#1  
قديم 12-07-2016, 09:28 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,033
ورقة أردوغان يدفع ثمن أخطائه في سوريا


أردوغان يدفع ثمن أخطائه في سوريا
ــــــــــــــــــــ

(منذر الأسعد)
ـــــــ

8 / 3 / 1438 هــ
7 / 12 / 2016 م
ــــــــــــ

أردوغان erddi.jpg?itok=TcJeUp-v




قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها الأسبوع الماضي في أثناء المؤتمر السنوي الأول لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" في مدينة إسطنبول إن القوات التركية دخلت الأراضي السورية ضمن عملية "درع الفرات" لتحقيق العدالة وإنهاء حكم الأسد الوحشي الذي ينشر إرهاب الدولة"، وكان نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء أكد قبل ذلك أن موقف تركيا من الأسد لم يتغير.



بينما وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف تصريح أردوغان بشأن الأسد بأنه "خطير للغاية" كما زعمت صحيفة "إزفيستيا" أن الرد الروسي على تصريحات أردوغان قد يتمثل في الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.



وسرعان ما طار وزير الخارجية الدموي لافروف إلى تركيا، -نظرياً لاحتواء تصريحات أردوغان وعملياً:لمساومة بعض فصائل الجيش الحر على تسليم حلب للعدوان الروسي . .



وإلا فما من عاقل يحمل تهديدات أردوغان للأسد على محمل الجد، فعملية درع الفرات نفسها تمت بتوافق مع روسيا لإجهاض أطماع العملاء الكرد في إقامة دويلة بدعم أمريكي، في مقابل التخلي عن حلب . .



بل إن تركيا جبنت عن الرد على طاغية الشام الذي استرجل فجأة حيث شنت غربانه غارة جوية بالقرب مدينة الباب استهدفت الجنود الأتراك وقتلت ثلاثة منهم!!



واكتفى أردوغان بأن يشكو إلى السفاح الروسي فلاديمير بوتين تطاول غلامه النصيري !! ويُخشى –إذا تكررت هذه سفاهات الأسد - أن تنتقل منه إلى تركيا عدوى الاحتفاظ بحق الرد المثيرة للسخرية!!





التآمر الأمريكي
لا يشك منصف في أن الموقف التركي كان مع الثورة السورية بعد شهور قليلة من انطلاقها في ربيع سنة 2011م. وامتازت أنقرة عن سائر دول العالم في فتح أبوابها للاجئين السوريين الهاربين من المحرقة الأسدية المتوحشة، وأحسنت في تعاملها معهم بالقياس إلى جيران السوء من العرب.



وكان صوت أردوغان في صدارة أنصار الشعب السوري على طاغيته السفاح، وكان لتركيا النصيب الأكبر من مؤازرة الجيش السوري الحر وعن طريقها دخل الدعم العربي المحدود للثوار بالأسلحة الفردية والمتوسطة وذخائرها.





فما الذي مسخ الدور التركي حتى بات يتسول من عدوه التاريخي (الكرملين) مطالب محدودة وموقوتة وغير مضمونة، اختُزِلَتْ في منع الجيب الكردي الذي سيهدد الأمن القومي لتركيا مباشرة؟
قد يذهب بعض المتعجلين في التفسير وراء التدخل الروسي العسكري الهمجي، بالرغم من أن الدور الروسي كله –بما في ذلك الفيتو المستمر في مجلس الأمن- كان وما زال حاجة أمريكية/صهيونية 100%.



إلا أن تمحيص عناصر الصورة ينتهي بكل سهولة عند البيت الأبيض.



فواشنطن هي التي رفضت منذ البداية جميع الطلبات التركية، كالمناطق الآمنة أو مناطق حظر الطيران في الشمال السوري، وأوباما هو الذي فرض على تركيا الحيلولة دون وصول أسلحة دفاع جوي فاعلة إلى الثوار السوريين، لأنها كانت الوسيلة الوحيدة المتاحة لوقف طيران الطاغية المتهالك عن البطش بالمدنيين في المناطق التي حررها الثوار، وبلغت نسبتها نحو 80% من مساحة سوريا!!



وأكملت أمريكا تآمرها على أردوغان بمؤازرتها القذرة للعملاء الكرد الذين كانت تصنفهم كجماعات إرهابية!!



وأما من ينخدع بالجعجعة الروسية، فليستذكر أن الإجرام الأمريكي حقق لعملائه الكرد حماية فورية فعلية من طيران بوتن وطيران صبيه بشار!!
وكانت العملية الانقلابية الفاشلة للتخلص من أردوغان منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، ذروة المؤامرة الأمريكية على تركيا لمعاقبتها على شغبها الإعلامي ضد السياسة الأمريكية الإجرامية في سوريا، ولاستكمال حلقات تقسيم المنطقة لتعزيز هيمنة العميل الإيراني، الذي يخدم في النهاية المصالح العليا للعدو الصهيوني.



خطيئة أردوغان
لا شك في ذكاء أردوغان ودهائه . . لكن غلطته القاتلة –في رأيي المتواضع- تتلخص في رضوخه لإملاءات أوباما الإجرامية في الشأن السوري، بما يتعارض مع رؤية تركيا ومصالحها .



فما الذي استفادته تركيا من استكانتها للإرهاب الأمريكي؟
الجواب القاطع الذي لا ريب فيه، هو:لا شيء!!



وما الأذى الذي كانت أمريكا تستطيع إلحاقه بتركيا ثم تورعت عن ارتكابه؟
الإجابة الأكيدة: لا شيء.



لذلك أرى أن أردوغان خانه ذكاؤه في هذه النقطة المفصلية، وبات عليه أن يدفع ثمنها مزيداً من الرضوخ بما أصبح ذلاً ومهانة، حتى إن تصريحاته عن تخليص السوريين من طاغيتهم صارت نكتة مبكية، على غرار خطوطه الحمر التي رسمها من قبل لمدن:حماة وحمص . . . ثم تبين أنها خطوط وهمية وشيكات بلا رصيد. . والسبب اليتيم لوضعه في موقع الازدراء والسخرية هو خوفه الـمَرَضي من أذى أمريكا!








ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أخطائه, أردوغان, يحفظ, سوريا


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع أردوغان يدفع ثمن أخطائه في سوريا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رجل يدفع زوجته لينقذ نفسه من الغرق .. صابرة الملتقى العام 0 02-27-2016 08:00 AM
مؤمن لا يحفظ القرآن ! صباح الورد شذرات إسلامية 0 08-25-2014 11:26 AM
أردوغان: الوضع في «سوريا» مزعج وسنتصدى لأي هجوم ضد «تركيا» يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 07-27-2012 08:22 AM
إماراتي يدفع 300 ألف دولار ثمن آي باد 3 Eng.Jordan الملتقى العام 0 03-09-2012 07:40 PM
ويكيليكس: ايران تشجع انقلاباً في سوريا يحفظ لها نفوذها Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 03-08-2012 01:24 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59