العودة   > >

مقالات وتحليلات مختارة مقالات ..تقارير صحفية .. تحليلات وآراء ، مقابلات صحفية منقولة من مختلف المصادر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 08-08-2015, 06:51 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,184
ورقة ماذا يريد الرافضة من الزبداني ؟


ماذا يريد الرافضة من الزبداني ؟
ــــــــــــــــ

(د. زياد الشامي)
ـــــــــ

23 / 10 / 1436 هــ
8 / 8 / 2015 م
ــــــــــــ

الرافضة الزبداني version4_3201527234635-thumb2.jpg


لم يخرج عن الحقيقة والواقع من وصف الثورة السورية المباركة بأنها "الفاضحة والكاشفة" , فقد فضحت ثورة الياسمين كذب الرافضة ونفاقه , وكشفت أن ما كانوا يروجون له من تقارب المذاهب , وما يرفعونه من شعارات نصرة الأقصى والعداء للصهاينة...ما هو في الحقيقة إلا تقية لإخفاء أهدافهم الحقيقية , وغطاء لاستكمال المشروع الصفوي في المنطقة .

كما فضحت هذه الثورة وكشفت حقيقة النظام السوري النصيري , الذي باع الجولان وتنازل عن غيرها مقابل الوصول إلى السلطة والحكم , ليحاول بعد ذلك التقنع بالقومية العربية تارة , وبمحور ما يسمى "المقاومة والممانعة" تارة أخرى , ليصرف الأنظار عن حقيقة عمالته للصهاينة والأمريكان , ودخوله في عباءة ملالي طهران .

لقد كان البعد الطائفي هو المظهر الأبرز في تدخل الرافضة فيما يجري في سورية , بل يمكن القول بأن النفس الطائفي الصفوي النصيري هو من أشعل فتيل الحرب الدائرة في بلاد الشام منذ أكثر من أربع سنوات , وإلا فما هو مبرر تحريض طهران لربيبها في الشام على قتل المتظاهرين السلميين طوال ستة أشهر من عمر الثورة السورية السلمية ؟!

ومع هزائم الرافضة المتكررة في شمال البلاد وجنوبها أمام الفصائل الإسلامية المجاهدة , كان من الطبيعي أن تتقزم أطماع الرافضة في سورية , وأن تتراجع أمام ضربات المجاهدين من اعتبارها ولاية إيرانية صفوية , إلى ما بات يعرف "بسورية المفيدة" والتي تمتد من شريط الساحل السوري , مرورا بمحافظة حمص , وصولا إلى الحدود اللبنانية , وانتهاء بدمشوالتي تتمتع بأهمية سياسية وأمنية.
وبعد انكشاف كذب رأس النظام النصيري وحليفه الرافضي اللذان كانا يتبجحان بشعارات القومية والمقاومة في بداية الثورة السورية , من خلال الزعم بالحرص على وحدة البلاد , والرغبة في الدفاع عن ما يسمى "محور المقاومة والممانعة" ضد الصهاينة ...ليصبح تحقيق مخطط "سورية المفيدة" هو الشغل الشاغل للرافضة , وليخرج نصر اللات للقول صراحة : إن الطريق إلى بيت المقدس يمر بالقلمون والزبداني , وليس من جنوب لبنان إلى القدس مباشرة ....لم يعد هناك أي شك بأن للرافضة أهداف طائفية واضحة من وراء حملتهم الأخيرة الشرسة على الزبداني .
لقد شرّق المحللون وغربها في بيان أهداف وأسباب هذه الحملة الصفوية النصيرية على الزبداني , ولكن القليل منهم تناول البعد الطائفي الرافضي , الذي لم يغب يوما عن معارك الرافضة في سورية , ولا أدل على ذلك من رفع الشعارات الطائفية الصفوية فوق سماء القصير السورية بعد أن دنستها أقدام المرتزقة الرافضة .

ومع أن أهالي الزبداني من أهل السنة كانوا أول من فتح أبواب المدينة وبيوتها لأتباع حزب اللات أثناء حربه مع الصهاينة عام 2006م , إلا أن ذلك لم يشفع لأهلها على ما يبدو لإبقائهم في أرضهم وبيوتهم عند نصر اللات وأتباعه .
نعم ...لقد كشفت حركة "أحرار الشام الإسلامية" - خلال مفاوضاتها الأخيرة مع الإيرانيين بشأن المعارك التي ما زالت دائرة في الزبداني - عن حقيقة ما يريده الرافضة من هذه المدينة , ألا وهو إخلاء المدينة بالكامل من أهل السنة , بل و محاولة تفريغ محيط العاصمة دمشق من الوجود السني ...و هو ما يؤكد أن الحرب التي باتت تقودها الرافضة في سورية على الحقيقية إنما هي حرب أيديولوجية طائفية في المقام الأول .

والحقيقة أن ما فعلته حركة أحرار الشام الإسلامية بإعلانها رفض المقترح الإيراني الرامي لإخلاء المدينة من أهل السنة , ضمن مشروع صفوي يهدف لجعل محيط العاصمة دمشق والشريط الحدودي اللبناني رافضيا نصيرا خاليا من التواجد السني كان متوقعا , كما أن قرارها وقف المفاوضات مع الوفد الإيراني في بيان نشرته الحركة أمس الأربعاء كان صائبا .
فقد أثبتت الوقائع والتجارب أن الرافضة كاليهود لا عهد لهم ولا أمان , فالعهد الذي يبرمونه اليوم ينقضونه في الغد , والمفاوضات التي يدخلون فيها مع خصومهم وأعدائهم ما هي في الحقيقة والواقع إلا خداعا أو استثمارا للوقت لا غير , ولعل ما حدث في اليمن من هدن بين التحالف السني الذي تقومه السعودية والحوثيين الرافضة خير شاهد على ذلك , حيث كان خرق الهدنة يأتي بعد ساعات من بدئها على يد الحوثيين .

ومع اعتزاز السوريين والمسلمين من أهل السنة عامة بصمود أبطال الزبداني حتى الآن أمام مشروع الرافضة الرامي لإحداث تغيير ديمغرافي في المدينة وما حولها ...إلا أن تلك المشاعر لا تكفي لإحباط المخطط الرافضي , ولا بد من توحد جميع فصائل الثورة السورية لمواجهة المشروع الرافضي في سورية والمنطقة بأسرها أولا , وتحرك حلفاء الثورة السورية الإقليميين لتعزيز ذلك الصمود ودعمه حتى النصر ثانيا .

-------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا, الرافضة, الزبداني, جرحى


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع ماذا يريد الرافضة من الزبداني ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا يريد عزمي بشارة؟! عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 03-24-2014 07:43 AM
ماذا يريد منا الأعداء!؟!!إ ام زهرة أخبار ومختارات أدبية 0 03-03-2014 11:19 PM
ماذا يريد منا الأعداء!؟!! ام زهرة مقالات وتحليلات مختارة 0 02-16-2014 05:02 PM
ماذا يريد علمانيو تونس ؟؟ عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 09-22-2013 08:05 AM
ماذا يريد الصم منا ؟ جاسم داود الملتقى العام 2 01-21-2012 01:22 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59