#1  
قديم 01-25-2012, 12:08 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي الخدمات الصحية المقدمة للمرضى المنومين في المستشفيات الحكومية بمدينة إربد


الخدمات الصحية المقدمة للمرضى المنومين

في المستشفيات الحكومية بمدينة إربد – الأردن

"دراسة في جغرافية الخدمات"

تاريخ تسلم البحث: 4/8/2004م تاريخ قبوله للنشر: 26/12/2004م

حسين منصور*


البحث كاملاً في المرفقات


ملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات الحكومية للمرضى المنومين بمدينة اربد. ومدى رضاهم عنها في مجالات الطبيب، والخدمة الفندقية والتمريض والوضع الاجتماعي والواسطة. شملت عينة الدراسة (224) مريضًا في ثلاثة مستشفيات حكومية بمدينة اربد، واستخدم الباحث استبانة خاصة لقياس رضى المرضى مكونه من (33) جملة على مقياس "ليكرت" الخماسي.
أظهرت نتائج الدراسة مستويين لرضى المرضى المنومين أحدهما مرتفع والآخر منخفض. كما أظهرت أن الرضى عن مجال كادر التمريض احتل المرتبة الأولى ثم مجال الوضع الاجتماعي والواسطة، فمجال الطبيب ثم مجال الخدمات الفندقية. كما أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً بين مجال الخدمات الفندقية ومتغير الدخل ومجال الطبيب ومتغير الحالة الاجتماعية مع الرضا. ولم تظهر فروق دالة إحصائياً بين الرضى والمتغيرات المستقلة الأخرى.
Abstract

The study aims at identifying the health services provided by governmental hospitals for in-patients in Irbid City and the extent of their satisfaction on the aspects ofPhysicians, hotel services, nursing, social status and connection. The study sample consists of 224 patients in three governmental hospitals, the researcher developed a questionnaire consists of 33 items ****d on Likert scale to measure the patients' satisfaction.
The findings of the study showed that there were two levels of satisfaction forin –patients,the firstishighandtheother is low.The studyalso signifies






















[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/user/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]



*
أستاذ مساعد، قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة اليرموك.
that satisfactor about the nursing aspect ranked the first followed by social status, connection, physician and hotel services respectively.The study further showed that there is significant statistical evidence between the aspects of hotel services and income and the aspects of Physician and marital status against satisfaction.There was no significant statistical evidence between the satisfaction and other independent variables.


المقدمة:
لقد جذب اهتمام الجغرافيين في العقود الحديثة والمعاصرة عدة ظواهر اجتماعية وموضوعات متباينة جديرة بالاهتمام والدراسة ومنها جغرافية الخدمات، والتي تتناول النمط والتوزيع المكانيين للخدمات العامة الدينية([i]) والتعليمية([ii]) والاقتصادية والخدماتيه([iii]) والصحية([iv]).
وإذا كان موضوع جغرافية الخدمات يعد اتجاهاً حديثاً في الجغرافيا، والخدمات كظاهرة جغرافية، تشغل مساحات أرضية محددة، فإنها جذبت اهتمام علوم كثيرة وتخصصات شتى منها، الجغرافية التي تتعامل معها وفق منهج وطريقة خاصة بالجغرافية، إلى جانب اعتبار دراسة الخدمات إحدى الدراسات التطبيقية في مجال الجغرافية التي تعد ركيزة هامة من ركائز التنمية والتخطيط في العديد من الدول، ورافداً أساسياً من روافد العمليات التخطيطية والإقليمية([v])، كما أن الاهتمام بالخدمات يعني الاهتمام بالإنسان، وأن دراسة الخدمات المقدمة للمرضى المنومين في المستشفيات الحكومية، ومعرفة الأسباب والدوافع عن رضاهم أو عدم رضاهم يعد من الأهمية بمكان([vi]).
وإذا كانت جغرافية الخدمات قد جاءت في مرحلة متأخرة من تطور الفكر الجغرافي، فإن الاهتمام بها يمكن إرجاعه إلى عقد الستينات من القرن الماضي ولكنها كانت في إطار أكثر عمومية وشمولاً في موضوعات أخرى، كما شهدت السبعينات من القرن نفسه دراسات حول نفس الفكرة، وذلك المضمون كدراسة "هاجيت" Hagget. كما ظهرت دراسات عربية تناولت دراسة الخدمات وإن كان يغلب عليها الجانب التطبيقي أكثر منها في مجال التنظير([vii]).
وتعد الخدمات الصحية هدفاً من أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية وخاصة بعد أن أقرت المجموعة الدولية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، والذي اعتبر الصحة حقاً أساسياً لجميع الأفراد والشعوب. وبذلك أصبحت عملية توفير الخدمات الصحية المتطورة لمحتاجيها مسؤولية أساسية للحكومات لا بد وأن توفرها لمواطنيها. وإذا كان هذا هو موقع الصحة بالنسبة للعالم أجمع، فإنه يحتل في المجتمعات النامية مكانة أكثر تميزاً حيث تؤكد سياسات هذه المجتمعات على المواطن باعتباره هدفاً ووسيلة([viii]).
لذلك فإن الخدمات الصحية المقدمة للمرضى المنومين في المستشفيات الحكومية يمثل أحد أهداف الرعاية الطبية([ix])، هذا إلى جانب أنه كلما تحقق الرضى لدى المريض عن خدمات الطبيب أو التمريض أو الخدمات الفندقية فإنه مؤشر على مدى نجاح مقدمي الخدمات (المستشفيات) في العمل وفق قيم المرضى ومدى تحقيقها لتوقعاتهم. كما أن دراسة رضى المرضى المنومين يعد وسيلة مهمة في مجال الدراسات المتعددة ومنها الجغرافية للنهوض بالخدمات ووضع السياسات المناسبة للرعاية الصحية والاهتمام بالمواطن([x]).
ولأهمية دراسة الخدمات يشير مصطفى في دراسة له عام 1993 حول حماية المستفيدين من الخدمات الصحية في مصر إلى وجود تفاوت في مستويات جودة الخدمات الصحية، وإن المستفيدين من الخدمات الصحية لا تتاح لهم فرصة فحص جودة الخدمات المقدمة لهم قبل تقديمها بصورة فعلية. إذ يتلازم أداؤها مع تأثرهم بها، الأمر الذي يزيد من مخاطر المستفيدين بالخدمات الصحية([xi]).
إن دراسة رضى المرضى المنومين كموضوع تتناوله جغرافية الخدمات، عن الخدمات التي يتلقونها من المستشفيات يعد رافدا قويا لمعرفة النواحي الإيجابية والسلبية في خدمات المستشفيات([xii]). وإذا كان الاهتمام بدراسة رضى المرضى والتعرف على آرائهم حول خدمات المستشفيات العامة حديثاً نسبيا، فإن معظم الدراسات في هذا الحقل أكثر تركيزا في الدول المتقدمة والتي تعتمد على عنصر المنافسة فيها حيث أن الربح يلعب دورا هاما في استمرارية هذه المؤسسات ونموها وتحسن خدماتها.
ومن خلال نظرة بسيطة للولايات المتحدة الأمريكية نرى أنها تهدف قبل كل شيء إلى التأكد من أن محتاج العناية الصحية لا بد وأن يحصل عليها وفق أعلى المواصفات وبأقل كلفة ممكنة([xiii]). ولم تبتعد سياسات الحكومات في الدول النامية كثيرا عن الدول المتقدمة حيث تقوم بتقديم الخدمات الصحية وتعمل على تنميتها وتطويرها، ويحظى هذا الجانب بالاهتمام الكبير في خططها التنموية، والأردن كأحد الدول النامية عمل على تطوير الخدمات الصحية ورفع مستوى أدائها، وطوّر الأجهزة التي تقدم الخدمات الصحية خلال السنوات الماضية بشكل كبير وفي كل الاتجاهات سواء على المستوى العام أو الخاص، ووزع تلك الخدمات جغرافيا على كافة المحافظات في المملكة ليتسنى للمواطنين المستفيدين منها أو الساعين للحصول عليها الوصول إليها بسهولة ويسر وتلبي حاجاتهم([xiv]).
ولما كانت الخدمات الصحية تقدم للمواطنين مجانا في الدول النامية، والأردن واحداً منها، فإن عنصر المنافسة يختفي في المؤسسات الحكومية التي تتولى تقديم الخدمات الطبية إلى حد كبير، الأمر الذي يؤدي إلى عدم الاهتمام بالتعرف على آراء المرضى المنومين حول الخدمات الصحية وعدم الاكتراث برضاهم عن هذه الخدمات([xv]).
ونظراً لأهمية دراسة الخدمات الصحية في العمليات التخطيطية على المستوى الإقليمي والحضري، فإن توزيع تلك الخدمات (المستشفيات) ونوع الخدمات المقدمة، ومدى رضى المنتفعين (المرضى) من هذه الخدمات، يعكس مدى كفايتها وفاعليتها. ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة كموضوع هام تتناوله جغرافية الخدمات مركزة على المكان والإنسان والخدمة معا.
وإذا كانت هذه الدراسات على المستوى العالي متوفرة بكثرة ومتنوعة وغنية، فأنها في الواقع من القلة على المستوى المحلي وخاصة تلك التي تناولها الجغرافيون والمتعلقة بدراسة استطلاع رضى المرضى المنومين عن الخدمات الصحية المقدمة لهم، مما يشجع على القيام بهذه الدراسة.
الدراسات السابقة:
قام عدد من الباحثين بدراسة الخدمات المقدمة للمرضى المنومين ومدى رضاهم عنها في المستشفيات العامة والخاصة، وبحث كل منهم هذا الجانب من وجهة نظره واختصاصه، وفيما يلي عرض لهذه الدراسات على المستويات الأجنبية والعربية والمحلية.
على المستوى الأجنبي:
قام دورنج Doering عام 1983 بدراسة لتوضيح العوامل التي تؤثر على رضى المرضى المنومين. وأثبتت دراسته أن الارتباط بين الرضى العام للمرضى المنومين والرضى عن الخدمات الفندقية أقل من التوقعات المبنية على بعض الدراسات، إلا أنه وجد أن العلاقة قوية جدا بين الرضى العام والرضى عن الرعاية التمريضية، وأن عامل العمر ومستوى الدخل كان لهما الأثر على الخدمات المقدمة للمرضى([xvi]).
واستخدم "اوسليفان" Osulivan عام 1983 في أبحاثه عدة متغيرات لها تأثير على رضى المرضى المنومين منها ما يتعلق بمدى ملاءمة البيئة المحيطة ونظافتها والرعاية التمريضية وحسن المعاملة ونوعية الغذاء والرعاية الطبية ذاتها([xvii]).
وفي دراسة أخرى قام بها "استباكتد" Stipaktd عام 1974 في مدينة لوس أنجلوس لقياس العلاقة بين مستوى الخدمات المقدمة مقاسه بمؤشرات الكفاءة والعاملين والعدالة للمواطنين في المدينة ودرجة رضى المواطنين عنها. وتوصل إلى أن العلاقة بين هذين المتغيرين ضعيفة في حين أظهرت نتائج دراسته أن هناك أثرا مهما للعوامل الديمغرافية في درجة الرضى عن الخدمات المقدمة([xviii]).
وأما "لورنس" Lawrences فقد أجرى دراسة عام 1975 تناول فيها العوامل والمتغيرات المؤثرة على تقييم المريض لمستوى الخدمة من جانب، وخصائص المؤسسة التي تقدم الخدمة من جانب آخر، وتضمنت دراسته (1739) مريضا في أحد عشر مركزاً طبياً، وتوصلت إلى أن متغيرات العمر والرضى الاجتماعي واستمرارية وطبيعة الخدمة الطبية المقدمة كانت أهم العوامل المؤثرة في تقييم المريض للخدمة في الوقت الذي كان فيه متغير الجنس والحالة الاجتماعية أقل أثرا في علاقة المرضى عن الخدمات المقدمة لهم([xix]).
وفي دراسة أعدها "ميركل" Merkeklعام 1984 حول مدى إدراك الطبيب لمستوى رضى المريض عن الخدمات الطبية المقدمة له توصل إلى عدم وجود علاقة بين الرضى الفعلي وبين حقيقة إدراك الطبيب لمدى مستوى الرضى لدى المريض. وبيّنت الدراسة أن التقدم التقني للطب من ناحية والدور السلبي للمريض لهما دور واضح على قدرة الطبيب لتقييم رد فعل المريض ورضاه عن الخدمة الطبية المقدمة له([xx]).
وفي عام 1984 قام "لورانس وزملاؤه" Lawrence et, al., بدراسة أثر قيم المرضى على تقييم مستوى رضاهم عن تصرف الطبيب، وعن الخدمة الطبية المقدمة لهم. وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى الرضى لدى المريض عن تصرف الطبيب يتأثر بالقيم التي يؤمن بها في حالة استخدامه الطريقة الموضوعية في التقييم([xxi]).
وقام "رينالد وزملاؤه" Raynald et al, عام 1985 بدراسة حول رضى المرضى ممن أقاموا يوماً واحداً وأخرى لمرضى العمليات الجراحية، واستخدموا عينة لهذا الغرض مؤلفة من (182) مريضاً في أقسام مختلفة. وتوصلت الدراسة إلى أن الإقامة القصيرة ليوم واحد لم تكن كافية وأنهم أبدوا عدم الرضى عن مدة إقامتهم وانهم بحاجة إلى مدة أطول للاستشفاء([xxii]).
وقام "انجانزو وهارم" عام 1986 Inguanza & Harjmبدراسة حول رضى المستفيدين من خدمات المستشفيات وتوصلا في دراستهما إلى أن متغيرات العمر والدخل والمستوى التعليمي كان لها الدور الأكبر على مستوى الرضا. حيث وجد أن مستوى الدخل القليل والمستوى التعليمي المتدني وكبار العمر كان رضاهم عالياً عن الخدمة الطبية المقدمة لهم([xxiii]).
تناولت دراسة "أيفارسون ووتنغتون" عام 1991 Evarson & Whitington في ايرلندا الشمالية المشاكل المتعلقة برضى المرضى عن الخدمات الصحية المقدمة لهم. وذكر أن عدداً كبيراً من أفراد العينة البالغ 300 شخصاً أن جودة الخدمات الصحية تسير نحو الاضمحلال والضعف، في حين ترى الأقلية منهم وجود تحسينات حقيقية في مستوى الخدمات الصحية. وأظهرت الدراسة تزايداً في العناية الصحية المقدمة للمرضى. كذلك تزايد أعداد المرضى مع ثبات عدد الكوادر الطبية مما يشكل ضغطاً على الكوادر الطبية نتيجة لزيادة عدد المرضى، مما يجعل المرضى يبادرون إلى ترك المستشفى لإفساح المجال لغيرهم وتجنب الوجود في مثل هذه الأجواء المشحونة مما يعني حصولهم على عناية بمستوى أقل([xxiv]).
وكما قام "زاستوني" وزملاؤه عام 1993 Zastowny et al., بدراسة تناولت الطبيب من حيث خصائصه وصفاته الشخصية وأثرها على تحقيق الرضى عند المرضى وتشمل تلك الخصائص الدقة والانتباه والرغبة في الاستماع وقضاء وقت تشخيص كاف. كما درسوا الخصائص العملياتية للمستشفيات. وتوصلا إلى أن خصائص الطبيب لها أثر كبير في تحقيق الرضى عند المرضى([xxv]).
على المستوى العربي:
أعد البريت صالح دراسة عام 1981 حول العوامل المؤثرة في اختيار المريض للعلاج في المستشفيات الحكومية أو الخاصة بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتوصل في دراسته إلى أن المستفيدين من المستشفيات الحكومية أغلبهم من كبار السن وذوي الدخل المنخفض والمؤهلات العلمية المتدنية على العكس تماماً من مستخدمي المستشفيات الخاصة([xxvi]).
وفي دراسة قام بها البخاري عام 1985 تناول العلاقة القائمة بين الطبيب والمرضى في إحدى مستشفيات مدينة الرياض من حيث مدى التزام المريض بالعلاج الذي يصفه الطبيب. وتوصل إلى أن الاتصال بين الطبيب والمريض هو العامل الحاسم في رضى المريض أو عدم رضاه. كما توصل إلى أن تزويد المريض بالمعلومات الكافية عن المرض والعلاج اللازم وطريقة استخدامه وآثاره الجانبية لها دور إيجابي بالتزام المريض بتناول العلاج([xxvii]).
وفي دراسة قام بها الجوير عام 1988 في السعودية عن مدى رضى المرضى المنومين في مستشفى القوات المسلحة بالرياض توصل إلى أن الرضى لدى (28%) عن هذه الخدمات منخفضاً، وأن مستوى الرضى لدى 32% من أفراد العينة كان متوسطاً، ولدى 40% من عينة البحث كان مستوى الرضى مرتفعاً. كما بحث أثر العوامل الديمغرافية على رضى المرضى. وتبيّن أن مستوى الرضى عند كبار السن كان أكثر من صغار السن، بينما لم يجد فروقاً ذات دلالة إحصائية بين مستوى الرضى وبقية المتغيرات الأخرى([xxviii]).
وقام الحمد والشهيب عام 1991 بدراسة استطلاعية لانطباعات آراء المستفيدين عن خدمات المستشفيات على المستوى الجغرافي في السعودية حول الجوانب المتعلقة بخدمات العيادات الخارجية وخدمات التنويم وخدمات الطوارئ. وتوصل الباحثان إلى وجود اختلافات (فروق) يعتد بها إحصائياً بين متغيرات الجنس والمؤهل التعليمي والعمر ومستوى الدخل من جانب، وبين مستوى رضى أفراد العينة عن الخدمات المختلفة المقدمة لهم بالعيادات الخارجية وخدمات الطوارئ من جانب آخر. أما بالنسبة لرضى أفراد العينة عن خدمات التنويم فقد وجدا أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بالعمر والدخل الشهري والجنس. كما وجدا فروقاً ذات دلالة إحصائية بين مستوى الرضى ومتغير المؤهل التعليمي ومتغير الوضع الاجتماعي([xxix]).
على المستوى المحلي:
قام أحمد وبطارسة عام 1993 بدراسة لاستطلاع آراء وانطباعات المواطنين لمعرفة مستوى رضاهم على الخدمات العامة في الاردن تم توزيع 700 استبانة على مواطنين من سكنت عمان/ العاصمة و300 استبانه على مواطنين من سكنت محافظة اربد، وقد تضمنت العينة نسبة من العنصر النسائي حيث كانت نسبة استجابة العنصر النسائي 15% من الإجمالي الكلي للاستجابة أي أن هناك 150 استبانة تم الإجابة عليها من قبل العنصر النسائي. وقد وزعت هذه الاستبانة في سبع مؤسسات خدمة عامة رئيسية في العاصمة/ عمان، ولها فروع في محافظة اربد، وصمم الباحثان استبانة لهذا الغرض اشتملت على 20 عبارة على مقياس ليكرت الخماسي. وتوصلت الدراسة إلى نتائج عديدة منها المستوى التعليمي المنخفض وأثره على مستوى الرضى عند الأفراد والتباين في درجة الرضى حسب مكان الإقامة ريفاً أم حضراً. حيث كان الرضى أكثر عند أفراد عينة الريف عنها في المدن. وكان للجنس أثره الواضح في مستوى الرضى عن الخدمات المقدمة لهم([xxx]).
وأعد العدوان وعبد الحليم عام 1997 دراسة تناولت العوامل المرتبطة بتحقيق الرضى عن الخدمات المقدمة للمريض في المستشفيات الأردنية وشملت الدراسة 800 مريضاً من المقيمين في المستشفيات الحكومية والخاصة والبالغ عددها 62 مستشفى.
وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباط بين مستوى الرضى عن الخدمات الصحية ومدى اهتمام الطبيب أثناء المعالجة وفترة الانتظار ومعاملة موظفي المستشفى للمرضى. وبيّنت الدراسة بأن عاملي نظافة المستشفى ونوع المستشفى كان لهما الأثر الأكبر في تحقيق الرضى لدى أفراد العينة. كما أظهرت الدراسة تباين مستوى الرضى عن الخدمات الصحية المقدمة بين المحافظات حسب نوع المستشفى، إذ كان مستوى الرضى متقارباً لكلا النوعين من المستشفيات في محافظة عمان فقط، وكان الرضى أعلى بدرجة ملحوظة في باقي المحافظات بالنسبة للمستشفيات الخاصة عنها في الحكومية([xxxi]).
وقام عبد الحليم والشلبي 2001 بدراسة حول مستويات الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات الحكومية الأردنية من وجهة نظر الأطباء العاملين بها. واشتملت الدراسة على عينة من 932 طبيباً يعملون بالمستشفيات الحكومية الأردنية بمراكز المحافظات بهدف استطلاع آراء الأطباء العاملين في المستشفيات الحكومية للوقوف على معرفة مستوى الخدمات الصحية في القطاع الصحي في الأردن وتوصلت الدراسة إلى أن مدى الموافقة العامة لأفراد العينة حول جميع مجالات الدراسة كان متوسطاً حول موقع المستشفى وتجهيزاته والكوادر البشرية العاملة والتجهيزات الطبية والخدمات المخبرية وكفاية الأدوات والإجراءات الإدارية الروتينية، كما بيّنت الدراسة وجود تباين في آراء أفراد العينة ترجع إلى العوامل الديمغرافية، كما توصلت الدراسة أيضاً إلى تباين في مستوى الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات والتي تعزى إلى موقع وحجم المستشفى من ناحية وإلى كونه تعليمياً أم غير تعليمي، وتخصصياً أم غير تخصصي من جهة أخرى([xxxii]).
بعد استعراض الدراسات السابقة، يتبيّن أن أياً منها لم يدرس رضى المرضى المنومين على مستوى الإقليم الواحد، وأن كان هناك بعض الدراسات التي تطرقت إلى هذا الموضوع بشكل عام. لذلك تأتي هذه الدراسة لتبحث في قياس رضى المرضى المنومين عن الخدمات الصحية المقدمة لهم في المستشفيات الحكومية، مع اختيار مدينة اربد كمركز إقليم جغرافي في شمال الأردن.
أهداف الدراسة وأسئلتها:
انطلاقاً مما سبق فإن الدراسة الحالية تهدف إلى ما يلي:
1- التعرّف على مستويات رضى المرضى المنومين عن الخدمات الصحية المقدمة لهم.
2- التعرّف على طبيعة العلاقة بين بعض المتغيرات الشخصية لأفراد العينة والرضى عن الخدمات الصحية.
3- التعرّف على أهم المجالات التي تحقق الرضى عن الخدمات الصحية.
4- وتزويد صانعي القرار بالمعلومات المفيدة حول الخدمات الصحية.
ولتحقيق هذه الأهداف تم صياغة مشكلة البحث على شكل تساؤلات وهي:
1- ما مستوى رضى المرضى المنومين عن الخدمات الصحية المقدمة لهم في المستشفيات الحكومية في مدينة اربد؟
2- ما مستوى رضى المرضى المنومين عن كل مجال من مجالات الخدمات الصحية المتمثلة في خدمات الطبيب والخدمات الفندقية وخدمات التمريض والوضع الاجتماعي والواسطة؟
3- هل توجد علاقة بين رضى المرضى المنومين عن كل من مجالات الخدمات الصحية المتمثلة في خدمات الطبيب والخدمات الفندقية وخدمات التمريض، والوضع الاجتماعي والواسطة، والمتغيرات الشخصية للمريض المتمثلة في الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، والعمر، والدخل؟
متغيرات الدراسة:
تشتمل هذه الدراسة على عدد من المتغيرات المستقلة ومتغير تابع وهي:
أولاً: المتغيرات المستقلة وتشمل:
1- الجنس: وله مستويان: ذكر وأنثى.
2- الحالة الاجتماعية ولها مستويان: أعزب ومتزوج.
3- المؤهل العلمي: وله ثلاثة مستويات: ابتدائي ومتوسط، ثانوي، جامعي فما فوق.
4- العمر وله خمس مستويات وهي: (15 سنة فأقل، 16- 30 سنة، 31- 45 سنة، 46-60 سنة، أكثر من 61 سنة).
5- الدخل وله أربع مستويات وهي: (أقل من 150 ديناراً، 150- 300 ديناراً، 301- 500 دينار، أكثر من 501 دينار)
ثانياً: المتغير التابع:
وهو رضى المرضى المنومين عن الخدمات الصحية المقدمة لهم في المستشفيات الحكومية في اربد، ويقاس في هذه الدراسة بالاستبانة التي تشتمل على (33) فقرة.
إجراءات الدراسة:
مجتمع الدراسة وعينتها:
تكوّن مجتمع الدراسة في هذا البحث من جميع المرضى المنومين في المستشفيات الحكومية بمدينة اربد، وهي مستشفى الأميرة بسمة ومستشفى الأميرة رحمة، ومستشفى الأميرة بديعة.
وقد اقتصرت عينة الدراسة على المرضى المنومين في هذه المستشفيات لأكثر من ثلاثة أيام، وتلقوا العلاج وتكوّنت لديهم اتجاهات عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم.
عينة الدراسة:
تم حصر عدد المرضى المنومين (Inpatients) بكل مستشفى من المستشفيات الحكومية بمدينة اربد، ثم اختيرت عينة عشوائية بواقع 50% من مجمل المرضى المقيمين في كل قسم من أقسام كل مستشفى لمن أقام ثلاثة أيام فأكثر حيث بلغت العينة المدروسة (224) مريضاً. والجدول رقم (1) يوضح خصائص أفراد عينة الدراسة.

([i]) حسن، حسين سيد، توزيع المساجد في منطقة القاهرة الكبرى عام 1998م - دراسة في جغرافية الخدمات- المجلة الجغرافية العربية، العدد 34، 1999م، ج2، ص29-72.

([ii]) الشاعر، عيسى موسى، توزيع مدارس البنين الابتدائية في منطقة العين التعليمية، بحوث ودراسات شؤون اجتماعية، العدد 46، صيف 1995م، ص81- 112.

([iii]) مكي، محمد شوقي، نمط توزيع النشاطات الاقتصادية والخدمات في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة، مجلة جامعة الملك سعود، م2، الآداب (201)، 1989م، ص219- 251.

([iv]) طعماس، يوسف يحيى، التوزيع المكاني للخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية، مجلة دراسات الخليج العربي والجزيرة العربية، العدد 47، السنة 12/1986م.

)5(Harrison, J.D Geography and planning, the Geographical Survey, Vol. 6, 1977, P. 11-22.

([vi]) انظر:
- Haggett, P. (1965). ******** Analysis in Human Geography. London: Arnold.
- الشريعي، أحمد البدوي، دراسات في جغرافية العمران، دار الفكر العربي، القاهرة، 1995م.
- الصنيع، عبد الله، قراءات في الجغرافيا الاجتماعية التطبيقية، مكتبة الطالب الجامعي، مكة المكرمة، 1987م، ص112- 117.

([vii]) السعيد، صبحي قاسم، خدمات هواتف العملة في مدينة الرياض. دراسة جغرافية في الخصائص والتوزيع، مجلة بحوث جغرافية، جامعة الملك سعود، سنة 1990م.

([viii]) أحمد، علاء الدين وبطارسة، سليمان سليم، مستوى رضى المواطنين عن الخدمات العامة في الأردن، بحث مقدم للمؤتمر الأول للإدارة العامة في الأردن، سنة 1993م، ص2- 22.

)9 (Donabedian, Avedis, The DefinitionofQualityand Approaches to its


Assessments (Exploration in Quality Assessment and monitoring. Vol. 1) Health Administration press, (Ann Arbor: Michigan, 1980).

)10(Doering, Elain R. "Factors influencing inpatients satisfaction with care", Quality Review Bulletin. October, 1983, PP. 291-299.

([xi]) مصطفى، أحمد سيد، نحو إطار لحماية المستفيدين بالخدمات الصحية: مدخل إنتاجي تسويقي، الإداري، سلطنة عُمان، العدد 52، 1993م.

)12(O'sulivan, Anne, "Patient Satisfaction: Some Suggestion for Research" Quality Review Bulletin (October, 1983), PP. 289-290.

([xiii]) الحمد، فهاد، والشهيب، صالح، خدمات المستشفيات -استطلاع انطباعات وآراء المستفيدين-، الإدارة العامة، العدد 271، يوليو، 1990م، ص7- 37.

([xiv]) جريدة الرأي الأردنية، الصادرة يوم الخميس بتاريخ 26/11/1992، ص11.

([xv]) الحمد والشهيب، 1991م، ص33.

)16(Doering, A. R., 1983. PP. 291-299, Quality Review Bulletin (October, 1983).

)17(O'sulivan, Anne, 1983, PP. 289-290, Quality Review Bulletin (October, 1983).

)18(Stipaktd, B Citizens Evaluation of Municipal Services In Los Angeles County. Los Angeles, Institute of Government and Public Affairs, UCLA, CA, USA 2/ 1974.

)19(Lawrences S. Linn "Factors Asociatecl With Patients Evaluation of Health Care" Health and Society, M. M. F. Q, Fall; 1975.

)20(William T. Merkel "Physician Perception of Patient Satisfaction Doctors Know With Patients Are Satisfied" Med. Care 1984,22: 543-459.

)21(Lawrance S. linn M, Robin Dimatteo. Betty L. Change and Dennis W. Cope. "Consumer Values and Subsequent Satisfaction Ratings of Physician Behavior" Med. Care, 1984,22: P.P. 804- 812.

)22(Raynold Pieault, Ander- Pierre Contad Riopulos, Maria Valios, Marie Lynn Bastion and Jean Marie Lance. "Randomized Clinical Trial of One- Day Surgery Patient Satisfaction, Clinical Outcomes and Costs" Med. Care. 1985, 23: 177-182.

)23(Inguanzo. J. M. and Mork Harjm "Consumer Satisfaction With hospitalization" Hospitals, (May, 1986) PP. 81-83.

)24(Evarson, Eileen & Whittington, Dorothy, "Patient Satisfaction Studies. Problems and Implications Explored In Pilot Study In Northern Irland" Health Education Journal. Vol. 50, No. 2, 1991.

)25(Zastowng, Thomas R. et al. "Satisfaction With Medical Care (Replication) and Theoretic Reevaluation". Medical Care, March, 1993: PP. 244-318.

([xxvi]) البريت، صالح، العوامل المؤثرة في اختيار المريض للعلاج في المستشفيات الحكومية أو المستشفيات الخاصة رسالة ماجستير غير منشورة، الرياض، السعودية، 1407هـ.

([xxvii]) بخاري، محمد، علاقة الطبيب بالمريض فيما يتعلق بالتزام المريض بتناول العلاج الذي يصفه الطبيب، رسالة ماجستير غير منشورة الرياض، جامعة الملك سعود، 1405هـ.

)28(AL- Jawair, Barakat, Study of The Extent of Patient Satisfaction With Regard To Hospital Services of Riyadh Armed Force Hospital. Master Thesis, King Saud University, Riyadh, Saudi Arabia, 1988.

([xxix]) الحمد، فهاد، والشهيب، صالح، يوليو، 1990م، ص7- 37.

([xxx]) أحمد، علاء الدين، وبطارسة، سليمان، مستوى رضى المواطنين عن الخدمات العامة في الأردن، بحث مقدم للمؤتمر الأول للإدارة العامة في الأردن، 1993م، ص2- 22.

([xxxi]) العدوان، ياسر وعبد الحليم، احمد، العوامل المرتبطة بتحقيق الرضى عن الخدمات المقدمة للمريض في المستشفيات الأردنية، مجلة أبحاث اليرموك، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد 13، العدد (أ)، 1997م، ص303- 319.

([xxxii]) عبد الحليم، أحمد والشلبي، فيصل مرعي، مستوى الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات الحكومية الأردنية -دراسة تقيميه من وجهة نظر الأطباء العاملين فيها-، مؤتة للبحوث والدراسات، مجلد 16 العدد 6، 2001م، ص77- 122.
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 1312.doc‏ (400.5 كيلوبايت, المشاهدات 67)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-08-2015, 05:47 PM
هوبا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 1
افتراضي

مشكورين جداااااااااااااااااااااااا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
للمرضى, المستشفيات, المنومين, المقدمة, الخدمات, الحكومية, الصحية, بمدينة, إربد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الخدمات الصحية المقدمة للمرضى المنومين في المستشفيات الحكومية بمدينة إربد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إمكانية إقامة أبعاد جودة الخدمات الصحية Eng.Jordan بحوث ودراسات منوعة 0 07-19-2013 03:04 PM
الإطار النظري لدور الاعتمادية في تحسين الخدمات الصحية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 01-29-2013 09:39 PM
قياس جودة الخدمات الصحية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 06-20-2012 11:55 AM
الدعوة في المستشفيات والمراكز الصحية Eng.Jordan شذرات إسلامية 0 03-25-2012 08:22 PM
إمكانية إقامة أبعاد جودة الخدمات الصحية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 02-13-2012 06:35 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59