مواطن يستنجد بالسفارة الاردنية بالرياض لكنها لم تحرك ساكناً ولم تستجب لندائه

مواطن , لندائه , لكنها , الاردنية , بالرياض , بالسفارة , تحرك , تستجب , يستنجد , ساكناً

الموقف نيوز – محمد الفاعوري قصة مؤلمة ومؤسفة يحكي تفاصيلها " للموقف نيوز" احد مواطني البادية الاردنية جرت أحداثها فى الربع الخالي من السعودية تحكي عن واقع مؤلم امتزج فيه الاهمال والاستهتار بحياة المواطن الاردني العادي في بلاد الغربة من قبل سفارة بلاده .
المواطن " عوض حمدان الزبيدي " سائق يقوم على كسب رزقه وتأمين قوت اسرته عبر عمله سائقا على براد يتنقل به بين البلدان حيث توفرت له فرصة تحميل خضار الى دولة قطر مرورا بالاراضي السعودية .


يقول " الزبيدي " قبل وصوله الى منطقة سلوى في الربع الخالي من الاراضي السعودية 40 كم عن الحدود القطرية ونتيجة أنفجار احدى اطارات مركبته أدى الى انحراف البراد وخروجه عن مساره على الطريق العام لمسافة 100متر تقريبا ليرتطم أخيرا بالرمال .
وفي ظل خلو المنطقة من اي وسيلة أنقاذ ونظرا لحاجة الزبيدي للمساعدة للخروج من مأزقه يلجأ الى سفارته بالرياض عبر أتصاله فور تعرضه للحادث وبعد أن فقد كل الوسائل التي يمكن أن تنقذه مما هو فيه .
يقول الزبيدي " قمت بالاتصال بالسفارة الاردنية في الرياض حيث توفرت خدمة الرد الالي ثم تلقت مكالمتي احدى موظفات السفارة وتبين انها سكرتيرة السفير حيث تنفست الصعداء وعلمت أنني بخير فأخبرتها بما تعرضت له فطلبت مني اعادة الاتصال مرة ثانية لكي احدد لها الرقم الذي قمت بالاتصال منه" .
وتابع " حاولت مرارا وتكرارا الاتصال بها مرة ثانية لكن دون جدوى وكأنها حظرت الرقم لكي لا أعاود الاتصال بها وبعد محاولات يائسة يسعفني حظي لاحظى برد من احد موظفي السفارة الذي عاودت اخباره انني بحاجة لمساعدة كوني عالق في منطقة بعيدة وخاوية" .
يقول الزبيدي :"لم أكن اتوقع ان يكون هذا الرد الذي افقدني الثقة بالسفارة ودورها في رعاية وحماية الاردنيين في بلاد الغربة ليقول لي موظف السفارة بالحرف " مش شغلنا " ثم يغلق الخط دون أدنى مسؤولية ".
يتابع الزبيدي قائلا " بقيت عالقا بين الرمال لمدة يومين دون ماء اوطعام حتى من الله علي بشخص يحمل الجنسية السودانية توقف عندي وسألني عن حاجتي وقام على مساعدتي عبر الاتصال بالحكومة السعودية التي سارعت بأنقاذي عبر ارسال لودر لسحبي من المنطقة وتأمين اصلاح مركبتي ومتابعة مسيري" .
" الزبيدي " لم يتوقع ان يجد عجزاً في مثل موقفه أكثر من عجزه فلجأ الى السفارة الاردنية في الرياض فوجد أن عجز السفارة الاردنية "لاعانة المنقطعين" من الاردنيين أكثر عجزاً منه. يقول الزبيدي " على الرغم من مساعدتي الا انني كنت موضع سخرية حيث كان حديث كثيرين ممن صادفتهم عند وبعد أنقاذي واصلاح مركبتي ولسان حالهم يقول ليش سفارتك ما ساعدوك تعرف لو انك من جنسية اخرى لوجدت السفير ذاته حاضرا عندك " .
المواطن الزبيدي اتصل بالسفارة الاردنية وأبلغهم بسوء أوضاعه بيد أنها لم تحرك ساكناً ولم تستجب، في الوقت الذي نجد ونرى السفارات الأخرى تهتم بقضايا مواطنيها وتقوم على رعايتهم وحمايتهم ونجدتهم .
دور السفارات في خدمة رعاياها معروف بشقيه : الوقائي، المتمثل في تقديم النصح والإرشاد القانوني والاجتماعي الذي يعين الرعايا على تدبر أمورهم في البلدان دون وقوعهم في مشاكل .. والعلاجي، المتمثل في الوقوف إلى جانب المواطن عند حلول أي ضائقة يتعرض لها داخل حدود الدولة المضيفة . وفي حالة " عوض" موظف يقول له " مش شغلنا " وهو بأمس الحاجة للمساعدة واخرى تتجاهل نداء الاستغاثة تأكيدا منهما أن السفارة لا تقوم بكامل واجباتها في رعاية ومساعدة الاردنيين في الخارج ، وبالتالي لا تسهم في تعميق المواطنة بالقدر المأمول الذي يجعل المواطن عميق الانتماء لمواطنته والفخر بها .

المصدر: ملتقى شذرات