سلام "الوهم" مع الأردن.. هل يتحول إلى صفعة تربك حسابات "إسرائيل"؟!

"الوهم" , "إسرائيل"؟! , الأردن.. , تربك , يتحول , حسابات , شمال , صفعة

سلام "الوهم" مع الأردن.. هل يتحول إلى صفعة تربك حسابات "إسرائيل"؟!
________________________________________________

29 / 2 / 1441 هـــ
28 / 10 / 2019 م
_______________



قالت القناة 13 العبرية، السبت، نقلاً عن مسؤول صهيوني إن الملك الأردني عبد الله الثاني يدرس إمكانية خفض مستوى العلاقات بين البلدين أو إعادة السفير الأردني من تل أبيب إلى عمان.

ويتوقع أن يكون موقف الملك عبد الله قد تبلور بعد إعلان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نيّته ضم الأغوار بعد الانتخابات الصهيونية، وأكد المسؤول أن "القصر الملكي فوجئ من تصريحات نتنياهو". لكن المسؤول الصهيوني استطرد قائلاً:" لكن بعد إجراء مشاورات، قرر الملك الأردني تجاهل تصريحات نتنياهو، لكي لا تؤدي إلى خدمته سياسيًا في حملته الانتخابية".

ووجه الملك عبد الله تحذيراً علنياً عبر شبكة "إن بي سي" بعد الانتخابات الصهيونية، قال " إذا ضمت غور الأردن، فستكون لذلك آثار سلبية للغاية على العلاقات الأردنية-الإسرائيلية، وعلى العلاقات المصرية-الإسرائيلية أيضا، فنحن البلدان الوحيدان المرتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل".

ورغم مرور خمس وعشرون عاماً على توقيع إتفاقية معاهدة وادي عربة بين الجانبين إلا أنها لم تكتسب شرعية شعبية في الأردن،ويعترف الكيان الصهيوني بموجب معاهدة السلام مع الأردن بوضع خاص للمملكة في الإشراف على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة . وكانت القدس تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل أن يحتلها الكيان الصهيوني عام 1967 ويضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.



ويصف ملك الأردن السلام مع الأردن بأنه " سلام بارد ويزداد برودة" ويشير الكاتب والمحلل السياسي لبيب قمحاوي الى أن "الأردني لا يقبل إسرائيل لا كصديق ولا كحليف بل يعتبرها عدوا غاصبا اغتصب فلسطين والأماكن المقدسة".

وفي تقرير نشره موقع قناة "I24" أشار إلى أن السنوات الــ25 الماضية شهدت العديد من المشاريع الهادفة لدعم السلام بين البلدين لكن أغلبها بقى معلقا بينها بناء مطار مشترك، وخطط لمدّ قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت لإنقاذ الأخير من الجفاف، ومشروع بوابة الأردن التي يفترض أن تخدم كمنطقة صناعية مشتركة مقررة منذ عام 1994.

ويزود الكيان الصهيوني الأردن بـ 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا، وبكميات من الغاز، بينما يعمل نحو ألفي أردني في إيلات، ويزور الأردن أكثر من 100 ألف صهيوني سنويا. لكن السياحة في الاتجاه المعاكس غير موجودة، وحجم التجارة بين البلدين متواضع جدا.في المقابل، هناك تعاون أمني واستخباراتي وثيق بين الدولتين.






_____________________________________________

المصدر: ملتقى شذرات