نظم الرى التقليدية والحديثة

التقليدية , الرد , والحديثة , نعم

نظم الرى التقليدية والحديثة

المقدمة :
يمكن تعريف الرى بأنه " إضافة المياه للتربة بغرض تعويضها عن ما قدته من رطوبة أساسية لنمو النبات " هنالك أغراض أخرى للرى مثل :
-كسر صلابة التربة لعمليات الحرث .
-إضافة مواد كيميائية مثل الأسمدة .
-تلطيف الجو المحيط بالنبات .
المصدر الأساسي للمياه هو المطر وإذا توفرت فيه الخصال الثلاثة الخصال الثلاث لما إحتجنا لوضع شبكات رى . هذه الخواص هي :
-أن تكون كمية المطار كافية للمحصول .
-أن تكون معدلات الهطول مناسبة لسعة التربة للرشح .
-أن تكون الفترة بين المطرة والأخرى مناسبة .
بنبقي أن تتوفر هذه الخصال مجتمعة لتلافي إنشاء نظم الرى ولكنها عادةً حتي لا تتوفر جزء من العام ولذلك فإن التنويع يقتضي وضع نظم رى توفر لمحاصيل حاجتها من الماء .
نظم الري الحقلي :
هنالك العديد من نظم الرى ولكل منها خواص ومزايا وعيوب مما يتطلب التأني عند إختيار أحدها . يظهر أحد تقسيم نظم الرى في الشكل المرفق . بالرغم من وضع نظم الرى في قوالب حسب الشكل المشار إليه إلا إن هنالك تركيبات مثل الأحواض التي يتم تحديدها .
الرى السطحي هو الأكثر إنتشاراً في العالم بالرغم من إنخفاض كفاءته مقارنةً بنظامي التنقيط والرش . هنالك محاولات لتخفيض العمالة وذلك بإدخال آلية فتح وإغلاق المياه ( Cab legation ) ورفع كفاءة الرى بتخفيض التدفق الداخل ( cut back ) أو نظام إستعمال نظام الموجات ( surge ) عندما تكون الحقول طويلة .
تختلف نظم الرى إلي نظم محددة حسب غرض التقسيم إلا أن أكثر التقسيمات شيوعاً هي الرى بالراحة ( السطحي ) – الرى بالرش والرى بالتنقيط .
1.1- الرى السطحي ( Surface ) :
يعتبر الرى السطحي أكثر نظم الرى إنتشاراً لبساطة ويسر التعامل معه . ويحتوى الرى السطح علي ثلاثة نظم رئيسة هي الأحواض ، الشرائح والأخاديد .
1.1.1– الرى بالأحواض ( Basin ) :
تختلف مساحة الحوض حسب طبيعة الأرض ويتطلب الرى بالأحواض تسوية الأرض كما يتطلب تصريفاًً كبيراً حتي يمكن تغطية كل الحوض في زمن وجيز للصول علي كفاءة عالية للرى . إن الكفاءة المرتفعة للرى بالأحواض ترتبط أيضاً بالتسوية الجيدة بحيث تتم تغطية كل الحوض بعمق متساوى من الماء .
1.1.2 – الرى بالشرائح ( Border ) :
الشرائح عبارة عن أحواض طويلة بميل في إتجاه طولي ومستوية في الإتجاه العرضي للحصول علي تقدم منتظم للمياه خلال الشريحة .يمكن للشريحة . يمكن للشريحة أن تكون مغلقة أو مفتوحة عند نهايتها ويختلف عرض وطول الشريحة حسب التصريف الميسر للمزارع وخصائص التربة الفيزيائية والخصائص الهيدروليكية والمورفلوجية لسطح التربة . إن تصميم الرى بالشرائح ليس بيسر كتصميم الرى بالأحواض – لأن الرى بالأحواض يعتمد علي تركيز التصريف لملئ الحوض في وقت وجيز مما يجعل الزمن المتاح للرشح متساوى – تقريباً – في كل أجزاء الحوض . أما حركة المياه في حالة الشرائح فهي حركة متأنية من أعلي إلي أسفل الشريحة ويصبح هم الشخص الذى يصمم رى بالشرائح هو تقليل الفروقات في الزمن المتاح للرشح والحصول علي أفضل كفاة وذلك بإختيار التصريف أو طول الحوض المناسب مع زمن الرى .
3.1.1- الرى بالأخاديد ( Furrow ) :
عبارة عن تركيز التصريف في مجارى مائية صغيرة تحكم توجيه المياه في القنوات المحدد لها . يتيح الرى بالأخاديد قدراً محدوداً من الميول في الإتجاه القائم علي إتجاه حركة المياه ويعتمد ذلك علي حجم المرور التي تكون حواجز بينية . يمكن الأخاديد أن تكون مغلقة عند نهايتها أو مفتوحة ( ما يعف بالأخاديد الطويلة ) .
إن تركيز التدفق في القنوات ( الأخاديد ) يتيح رى مساحات اكبر بإستعمال هذا النمط من الرى لنفس التصريف الذى يتوفر للمزرعة وذلك بالمقارنة بالرى بالشرائح أو الأحواض أى التصريف لوحدة العرض في حالة الرى بالأخاديد أقل من مثليه في الرى بالشرائح كما يمكن رى كل أخدود آخر .
بالرغم من التقسيم أعلاه فإنه يمكن الحصول علي مزايا نوعين بالخلط بينهما مثل استعمال الأحواض ذات الأخاديد حيث تتم الإستفادة من مزايا القنوات لتغطية كل الحوض في زمن وجيز . وفي الوطن العربي نجد أن كل 85% من المساحة المروية تروى بالرى السطحي .
2.1- الرى بالرش :
يمكن تعريفه بأنه إضافة الماء للتربة من أعلي في شكل مطر أو رذاذ . وتوجد منه أنواع عديدة قسمت حسب الحركة من الثابت إلي الدائم الحركة . يمتاز الرى بالرش بكفاءة مرتفعة وعدم حاجته للتسوية الدقيقة للأرض الزراعية كما يوجد منه أنواع ذاتية التشغيل وتستخدم حركة المياه داخل الأنابيب للتحريك المستمر للفرع كما أن الكثير من الأنواع الدائمة الحركة تحمل مجسات تعديل المسار حتي يكون كل الفرع في خط مستقيم تقريباً . يحتاج الرى بالرش لمضخة بالوقود السائل أو الكهرباء لرفع الماء وتشغيل المرش عند الضغط المناسب . يستعمل الرى بالرش لكثير من المحاصيل ولقد أستثني من إستعمالته تلك التي لا تتحمل أورقها ملامسة الماء مباشرةً أو لا تتحمل الملوحة الناجمة عن تبخر الماء من علي سطحها .
المحصول يمثل أحد العوائق التي واجه وصول الماء لسطح التربة . عند فتح منظومة الرى بالرش ، تتساقط معظم القطرات علي النباتات حتي يتم إيفاء التخزين النباتي ثم تنزلق قطرات الماء علي أوراق النبات لتصل إلي سطح الأرض . يتغير التخزين النباتي بالنسبة للمحاصيل الزراعية حسب نوع مرحلة نمو وكثافة الغطاء النباتي . قد وردت بعض محاولات تقدير إعتراض المحاصيل الزراعية للهطول وتكوين الطاقة الإعتراضية عند أقصي حد لها في بداية الهطول ثم تتناقص تدريجياً لتصل لمعدل ثابت يعتمد علي فترة الهطول ومعدل البخرنتح . لقد قدرت الطاقة الإعتراضية للذرة الرفيعة مثلاً بنسبة 16- 50% من الهطول .
3.3-الرى بالتنقيط:
هو عبارة عن إضافة الماء بالقدر والعدل المطلوبين عند موقع حاجة النبات . هذا النمط من الرى يترك التربة دائمة الإبتلال حول الجزر مما يسمح للبخرنتح غير مقيد بمعامل التربة . يوجد العديد من المنقطات ومما يصلح للمحاصيل الحقلية نوع " المصدر الخطي " الذي يتكون من ثقوب دقيقة علي أنبوب وضع ليكون بالقرب من مواقع إنبات البذور .
الرى بالتنقيط له مزايا عديدة أهمها كفاءته المرتفعة والتي تفوق الـ 90% وصلاحيته لمنحدرات تصل إلي 40 % أو أكثر من ذلك . إلا أن الرى بالتنقيط يصلح لوحدات إنتاجية صغيرة المساحة ومحاصيل ذات عائد مرتفع .
4- أسس إختيار نظام الرى :
مما سبق يتضح أن لكل نظم رى محاسن ومساوى كما أن هنالك حدوداً لإستخدام أى نوع من أنوع الرى . بعض العوامل الأساسية التي ينبغي مراعاتها لتحديد نوع نظام الرى المناسب .
* رأسمال الإنشاء – ربما يعزى نظام الرى السطحي لانخفاض رأسمال الإنشاء خاصةً إذا لم يتطلب تسوية واسعة النطاق .
* المياه – ويعتبر العامل الأساسي في معظم الدول وقد إشتد التنافس عليه حتي كاد أن يبلغ الحروب أو بلغ ذلك المستوى . إن عناصر الماء التي ينبغي وضعها في الإعتبار هي الكمية ، النوعية والطاقة الكامنة .
* التربة – خاصةً فيم يعرف بالخواص الفيزيائية التي تؤثر علي دخول وحركة المياه خلال التربة أو بمعني آخر سعتة التربة للرشح وقابليتها للصرف وعمق الطبقة السطحية من التربة .
*الطبوغرافية – هي الظواهر السطحية من إرتفاعات منخفضات وميول منتظمة وغير منتظمة خلال الحقل . إن الطبوغرافية تؤثر من خلال الخيارات التي تفرضها علي صاحب الأرض مثل تسوية الأرض وفي أى شكل من الأشكال وتخطيط الأرض وإتجاه الرى ..... الخ .
* التكلفة الجارية – ويمل ذلك العمالة المدربة والعادية وتكلفة ال***** المنظومة وتكلفة الطاقة وأى تكلفة للتشغيل العادى .
*الآثار البيئية – وقد تسبب الرى المهمل ( تصميماً وإدارة ) في تدهور بيئي كبير في كثير من دول العالم أدى إلي تملح التربة الزراعية والسحب الجائر للمياه الجوفية .

المصدر: ملتقى شذرات