النيابة المصرية تلاحق الإباحية على "تيك توك"

النيابة المصرية تلاحق الإباحية على "تيك توك"
_________________________________

غرة المحرم 1442 هـــــــــــــــــــ
20 / 8 / 2020 م
__________________




أدينت مودة، وهي طالبة جامعية ذات 22 عاما، بالتعدي على قيم الأسرة المصرية. فقد ألقي القبض عليها في مايو الماضي بعد أن نشرت سلسلة من المقاطع المصورة على تطبيقات منها تيك توك وانستغرام، وظهرت فيها وهي ترقص على نغمات مجموعة من الأغاني الشهيرة.

واعتبرت النيابة العامة المصرية تلك المقاطع وغيرها على حسابات مودة خادشة للحياء، وأمرت بالقبض عليها مع آخريات يقمن بنشاط مماثل.

وأصدرت النيابة العامة بيانات عدة، في أعقاب القبض على نحو 10 فتيات في وقائع مماثلة خلال شهرين، حذرت فيها من مما وصفته بالمخاطر المحدقة بالشباب "التي تسللت إليهم عبر منافذ إلكترونية لا تحظى بأي نوع من الرقابة".

وطالبت النيابة أولياء الأمور بتوجيه مزيد من الاهتمام والانتباه لأبنائهم "وعدم غض الطرف عن أمور تسللت لشبابنا". وأوضحت أن أطفالا وشبابا "انخرطوا في حياة غارقة في الإباحية الجنسية" وسعوا بشكل غير المشروع إلى كسب المال وباتوا طامعين "في شهرة زائفة نجاح لا فلاح فيه".

حكم على مودة وأربع فتيات أخريات بالسجن لمدة عامين بالإضافة إلى غرامة قدرها 300 ألف جنيه مصري لكل منهن (نحو 20 ألف دولار) في القضية التي عرفت لاحقا باسم "بفتيات التيك توك".

ويقول أشرف فرحات المحامي بالنقض في تصريح لموقع "بي بي سي"، إن "حرية التعبير لا تعني إساءة الأدب في التعبير. والتعبير عن الرأي يختلف تماما عن بث محتوى يشكل جريمة. فنشر مقاطع مصورة تحمل إيحاءات جنسية جريمة كما أن ارتكاب فعل علني فاضح هو جريمة".

ويقول إن منتقدي القضية لم يطلعوا على كامل حيثياتها. ويضيف أن حسابات المتهمات، التي تحمل تلك الفيديوهات، كلها مفتوحة للعامة ولذا تخضع للمساءلة إذا كان المحتوى مخالفا للقانون لكن "لو بقيت حساباتهن شخصية ما مسها أحد. فالبيانات الشخصية تخضع للحماية بقوة القانون".

وتحاكم الفتيات أمام المحاكم الاقتصادية المصرية التي تختص بتطبيق عقوبات إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بموجب قانون أقر قبل نحو عامين.







__________________________________________________ ____