#1  
قديم 06-06-2013, 10:27 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,372
افتراضي نبذة عن كتاب فيزياء المستقبل


أضع بين أيديكم اليوم ، مقدمة أكثر من رائعة لكتاب يفوق الوصف "فيزياء المستقبل" . هذا الكتاب الذى كان احد أحلام كاتبه دكتور "ميتشيو كاكو" الملقب بخليفة أينشتين و مؤسس نظرية "الأوتار الفائقة"...لن أتحدث طويلا سوف ننطلق الآن على لسان د.كاكو ليقدم لنا كتابه الرائع، سوف نسافر من خلال المقدمة فى رحلة عبر الأزمان من الماضى السحيق لنعود إلى حاضرنا اليومى فننطلق منه لعالم المستقبل المبهر فتثبتوا فى مقاعدكم لكى تبدأ الرحلة.

المستقبل 1.jpg

مررت فى صغرى بتجربتين ، ساعدتا لأكون الشخص الذى أنا عليه اليوم ، و ولدتا لدى شغفين شكلا حياتى بالكامل.أولهما عندما كنت صغيرا فى سن الثامنة من العمر، نقل لنا المعلمون أخر الأخبار عن عالم كبير قد توفى لتوه.فى تلك الليلة نشرت الصحف صور ملتقطة لحجرة مكتبه، و يوجد على سطحه مخطوطة كتابية غير كاملة لآخر أعماله، أما التعليق على الصورة فقد كان "أعظم علماء هذا العصر لم يستطع إكمال آخر مخطوطاته". ما سألته لنفسى فى حينها :هل ذلك الشئ من الصعوبة حتى أن هذا العالم العظيم لم يستطيع إكماله إلى نهايته؟ ماذا يكون هذا الشئ المعقد و الهام فى آن واحد؟ من وجهة نظرى أصبح هذا الشئ أكثر تشويقا من غموض جرائم القتل و أشعل فضولى أكثر من قصص المغامرات.

المستقبل 2.jpg


كان لابد أن أعلم محتوى هذه المخطوطة الغير مكتملة.لقد إكتشفت لاحقا أن اسم ذلك العالم كان"ألبرت أينشتين" أما عن مخطوطته الغير مكتملة فقد كانت محاولاته لإبداع نظرية جديدة ...."نظرية كل شئ" ، فى الغالب هى معادلة بسيطة طولها بوصة واحدة فقط لا غير و لكنها المفتاح لحل شفرة أسرار الكون.

المستقبل 3.jpgمخطوطات أينشتين الغير مكتملة

أما عن التجربة الثانية التى مررت بها كانت عندما شاهدت البرنامج التلفزيونى " فلاش جوردن"، كل أسبوع كانت أنفى تلتصق بشاشة التلفاز التى كانت تنقلنى بشكل سحرى إلى عالم غامض من كائنات الفضاء ،الوحوش ، المركبات الفضائية النجمية ، معارك المسدسات الشعاعية و المدن تحت الماء. كان هذا أول إحتكاك لى مع عالم المستقبل. لكن بعد مشاهدتى لكل حلقات البرنامج ،بدأت أكتشف أنه على الرغم من أن "فلاش"(بطل البرنامج) هو من كان يحظى بكل الجوائز ، إلا أن العالم "د.زركوف" هو من جعل هذا البرنامج ينجح.هو من إخترع المركبات الصاروخية، الدرع الخفى، مولد الطاقة للمدينة فى السماء....إلى آخره.البطل الوسيم هو من ينال تقدير المجتمع لكن المخترعات المستقبلية المبهرة وراؤها علماء مجهولون لم يتغنى أحد بهم.

المستقبل 4.jpgفلاش و د.زركوف

لاحقا عندما كنت أدرس فى المرحلة الثانوية، قررت أن أتبع خطوات هؤلاء العلماء و وضعت بعض مما تعلمت تحت الإختبار.تمنيت أن أصبح جزء من هذه الثورة التى علمت أنها سوف تغير العالم.أردت صنع "ساحق للذرات"، فذهبت لأحصل على إذن من أمى لبناء مسرع جزيئات بقوة 2.3 مليون إلكترون فولت فى جراج المنزل! كانت مدهوشة بعض الشئ إلا أنها وافقت فى النهاية.ثم ذهبت لكى أشترى إحتياجاتى من 400 رطل من صلب المحولات و 22 ميل من أسلاك النحاس و قمت بتجميع المسرع فى جراج أمى!فقد كان هدفى أن أولد شعاع من المادة المضادة.الملفات المغناطيسية لساحق الذرات نجحت فى توليد مجال مغناطيسى بقيمة 10000 جاوس و هى حاولى 2000 مرة أكبر من المجال المغناطيسى للأرض و كذلك كافية لكى تنتزع مطرقة حديدية من يدك بسهولة).عندما كنت أقوم بتشغيل الألة كانت تسحب طاقة بمقدار 6 كيلو وات و هو كل التيار الذى تستطيع مولدات المنزل أن تقدمه. و كلما شغلت الألة كانت تفجر المنصهرات Fuses (مؤكد أن أمى المسكينة تساءلت لماذا لم تنجب طفل يهوى لعب كرة القدم بدلا من ذلك).

بذلك أصبح لدى شغفين:الرغبة فى فهم كل القواعد الفيزيائية للكون فى نظرية وحيدة متجانسة و الرغبة فى رؤية المستقبل.فى نهاية المطاف أدركت أن هاتين الرغبتين تكمل كل منهما الأخرى.لأن المفتاح لفهم المستقبل هو بإدراك قوانين الأساسية للطبيعة و تطبيقها على الآلات و المخترعات و الوسائل العلاجية التى سوف تؤدى بحضارتنا بعيدا إلى المستقبل.

المستقبل 5.jpg
لقد وجدت الكثير من المحاولات المفيدة و العميقة التى تستهدف التنبؤ بالمستقبل. و لكنها أتت من مؤرخين و علماء الإجتماع و كتاب الخيال العلمى و المستقبليين ، و هؤلاء دخلاء يحاولون التنبؤ بالمستقبل بدون معرفة بالعلم نفسه. أما العلماء فهم المطلعون الذين يمتلكون المقدرة على صنع المستقبل فى معاملهم و منشغلين تماما فى القيام بإختراقات علمية جديدة على أن يجدوا الوقت لنشر كتاب عن المستقبل للجمهور العام.لذلك يعتبر كتاب "فيزياء المستقبل" مختلف عن غيره من الكتب .أتمنى أن يعطى هذا الكتاب وجهة نظر تعمقية فى المكتشفات الإعجازية التى تنتظرنا فى المستقبل و يعطى نظرة مثبتة على العالم فى عام 2100.
بالطبع فإن التنبؤ بالمستقبل بدقة كاملة غير ممكن. الطريق الوحيد المتاح لفعل ذلك، بأن تدخل إلى عقول العلماء المنغمسين فى عمق الأبحاث و هم وحدهم القادرين على صنع المستقبل.هؤلاء هم من يصنعون المبتكرات و الأجهزة و الوسائل العلاجية التى سوف تحدث ثورة حضارية.و هذا الكتاب هو قصتهم، كانت لدى الفرصة لكى أحظى بلقاء مع 300 من أفضل علماء و المفكرين فى العالم فى محطات التليفزيون و الإذاعة القومية، كذلك إصطحبت فرق التصوير التلفزيونية إلى معاملهم لتصوير النماذج الأولية لمخترعاتهم التى سوف تغير مستقبلنا.
معظم التنبؤات التى أتى بها هذا الكتاب مدرج لها جدول زمنى، لتعطى الكتاب درجة عالية من الدقة إعتمادا على حكمة و بعد نظر العديد من العلماء الذين إلتقيت بهم.يعطى الكتاب نظرة للمستقبل فيناقش التقنيات التى فى طريقها إلى النور خلال المائة سنة القادمة، فترسم مسار السباق الإنسانى و تحدد مصير البشرية جمعاء.

يتبع
فى عام 1863 قدم الكاتب الرائع "جول فيرن" روايته التنبؤية "باريس فى القرن العشرين" و وضع فيها كل طاقاته الإبداعية لكى يتخيل القرن القادم.و نشرت الرواية عام 1994 أى بعد مرور 130 عام على كتابتها عندما وجدها حفيد فيرن مخبأه بعناية فى خزانة.

المستقبل paris.jpg

بعيدا فى عام 1863 حينما عاش فيرن ،كان الملوك و الأباطرة مازالوا يحكمون الإمبراطوريات الغابرة، و كانت الولايات المتحدة الأمريكية غارقة فى أتون الحروب الأهلية التى كانت تمزقها،و قوة البخار إكتشفت لتوها لتبدأ فى إحداث ثورة علمية عالمية. لكن فيرن تخيل ان باريس فى عام 1960 تمتلك ناطحات السحاب الزجاجية، ****** الهواء، التلفاز، المصاعد الكهربائية، القطارات الفائقة السرعة ، السيارات التى تعمل بالجازولين، أجهزة الفاكس و حتى شئ يشبه الإنترنت!! بدقة متناهية إستطاع فيرن أن يتخيل باريس الحديثة! هذا لم يكن شئ من الحظ، فبعدها بعدة أعوام قام فيرن بتنبؤ أخر مثير للدهشة.فى 1865 كتب فيرن روايته "من الأرض إلى القمر" ، التى تنبأ فيها بتفاصيل رحلة مهمة أبوللو إلى القمر بعد نشر الرواية بأكثر من 100 عام فى 1969 .إستطاع التكهن بحجم الكبسولة الفضائية بنسبة ضئيلة من الخطأ كما تكهن بموقع إطلاقها بالقرب من فلوريدا و عدد رواد الفضاء فى الرحلة و عدد الساعات التى سوف تستغرقها، أيضا توقع إنعدام الجاذبية الذى سوف يتعرض له الرواد كذلك نهاية الرحلة بإرتطام الكبسولة فى المحيط. الخطأ التنبؤى الوحيد الذى وقع فيه فيرن هو إستخدامه للبارود بدلا من وقود الصواريخ السائل ليأخذ الرواد فى رحلة من الأرض إلى القمر، إلا أن الوقود السائل لم يكن ليخترع قبل 70 سنة من تاريخ كتابة الرواية!

المستقبل 51EC77VFzsL.jpg
كيف إستطاع فيرن أن يتخيل أحداث 100 عام فى المستقبل بهذه الدقة؟ فيرن لم يكن عالما بشخصه، و لكنه سعى وراء العلماء و امطرهم بأسئلته عن رؤيتهم للمستقبل.و كون لديه قاعدة بيانات كاملة بكل الإنجازات العلمية و المخترعات الخاصة بعصره. أدرك فيرن علاوة على أى شخص آخر ان العلم هو المحرك للحضارة التى يدفعها إلى قرن جديد من المعجزات و الأعاجيب.

ليوناردو دافنشى الرسام و المفكر،متنبئ آخر بتكنولوجيا المستقبل.فى أواخر عام 1400 رسم دافنشى مخططات جميلة و دقيقة لأجهزة سوف تملأ السماء يوما ما . مناطيد و طائرات مروحية و حتى الطائرات الهوائية! لكن مخططاته كان ينقصها مكون بسيط...موتور بقوة 1 حصان ، و هو شئ لم يكن متاح حتى بعد 400 عام من عصره.
و مثلما فعل فيرن كان دافنشى أيضا يستشير العقول المفكرة آنذاك،و كان محاطاً بدائرة من مبدعي هذا العصر. أجرى التجارب و قام بالبناء و رسم النماذج الأولية ،كانت تلك طريقة دافنشى لكى يترجم أفكاره إلى حقيقة و التى يجب أن يتبعها من هم مثله.

المستقبل parachute_l.jpg
نموذج للمنطاد كما تخيله دافنشى

المستقبل Leonardo_da_Vinci_helicopter.jpg
نموذج للمروحية كما تخيله دافنشى

المستقبل flying-machine-leo.jpg
نموذج الطائرة الهوائية كما تخيله دافنشى

بعد أن رأينا هذا الكم الهائل من التوقعات و التنبؤات التى أطلعها فيرن و دافنشى إلى العالم، هل من الممكن أن نتنبأ بالعالم فى عام 2100؟ و على عادة فيرن و دافنشى، يقوم كتاب"فيزياء المستقبل" بإلقاء نظرة عن قرب إلى عصارة أفكار علماء نابغين يبنون نماذجهم الأولية من تقنياتهم التى سوف تغير مستقبلنا. هذا الكتاب ليس درب من الخيال الجامح بل هو مبنى على علم قاطع مستقى من المختبرات الكبرى حول العالم. التنبؤ بالعالم عام 2100 مهمة شاقة للغاية،خاصة أن عجلة مكتشفات هذا العصر متسارعة على الدوام، و المعارف العلمية التى تراكمت فوق بعضها البعض فقط فى العقود القليلة الماضية أكبر بكثير من تلك المتراكمة على مر التاريخ الإنسانى كله و بحلول عام 2100 سوف تصبح تلك المعارف أضعافاً مضاعفة.

أفضل طريقة لكى نتخيل مدى صعوبة التنبؤ بـ 100 فى المستقبل علينا أن نتذكر كيف كانت حياة أجدادنا عام 1900.بعيدا فى عام 1900 لم يكن هناك وجود للراديو و لم تعرف الأفلام و لم يستخدم الفلاحون الجرارت يوما أما السيارات فكانت مخترعة للتو و كان يطلق عليها آنذاك "عربة مقطورة بلا حصان"! لكى نفهم مدى صعوبة ذلك التنبؤ فيجب أن نقدر صعوبة ذلك على من عاشوا فى عام 1900 لكى يتنبئوا بما يمكن أن يكون عليه المستقبل فى عام 2000 .فى شيكاجو عام 1893 تم إختيار 74 من الأشخاص المعروفين جيدا بين الناس و طُلب منهم التنبؤ بما يمكن أن يكون عليه المستقبل بعد 100 عام . المشكلة أنهم دوما ما إستخفوا فى توقعاتهم بمعدل التقدم العلمى، كمثال على ذلك كثير منهم توقع بشكل صحيح أن يوم ما سوف يصبح لدينا طائرات ركاب ضخمة عابرة للمحيطات إلا أنهم تنبئوا بأنها سوف تكون مناطيد! رأى السيناتور"جون انجيلز" أن كل شخص سوف يمتلك منطاده الخاص، و لم يخطر بباله قط بزوغ فكرة السيارات. أيضا أقر الجنرال "جون واناميكر" أن وسيلة توصيل البريد الأمريكى سوف تظل على ظهور الأحصنة حتى بعد 100 سنة فى المستقبل!

المستقبل y2kimage1.jpg
هذا الإستخفاف الغير متعمد بقوة العلم و الإبداع إمتد إلى مكتب تسجيل براءات الإختراع، فى عام 1899 أقر المسئول عن المكتب "تشارلز دويل" أن كل ما يمكن أن يخترع قد إخترع بالفعل !حتى بعض الخبراء فى تخصصاتهم إستخفوا بما يمكن أن يحدث تحت أنوفهم! فى عام 1927 ، "هارى وارنر" و هو أحد مؤسسى "Warner Brothers" أكبر شركات الإنتاج الإعلامى الهوليوودية بداية من عصر الأفلام الصامتة سأل وارنر يوما بإستخفاف:من يريد فعلا أن يسمع الممثلين يتحدثوا؟ كانت جريدة جريدة نيويورك تايمز هى الأخرى باخسة لقدر التقدم العلمى، فى 1903 أقرت الجريدة بأن الآلات الطائرة ما هى إلا مضيعة للوقت ، و ذلك قبل أسبوع فقط من نجاح الأخوان رايت فى الطيران بشمال كارولينا! أما فى 1920 ، أنتقدت نيويورك تايمز محاولات "روبرت جودارد" عالم الصواريخ بشدة و رأت انها ليست ذات معنى ،لأن الصواريخ لا تستطيع الحركة فى الفراغ!بعد 49 عام من هذا النقد اللاذع، نشرت نيويورك تايمز إعتذارها الرسمى عن هذا الخطأ فمن الواضح أن الصواريخ يمكنها الحركة فى الفراغ و إلا ما أستطاعت رحلة أبوللو الهبوط على سطح القمر!

المستقبل correction-apollo-525.jpgاعتذار جريدة نيويورك تايمز

حتى أننا نستطيع أن نتبين بخس كتاب الخيال العلمى لقدر الإكتشافات العلمية.عندما تشاهد حلقات السلسلة التليفزيونية الشهيرة ستار تريك"Star Trek" فى بداياتها عام 1960 ، تلاحظ أن معظم تكنولوجيا القرن الـ32 الذى كانت تدور فيه أحداث السلسلة،هى تكنولوجيا موجودة لدينا بالفعل! كان المشاهدون آنذاك لهم حق الدهشة لرؤية التليفون المحمول و الكمبيوترالمحمول أيضا و الاجهزة التى يمكنها أن تتحدث...و لكن اذا شاهدتها الآن فلن تتملكك الدهشة على الإطلاق.

فهم قوانين الطبيعة

المستقبل E=mc2.jpg
لكى نتفادى كل تلك الأخطاء السابقة فى التوقعات المستقبلية، لابد و أن نسأل ما هى القواعد العلمية التى ترتكز عليها التنبؤ بتكنولوجيا المستقبل؟
نحن الآن نمتلك ميزة لم يمتلكها فيرن أو دافنشى آنذاك، و هى اننا نقف على قاعدة علمية و فهم واثق للقوانين التى تحكم الطبيعة.دوما ما تكون التنبؤات معطوبة، و لكنها لن تكون كذلك إذا استطعت ان تفهم القوانين الأربعة المحركة للكون كله. كل مرة فهم فيها الإنسان أحد تلك القوانين الأربعة ، تغيرعلى إثره تاريخ البشرية جمعاء.
القوة الأولى التى شُرحت هى "قوة الجاذبية" ، فقد أعطانا نيوتن مجموعة من القوانين الميكانيكية التى تحكم حركة أى جسم نتيجة تأثير قوة ما عليه . وهو ما ساعد بالتبعية فى شق الطريق إلى الثورة الصناعية و تفعيل قوة البخار.
أما القوة الثانية التى تمكن الإنسان من فهمها هى"القوة الكهرومغناطيسية"، التى تنير المدن و الأجهزة الكهربائية بالطاقة.عندما تكاتفت جهود كل من توماس أديسون و مايكل فاراداى و جيمس ماكسويل و آخرين لشرح الكهربية و المغناطيسية، أشعلوا الثورة الإلكترونية التى خلقت كم لا بأس به من المخترعات العلمية. يمكننا أن نشعر بذلك فى كل مرة تنقطع فيها الكهرباء،و كأننا فجأة عدنا بالزمن 100 سنة إلى الوراء!

القوى الثالثة و الرابعة هما القوتين النوويتين، القوة النووية الضعيفة و القوة النووية القوية.حينما تفتق ذهن أينشتين عن معادلته *****ية E=MC^2 و عندما إنشطرت الذرة عام 1930 ،بدأ العلماء فى فهم القوى التى تنير السماء. إنكشف الستار عن سر النجوم ، ليس ذلك فحسب بل فجرت قوة الأسلحة الذرية، و أعطت آمالا واعدة بإمكانية تطويع هذه الطاقة على الأرض.

لدينا اليوم معرفة لا بأس بها عن هذه القوى الأربعة ، القوة الأولى الجاذبية تشرحها النظرية النسبية العامة لآينشتين، أما القوى الثلاثة الأخرى فقد شرحتها نظرية الكم و التى سمحت لنا بفك شفرة عالم الذرة. و كان نتاج تلك النظرية إختراع الترانزيستور و الليزر و الثورة الرقمية التى تمثل المجتمع الحديث الآن، كما أستخدم العلماء قوة نظرية الكم لكشف أسرار جزئ الحمض النووى DNA. سرعة إنجازات التكنولوجيا الحيوية و الطبية راجعة إلى تكنولوجيا الحواسيب، لأن قراءة جزئ الـ DNA تتم بإستخدام اللآلات و الروبوتات و الحواسيب.
و بناءا على ذلك فإننا نستطيع أن نرى بشكل أفضل إلى أين يتجه علم و تقنية المستقبل خلال القرن القادم.بالطبع سوف ما يكون دوما هناك إبداعات و مخترعات غير متوقعة و لم تخطر لنا ببال و لكننا على الأقل لا نتوقع فى المستقبل القريب أى تغيير فى المعارف الأساسية التى تقود للمستقبل، لذلك نستطيع القول بشئ من الثقة إمكانية وضع الخطوط العريضة التى تحدد معالم المستقبل فى عام 2100 ، لأن كتاب"فيزياء المستقبل" قائم على مقابلات مع 300 من العلماء تخرج من تحت أيديهم المخترعات و المكتشافات، التى بنيت نماذجها الأولية بالفعل كما أنها قائمة على القوانين الأربعة التى تحكم الكون،أى انها ليست محض خيال خصب.



المصدر:1
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المستقبل, فيزياء, نبذة, كتاب


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع نبذة عن كتاب فيزياء المستقبل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبذة عن كتاب الإمبريالية الجديدة Eng.Jordan كتب ومراجع إلكترونية 0 06-08-2013 08:51 PM
نبذة عن حياة بعض العلماء العرب Eng.Jordan رواق الثقافة 1 02-01-2013 02:58 PM
فيزياء نانوية Eng.Jordan علوم وتكنولوجيا 0 12-31-2012 07:34 PM
نبذة عن الشاعر محمد أبو سنة Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 0 02-02-2012 10:12 PM
درس فيزياء النواة النشاط الإشعاعي الطبيعي مهند علوم وتكنولوجيا 3 01-09-2012 02:19 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59