#1  
قديم 02-02-2012, 10:50 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي كتاب طبقات فحول الشعراء لأبن سلام الجمحى


يعد هذا الكتاب على رأس قائمة كتب التراجم الأدبية لقدمه من ناحية , ولما به من نظرات نقديَّةٍ ثاقبةٍ لا تخفى على متبصِّرٍ , وقد اعتمد صاحب الكتاب تقسيمًّا يبدو ذكيًّا وفريدًا من نوعه آن ذاك وينبغي أن ندرك قبل الإبحار في عباب هذا الكتاب ما يلي
:
1- كل من في هذا الكتاب فحول (أي على قدرٍ من الشهرة وذياع الصيت والحظوة لدى خاصة الجمهور وعامته) .
2- يحاول المصنف أن يحتج لكل فحل من فحوله ويبين سبب ما منِّي به من شهرة لدى الجمهور , وسبب تقدمه على غيره عند طالبيه ومريديه .
2- الكتاب يقتصر على تراجم مشاهير الشعراء الجاهليين والمخضرمين وطلائع الشعراء الإسلاميين إلى أواخر العصر الأموي ويضرب صفحًا عمَّن عداهم .
3- يقتصر الكتاب على الترجمة لمئة وتسعة شعراء , مقسمين على اعتبارات أربع أولها : الزمان (من حيث الجاهلي والإسلام) , ثم الجودة الفنية (فشعراء الطبقة الواحدة هم على نفس المستوى من الجودة الفنية) , ثم المكان (وهم من يمكن أن يطلق عليهم شعراء الأقاليم الذين ظلوا على ارتباط بقريتهم ولم يكونوا شعراء للعرب كافة) , ثم الفن الأشهر (وهم شعراء طار صيتهم بفن دون غيره من الفنون)
أمَّا وقد عرضنا للاعتبارات التي سار عليها الجمحي في تبويب طبقاته فقد آن لنا أن نعدد الشعراء الذي شملهم بالترجمة من باب التيسير على الطالب , ولا غنى عن قراء مقدمة الكتاب على أقل تقدير فهي مقدمة نفيسة للغاية , والآن أترككن مع الفهرس التفصيلي الذي أتمنى على الطالب أن ينسخه ويحتفظ به :
أ- {{طبقات الشعراء الجاهليين}} :
(الطبقة الأولى) :
1- امرؤ القيس بن حجر بن الحارث
2- ونابغة بنى ذبيان واسمه زياد بن معاوية بن ضباب ويكنى أبا أمامة .
3- وزهير بن أبى سلمى واسم أبى سلمى ربيعة بن رياح .
4- والأعشى وهو ميمون بن قيس بن جندل ويكنى أبا بصير .
(الطبقة الثانية) :
5- أوس بن حجر .
6- بشر بن أبى خازم الأسدى .
7- كعب بن زهير بن أبى سلمى .
8- الحطيئة أبو مليكة جرول بن أوس .
(الطبقة الثالثة) :
9- أبو ليلى نابغة بنى جعدة وهو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة
10- أبو ذؤيب الهذلى وهو خويلد بن خالد بن محرث .
11- الشماخ بن ضرار بن سنان .
12- لبيد بن ربيعة .
(الطبقة الرابعة) :
13- طرفة بن العبد .
14- عبيد بن الأبرص .
15- علقمة بن عبدة .
16- عدى بن زيد .
(الطبقة الخامسة) :
17- خداش بن زهير بن ربيعة ذى الشامة .
18- الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن جندل .
19- أبو يزيد المخبل بن ربيعة بن عوف قتال بن أنف الناقة .
20- تميم بن أبى بن مقبل بن عوف بن حنيف بن قتيبة .
(الطبقة السادسة) :
21- عمرو بن كلثوم .
22- الحارث بن حلزة .
23- عنترة بن شداد .
24- سويد بن أبى كاهل اليشكري .
(الطبقة السابعة) :
25- سلامة بن جندل .
26- حصين بن الحمام المري .
27- المتلمس وهو جرير بن عبد المسيح خال طرفة بن العبد .
28- المسيب بن علس بن عمرو بن قمامة وهو خال الأعشى .
(الطبقة الثامنة) :
29- عمرو بن قميئة بن سعد بن مالك بن ضبيعة .
30- النمر بن تولب بن أقيش .
31- أوس بن غلفاء الهجيمي .
32- عوف بن عطية بن الخرع والخرع يقال له عمرو بن عيش .
(الطبقة التاسعة) :
33- ضابئ بن الحارث بن أرطاة .
34- سويد بن كراع العكلي .
35- الحويدرة واسمه قطبة بن محصن بن جرول بن حبيب .
36- سحيم عبد بنى الحسحاس بن هند .
(الطبقة العاشرة) :
37- أمية بن حرثان بن الأسكر .
38- حريث بن محفظ .
39- الكميت بن معروف بن الكميت بن ثعلبة بن نوفل .
40- عمرو بن شأس بن أبى بلى واسمه عبيد بن ثعلبة .
(طبقة أصحاب المراثي) :
41- متمم بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد , رثى أخاه مالكا .
41- الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريد , رثت أخويها صخرا ومعاوية
42- أعشى باهله واسمه عامر بن الحارث بن رياح بن عبد الله , رثى المنتشر بن وهب بن عجلان بن سلمة .
43- كعب بن سعد بن عمرو بن عقبة أو علقمة بن عوف بن رفاعة , أخاه أبا المغوار .
(شعراء القرى العربية : المدينة , مكة , الطائف , البحرين) :
* المدينة (من الخزرج) :
44- من بنى النجار : حسان بن ثابت .
45- من بنى سلمة : كعب بن مالك .
46- من بلحارث بن الخزرج : عبد الله بن رواحة .
* المدينة (من الأوس) :
47- من بنى ظفر : قيس بن الخطيم .
48- من بنى عمرو بن عوف : أبو قيس بن الأسلت .
* (شعراء مكة) :
49- عبد الله بن الزبعرى .
50- أبو طالب بن عبد المطلب .
51- الزبير بن عبد المطلب .
52- أبو سفيان بن الحارث .
53- مسافر بن أبى عمرو بن أمية .
54- ضرار بن الخطاب الفهرى .
55- أبو عزة الجمحى واسمه عمرو بن عبد الله .
56- عبد الله بن حذافة السهمى الممزق .
57- هبيرة بن أبى وهب بن عامر بن مخزوم .
* (شعراء الطائف) :
58- أبو الصلت بن أبى ربيعة .
59- ابنه أمية بن أبى الصلت وهو أشعرهم .
60- أبو محجن عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفى .
61- غيلان بن سلمة بن معتب .
62- كنانة بن عبد يا ليل .
* (شعراء البحرين) :
63- المثقب العبدي .
64- الممزق العبدي واسمه شأس بن نهار
* (شعراء اليهود) :
65- السموأل بن عادياء من أهل تيماء .
67- كعب بن الأشرف وهو من طيئ وأمه من بنى النضير .
68- سعية بن العريض .
69- درهم بن زيد .
ب – {{طبقات الشعراء الإسلاميين}} :
(الطبقة الأولى) :
70- جرير بن عطية بن الخطفي .
71- الفرزدق واسمه همام بن غالب بن صعصة .
72- الأخطل واسمه غياث بن غوث بن الصلت .
73- وراعى الإبل واسمه عبيد بن حصين بن جندل .
(الطبقة الثانية) :
74- البعيث واسمه خداش بن بشر بن خالد .
75- القطامي واسمه عمرو بن شييم بن عمرو .
76- كثير بن عبد الرحمن الخزاعي وهو ابن أبي جمعة وكنيته أبو صخر .
77- ذو الرمة واسمه غيلان بن عقبة أبو الحارث .
(الطبقة الثالثة) :
78- كعب بن جعيل بن قمير بن عجرة .
79- عمرو بن أحمر بن العمرد بن تميم .
80- سحيم بن وثيل بن أعيفر .
81- أوس بن مغراء من قريع .
(الطبقة الرابعة) :
82- نهشل بن حرى .
83- حميد بن ثور الهلالي .
84- الأشهب بن رميلة .
85- عمر بن لجأ التيمي .
(الطبقة الخامسة) :
86- أبو زبيد الطائي واسمه حرملة بن المنذر .
87- العجير بن عبد الله بن عبيدة .
88- عبد الله بن همام السلولي .
89- نفيع بن لقيط الأسدي .
(الطبقة السادسة) :
90- عبد الله بن قيس بن شريح الرقيات .
91- الأحوص عبد الله بن محمد بن عاصم بن ثابت بن قيس .
92- جميل بن معمر بن خيبري .
93- نصيب مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم .
(الطبقة السابعة) :
94- المتوكل بن عبد الله بن نهشل الليثي ويكنى أبا جهمة .
95- يزيد بن ربيعة بن مفرغ .
96- الثالث زياد الأعجم وهو زياد بن سليم العبدي .
97- عدي بن الرقاع وهو عدي بن زيد بن مالك .
(الطبقة الثامنة) :
98- عقيل بن علفة المري .
99- بشامة بن الغدير المري .
100- شبيب بن البرصاء واسمه شبيب بن يزيد بن جمرة بن عوف .
101- قراد بن حنش بن عمر بن عبد الله بن عبد العزى .
(الطبقة التاسعة) :
102- الأغلب العجلي وكان مقدما يقال إنه أول من رجز .
103- أبو النجم واسمه الفضل بن قدامة بن عبيد .
104- العجاج واسمه عبد الله بن رؤبة .
105- رؤبة بن العجاج .
(الطبقة العاشرة) :
106- مزاحم بن الحارث العقيلى .
107- يزيد بن المنتشر بن الطثرية , والطثرية أمه .
108- أبو دواد الرؤاسى أحد بنى رؤاس بن كلاب بن ربيعة .
109- القحيف بن سليم.

-----------------


الشعراء icdoc.gifطبقات فحول الشعراء.doc

الشعراء 083.gif
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-02-2012, 10:52 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

من الكتاب


--------------


بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أسيد قال: قرئ على القاضي وهو الفضل بن الحباب الجمحي أبو خليفة، قال محمد بن سلام الجمحي.
ذكرنا العرب وأشعارها والمشهورين المعروفين من شعرائها وفرسانها وأشرافها وأيامها إذا كان لا يحاط بشعر قبيلة واحدة من قبائل العرب، وكذلك فرسانها وسادتها وأيامها، فاقتصرنا من ذلك على ما لا يجهله عالم، ولا يستغنى عن علمه ناظر في أمر العرب فبدأنا بالشعر.
وفي الشعر مفعول مفتعل موضوع كثير لا خير فيه، ولا حجة في عربية، ولا أدب يستفاد، ولا معنى يستخرج، ولا مثل يضرب، ولا مديح رائع، ولا هجاء مقذع، ولا فخر معجب، ولا نسيب مستطرف. وقد تداوله قوم من كتاب إلى كتاب، لم يأخذوه عن أهل البادية، ولم يعرضوه على العلماء. وليس لأحد إذا أجمع أهل العلم والرواية الصحيحة على إبطال شيء منه أن يقبل من صحيفة، ولا يروى عن صحفي.
وقد اختلفت العلماء بعد في بعض الشعر، كما اختلفت في سائر الأشياء، فأما ما اتفقوا عليه، فليس لأحد أن يخرج منه.
وللشعر صناعة وثقافة يعرفها أهل العلم، كسائر أصناف العلم والصناعات: منها ما تثقفه العين، ومنها ما تثقفه الأذن، ومنها ما تثقفه اليد، ومنها ما يثقفه اللسان. من ذلك اللؤلؤ والياقوت، لا تعرفه بصفة ولا وزن، دون المعاينة ممن يبصره. ومن ذلك الجهبذة بالدينار والدرهم، لا تعرف جودتها بلون ولا مس ولا طراز ولا وسم ولا صفة، ويعرفه الناقد عند المعاينة، فيعرف بهرجها وزائفها وستوقها ومفرغها ومنه البصر بغريب النخل، والبصر بأنواع المتاع وضروبه واختلاف بلاده، مع تشابه لونه ومسه وذرعه، حتى يضاف كل صنف إلى بلده الذي خرج منه وكذلك بصر الرقيق، فتوصف الجارية فيقال: ناصعة اللون، جيدة الشطب، نقية الثغر، حسنة العين والأنف، جيدة النهود، ظريفة اللسان، واردة الشعر، فتكون في هذه الصفة بمائة دينار وبمائتي دينار، وتكون أخرى بألف دينار وأكثر، ولا يجد واصفها مزيداً على هذه الصفة، وتوصف الدابة فيقال: خفيف العنان، لين الظهر، شديد الحافر فتى السن، نقى من العيوب، فيكون بخمسين دينار أو نحوها، وتكون أخرى بمائتي دينار وأكثر، وتكون هذه صفتها.
ويقال للرجل والمرأة، في القراءة والغناء: إنه لندى الحلق، طل الصوت، طويل النفس مصيب للحن ويوصف الآخر بهذه الصفة، وبينهما بون بعيد، يعرف ذلك العلماء عند المعاينة والاستماع له، بلا صفة ينتهي إليها، ولا علم يوقف عليه. وإن كثرة المدارسة لتعدي علي العلم به. فكذلك الشعر يعلمه أهل العلم به.
قال محمد: قال خلاد بن يزيد الباهلي لخلف بن حيان أبي محرز وكان خلاد حسن العلم بالشعر يرويه ويقوله: بآي شيء ترد هذه الأشعار التي تروى؟ قال له: هل فيها ما تعلم أنت أنه مصنوع لا خير فيه؟ قال: نعم. قال أفتعلم في الناس من هو أعلم في الشعر منك؟ قال: نعم. قال فلا تنكر أن يعلموا من ذلك أكثر مما تعلمه أنت.
وقال قائل لخلف: إذا سمعت أنا بالشعر أستحسنه فما أبالي ما قلت أنت فيه وأصحابك.
قال: إذا أخذت درهما فاستحسنته، فقال لك الصراف: إنه رديء! فهل ينفعك استحسانك إياه؟ وكان ممن أفسد الشعر وهجنه وحمل كل غثاء منه، محمد بن إسحاق بن يسار مولى آل مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، وكان من علماء الناس بالسير. قال الزهري: لا يزال في الناس علم ما بقى مولى آل مخرمة، وكان أكثر علمه بالمغازي والسير وغير ذلك فقبل الناس عنه الأشعار، وكان يعتذر منها ويقول لا علم لي بالشعر، أتينا به فأحمله. ولم يكن ذلك له عذرا، فكتب في السير أشعار الرجال الذين لم يقولوا شعراً قط، وأشعار النساء فضلاً عن الرجال، ثم جاوز ذلك إلى عاد وثمود، فكتب لهم أشعاراً كثيرة، وليس بشعر، إنما هو كلام مؤلف معقود بقواف. أفلا يرجع إلى نفسه فيقول: من حمل هذا الشعر؟ومن أداه منذ آلاف السنين، والله تبارك وتعالى يقول: " فقطع دابر القوم الذين ظلموا " (سورة الأنعام: 45) أي لا بقية لهم، وقال أيضاً: " وأنه أهلك عادا الأولى، وثمود فما أبقى " (سورة النجم: 50،51)، وقال في عاد " فهل ترى لهم من باقية " (سورة الحاقة: 8) وقال: " ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله " (سورة إبراهيم: 9).
(1/1)
وقال يونس بن حبيب: أول من تكلم بالعربية، ونسي لسان أبيه، إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليهما.
أخبرني مسمع بن عبد الملك، أنه سمع محمد بن علي يقول قال أبو عبد الله بن سلام: لا أدري أرفعه أم لا، وأظنه قد رفعه أول من تكلم بالعربية ونسى لسان أبيه إسماعيل ابن إبراهيم صلوات الله عليهما.
وأخبرني يونس، عن أبي عمرو بن العلاء قال: العرب كلها ولد إسماعيل، إلا حمير وبقايا جرهم. وكذلك يروى أن إسماعيل ابن إبراهيم جاورهم وأصهر إليهم ولكن العربية التي عنى محمد بن علي، اللسان الذي نزل به القرآن وما تكلمت به العرب على عهد النبي صلى الله عليه، وتلك عربية أخرى غير كلامنا هذا.
لم يجاوز أبناء نزار في أنسابهم وأشعارهم عدنان، اقتصروا على معد. ولم يذكر عدنان جاهلي قط غير لبيد بن ربيعة الكلابي في بيت واحد قاله، قال:
فإن لم تجد من دون عدنان والداً ... ودون معد فلتزعك العواذل
وقد روى لعباس بن مرداس السلمي بيت في عدنان قال:
وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بمذحج حتى طردوا كل مطرد
والبيت مريب عند أبي عبد الله فما فوق عدنان، أسماء لم تؤخذ إلا عن الكتب، والله أعلم بها، لم يذكرها عربي قط. وإنما كان معد بإزاء موسى بن عمران بن عمران صلى الله عليه، أو قبله قليلاً وبين موسى وعاد وثمود، الدهر الطويل والأمد البعيد.
فنحن لا نقيم في النسب ما فوق عدنان، ولا نجد لأولية العرب المعروفين شعراً، فكيف بعاد وثمود؟ فهذا الكلام الواهن الخبيث، ولم يرو قط عربي منها بيتاً واحداً، ولا رواية للشعر، مع ضعف أسره وقلة طلاوته.
وقال أبو عمرو بن العلاء في ذلك: ما لسان حمير وأقاصي اليمن اليوم بلساننا، ولا عربيتهم بعربيتنا، فكيف بما علي عهد عاد وثمود مع تداعيه ووهيه؟ فلو كان الشعر مثل ما وضع لابن إسحاق، ومثل ما روى الصحفيون، ما كانت إليه حاجة، ولا فيه دليل على علم.
وكان لأهل البصرة في العربية قدمة، وبالنحو ولغات العرب والغريب عناية.
وكان أول من أسس العربية، وفتح بابها وأنهج سبيلها، ووضع قياسها: أبو الأسود الدؤلي وهو ظالم بن عمرو بن سفيان بن عمرو بن جندل بن يعمر بن نفاثة بن حلس بن ثعلبة بن ثعلبة بن عدى بن الدئل، وكان رجل أهل البصرة، وكان علوي الرأي وكان يونس يقول: هم ثلاثة الدول، من حنيفة ساكنه الواو، والديل: في عبد القيس، والدئل: في كنانة، رهط أبي الأسود وإنما قال ذلك حين اضطرب كلام العرب، فغلبت السليقية، ولم تكن نحوية، فكان سراة الناس يلحنون، ووجوه الناس، فوضع باب الفاعل والمفعول به، والمضاف، وحروف الرفع والنصب والجر والجزم.
وكان ممن أخذ عنه يحيى بن يعمر، وهو رجل من عدوان، وعداده في بنى ليث، وكان مأموناً عالماً يروى عنه الفقه. روى عن ابن عمرو، وابن عباس، وروى عنه قتاده، وإسحاق بن سويد، وغيرهما من العلماء، وأخذ ذلك عنه أيضاً ميمون الأقرن، وعنبسة الفيل، ونصر بن عاصم الليثي، وغيرهم.
قال ابن سلام: أخبرني يونس بن حبيب، قال الحجاج لابن يعمر: أتسمعني ألحن؟ قال: الأمير أفصح الناس قال يونس وكذلك كان ولم يكن صاحب شعر قال: تسمعني ألحن؟ قال: حرفاً. قال: أين؟ قال: في القرآن. قال ذلك أشنع له! فما هو؟ قال: تقول: " قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله " (سورة التوبة: 24)، قرأها بالرفع، كأنه لما طال عليه الكلام نسى ما ابتدأ به. والوجه أن يقرأ: " أحب إليكم " بالنصب، على خبر كان وفعلها. قال: وأخبرني يونس قال: قال له: لا جرم، لا تسمع لي لحناً أبداً. قال يونس: فألحقه بخراسان، وعليها يزيد بن المهلب فأخبرني أبي قال: كتب يزيد بن المهلب إلى الحجاج: إنا لقينا العدو ففعلنا، واضطررناهم إلى " عرعرة الجبل " فقال الحجاج: ما لابن المهلب ولهذا الكلام؟ فقيل له: إن ابن يعمر هناك. فقال: فذاك إذاً! ثم كان من بعدهم عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وكان أول من بعج النحو، ومد القياس والعلل. وكان معه أبو عمرو ابن العلاء، وبقى بعده بقاء طويلاً وكان ابن أبي إسحاق أشد تجريداً للقياس، وكان أبو عمرو أوسع علماً بكلام العرب ولغاتها وغريبها.
(1/2)
وكان بلال بن أبي بردة جمع بينهما بالبصرة وهو يومئذ وال عليها، ولاه خالد بن عبد الله القسري، زمان هشام بن عبد الملك قال أبو عبد الله، قال يونس، قال أبو عمرو: فغلبني ابن أبي إسحاق بالهمز يومئذ، فنظرت فيه بعد ذلك وبالغت فيه.
وكان عيسى بن عمر أخذ عن ابن أبي إسحاق، وأخذ يونس عن أبي عمرو بن العلاء، وكان معهما مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهري، وكان ابن أبي إسحاق خاله، وكان حماد بن الزبرقان ويونس يفضلانه.
وسمعت أبي يسأل يونس عن ابن أبي إسحاق وعلمه قال: هو والنحو سواء أي هو الغاية. قال: فأين علمه من علم الناس اليوم؟ قال: لو كان في الناس اليوم من لا يعلم إلا علمه يومئذ، لضحك به، ولو كان فيهم من له ذهنه ونفاذه، ونظر نظرهم، كان أعلم الناس.
قال: وقلت ليونس: هل سمعت من ابن أبي إسحاق شيئاً؟ قال: قلت له: هل يقول أحد الصويق؟ يعني السويق. قال: نعم، عمرو بن تميم تقولها، وما تريد إلى هذا؟ عليك بباب من النحو يطرد وينقاس.
وسمعت يونس يقول: لو كان أحد انبغى أن يؤخذ بقوله كله في شيء واحد، كان انبغى لقول أبي عمرو بن العلاء في العربية أن يؤخذ كله، ولكن ليس أحد إلا وأنت آخذ من قوله وتارك.
قال: فأخذ على الفرزدق شيء في شعره فقال: أين هذا الذي يجر في المسجد خصييه ولا يصلحه؟ يعنى ابن أبي إسحاق.
أخبرني يونس: أن أبا عمرو كان أشد تسليما للعرب، وكان ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر يطعنان عليهم. كان عيسى يقول: أساء النابغة في قوله حيث يقول:
فبت كأني ساورتني ضئيلة ... الرقش في أنيابها السم ناقع
يقول: موضعها " ناقعاً " . وكان يختار السم والشهد، وهي علوية.
وأخبرني يونس، أن ابن أبي إسحاق قال للفرزدق في مديحه يزيد بن عبد الملك:
مستقبلين شمال الشأم تضربنا ... بحاصب كنديف القطن منثور
على عمائمنا يلقى وأرحلنا ... على زواحف تزجى، مخها رير
قال ابن أبي إسحاق: أسأت، إنما هي رير، وكذلك قياس النحو في هذا الموضع. وقال يونس: والذي قال حسن جائز. فلما ألحوا على الفرزدق قال: " على زواحف نزجيها محاسير " . قال: ثم ترك الناس هذا ورجعوا إلى القول الأول.
وكان يكثر الرد على الفرزدق، فقال فيه الفرزدق:
فلو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكن عبد الله مولى مواليا
رد الياء على الأصل. وهي أبيات، ولو كان هذا البيت وحده تركه ساكناً.
وكان مولى آل الحضرمي، وهم حلفاء بنى عبد شمس بن عبد مناف. والحليف عند العرب مولى، من ذلك قول الراعي، يريد به غنياً، وهم حلفاؤهم:
جزى الله مولانا غنياً ملامة ... شرار موالى عامر في العزائم
وقال الأخطل:
أتشتم قوماً أثلوك بنهشل ... ولولاهم كنتم كعكل موالياً؟
يعنى حلف الرباب لسعد، وإنما قالها لجرير.
وقال الكلبي يحضض عذرة على فزارة:
وأشجع إن لاقيتموهم فإنهم ... لذبيان مولى في الحروب وناصر
وكان عيسى بن عمر إذا اختلف العرب نزع إلى النصب.
كان عيسى بن عمر وابن أبي إسحاق يقرآن: " يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين " (سورة الأنعام: 27). وكان الحسن وأبو عمرو بن العلاء ويونس، يرفعون: نرد، ونكذب، ونكون. قلت لسيبويه: كيف الوجه عندك؟ قال الرفع. قلت: فالذين قرأوا بالنصب؟ قال: سمعوا قراءة ابن أبي إسحاق فاتبعوه.
وكان عيسى بن عمر يقرأ: " الزانية والزاني " (سورة النور: 2)، " والسارق والسارقة " (سورة المائدة: 38) وكان ينشد:
يا عديا لقلبك المهتاج
وكان يقرأ: " هؤلاء بناتي هن أطهر لكم " (سورة هود: 78) فقال له أبو عمرو بن العلاء: هؤلاء بنى هم ماذا؟ فقال: عشرين رجلا. فأنكرها أبو عمرو.
وكان أبو عمرو وعيسى يقرآن: " يا جبال أوبي معه والطير " (سورة سبأ: 11)، ويختلفان في التأويل. كان عيسى يقول: على النداء، كقولك: " يا زيد والحارث " لما لم يمكنه: " يا زيد يا الحارث " . وكان أبو عمرو يقول: لو كانت على النداء لكانت رفعاً ولكنها على إضمار: وسخرنا الطير، كقوله على إثر هذا: " ولسليمان الريح " (سورة سبأ: 12)، أى سخرنا الريح.
وقال يونس: قال ابن أبي إسحق في بيت الفرزدق:
وعض زمان يا بن مروان لم يدع ... من المال إلا مسحتا أو مجرف
(1/3)
ويروى أيضاً: مجلف، المجرف: الذى تجرفته السنة وقشرته، والمجلف: الذي صيرته جلفاً، للرفع وجه. قال أبو عمرو: ولا أعرف لها وجهاً. وكان يونس لا يعرف لها وجهاً. قلت ليونس: لعل الفرزدق قالها على النصب، ولم يأبه؟ فقال: لا، كان ينشدها على الرفع. وأنشدنيها رؤية على الرفع.
وتقول العرب: سحته وأسحته، يقرأ بهما في القرآن جميعاً، فمن قرأ " فيسحتكم بعذاب " (سورة طه: 61)، فهو من أسحت يسحت فهو مسحت، وهي التى قال الفرزدق. ومن قرأ: " فيسحتكم " ، فهو من سحت يسحت فهو مسحوت.
وأخبرني الحارث البناني، أخو أبي الجحاف، أنه سمع الفرزدق ينشد:
فيا عجباً حتى كليب تسبني ... كأن أباها نهشل أو مجاشع
كأنه جعله غاية فخفض.
ثم كان الخليل بن أحمد: وهو رجل من الأزد، من فراهيد يقال هذا رجل فراهيدي، ويونس يقول: فرهودي، مثل فردوسي فاستخرج من العروض، واستنبط منه ومن علله ما لم يستخرج أحد، ولم يسبقه إلى مثله سابق من العلماء كلهم.
رجع إلى قول الشعراء، وإلى قول العلماء فيه. ولكل من ذكرنا قول فيه.
قال: فنقلنا ذلك إلى خلف بن حيان أبي محرز، وهو خلف الأحمر، اجتمع أصحابنا أنه كان أفرس الناس ببيت شعر، وأصدقه لساناً. كنا لا نبالي إذا أخذنا عنه خبراً، أو أنشدنا شعراً، أن لا نسمعه من صاحبه.
وكان الأصمعي وأبو عبيدة من أهل العلم. وأعلم من ورد علينا من أهل البصرة: المفضل بن محمد الضبى الكوفي.
ففصلنا الشعراء من أهل الجاهلية والإسلام، والمخضرمين الذين كانوا في الجاهلية وأدركوا الإسلام، فنزلناهم منازلهم، واحتججنا لكل شاعر بما وجدنا له من حجة، وما قال فيه العلماء.
وقد اختلف الناس والرواة فيهم. فنظر قوم من أهل العلم بالشعر، والنفاذ في كلام العرب، والعلم بالعربية، إذا اختلف الرواة فقالوا بآرائهم، وقالت العشائر بأهوائها، ولا يقنع الناس مع ذلك إلا الرواية عمن تقدم. فاقتصرنا من الفحول المشهورين على أربعين شاعراً، فألفنا من تشابه شعره منهم إلى نظرائه، فوجدناهم عشر طبقات، أربعة رهط كل طبقة، متكافئين معتدلين.
وكان الشعر في الجاهلية عند العرب ديوان علمهم ومنتهى حكمهم، به يأخذون، وإليه يصيرون.
قال ابن سلام: قال ابن عون، عن ابن سيرين، قال: قال عمر بن الخطاب: " كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه " .
فجاء الإسلام، فتشاغلت عنه العرب، وتشاغلو بالجهاد وغزو فارس والروم، ولهت عن الشعر وروايته. فلما كثر الإسلام، وجاءت الفتوح، واطمأنت العرب بالأمصار، راجعو رواية الشعر، فلم يؤولوا إلى ديوان مدون ولا كتاب مكتوب، وألفوا ذلك وقد هلك من العرب من هلك بالموت والقتل، فحفظوا أقل ذلك، وذهب عليهم منه كثير. وقد كان عند النعمان بن المنذر منه ديوان فيه أشعار الفحول، وما مدح هو وأهل بيته به، صار ذلك إلى بنى مروان أو صار منه.
قال يونس بن حبيب: قال أبو عمرو بن العلاء: ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله، ولو جاءكم وافراً لجاءكم علم وشعر كثير.
ومما يدل على ذهاب الشعر وسقوطه، قلة ما بقي منه بأيدي الرواة المصححين لطرفة وعبيد، اللذين صح لهما قصائد بقدر عشر. وإن لم يكن لهما غيرهن، فليس موضعهما حيث وضعا من الشهرة والتقدمة، وإن كان ما يروى من الغثاء لهما، فليس يستحقان مكانهما على أفواه الرواة. ونرى أن غيرهما قد سقط من كلامه كلام كثير، غير أن الذي نالهما من ذلك أكثر. وكانا أقدم الفحول، فلعل ذلك لذاك فلما قل كلامهما، حمل عليهما حمل كثير.
ولم يكن لأوائل العرب من الشعر إلا الأبيات يقولها الرجل في حاجته، وإنما قصدت القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب، وهاشم بن عبد مناف. وذلك يدل على إسقاط شعر عاد وثمود وحمير وتبع.
فمن قديم الشعر الصحيح قول العنبر بن عمرو بن تميم وكان جاور في بهراء، فرابه ريب فقال:
قد رابني من دلوي اضطرابها ... و النأي في بهراء واغترابها
إن لا تجئ ملأى يجئ قرابها
وقد قال قوم إنه كان من بهراء فجاور عمرو بن تميم، وأنه قال:
قد رابني من دلوي اضطرابها ... والنأي عن بهراء واغترابها
(1/4)
ولا نرى ذلك كما قالوا، بلا هو كما ذكر: العنبر بن تميم. وكان على عائشة محرر من ولد إسماعيل، فلما قدم سبى العنبر أمرها رسول الله صلى الله علية أن تعتق منهم، وهم أصحاب الحجرات.
أخبرني أبو محرز واصل بن شبيب المنافي، قال: كان سعد ومالك ابني زيد مناة بن تميم، فكان سعدا أسودهما، وكان مالك ترعية يعزب في الإبل، وأمهما: مفداة بنت ثعلبة بن دودان بن أسد، وخالتهما: ممناة بنت ثعلبة، أم ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، أبي شيبان وقيس وذهل وتيم، وهو الحصن.
وقال أبو محرز: زار ثعلبة ابنته وهي حامل بسعد، فمخضت ليلاً، فاستحيت من أبيها وزوجها، فخرجت، فأعجلها الولاد، فطرقت على قرية نمل. فأدركها أبوها، وزجر، فقال: لئن صدقت الطير، ليملأن ابنك هذا الأرض من ولده.
قال أبو محرز: فتزوج مالك بن زيد مناة، النور بنت جل بن عدى بن عبد مناة بن أد وهم عدى وتيم، ويقال لتيم: تيم عدى، وهما من الرباب، وكانت امرأة زولة جزلة.
فلما اهتداها مالك، خرج سعد في الإبل فعزب فيها ثم أوردها لظمئها، ومالك في صفرة، وكان عروساً فأراد القيام، فمنعه امرأته من القيام، فجعل سعد وهو مشتمل يزاول سقيها ولا يرفق، فقال:
يظل يوم وردها مزعفرا ... وهي خناطيل تجوس الخضرا
فقالت النوار لمالك: ألا تسمع ما يقول أخوك؟ أجبه. قال: وما أقول؟ قالت: قل:
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا تورد يا سعد الإبل
فولدت حنظلة الأغر، وفيه بيت تميم وشرفها. وقال حنظلة: ولدت لمالك وولد لى مالك. وقال جرير لعمر بن لجأ:
فلم تلدوا النور، ولم تلد كم ... مفداة المباركة الولود
ومما يروى من قديم الشعر قول دويد بن زيد بن نهد، قال حين حضره الموت:
اليوم يبنى لدويد بيته ... لو كان للدهر بلى أبليته
أو كان قرني واحداً كفيته ... يا رب نهب صالح حويته
ورب غيل حسن لويته ... ومعصم مخضب ثنيته
وقال أيضاً: ألقى على الدهر رجلاً ويدا والدهر ما أصلح يوماً أفسدا يصلحه اليوم ويفسده غدا قال: وأوصى بنيه عند موته فقال: أوصيكم بالناس شراً، لا تقبلوا لهم معذرة، ولا تقيلوهم عثرة.
وقال أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان، وهو منبه أبو باهلة وغني والطفاوة:
قالت عٌمَيرَةٌ: ما لِرأسِكَ بَعدَمَا ... نَفِدَ الزّمانٌ أتَى بِلونٍ مُنكَرِ
أعُمَيرَ إِنّ أباكِ شَيبَ رأسَهُ ... كَرّ الّليالي وَاختِلافُ الأعصُرِ
فبهذا البيت سُميَ أعصُرَ، وقد يقول قومٌ: يَعصُرُ، وليس بشيء.
ومنهم المُستَوغِر بن رَبِيعَة بن كَعب بن سَعد بن زيد مناة ابن تميم كان قديماً، وبقي بقاءً طويلاً حتى قال:
ولقَد سَئِمتُ مِنَ الحَياةِ وطُولِها ... وازددتُ من عدَدِ السّنِنَ مِئِينَا
مِئَةٌ أتَت من بَعدِها مِئتان لي ... وازددتُ من عَدَد الشهورِ سِنينَا
هَل ما بَقا إلاّ كما قد فاتنا ... يومٌ يكُر وليلةٌ تحدُونا
قوله بقا: يريد بقي، وفنا: يريد فَنِيَ، وهما لغتان لطيئ. وقد تكلمت بهما العرب، وهما في لغة طيئ أكثر، قال زهير بن أبي سلمى:
تَرَبّعَ صَارَةً حتّى إذا ما ... فنا الدّحلاَنُ عنهُ والإضَاءُ
أنشدنيها يونس. وأنشدني له عبد الله بن ميمون المرئ:
إذا ما المرءُ صمّ فَلم يُناجي ... وَأودَى سَمهُ إلاّ ندَايَا
وَلاعَبَ بِالعَشِيّ بنِى بَنِيهِ، ... كَفِعلِ الهرّ يَحترِش العَظَايَا
يُلاعبُهم، وَوَدوا لَو سَقوهُ ... من الذيفان مترعة ملايا
فلا ذاق النعيم ولا شرابا ... ولا يسقىِ منَ المرضِ الشفايَا
ومنهم زهير بن جناب الكلبي، كان قديماً شريف الولد، وطال عمره فقال:
أَبنِي إن أَهلِك فإني ... قد بَنَيتُ لكم بَنيه
وجعلتكم أبناء سا ... داتٍ زنادكم وريه
مِن كلّ ما نال الفتى ... قد نِلتُهُ، إلا التّحِيه
كم من مُحَيي لا يُوَا ... زيني،ولا يَهَبُ الرّعيّه
(1/5)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لأبو, الخليج, الشعراء, شمال, فحول, طبقات, كتاب


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع كتاب طبقات فحول الشعراء لأبن سلام الجمحى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مدير المخابرات الأمريكية يتجه لأبو ظبي في إطار جولة شرق أوسطية عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 11-20-2016 08:08 AM
كتاب الحرب العالمية القادمة في الشرق الأوسط لهشام كمال عبد الحميد Eng.Jordan كتب ومراجع إلكترونية 0 01-10-2013 07:29 PM
المثل في شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد .. دراسة لغوية Eng.Jordan دراسات و مراجع و بحوث أدبية ولغوية 0 07-01-2012 10:52 AM
طبقات فحول الشعراء - ابن سلام Eng.Jordan كتب ومراجع إلكترونية 0 01-27-2012 10:06 PM
طبقات فحول الشعراء - إبن سلام الجمحي Eng.Jordan كتب ومراجع إلكترونية 0 01-08-2012 12:30 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59