلدان المتقدمة مثلنا!
الصين: لكنه ينتسر في بلدك وبدأ في حصد الأرواح من شعبك!!! افعل شيئا حيال ذلك حتى تتمكن من إنقاذ تلك الأرواح!!!
الغرب: ليس قبل أن نجد كل ما يمكن أن نلومك عليه ونحملكم مسؤوليته!!! لقد فات الأوان بالنسبة لنا للقيام بشيء الآن، سيموت البعض فقط وفي النهاية ستكون لدينا مناعة القطيع، ولكن يجب أن تتحمل أنت المسؤولية الكاملة عن ذلك!
الآن
العالم: الصين، ساعدونا ! نحن في حاجة إلى الكمامات وأجهزة التنفس الصناعي ومعدات الوقاية الشخصية الخ.
الصين: سنفعل ذلك بقدر استطاعتنا، سنرسل معدات الوقاية الشخصية والفرق الطبية.
الغرب: تقدمون المساعدات بدوافع سياسية خفية لتوسيع نفوذكم! أرقامكم مزيفة. والكثير من الناس لقوا حتفهم في بلدكم. وإن النظام وتكنولوجيا والدواء المتفوقة لدينا هي الدليل على أن هذا الفيروس لا يمكن هزيمته بمثل أرقام الوفيات المنخفضة التي أعلنتم عنها.
آسيا كلها: ماذا عن كل أرقامنا؟ أقل بكثير من الصين؟
بريطانيا: سنقاضيكم من أجل مليارات الدولارات وسنجعلكم تتحملون مسؤولية كل تلك الفوضى.
كتبت بلومكفيست هذه المقالة فقط لمشاركة وجهة نظرها مع أفراد عائلتها ولتعرفهم على الصين وتطلعهم على الواقع، وتأمل في نقل تجربتها الشخصية لحياتها بالصين خلال هذه الأشهر إليهم بشكل واقعي.
كما تأمل في أن يتمكن الشعب السويدي، من خلال جهودها، من أن يكون أكثر يقظة وأن يبادر إلى اختيار العزل المنزلي، لأن البقاء في المنزل لا يعود بالنفع على من يعزل نفسه فقط، بل على الآخرين أيضا. وفي الوقت ذاته، تأمل في أن تتخذ الحكومة السويدية تدابير أكثر صرامة للحجر الصحي، "إن الحكومة الصينية قامت بعمل رائع، ونجحت في السيطرة على تفشي الوباء هنا."
ودعت بلومكفيست الدول في جميع أنحاء العالم إلى الاتحاد لمكافحة الوباء، "لتحقيق الهدف المشترك للبشرية وهو أن تكون كل البلاد خالية من الإصابات بهذا الفيروس يوما ما".
#معا_ضد_كورونا

المصدر: ملتقى شذرات