فعالية برنامج مقترح قائم على الفصول الافتراضية ellumniate

مقترح , الافتراضية , الفصول , ellumniate , برنامج , فعالية , قائم

فعالية برنامج مقترح قائم على الفصول الافتراضية ellumniateفي تنمية بعض مهارات التدريس الفعال لدى الطلبة المعلمين بجامعة القدس المفتوحة واتجاهاتهم نحوها.

تاريخ تسلم البحث: 5/1/2013م تاريخ قبوله للنشر: 29/5/2013م

سامح جميل العجرمي *

المقدمة:
تعد التربية العملية إحدى الفعاليات التربوية المهمة في مجال إعداد المعلمين وتدريبهم في كافة المراحل التعليمية, باعتبارها عملية مساعدة الدارس المعلم على امتلاك الكفايات التعليمية التي تستلزمها طبيعة دوره المهني في التعليم, وهي ممارسة التدريس في مواقف طبيعية من أجل الإعداد التربوي والتي يترجم فيها الدارس المعلم معرفته النظرية إلى ممارسة عملية فعلية.
وبما أن المعلم يمثل الركيزة الأساسية في عملية التعليم, كان لابد من أن يحظى إعداده بالاهتمام والدراسة؛ لكونه عصب المهنة ومحركها الأساسي, فهو المسئول الأول عن تحقيق أهداف التربية, وعامل من عوامل تطوير المجتمع وتنميته(نجم, 2010, 2).
فالمعلم أساس المنظومة التعليمية, وبمقدار قدرته وكفاءته, تكون فاعلية التعليم, حيث تتضاءل الإمكانات المادية والمناهج الدراسية, في غيبة المعلم الكفء(مطر, 2010, 40), فهو ذخيرة قوية كبرى؛ ذلك أن تكوين جيل بأكمله, إنما يعتمد اعتماداً كبيراً, على ما يتصف به ذلك المعلم, من سمات شخصية وتربوية, تعينه على أداء مهمته بنجاح, مما يؤهله للقدرة على إحداث تغيير في سلوك طلابه, وهذه القدرة هي التي تصنع المعلم المتميز, وتجعل دروسه فعالة, ذات أثر واضح, وتحقق النتائج المنشودة(العجمي, 2003, 87).
ويعد موضوع تطوير إعداد المعلم وتدريبه, من أهم الموضوعات التي كانت ولازالت محور اهتمام أية عملية تطوير وإصلاح, ولهذا الغرض, اهتمت مؤسسات إعداد المعلمين وتدريبهم, في الكليات التربوية والجامعات, بإعداد المعلم إعداداً شاملاً؛ لتأهيله علمياً وتربوياً, ببرامج متنوعة؛ ليمتلك المهارات التدريسية اللازمة لأداء دوره على النحو المنشود, لذلك فإن إتقان المعلم لهذه المهارات, لا يكسبه الثقة والأمان النفسي فحسب, إنما تمكنه أيضاً من تصميم استراتيجيات التعليم والتعلم, وتهيئ له البيئة التدريسية التربوية الملائمة, لتحقيق الأهداف المنشودة(مطر, 2010, 41).
وتركز عملية الإعداد المهني للتدريس, على جانبين متكاملين هما: الجانب النظري, المتعلق بالدراسات النظرية في علوم التربية وعلم النفس, والجانب العملي المتعلق بالتربية العملية, التي تجعل الطالب المعلم, في مواجهة مباشرة مع الواقع, وتضع قدراته ومهاراته على محك التجربة, فالتربية العملية فرصة حقيقية للطلبة المعلمين لمعايشة العملية التعليمية, وتدريبهم على مختلف المهارات التدريسية, التي يحتاجونها لتحسين أدائهم(العطاب, 2004, 611).
وقد شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في تقنيات الحاسب الآلي وشبكاته الأمر الذي شجع الكثيرون في مختلف المجالات للاستفادة من امكانياته واستغلال هذه التطورات لتحسين مخرجاتهم ولأن الاهتمام بالتعليم ضرورة ملحة حاول التربويون الوصول إلى درجة ممكنة من إتقان المعلم والمتعلم للعملية التعليمية، مما دفعهم لاستخدام التقنيات في التعليم والتعلم، وأثناء توظيف هذه التقنية في التعليم ظهر مصطلح التعليم الإلكتروني منافساً للتعليم التقليدي، ولذا اتجهت المؤسسات التعليمية إلى محاولة تطبيق التعليم الإلكتروني في كافة مجالات التعليم والاستفادة من تطبيقاته المتعددة.
لذلك نجد أن استخدام الشبكة العالمية للمعلومات في التعليم أثر في طريقة أداء المعلم والمتعلم وانجازاتهم في غرفة الصف، وقد أوضح المبارك(2004) أن استخدام الأنظمة المتعددة في الشبكة العالمية للمعلومات سوف يغير الطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا في الحياة والعمل، هذا وقد نشأ على المستوى الدولي للتعامل مع الشبكة العالمية للمعلومات مصطلحات وفلسفات متنوعة منها: التعليم من بعد (Distance Education)، والمدارس والجامعات الإلكترونية (E-School and E-university)، وبيئات التعلم الافتراضية (Virtual learningEnvironment)، والجامعات الافتراضية (Virtual Univerities)، والتعليم الإلكتروني (E.Learning)، والفصول الافتراضية (Virtual Classroom)، والذي هو موضوع دراستنا حيث تعرفها رزق(2008, 220) بأنها: " فصول تشبه الفصول التقليدية من حيث وجود المعلم والطلاب، ولكنها على الشبكة العالمية للمعلومات حيث لا تتقيد بزمان أو مكان وعن طريقها يتم استحداث بيئات تعليمية افتراضية بحيث يستطيع الطلاب التجمع بواسطة الشبكات للمشاركة في حالات تعلم تعاونية, بحيث يكون الطالب في مركز التعلم, وسيتعلم من أجل الفهم والاستيعاب".
ويرى زين الدين(2007, 172) أنه نظراً للنتائج الإيجابية التي حققتها استخدام الشبكات في دعم ورفع كفاءة العملية التعليمة على المستوى العالمي فقد تعددت تطبيقات التعليم عبر الشبكات بصورة ملحوظة ومن أهمها الفصول الافتراضية, كما أنه قد بدأ الاعتماد على نظام الفصول الافتراضية, بعد تحقيقها لنتائج جيدة على المستوى العالمي, وظهور أثرها الإيجابي في دعم النظام التعليمي ورفع كفاءته, حيث يتميز بمجموعة من الخصائص الهامة حددها في ما يلي: ملاءمة ومرونة جدولة أوقات الدراسة, والحصول الفوري على أحدث التعديلات المدخلة على البرنامج, وتحقيق مبدأ التعليم المستمر, وتدني التكاليف وتوفير الوقت لعدم التنقل, وتوفر جميع وسائل التفاعل بين الطالب والمعلم.
ويذكر الغريبي(2009) أنه يوجد في وقتنا الحاضر العديد من الفصول الافتراضية، حيث يوجد 200 حزمة برمجية تقريباً، منها برمجيات تجارية مملوكة أو برمجيات مفتوحة المصدر(OSS-Open Source Software).
وقد أجريت العديد من الدراسات والبحوث على الفصول الافتراضية حيث أثبتت جميع تلك الدراسات فاعلية تلك الفصول في العملية التعليمية ومن هذه الدراسات دراسة سمور(2011), ودراسة رزق(2009),ودراسة عبد العاطي, وعبد العاطي(2009), ودراسة عاشور(2009), ودراسة القرني (2006), ودراسة عبد القادر(2008), ودراسة ريتشارد(Richards.F, 2005).

الإحساس بمشكلة البحث:
لاحظ الباحث من خلال عمله كمشرف(غير متفرغ) لمقرر التربية العملية بجامعة القدس المفتوحة،أن بعض الطلاب المعلمين لا يجيدوا استخدام بعض مهارات التدريس الفعال بالشكل المطلوب كمهارات الاتصال وفن التعامل مع التلاميذ ومهارة صياغة وتوجيه الأسئلة ومهارة استخدام طرائق التدريس الحديثة وإتباع الطريقة التقليدية في شرح الدروس مما أدى إلى جمود الحصص الدراسية وسلبية المتلقي وبالرغم من دراسة الطلاب المسبقة لمقرر طرق التدريس كمتطلب سابق لمقرر التربية العملية, إلا أن الأغلبية وجد لديهم قصور في امتلاك مثل هكذا مهارات, ونظراً للطبيعة العملية الميدانية لمقرر التربية العملية فلم يجد الباحث الوقت لدى الطلاب لتزويدهم بهذه المهارات من خلال عقد مجموعة من المحاضرات التوجيهية والارشادية, ومن هنا برزت فكرة هذا البحث في إنشاء فصل افتراضي لتنمية مهارات التدريس الفعال للطلبة المعلمين بجامعة القدس المفتوحة كحل لتلك المشاكل, بحيث تصل تلك اللقاءات للطلاب المعلمين دون تحمل مشقة الحضور لأماكن انعقادها مما يمكنهم من التدريب الكافي.

مشكلة البحث:
في ضوء كل ما سبق من نتائج وتوصيات للدراسات والبحوث السابقة، تتحدد مشكلة هذا البحث في "قصور مهارات التدريس الفعال للطلاب المعلمين بجامعة القدس المفتوحة " لذلك سوف يقوم هذا البحث بدراسة: "فعالية برنامج مقترح قائم على الفصول الافتراضية ellumniate في تنمية بعض مهارات التدريس الفعال لدى الطلبة المعلمين بجامعة القدس المفتوحة"
وسوف يحاول هذا البحث الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1.ما مهارات التدريس الفعال اللازم تنميتها لدى الطلبة المعلمين باستخدام الفصول الافتراضية؟
2.ما التصور المقترح للبرنامج القائم على الفصول الافتراضية في تنمية مهارات التدريس الفعال لدى الطلبة المعلمين؟
3.ما فاعلية البرنامج المقترح القائم على الفصول الافتراضية في تنمية الجانب المعرفي لمهارات التدريس الفعال لدى الطلبة المعلمين؟
4.ما فاعلية البرنامج المقترح القائم على الفصول الافتراضية في تنمية الجانب المهاري لمهارات التدريس الفعال لدى الطلبة المعلمين؟
5.ما اتجاهات الطلبة المعلمين بجامعة القدس المفتوحة نحو البرنامج المقترح؟

فرضيات الدراسة:
1.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (³خ±0.05) بين متوسط درجات الطلبة المعلمين في التطبيق القبلي والبعدي على اختبار التحصيل المعرفي لمهارات التدريس الفعال تعزى لاستخدام البرنامج المقترح القائم على الفصول الافتراضية.
2.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (³خ±0.05) بين متوسط درجات الطلبة المعلمين في التطبيق القبلي والبعدي على بطاقة ملاحظة مهارات التدريس الفعال تعزى لاستخدام البرنامج المقترح القائم على الفصول الافتراضية.
3.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (³خ±0.05) بين متوسط درجات الطلبة المعلمين في التطبيق القبلي والبعدي على مقياس الاتجاه المتعلق بالبرنامج المقترح القائم على الفصول الافتراضية.

أهداف البحث:
يسعى البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1.تحديد مهارات التدريس الفعال اللازم تنميتها لدى الطلبة المعلمين باستخدام الفصول الافتراضية.
2.تحديد صورة الفصل الافتراضي المقترح لتنمية مهارات التدريس الفعال لدى الطلبة المعلمين.
3.تحديد التصور المقترح للبرنامج القائم على الفصول الافتراضية في تنمية مهارات التدريس الفعال لدى الطلبة المعلمين.
4.الكشف عن فاعلية البرنامج المقترح القائم على الفصول الافتراضية في تنمية الجانب المعرفي لمهارات التدريس الفعال لدى الطلبة المعلمين.
5.الكشف عن فاعلية البرنامج المقترح القائم على الفصول الافتراضية في تنمية الجانب المهاري لمهارات التدريس الفعال لدى الطلبة المعلمين.
6.الكشف عن اتجاهات الطلبة المعلمين نحو الفصول الافتراضية.

أهمية البحث:
تتمثل أهمية هذا البحث فيما يلي:
1.قد يكون البحث الحالي إضافة جديدة للبحث العلمي والدراسات العربية المتعلقة بموضوع أثر الفصول الافتراضية على تنمية مهارات التدريس لدى لطلاب المعلمين.
2.قد تفيد نتائج هذا البحث الطالب المعلم في تحسين أدائه، وتطوير مهاراته التدريسية، وطرق تدريسه، ليكون تدريسه منظماً وهادفاً.
3.قد يفيد هذا البحث القائمين على العملية التعليمية في الجامعات ووزارة التربية والتعليم بمعلومات وتقنيات جديدة تساعدهم في التدريب عن بعد وتصميم برامج مقترحة تخدم المعلم والمتعلم.
4.محاولة لإيجاد الحلول في التغلب على بعض المشكلات التي تعيق التدريب الجيد للمعلمين عن طريق توظيف الشبكة العنكبوتية.

حدود البحث:
التزمت الدراسة بالحدود الآتية:
-سيجرى البحث في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2011-2012 م.
-سيقتصر البحث على إكساب الطلبة المعلمين مهارات التدريس الفعال.
-سيقتصر البحث علىالطلبة المعلمين بجامعة القدس المفتوحة.

مصطلحات البحث:
الفصول الافتراضية: يعرفها الباحث إجرائياً في هذا البحث بأنها "فصول تعتمد على التقاء الطلبة والمعلم عن طريق الإنترنت، وفي أوقات مختلفة للعمل على قراءة الدرس وأداء الواجبات وإنجاز المهمات عبر مجموعة من الأدوات التي تشمل التفاعل الصوتي، والمحادثات النصية والسبورة الإلكترونية ، والإدارة التعليمية التي تمكن من تقديم تعلم مباشر وتفاعلي، وبأساليب مشابهة تماماً لما يتم في التعليم التقليدي".
مهارات التدريس الفعال: يعرفها الباحث إجرائياً في هذا البحث على أنها" مجموعة من الأفعال والسلوكيات التدريسية التي يتوقع أن يتمكن منها الطلبة المعلمين أثناء تدريسهم للتلاميذ في فترة التربية العملي؛ لتساعدهم على القيام بمهامهم التدريسية بسهولة وإتقان في مراحل التخطيط، والتنفيذ، والتقويم بما يحقق أهداف التدريس".

الإطار النظري والدراسات السابقة

المحور الأول: الفصول الافتراضية:
أولاً: مفهوم الفصول الافتراضية.
هناك عدة تعريفات للفصول الافتراضية، يورد الباحث منها ما يلي: حيث عرفتها سمور(2011) بأنها" نظام يسمح بالتفاعل الحي بين المدرس والطالبات عبر شبكة الإنترنت؛ حيث يجمع خصائص الصفوف التقليدية, والصفوف الإلكترونية , ويتميز هذا النظام بالمرونة والسهولة؛ من ناحية تحديد الأوقات المناسبة للمدرس والطالبات؛ بحيث يستطيع الطلبة التواصل المتزامن من خلال السبورة الإلكترونية والمحاورات الكتابية والصوتية؛ من أجل تحقيق الحد الأمثل من الفهم والاستيعاب".
كما تعرفها رزق(2009) بأنها "وسيلة رئيسة لتقديم الدروس والمحاضرات على الإنترنت يتوفر فيها العناصر الأساسية التي يحتاجها كل من المعلم والمتعلم وتعتمد على أسلوب التعلم التفاعلي".
ويعرفها الشهري (2009) بأنها "أحد أنظمة التعليم التقنية التي تشمل أنظمة إلكترونية تتيح التفاعل مع المعلم بالصوت والصورة من خلال عرض كامل للمحتوى التعليمي للفصل التخيلي من خلال الإنترنت وعلى الهواء مباشرة وهو ما يطلق عليه التعلم والتفاعل التزامني".
كما يعرفها محمد(2008) بأنها "بيئة افتراضية تزامنية مدارة بواسطة المعلم تتيح التفاعل المباشر بين المعلم والمتعلمين باستخدام أدوات الفصل المتاحة مثل التحاور بالنص والصوت ورفع الأيدى والتصفيق والضحك أو الإجابة على الأسئلة، وكذلك إمكانية تقييم الحصة الفوري".
ويعرفها الباحث إجرائياً في هذا البحث بأنها "فصول تعتمد على التقاء الطلبة والمعلم عن طريق الإنترنت وفي أوقات مختلفة للعمل على قراءة الدرس، وأداء الواجبات، وإنجاز المهمات عبر مجموعة من الأدوات التي تشمل التفاعل الصوتي، والمحادثات النصية، والسبورة الإلكترونية ، والإدارة التعليمية التي تمكن من تقديم تعلم مباشر وتفاعلي وبأساليب مشابهة تماما لما يتم في التعليم التقليدي".
ثانياً: خصائص الفصول الافتراضية المتزامنة:
للفصول الافتراضية المتزامنة مجموعة من الخصائص التي تميزها يذكر منهادليل استخدام نظام التعليم الإلكتروني(2003):
1-توفير جميع وسائل التفاعل الحي بين المعلم والمتعلم.
2-إمكانية تفاعل المتعلم مع المعلم على السبورة الإلكترونية White Board.
3-تفاعل المتعلم مع المعلم بالنقاش حيث يمكن لطالب التحدث من خلال الميكروفون المتصل بالحاسب الشخصي الذي يستخدمه.
4-تمكين المعلم من عمل استطلاع سريع لمدى تجاوب وتفاعل المتعلم مع نقاط الدرس المختلفة والتي تعرض مباشرة.
5-تمكين المعلم والمتعلم من عمل تقييم فوري لمدى تجاوب المتعلمين من خلال عمل استبانة سريعة وفورية يستطيع من خلالها المعلم تقدير مدى تفاعل المتعلمين معه ومع محتوى المادة المقدمة.
6-إمكانية استخدام المشاركة في التطبيقات Application Sharing .
7-إمكانية تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة في غرف تفاعلية بالصوت والصورة من أجل عمل التجارب في الحال Labs-Hands- on وفى نفس وقت الحصة وتمكين المعلم من النقاش مع أي من مجموعات العمل ومشاركة جميع المتعلمين في تحليل نتائج أحد مجموعات العمل.
8-تمكين المعلم والمتعلم من عمل تقييم فوري من خلال اختبار سريع يتم تقييم ومناقشة تفاعل المتعلم المباشر وفى وجود المعلم.
الفرق بينالفصول الافتراضية والفصول التقليدية:
يرى القرني(2006, 27) بأن الفصول الافتراضية تتضمن تقنيات متقدمة وذكية مختلفة مثل التخاطب المباشر (بالنص أو بالصوت، أو بالصوت والنص معاً) والمشاركة المباشرة للأنظمة والبرامج والتطبيقات (بين المعلم والطلبة أو بين الطلبة بعضهم البعض) ، وتتيح التفاعل مع المدرس أو منظم الندوة التعليمية بالصوت على الهواء مباشر.

ومن الدراسات السابقة التي قامت بإجراء مقارنة بين الفصول الافتراضية والفصول التقليدية دراسة ليم، وكارول(2004Lim& Karol) والتي هدفت إلى معرفة تأثير ثلاثة أنماط من التعليم على تحصيل الطلاب وإقبالهم على الدراسة، وهذه الأنماط هي: التعليم المعتمد على شبكة الإنترنت باستخدام برنامج الفصول الافتراضية، والتعليم التقليدي وجهاً إلى وجه، واستخدام نظام التعليم المعتمد على الإنترنت مع الطريقة التقليدية في التعليم، وأكدت نتائج التجربة على وجود فروق دالة إحصائيا بين كل من المجموعتين (التي درست بالتعليم المعتمد على شبكة الانترنت- والمجموعة التي درست بالطريقتين معاً)، مقارنة بالمجموعة التي درست بالطريقة التقليدية فقط، لصالح المجموعتين.

جدول (1)

مقارنة بين الفصل الافتراضي والفصل التقليدي

الفصل التقليدي

الفصل الافتراضي

-عالى التكلفة
-منخفض التكلفة
-يتطلب أعباء كثيرة
-قليل الأعباء
-يقتصر على المكتبة المدرسية.
-سهولة الاتصال بالمكتبات ومراكز البحث عبر الشبكة.
-التفاعل داخل الفصل فقط.
-فتح محاور عديدة في منتديات النقاش.
-يرتبط بجدول زمني.
-لا يتحدد بمكان أو زمان.
-يقتصر دور المتابعة والتفاعل في أثناء اليوم الدراسي فقط.
-التفاعل والاستجابة والمتابعة المستمر.
-يعتمد على الاتصال المباشر وجها لوجه.
-لا يعتمد على الاتصال المباشر.
-ينتقل إليه المتعلم.
-يشترك فيه المتعلم من أى مكان. كالمنزل مثلا

ثالثاً: مميزات الفصول الافتراضية
حددكل من زين الدين(2007) و الموسى والمبارك(2005, 245), ومصطفى(2005, 56), والنباهين(2005, 23), وبسيوني(2000, 114- 115) فوائد ومزايا استخدام الفصول الافتراضية في العملية التعليمية في النقاط التالية:
1.سهولة التواصل في أي زمان ومكان.
2.تبادل المعلومات والأبحاث بين المدارس وبعضها ودعم روح المنافسة العلمية والثقافة لدي المتعلمين.
3.إمكانية تنفيذ جميع أساليب الإشراف الجماعية (الاجتماعات وورش العمل والندوات) بكل يسر وسهولة.
4.الانخفاض الكبير في التكلفة: فالفصول الافتراضية لا تحتاج إلى قاعات دراسية ولا ساحات مدرسية كما أنها لا تحتاج إلى مواصلات وأدوات مدرسية مكلفة.
5.تغطية عدد كبير من التلاميذ والطلاب في مناطق جغرافية مختلفة وفي أوقات مختلفة.
6.إعفاء المعلم من الأعباء الثقيلة بالمراجعة والتصحيح ورصد الدرجات والتنظيم ويتيح له التفريغ لمهامه التعليمية.
7.السرعة العالية في التعامل والاستجابة وتقليل الأعباء على الإدارة التعليمية.
8.الكم الكبير من الأسس المعرفية المسخرة للقاعات الافتراضية من مكتبات الكترونية وموسوعات ومراكز البحث على الشبكة العالمية للمعلومات.
9.فتح محاور عديدة في منتديات النقاش في حجرة الدراسة الافتراضية مما يشجع الطالب على المشاركة دون خوف أو وجل.
10.التفاعل المستمر والاستجابة المستمرة والمتابعة المستمرة كل هذا يتم بشكل الكتروني دون إضافة أعباء على الإدارة المدرسية.
وقد حاولت دراسات عديدة التعرف إلى المنافع أو المزايا التي تثري بها تقنيات الفصول الافتراضية عمليتي التعلم والتعليم والتدريب مقارنة مع تقنيات التعليم الإلكتروني بصفة خاصة، والفوائد التي يقدمها لعمليات التعليم والتدريب، ومن هذه الدراسات دراسة سمور(2011) والتي هدفت التعرف إلى أثر توظيف الصفوف الافتراضية في اكتساب مفاهيم الفقه الاسلامي لدى طالبات الدبلوم المتوسط واتجاهاتهم نحوها, وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا قي التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح المجموعة التجريبية’ كذلك عكست النتائج تحسن في اتجاهاتهن نحو الصفوف الافتراضية وذلك في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه, ودراسة الغريبي(2009) فقدهدفت الدراسة إلى التعرف إلى أثر التدريس باستخدام الفصول الإلكترونية بالصور الثلاث (تفاعلي- تعاوني- تكاملي) على التحصيل المعرفي لمستويات التذكر والفهم



حمل المرجع كاملاً من المفقات

المصدر: ملتقى شذرات