#1  
قديم 11-30-2014, 09:01 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية


عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية*
ـــــــــــــــــــــ

8 / 2 / 1436 هــ
30 / 11 / 2014 م
ــــــــــ

الأرثوذكسية _3956.jpg

اسم الكتاب: عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية

اسم الكاتب: دكتور / حنين عبد المسيح

ــــــــــــــــــ

بحث كتابي تاريخي طقسي عن عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية

كيف تسللت إلى الكنيسة ؟

والى أي مدى توغلت فيها ؟

وكيف كانت عقوبة الله ؟

بداية لا نقر كلمات الكاتب التي يتعبد فيها للمسيح من دون الله سبحانه، ونقول كما قال ربنا سبحانه "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ"، وأيضا نقول كما حكم ربنا سبحانه بكفر من اعتقد أن لله شريكا في ألوهيته "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، ولهذا يجب أن نعلم أن الكاتب يقول بان الكنيسة تمتلئ بعبادة الأصنام ويقصد بها من دون المسيح، ونحن نؤمن أن كل معبود من دون الله سبحانه هو وثن من الأوثان.

ولكن تكمن أهمية الكتاب من صدوره من رجل في داخلهم يتحدث بلسانهم، ليكشف لنا عمق الوثنية في عبادات النصارى، وكيف وصلت إليهم وكيف تغلغلت فيهم.

والكاتب الدكتور حنين عبد المسيح شماس وواعظ سابق بالكنيسة الأرثوذكسية، وله عدة كتابات وآراء متميزة عن النصارى بنفي خدعة ظهور العذراء ويقول أن المسيحية انتشرت بالسيف وأن الكنيسة الحالية تمتلئ بالخمر والمخدرات، بل ويعتبرها أحد أكبر بيوت الدعارة وأنها ينتشر بها غسيل الأموال وتجارة المخدرات، ويتهم الرهبان بالشذوذ واختلال العقل، ويقول عن الرهبنة بأنها بدعة شيطانية، وله عدة ردود على البابا الراحل شنودة في الكثير من الآراء مما جعل ذكره دائما محلا للانتقاد وللهجوم من القمص عبد المسيح بسيط في لقاءات تليفزيونية مسجلة.

يدلل الكاتب بداية على شخصه وكيفية ترقيه في النصرانية ليؤكد على أهمية صدور التقييم منه فهو عالم خبير بأسرارها ودقائق تفاصيلها، وليس كأي باحث مسلم يطلع على الكنيسة من الخارج ولكن كواحد من أبنائها، ويقول أنه رفض شهادته وخرج من سلطان الكنيسة ومعه زوجته وأبناؤه وآخرون من أتباعه وأن السبب الرئيسي لذلك هو ممارستها لمظاهر العبادة والسجود والتمجيد لغير المسيح، وذلك للعديد من الأصنام وعلي رأسها الصليب والقديسين والملائكة والصور والاكليروس والخبز والخمر.

وبعد هذه المقدمة التعريفية عن الكاتب بدا بمقدمة تمهيدية عن الموضوع قال فيها: أن العبادة مختلطة في الكنيسة ففيها الكثير من مظاهر عبادة الأصنام التي تسربت من العصور الفرعونية وأصبحت فيها مثل السرطان الذي تفشي في جسد المريض ويصعب استئصاله بسهولة، وأنه -وكما يقول- أن هذه الوثنية أدت ذلك إلى غضب الله علي هذه الكنيسة فعاقبها بضياع البلدان التي تشكل فيها الكنيسة الأغلبية لتصبح بلدانا إسلامية.

ويؤكد كلامه بقوله أن الكنيسة الأرثوذكسية تعبد للصليب مرتين في العام في 10برمهات والذي يوافق يوم اكتشاف الملكة هيلانه لخشبة الصليب في أورشليم في القرن الرابع الميلادي، والثانية يوم 17توت الذي يوافق يوم تدشين التي قامت ببنائها في الموضع الذي وجدت فيه الصليب، وفي هذين العيدين تمارس في الكنيسة كل أشكال العبادة للصليب من إيقاد للشموع أمامه والسجود له وإنشاد التسابيح والتماجيد وكأنه اله حي يسمع ويستجيب.

وشبه الكاتب ما يفعله النصارى مع الصليب بما فعله اليهود مسبقا مع الحية النحاسيه "نحشتان" التي دمرها حزقيا؛ لأنه وجد اليهود يوقدون لها الشموع والبخور فاعتبرها فعلا يستوجب الإنكار ويستوجب تدمير ذلك الوثن الجديد قبل ان يستفحل في الناس.

ودلل على تبجيلهم وتقديسهم للأشخاص ما ذكره الكاتب من التشفع بأناس مثل قسنطين وهيلانه لدي الله لتنال منه مغفرة الخطايا، وهما اللذان ادخلا عبادة الصليب إلي الكنيسة وأنهم يعبدون أيضا الملائكة والقديسين وعلي رأسهم العذراء مريم، وهؤلاء من أكثر الأصنام انتشارا واستفحالا في الكنيسة الأرثوذكسية في طقوسها وممارستها واجتماعاتها بل وعقيدتها.

ثم تحدث عن أهم مظاهر عبادة الأصنام في الكنيسة:

- التشفع بالقديسين لنيل مغفرة الخطايا والتفكير عنها ولنيل الخلاص.

- الاحتفاظ بأجساد وصور القديسين ومتعلقاتهم الشخصية في دور العبادة، ويلجأ النصارى إلى تلك الأماكن ليلتمسوا البركة والعون والشفاء من الأمراض، ويسجدون أمامها ويوقدون لها الشموع والبخور، وذلك بالمخالفة الصريحة للوصية الثانية التي تقول "لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة مما في السماء من فوق وما في الأرض من أسفل وما في الماء من تحت الأرض".

- تقدم الكنيسة الصدقات والصلوات والأصوام للقديسين أو باسمهم دون الله.

- تقوم الكنيسة بكل مظاهر العبادة للعذراء من تماجيد وتسابيح وتقدم لها تشفعات باسمها؛ لنيل المغفرة والسجود أمامها، وعمل نهضات بالكنائس باسمها بحيث يكون كل التركيز والاهتمام فيها بشخص العذراء.

- تقدم الكنيسة صوما وصلوات للرسل وهم الملائكة.

- قيام الكنيسة بتقديس يصل إلى حد العبادة لمن يسمون بالاكليروس وهم رجال الدين وعلى رأسهم البطريرك في الكنيسة، وتتجلى مظاهرها في سجود النصارى أمامهم حتى الأرض والتبخير لهم وتوجيه الألحان والصلوات والتمجيد والتعظيم لهم ضمن طقوس العبادة في الكنيسة.

- تقوم الكنيسة بعبادة الخبز والخمر، فالكنيسة تعتقد بأن مادتي عشاء الرب يتحولان بعد أن يصلي عليهما القس في صلاة القداس إلى جسد ودم يسوع، ويتم التعامل معهما علي أنهما -حاش لله- ربهم يسوع بلحمه ودمه، وتقدم لهما طقوس العبادة امتثالا لما وردهم في انجيل يوحنا الإصحاح السادس (الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم، من يأكل جسدي ويشرب دمه فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير).

ثم تحدث الكاتب عن كيفية دخول الوثنية للديانة النصرانية فيقول: أن أسوأ العصور التي انتشرت بها الصور في الكنيسة هو عصر البابا تاؤفليوس وهو البابا رقم 23علي كرسي الإسكندرية وذلك في أواخر القرن الرابع، وهو الذي أثار حملة اضطهاد ضد الوثنين وحرض المسيحيين علي الاستيلاء علي معابدهم وتحويلها إلى كنائس عنوة بما فيها من آثار وثنيه، وأدى ذلك إلى دخول الوثنين إلى المسيحية وذلك ليس عن اقتناع بل عن خوف من اضطهاد الأقباط الأرثوذكس لهم، ولذلك احتفظ الكثير منهم ببعض من آثار ألهتهم القديمة مثل التماثيل والصور التي كانوا السبب الرئيس في دخولها إلى الكنائس.

تطابق عبادة الأوثان في الكنيسة مع ديانة الفرعونية الوثنية القديمة

هناك تطابق تام بين بعض صور آلهة المصريون القدماء والأيقونات القديمة بالكنيسة الأرثوذكسية مثل صورة المعبودة إيزيس وهي تحمل طفلها حورس وتطابقها مع الأيقونة الأثرية للعذراء وهي تحمل طفلها يسوع، وكذلك صورة حورس وهو يطعن بالحربة الرمز ست اله الشر عند الفراعنة والمصور علي شكل تنين وتطابقها مع الأيقونة الأثرية للقديس جورجيوس، ولم يقف الأمر عند حد تسلل الصور من مصر القديمة إلى الكنيسة بل أيضا بعض الممارسات الوثنية التي تصحبها مثل إيقاد الشموع أمامها والتبخير والسجود لها وطلب المعونة والصلاة أمامها.

إن هذا الكتاب على صغر حجم صفحاته جدير بان ينشره المسلمون لكونه شهادة من الداخل النصراني من رجل عاش حياته داخل الكنيسة وخبر تفاصيلها ودقائقها، وهي شهادة معاين لا يمكن اتهامه فيها حيث أن الرجل لم يسلم بل انشق على الكنيسة فقط فشهادته معتبرة غير مجروحة بشئ.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الأرثوذكسية, الأصنام, الكنيست, عبادة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبادة التدبر.. أحيوها عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 07-26-2014 03:47 AM
عمرو بن لحي أول من أدخل الأصنام إلى جزيرة العرب عبدو خليفة شذرات إسلامية 0 03-30-2014 11:07 AM
ومن الحزن عبادة , صباح الورد شذرات إسلامية 0 12-05-2013 02:40 PM
اليهودية الأرثوذكسية : نموذج للحياة الدينية الإسرائيلية عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 08-03-2013 04:19 AM
مشروع عبادة الساعتين يقيني بالله يقيني شذرات إسلامية 2 07-20-2012 04:03 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59